أتعلم بأنني لولا عينيك لما كتبتُ شعراً
و لولاك لما أجهضتُ ذاكرتي
و نقشتُ على باب قلبي ( برسم الرياح )
و أفردتُ للتاريخ جانباً مني
فبعضي لقصائد من رحلوا و ضاعوا في عمق العتمة
و الآخر لأتسول به مفاتن خطاك حين رحيل
أتعلم أيها الفار من ظلك الى ما خلف صوتي
أكاد أسمعك و أنت تأنُّ كصغير حجل
تستجدي قيثارة الفرح دون عتق
و تذوي كأنك قنديلٌ ذرت النسائم قبسه
أتعلم ؟ أو أنك لا تعلم
بأنك وجعي الذي رسمته بأنامل الشوق