كان قلبي في الهوى طوع يدي
إن تهامست إليه يهتدي
ماله اليوم عصيٌ ؟ ماله
خان ميثاقي وجافى موعــدي ؟
طالما عاهدني أن يتّقي
قسوة الحب وظلم الحســـدِ
ماله يمشي إلى أهوائه
مشية الطفل الشقيّ الأمردِ ؟
***
أيها القلب الذي ضقت بكبتي واصطبارك
إنني أسمع آهاتـك حرّى من قرارك
لاتهددني على صبري وصمتي بانتحارك
لاتهددني.. ولا تنفــــذ لضعفي باقتدارك
***
أنا لا أدري إلى أين أسيـرْ ؟
ولماذا أرتضي عيش الأسيرْ ؟
وإذا عشت حياتي.. مثلما
عشت ماضيّ فما أشقى المصيرْ
قدرٌ يا قلب.. ما في طوقنا
غير أن نحياه لليوم الأخيرْ
وقضاء في ضمير الغيب.. إن
صحّ يومـاً أن للغيب ضميرْ
***
ويله من تزحف الأقدار بالقيد إليـه
إذ يرى كأس المنى مبذولة بين يديه
ثم لا يملك أن يسكبها في شفتيه
ويمر العمر والحرمان مكتوب عليه
***
أيها القلب الذي يشقي حياتي
ياهوائيّ المنى والنزوات
أنت تدري أننـي محرومة
أنا لا أملـك حرية ذاتي
وكلانـا رهن قيد ظالم
دون ذنب، فأعنّـي في ثباتي
إنني أخشى إذا أغريتنـي
أن أرى أول ضعف في حياتي