بِما يتضمَّنُ الطَّرفُ الكَحيلُ = منَ الأَسقامِ والخَضرُ النَّحيلُ
وما يحويهِ ثغرُكَ من رُضابٍ = إذا عِبناهُ قُلنا سَلسبيلُ
أعِد زَمَنَ الوِصالِ وعُد عليلاً = لِغيركَ لا يُبلُّ لهُ غليلُ
يُغير الوجدُ منهُ على التَّسلِّي = فيُسليهِ ويُغريهِ العّذولُ
عجبتُ لسيفِ لَحظِكَ كيف يَفري = ويَقطعُ حدُّه وهوَ الكَليلُ
وَلا عَجبُ لقدِّكَ إن تثنَّى = ومالَ وأيُّ غُصنٍ لا يَميلُ
فِداؤُكَ ما أُقاسي من شُجونٍ = ومن دمعٍ على خدِّي يسيلُ
ومن حُرقٍ يَبيتُ بِهنَّ قلبي = وليسَ لهُ إلى صبرٍ سَبيلُ
يَميناً لو وَجَدتُ إلى عتابٍ = طَريقاً أو وثِقتُ بمَن أَقولُ
لَحدَّثت الجَنوب حديثَ شَوقٍ = تَقبَّلهُ لرِقَّتهِ القَبولُ