أخافُ من عينيك
من تلك الذُّروةِ الخالصة
التي يختلجُ في جوفها الفِكرُ،
أخافُ من نظرتك
الخفيَّة المخمليَّة المستغلقة
التي تطُوْفُني بها،
أخاف من يديك
الممغنطَتَين الرَّشيقتين
اللتين تماثلان جريَ نسغٍ،
أخاف من ركبتيك
اللتين تكبسان حضني
وأخافُ أخافُ
دائماً دائماً أخاف،
إلى أن يطمَّ البحرُ
لحميَ الواهي هذا
فأستلقي مستنفَدَةً
عليكَ بعدئذْ صرتَ شاطئاً
وصرتُ موجةً
وأنتَ تصفعني وتصفعني
بمجدافِ حبِّك.