يا صحيح الفؤاد قَلبي جَريح ... وَبسيف الهوى قَتيل ذبيح
شهد الحسن وَالجَمال فأضحى ... كَقَضيب الأراك ثنّته ريح
يتثنى ومن رآه تثنى ... وَحَميم الأليم لا يَستَريح
مزج الخمر بالضنى فاِحتَساها .. وَسَقاها المحب فهو يصيح
خمر علم كأَنَّها بدر تم .. مازجاها الغَرام وَالتَبريح
خندريس لنا حَلال مباح .. وَعلى غَيرنا دم مسفوح
هاتها هاتها وخذها وخذها .. وأدرها عَلى الجبال تنوح
صفها تصف للنديم وَصفها .. للغوادي عَن الحَبيب تروح
وأقم سوقها على كل سوق .. يا لَها متجر وَسوق ربيح
دُلَّها فالكَريم ينفق فيها .. وَيضم اليدين عنها الشَحيح
وَهيَ لَيسَت له وَلكن لِقَوم .. خلق المُصطَفى عليهم يَلوح
لبسوا نوره فكلٌّ جَميل .. شربوا خمره فكلٌّ طَريح
فهم منه كالضياء من الشمس .. أَو كَما الروح عند من فيه روح