أتاني الغلام وما قصرا ... يدير المدامة مستبشرا
ويا حبذا الراح من شادن ... سكرت به قبل أن أسكرا
غزال غزا طرفه في القلوب ... فلله كم عاشق أسهرا
نديمي حثا كبار الكؤوس ... فإن المؤذن قد كبرا
معتقة من بنات القسوس ... تجل عن الوصف أن تسطرا
لحاني العذول على شربها ... فأضحى ولوعي بها أكثرا
فقال: أتشربها منكرا ... فقلت: نعم أشرب المنكرا
إليك عذولي فإني فتى ... أرى في المدامة ما لا ترى
سأجعل روحي وروح النديم ... فداها وأرواح كل الورى