دقّات خافتة على باب الليل
أفتحه فيغمرني العطر الأنثويّ
تغوص أصابعي ما وراء الشغف الطريّ
يلتهب الحطب اليابس في الموقد الخامل
في الخارج أنين رياحٍ وصفْق عواصف
وفي الداخل هدير هوسٍ وهلوسة جوع
لنطفئ الشموع..
فالرغبات عيون قططٍ تلمع في العتمات
ومخالبٌ تخدش أديم الشهوات
ظلالٌ تتموّج فوق الظلال
الشراشف تتجعّد وتنفرج الأسرار
تفوح رائحة التفّاح المقضوم
ويهسهس الرمّان المهصور
تتناثر حبّات التأوّه الأحمر
ليس ذنبنا إنّنا مفعمون بغواياتٍ غامضة
كم كنّا مفتونين بتلك العتمة الساطعة
وكم كنّا نحلم بجريمةٍ كاملة؟!
***
ومَن مِنّا لـمْ يحلم بجريمة؟!
كم كنتُ أتلذّذ بفكرة الافتراس
وكم كنتِ تحلمين بالالتهام
أ تَقِي الثيابُ من الغوايات؟!
في الليل كلّما تدور مقابض الأبواب
يضجّ الظلام بصرير الشهوات..
______________________
من قصائد (حلوى الليل) / 2016