حينما نشأت السلطة.. غدت الحرب ثمناً للحب. *
بين أقصى الحب وأقصى الرعب
يتأرجح الوهم كرقّاص ساعةٍ تُحصي القتلى
وتسكب الوقت وكلّما امتلأتْ جرّةٌ
سحبها عنكبوتٌ ولفّها بنسيجه
وكدّسها قرب الجرار في قبوٍ معتمٍ قديم..
بين غفوةٍ وصحوٍ يتدلّى حلمٌ
من شجرةٍ تهزّها الرغبة
يتساقط تفّاحها فيحاصرها فحيحُ الأفعى..
ليس جديداً حشْو الحب بأوهام الرعب
فلابدّ من إفزاع العشّاق
لكي يستحكم اللجام
ولكي يصير الشوق غضباً
وتشتعل الرغبة لهباً..
حطباً حطباً حطباً
تشتهي وتهتف كلّ الحروب..!
إلهة الحبّ جُرِّدتْ من فتنتها
وسيقت للحرب الأولى
فليس من غنيمةٍ أو هوىً إلاّ لمن لبس بزّة الحرب
وفيما الوهم يتأرجح
تدقّ الساعةُ الأعناقَ وتعلن الزوال
ويظلّ الوهم يتأرجح ذبحاً يميناً وشمال..
__________________________________________________________
* ((ومن الصفات المهمة الأخرى التي اشتهرت بها عشتار كونها إلهة الحرب عند سكان وادي الرافدين حتى أنهم لقبوها بسيدة الحرب وسيدة المعركة. ومن الغريب حقاً أن تجمع إلهة الحب في شخصها مثل هذه الصفة التي تتناقض كلياً مع صفتها الأولى والرئيسة أي كونها إلهة الحب والجنس.)) عشتار ومأساة تموز، د. فاضل عبد الواحد علي، وزارة الاعلام العراقية - الجمهورية العراقية 1973.
* من قصائد (حلوى الليل / 2016).