الوليد بن يزيد - أَراني اللهُ يا سَلْمَى حَيَاتي

يا سُلَيْمَى يا سُلَيْمى = كُنْتِ لِلقَلْبِ عَذَابا
يا سُلَيْمَى ابْنَةَ عَمِّي = بَرَدَ اللَّيْلُ وَطابا
أَيُّمَا واشٍ وَشَى بي = فَامْلَئِي فاهُ تُرابا
ريقُها في الصُبْحِ مِسْكٌ = باشَرَ العَذْبَ الرُّضَابا
ومن شعره فيها أيضا: = شاعَ شِعْرِي في سُلَيْمى وَظَهَرْ
وَرَوَاهُ كُلُّ بادٍ وَحَضَرْ = وَتَهادَتْهُ العَذارَى بَينَها
وَتَغَنَّيْنَ بِهِ حَتّى انتَشَرْ = قُلْتُ قَوْلاً لِسُلَيمى مُعْجِبًا
مِثْلَ ما قالَ جَمِيلٌ وَعُمَر: = لو رَأَيْنا لِسُلَيْمَى أَثَرًا
لَسَجَدْنا أَلفَ أَلفٍ لِلأَثَرْ = وَاتَّخَذْناها إِمامًا مُرْتَضًى
وَلَكانَت حَجَّنا وَالـمُعْتَمَرْ = إِنَّما بِنتُ سَعيدٍ قَمَرٌ
هَل حَرِجْنا إِن سَجَدْنا لِلقَمَرْ؟ = وقال يخاطبها ويستعطفها:
أَراني اللهُ يا سَلْمَى حَيَاتي = وفي يَوْمِ الحِسَابِ كما أَرَاكِ
أَلا تَجْزِينَ مَن تَيَّمْتِ عُمْرًا = وَمَنْ لَو تَطلُبينَ لَقَدْ أَتاكِ
وَمَن إِن مِتِّ ماتَ، وَلا تَمُوتي، = وَإِن يُنْسَأْ لَهُ أَجَلٌ بَكَاكِ
وَمَن لَو قُلتِ: «مُتْ»، وَأَطاقَ مَوْتًا =إِذن ذاقَ المماتَ وَما عَصَاكِ
وَمَن حَقًّا لَوُ اعْطِي ما تَمَنّى = مِنَ الأَرْضِ العَرِيضَةِ ما عَدَاكِ؟
أَثِيبِي هائِمًا كَلِفًا مُعَنًّى = إِذا خَدِرَتْ لَهُ رِجْلٌ دَعاكِ
 
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...