نقوس المهدي
كاتب
لقد قضى عبدالإله ثلاث سنوات دون معاشرة امرأة، وكلما طالت هذه المدة فإنه يستحيل ككيانٍ كامل إلى إحليل، يضيق صدره عند كل صورة تلفزيونيةٍ لامرأةٍ ما، يتابع أخبار القنوات الفضائيّة كي يرى أي جديد تلبس مذيعات الأخبار وهن يذعن مآسي البشريّة، فإنه يجد لذةً لخيالاته والحرب تُتلى أخبارها على لسان المرأة التي يشاهد؛ إذ مع طول مدة انحباسه عن المرأة فإنه أيضًا يصبح مازوخيّاً، أحيانًا لا يملك التحكّم في نفسه إذا ما وقعت عيناه على امرأةٍ في فلمٍ ما يتابعه؛ فيهبّ من مكانه مغلقًا التلفاز ويكمل خيالاته التي سرعان ما تَصوَّرت في رأسه وأثارت الدم في رأسه الثاني إلى السرير لينهي المشهد المُمثَّل بتنهيدةٍ عميقةٍ وكسلٍ شديد، وأحيانًا فإنه يظل مكانه دون القفز فيكمل خيالاته دون مقاطعتها إن بإغلاق تلفازٍ أو الانتقال إلى السرير، وهكذا منطرحًا على الأرض ومتّكئًا كأنه مدمن مخدّرات كان لتوّه قد أخذ جرعته من إبرته، متسمّرًا وأعينٍ في نصف إغلاقة.
يذوب قلبه عند سماع امرأةٍ تغني، بل يدخل في تساؤلاتٍ مع نفسه إذا ما كانت المغنية تشكو هجر حبيبها لها؛ أن كيف يجرؤ المخنث أن يترك هذه الفاتنة، المكتنزة، المغناج، الهيفاء، “الأنثى”! إنه أصيلٌ في تذوّقه للأنثى ولو عرف أنني خلقته في هذه الصفحة ينفتن بالمغناج لطلع من الصفحة صانعًا لنفسه المادة الكافية من الكلمات ليصبح وجودًا غير وجوده ولكم أنفي! إنه يجد أن الغنج يتعارض مع الكيان الأنثوي، إذ لا تتغنج إلا مَن لا تملك الثقة الكافية في ما تملك من جسمها، ومَن لا تملك الثقة الكافية في قدرتها الطبيعيّة على استمالة رجل، ومَن ليست واثقةً من جنسها إذ يعتقد أيضًا أنها تملك قدرًا رجوليّاً يشكّكها بحقيقة كيانها، وبذلك لن تكون كافيةً أو جديرةً حتى بالنظر إليها أو إدراجها ضمن نساء خيالاته الأخريات.
استمع صدفةً وهو يقود سيارته إلى أغنيةٍ لآمال ماهر، وجُنّ جنونه، قفل عائدًا إلى بيته، التقط سماعات الهاتف وأدار الأغنية من هاتفه بعد البحث عنها في الإنترنت، ورفع الصوت حتى أقصى حد، بدأت نبضات قلبه تتزايد، وجلد عُميرةً مرةً، ومرةً أخرى، لقد استثارته آمال بنونها المشبّعة بثاني أكسيد الكربون، كان أكثر ما يشتهيه وهي تنطق نونها هو أنفها، راح يتابع آمال وهي تغني بعد ذلك رأيًا، كي يستثير نفسه زيادةً، لقد تحقّقت له أمنيةً، كان دائمَ البحث عن امرأةٍ تكون إيروتيكيّةً فقط بغنائها دون الابتذال بجسمها كما تفعل بيونسيه وشاكيرا وجنفر لوبيز وغيرهنّ.
راح يتابع آمال من خلال مقاطع الفيديو المصوّرة، كان أوّل ما يحدق به من وجهها أنفها، يتأمّل اتّساع منخريها وتضيّقهما، ويفتح سمعه لدى أقصى إمكانية يمكن له خاصةً عندما تنطق آمال نونها، استمرّ في حاله هذه زمنًا قصيرًا وبدأ ينتقل إلى أجزاء وجهها المتبقيّة، إنما ودائمًا مُنطلقًا من الأنف، فيتأمل وجهها ويفسر مشاعر هذا الوجه إلى تأملات جنسيّة، فمرةً تطلب المزيد منه إذا ما جدّت تعابير وجهها، ومرةً تتلذذ بما يفعله أسفل إذا ما أغمضت عينيها، ومرةً تنهد إذا ما أطبق عليها بجسمه، وهكذا حتى أصبحت آمال بالنسبة إليه وبشكل مطلق رمزًا غنائيّاً إيروتيكيّاً.
يذوب قلبه عند سماع امرأةٍ تغني، بل يدخل في تساؤلاتٍ مع نفسه إذا ما كانت المغنية تشكو هجر حبيبها لها؛ أن كيف يجرؤ المخنث أن يترك هذه الفاتنة، المكتنزة، المغناج، الهيفاء، “الأنثى”! إنه أصيلٌ في تذوّقه للأنثى ولو عرف أنني خلقته في هذه الصفحة ينفتن بالمغناج لطلع من الصفحة صانعًا لنفسه المادة الكافية من الكلمات ليصبح وجودًا غير وجوده ولكم أنفي! إنه يجد أن الغنج يتعارض مع الكيان الأنثوي، إذ لا تتغنج إلا مَن لا تملك الثقة الكافية في ما تملك من جسمها، ومَن لا تملك الثقة الكافية في قدرتها الطبيعيّة على استمالة رجل، ومَن ليست واثقةً من جنسها إذ يعتقد أيضًا أنها تملك قدرًا رجوليّاً يشكّكها بحقيقة كيانها، وبذلك لن تكون كافيةً أو جديرةً حتى بالنظر إليها أو إدراجها ضمن نساء خيالاته الأخريات.
استمع صدفةً وهو يقود سيارته إلى أغنيةٍ لآمال ماهر، وجُنّ جنونه، قفل عائدًا إلى بيته، التقط سماعات الهاتف وأدار الأغنية من هاتفه بعد البحث عنها في الإنترنت، ورفع الصوت حتى أقصى حد، بدأت نبضات قلبه تتزايد، وجلد عُميرةً مرةً، ومرةً أخرى، لقد استثارته آمال بنونها المشبّعة بثاني أكسيد الكربون، كان أكثر ما يشتهيه وهي تنطق نونها هو أنفها، راح يتابع آمال وهي تغني بعد ذلك رأيًا، كي يستثير نفسه زيادةً، لقد تحقّقت له أمنيةً، كان دائمَ البحث عن امرأةٍ تكون إيروتيكيّةً فقط بغنائها دون الابتذال بجسمها كما تفعل بيونسيه وشاكيرا وجنفر لوبيز وغيرهنّ.
راح يتابع آمال من خلال مقاطع الفيديو المصوّرة، كان أوّل ما يحدق به من وجهها أنفها، يتأمّل اتّساع منخريها وتضيّقهما، ويفتح سمعه لدى أقصى إمكانية يمكن له خاصةً عندما تنطق آمال نونها، استمرّ في حاله هذه زمنًا قصيرًا وبدأ ينتقل إلى أجزاء وجهها المتبقيّة، إنما ودائمًا مُنطلقًا من الأنف، فيتأمل وجهها ويفسر مشاعر هذا الوجه إلى تأملات جنسيّة، فمرةً تطلب المزيد منه إذا ما جدّت تعابير وجهها، ومرةً تتلذذ بما يفعله أسفل إذا ما أغمضت عينيها، ومرةً تنهد إذا ما أطبق عليها بجسمه، وهكذا حتى أصبحت آمال بالنسبة إليه وبشكل مطلق رمزًا غنائيّاً إيروتيكيّاً.