حمدون بن الحاج السلمي - ذوائبها قامت لبدر جبينها

ذَوَائِبُهَا قَامَت لِبَدرِ جَبِينِهَا = مَقَامَ دُجَاهُ حُفَّ بِالظُّلُمَاتِ
وَقَد قَام فَرقُهَا لِلَيلِ ذَوَائبٍ = مَقَاماً لِفَجرٍ مُذهبِ الحَسَرَاتِ
وَقَامَت حَوَاجِبٌ لأسهُمِ لَحظِهَا = مَقَامَ قِسِيٍّ لَم تَكُن مُخطِئَاتِ
وَقَامَت لِحَاظُهَا لأملُودِ قَدِّهَا = مَقَامَ سِنَانٍ مُكثِرِ الطَّعَنَاتِ
وَقَامَت ثَنَايَاهَا لِغُصنِهِ يَنثَنِي = مَقَامَ أزَاهِِرٍ لَهُ بَاسمَاتِ
وَخَالَ شِفَاهَهَا لِخَمرَةِ رِيقِهَا = مَقَامَ خِتَامِ المِسكِ ذِي النَّسَمَاتِ
وَقَامَت مَدَامِعِي لِبَارِقِ ثَغرِهَا = مَقَامَ سَحَابٍ هَاطِلِ القَطَرَاتِ
وَقَامَ دَمٌ مِنهَا لإِبرِيقِ جِيدِهَا = مَقَامَ رَحيقٍ مُسرِعِ السَّكَرَاتِ
وَقَد قَامَت ازرَارٌ لِطَالِعِ صَدرِهَا = مَقَامًا لأفلاَكٍ سَنًى مُبدِياتِ
 
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...