سقى الله ظبياً مبدي الغنجِ في الحظر ... يميسُ كغصن البانِ من دقة الخصرِ
بعينيه سحرٌ ظاهرٌ في جفونه ... وفي نشره طيبٌ كفائحة العطرِ
هو البدرِ إلا أن فيه ملاحة ... بتفتير لحظ ليس للشمس والبدر
ويضحك عن ثغر مليحٍ كأنه ... حبابُ عقار أو نقي من الدر
فعذبٌ ثناياه وكالخمر ريقه ... ووجنتهُ والخمر في رقة الخمر
جفاني بلا جرم إليه اجترمتهُ ... وخلفني نضواً خلياً من الصبرِ
سقى الله أياماً ولا هجر بيننا ... وعودُ الصبا يهتز في ورق خضرِ
وسقياً لأيام مضت وهي غضة ... ألا ليتها عادت ودامت إلى الحشر
غدوت على اللذات منهتك الستر ... وأفضت بنات ... مني إلى الجهر
رأيتُ الليلي مرصدات ... ... مبادرة الدهر
رضيتُ من الدنيا بكأس وشادنٍ ... ............ فطن الفكر
صحيح مريض الجفن مدنٍ مباعدٌ ... يميت ويحيى بالوصالِ وبالهجرِ
كأنَّ ضياء الشمس..... ... ..... بين الترائب والخصرِ
إذا ما بدت.... ... تطلع منها صورةُ القمر البدرِ