ولِلَّهِ مَمشوقُ القَوامِ أَطعتُهُ = وعَاصيتُ في حُبي لهُ كُلَّ لائمِ
لهُ شفةُ العُنَّابِ في رَشفاتِها = شِفاءٌ ورَوْيٌ لِلقلوبِ الحوائمِ
كأَنَّ الغواني إذْ تَرشَفْن رِيقَهُ = وقَبَّلنَهُ قَلَّدنَهُ بالمباسمِ
تَبدَّى لنا في حُلَّةٍ عَسْجدِيَّةٍ = عليها طرازٌ رَقَّ من دُرِّ ناظمِ
ووَافى كَخَودٍ أَقبَلتْ في حُليِّها = وشَمسٍ تَجلَّتْ بالنجومِ العَواتمِ
فَأَثبتَ فيهِ لحظهُ كلَّ ناظِرٍ = ومالَ الى تَقبِيلهِ كلُّ لاثمِ
مَسَرَّةُ قلبي أَنْ يكونَ مُجالسي = وقُرَّةُ عَيني أَنْ يَبيتَ مُنادِمي
إذا صَحَّفُوهُ كانَ شِيمَةَ ماجدٍ = وتَصحِيفُهُ الثاني سَجِيَّةُ آثمِ
وإنْ حَذَفُوا منه أَخيرَ حرُوفهِ = فَقُلْ في سُرورٍ مُقبِلٍ لكَ دائمِ
يُذكِرّني فقدَ الشَّيبةِ عَكسُهُ = قُدودَ العَذارَى أَو غناءَ الحَمائِم