نقوس المهدي
كاتب
أ- وقت ظهورها فى الإنسان :
الشهوة الجنسية هى القدرة على الجماع من قبل الرجل أو المرأة وهى تظهر بعد فترة من الطفولة وسنها غالبا يبدأ من العاشرة فما بعدها والدليل على بلوغ الأطفال هو قوله بسورة النساء "وابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النكاح"والواقع يثبت هذا فقذف المنى لا يبدأ إلا فى تلك السن والخصيتين والمبايض تبدأن فى العمل فى هذه السن والحيض يحدث بعد أن كان لا يحدث والأطفال الصغار قبل العاشرة لا يحدث لهم هذا
ب- مظاهر التغير عند ظهور الشهوة الجنسية:
فى بداية ظهور الشهوة الجنسية تحدث تغيرات نفسية جسمية ففى الذكر يظهر الشعر تحت الإبط وحول العانة وفى الذقن والشارب وتكبر الخصية ويخشن الصوت وفى الأنثى يظهر الشعر تحت الإبط وحول العانة وتكبر بعض الأعضاء كالنهود ويستدير الجسم فى مناطق الأثداء والأرداف والأكتاف وفى نفس الذكر تدخل موضوعات جديدة أهمها حبه أو إعجابه بفتاة معينة واهتمامه بجماله ونظافة جسمه وملابسه وبحثه عما يشبع شهوته كالصور ومشاهدة الأجزاء العارية من النساء وفى نفس الأنثى تدخل موضوعات مماثلة أهمها حبها أو إعجابها بفتى معين واهتمامها بجمالها ونظافة جسمها وملابسها وبحثها عما يشبع شهوتها .
ت- الفارق بين المرأة والرجل فى قوة الشهوة الجنسية :
إن قوة الرجل الشهوانية تساوى قوة امرأة أو اثنين أو ثلاثة أو أربعة بدليل أن الله أباح له الزواج الفردى والمثنوى والثلاثى والرباعى فقال بسورة النساء"فإن خفتم ألا تقسطوا فى اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعولوا فواحدة "والغالب هو أن قوة الرجل تساوى قوة امرأة بدليل أن زواج الواحدة هو الغالب .
ث- أهداف اشباع الشهوة الجنسية :
يهدف الإشباع إما للحصول على متعة الجماع أو الحصول على الأولاد أو تحقيق أرقام قياسية فى مرات الجماع وإما إلى إذلال الأخر وقد تجتمع عدة أهداف فى الإشباع والمهم أن الله خلق الشهوة للحصول على اللذة فى المقام الأول والإنجاب فى المقام الأخير .
ج- أنواع العلاقات الجنسية :
العلاقات أنواعها هى :
العلاقة بين الرجل والمرأة بالزواج أو الزنى .
العلاقة بين الرجل والرجل ويسمونها خطأ اللواط .
العلاقة بين المرأة والمرأة ويسمونها السحاق .
العلاقة بين الإنسان وغيره كالبهائم والعرائس المصنوعة من اللدائن .
العلاقة الموحدة ويسمونها الاستمناء.
وقد حرم الله كل العلاقات عدا العلاقة الزوجية بين الرجل والمرأة لأنها كلها زنى فقال مثلا فى علاقة الزنى بين الرجل والمرأة بسورة النور "الزانية والزانى فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة "وعلاقة زنى المرأة بالمرأة قال فيها بسورة النساء "واللاتى يأتين الفاحشة من نسائكم فاستشهدوا عليهن أربعة منكم فإن شهدوا فأمسكوهن فى البيوت حتى يتوفاهن الموت أو يجعل الله لهن سبيلا "وقال فى علاقة الرجل بالرجل "واللذان يأتيناها منكم فأذوهما فإن تابا فأعرضوا عنهما "وقال فى حرمة الكل عد الزواج بسورة المؤمنون "والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم".
ح- وضع الشهوة فى العلاقة الزوجية :
تتمثل أسس العلاقة الزوجية فى السكن وهو إشباع الشهوة بين الزوجين وفى المودة أى الرحمة وهى مساعدة الزوجين لبعضهما ومسامحتهما لبعضهما على الأخطاء التى قد يرتكبها طرف منهما فى حق الأخر وفى هذا قال تعالى بسورة الروم "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة".
خ- الحرام والحلال فى الجماع الزوجى :
الحرام فى العلاقة الشهوانية الزوجية هو :
- إيتاء الزوجة من حيث لم يأمر الله وهو إدخال القضيب فى مكان غير المهبل مثل الدبر والفم وفى هذا قال بسورة البقرة "فأتوهن من حيث أمركم الله "وهو المهبل .
- ممارسة الإشباع فى فترة الحيض وفى حرمته قال تعالى بسورة البقرة "ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء فى المحيض ".
- ممارسة الإشباع فى فترة الحج وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال فى الحج " .
- الجماع فى نهار رمضان حرام وفى ليله حلال لقوله بسورة البقرة "أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نساءكم ".
- أن يكون الجماع فى مكان مفتوح يرى الأخرون فيه الزوجين ولذا طالب الله بالاستئذان فى مكان جماع الزوجين المغلق فقال بسورة النور "يا أيها الذين أمنوا ليستئذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم ثلاث عورات لكم ليس عليكم ولا عليهم جناح بعدهن طوافون عليكم بعضكم على بعض ".
- رضاعة الزوج لأثداء زوجته أو مص مهبلها أو رضاعة الزوجة لقضيب زوجها محرم لأن الرضاعة للأطفال فقط وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين "وأما الحلال فهو ما عدا ذلك من تقبيل وتحسيس ودعك وقذف وغيره ولوضع القضيب فى المهبل طرق عديدة كثيرة .
خ- كيف يجعل الزوجان الشهوة مستمرة؟
لكى تستمر الشهوة مستمرة بين الزوجين لابد من عمل التالى :
- تلافى المشاكل بكل شكل ممكن بين الزوجين .
- لبس الزوجة لملابس مثيرة مختلفة فى كل مرة لو أمكن ولبس الزوج لملابس نظيفة.
- رقص الزوجة لزوجها ورقصها معه ورقصه لها .
-تنويع طرق إدخال القضيب فى المهبل .
- وضع بعض الروائح الزكية .
- أن تظل الزوجة محجبة أمام زوجها خارج حجرة النوم .
د- أن تغير المرأة تسريحة شعرها كل مرة .
ر-مرات الإشباع اليومى :
يقدر الإنسان على ممارسة الجماع عدة مرات يوميا وقد خصص الله لهذا ثلاثة أوقات هى قبل صلاة الفجر ووقت الظهيرة وما بعد صلاة العشاء وفى هذا قال تعالى بسورة النور "يا أيها الذين أمنوا ليستئذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن بعد صلاة العشاء ثلاث عورات لكم "ومن ثم فمرات الجماع يوميا قد تكون ثلاثة مرة فى كل وقت وقد يكون أكثر أو أقل حسب رغبة الرجل والمرأة والجماع يعتمد فى المقام الأول على الحالة النفسية ثم على الطعام الذى يعمل على تكوين المنى الذى يتدفق فى الجماع .
ز- كيف تثار الشهوة الجنسية ؟
تثار عن طريقين :
1- المظاهر الخارجية مثل تعرى أجزاء من جسم المرأة أو لباسها ملابس شفافة أو لبس زوجها ملابس نظيفة أو شم روائح زكية من بعضهما أو رؤية المرأة لبعض جسم الرجل .
2- تحديث الرجل أو المرأة لنفسه عن إشباع الشهوة بتخيل مناظر الشهوة أو سماع كلام لين أو رائحة عطرة أو ممارسة الجماع
س- ليلة الدخلة :
المفروض قبل دخول الزوجين أن يعرفا كيف يمارسان الجنس بالقراءة أو السماع من المحيطين بهم ولكن للأسف معظم الزيجات خاصة النساء لا يعرفن شىء عن الجماع لأن الأهل يعتبرون ذلك عيبا وقلة أدب والمفروض على العروسين أن يصليا صلاة الوقت الذى هما فيه ثم يأكلا الطعام ثم يتجالسا للحديث مع بعضهما فى أى موضوع ثم يقومان للجماع ويراعى الزوج التى زوجته عذراء أن عليه أن يفض غشاء البكارة بإدخال قضيبه بهدوء حتى لا يتسبب فى إحداث نزيف لها وحبذا لو امتنعا بعد فض البكارة عن الجماع لمدة يوم أو اثنين حتى يلتئم الجرح وإن كانا يتمتعان بكل الوسائل عدا إدخال القضيب فى المهبل .
ش- الحيض والشهوة :
الحيض هو نزول دم من مهبل المرأة بسبب انفجار البويضة أو الولادة وليس له عدد معين من الأيام فى النساء كلهن وإنما هو مختلف والحيض أذى لمن يمارس الجماع فيه وهو ملامسة جسم المرأة بتقبيل أو قذف أو غيرهما ومن ثم يحرم على الرجل جماع المرأة حتى ينتهى نزول الدم وتغتسل أى تتطهر وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "يسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء فى المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن فإن تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله ".
ص- الربط والشهوة :
يشيع بين الناس اعتقاد خاطىء يسمى عملية الربط ويقصدون بها أن السحرة يمنعون الرجل أو المرأة من ممارسة الجماع وهو تخريف للتالى :
أن سبب عدم القدرة على الجماع خاصة فى بداية الزواج هو إصابة الزوجين أو أحدهما بالخواف فمن حولهم يوحون لهم بعدم قدرتهم على ذلك ومن ثم يهابون الإقدام عليه ويزيد من خوفهم أحاديث الناس معهم عن قدرة السحرة على الربط .
جهل الزوجين بإشباع الشهوة .
اعتقاد الزوجين أو أحدهما بأن الربط شىء حقيقى وهو كذب .
ض- علاج المشاكل الزوجية والشهوة :
لا تخلو الحياة الزوجية من المشاكل حتى أنها تصل للطلاق وقد جعل الله الشهوة علاجا لهذه المشكلات إما بالإشباع كما فى إبقاء المطلقة فى بيت الزوجية فى العدة فهذا إغراء لهما على العودة لبعضهما من خلال التشوق للإشباع وفى هذا قال تعالى بسورة الطلاق "يا أيها النبى إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن وأحصوا العدة واتقوا الله ربكم لا تخرجوهن من بيوتهن "وأما المنع حيث يهجر الزوج فراش الزوجية عقابا للمرأة الناشز فى حالة عدم استجابتها لنصح ووعظ الزوج فإذا لم يأت بنتيجة وجب ضربها حتى تطيعه فى المعروف وفى هذا قال تعالى بسورة النساء "واللاتى تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن فى المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا".
ط- وسائل منع العلاقات المحرمة :
وضع الله فى الوحى وسائل لمنع وقوع الزنى وهى:
- إلزام النساء بارتداء أثواب تغطى الجسم عدا الوجه والكفين وهى أثواب واسعة غير شفافة طويلة وفى هذا قال تعالى بسورة الأحزاب "يا أيها النبى قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن "وفى وضع الخمار على الرأس والصدر قال بسورة النور "ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ".
- ألزم الله الرجل بارتداء ملابس تغطى عورته وهى ملابس واسعة غير شفافة لا تظهر العضو .
- حدد الله للنساء الرجال المباح لهم رؤية بعض عوراتهن وهن البعولة أى الأزواج وأباء المرأة (الأب والجد والعم والخال ومن فوقهم أو بجوارهم مثل أخو الجد وعم الخال )وأباء الأزواج(أبو الزوج وعمه وخاله وجده ومن فوقهم أو بجوارهم)وأبناء المرأة وأبناء الأزواج واخوة المرأة وأولاد أخوة وأخوات المرأة ،ملك اليمين والتابعين غير أولى الإربة وهم المجانين والأطفال الذين لم يبلغوا الحلم وفى هذا قال تعالى بسورة النور "ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آباءهن أو أباء بعولتهن أو أبناءهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بنى إخوانهن أو بنى أخواتهن أو نساءهن أو ما ملكت أيمانهن والتابعين غير أولى الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء ".
- ألا تضرب أى ألا ترفع النساء أرجلهن إلى أى جهة حتى لا يرى الرجال سيقانهن وفى هذا قال تعالى بسورة النور "ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن ".
- أن يستعفف أى يصبر الفقراء الذين لا يجدون مالا للزواج مصداق لقوله بسورة النور "وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله ".
- ألا يكره الإنسان الفتيات وهن الجوارى الإماء على ممارسة البغاء وهى الدعارة مصداق لقوله بسورة النور "ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء ".
- أن يغض الرجال أبصارهم عن النساء مصداق لقوله بسورة النور "قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم "وأن تغض النساء أبصارهن عن الرجال مصداق لقوله "وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ".
- تطبيق العذاب الإلهى الممثل فى قتل من يشيع الفاحشة فى المسلمين وهو العقاب الدنيوى وفى هذا قال تعالى بسورة النور "إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة فى الذين أمنوا لهم عذاب أليم فى الدنيا والأخرة "والممثل فى جلد الزناة مصداق لقوله بسورة النور "الزانية والزانى فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ".
- ألا يدخل المسلم بيوت الأخرين إلا بعد الاستئذان والتسليم على أهل البيت وذلك حتى لا يرى عوراتهم أو غيرها وفى هذا قال تعالى بسورة النور "يا أيها الذين أمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها ".
- أن يتعود الأطفال وملك اليمين على الاستئذان عند الدخول على الزوجين فى أوقات الظهيرة وبعد صلاة العشاء وقبل صلاة الفجر وفى هذا قال تعالى بسورة النور "يا أيها الذين أمنوا ليستئذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم ثلاث مرات من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن بعد صلاة العشاء ثلاث عورات لكم ليس عليكم ولا عليهم جناح بعدهن ".
- التفرقة بين الإناث والذكور عند سن العاشرة فى المضاجع وهى سن البلوغ الجنسى غالبا .
- تحريم زواج الزناة إلا من بعضهم مصداق لقوله بسورة النور "الزانى لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك ".
- طرد الزوجة الزانية من بيت الزوجية دون حقوق وجلدها مصداق لقوله بسورة الطلاق "ولا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة "
- تطليق زوجة الزانى مع أخذها كافة حقوقها منه مصداق لقوله تعالى بسورة النور"الزانى لا ينكح إلا زانية أو مشركة" وطلاق الزانية بلا حقوق لقوله أيضا"الزانية لا ينكحها إلا زان أو شرك "وقوله بسورة الطلاق"لا تخرجوهن من بيوتهن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة"
ظ- كيف يتقى المسلم الزنى؟
المسلم إما زوج أو أعزب وفى العزوبية على المسلم الاستعفاف وهذا يتطلب منه البعد عن مجالسة النساء الأجنبيات وأن يجالس الناس كلما اشتدت به الرغبة أو يصوم حتى يحرم على نفسه الجماع بالصوم وأما المتزوج فعليه إن وقع نظره على مفاتن امرأة أن يسارع لجماع زوجته وأن يتجنب مجالسة النسوة الغريبات إلا للضرورة وألا يخلو بإحداهن أو يكلمها كلاما لينا وأن يذكر نفسه بعقاب الزنى .
ع- أعضاء الإشباع :
يعتقد كثير من الناس أن الإشباع يكون عن طريق القضيب والمهبل فقط وإن زاد فالشفاه والأثداء ولكن كل الأعضاء الظاهرة للعين هى أعضاء إشباع فالعين تنظر والسمع يسمع والثدى يدعك واليد تحسس 0000 وخلاصة القول هو أن كل عضو ظاهر ينال لذته ولذا أوجب الله غسلها كلها فقال بسورة المائدة "وإن كنتم جنبا فاطهروا ".
غ- تصوير شريط لتعليم إشباع الشهوة :
محرم على المسلمين تصوير أى شرائط لتعليم الناس طرق إشباع الشهوة لأن الله حرم النظر للرجال والنساء الأجانب فقال بسورة النور "قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم "و "وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن "ويمكن الاستعاضة عن التصوير بالرسم ولكن بدون إظهار وجه للرجل أو المرأة حتى وإن كانا من الخيال فهو رسم تعليمى لا حرمة فيه.
ف- الاستمناء :
هو قضاء الشهوة عن طريق دعك عضو القذف حتى يخرج المنى عن طريق اليد أو غيرها وهو أمر محرم لأن الشهوة لا تقضى إلا مع الأزواج وقبل النسخ ملك اليمين وفى هذا قال تعالى بسورة المؤمنون "والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم وما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون ".
ق- الجنس الثالث والشهوة :
خلق الله الناس ذكرا وأنثى ولكن فى بعض الحالات يوجد ما يسمى عند الناس الجنس الثالث وما هو بموجود وهو فى الحقيقة للجهل بحقيقته يسمى الخنثى والجهل صادر منا وأما الله فيعلم بكون الإنسان ذكرا أو أنثى ويجب على الأطباء عند الولادة تقرير حالة الإنسان من ذكورة أو أنوثة بما عندهم من أدوات العلم حتى لو كان يوجد فى الإنسان الواحد جزء من جهاز تناسلى وجزء من جهاز تناسلى مخالف ولا يجب الاستماع لأهل الإنسان فى تقرير مصيره من حيث الذكورة والأنوثة وبعد تقرير الأطباء للحالات المشتبهة يجرون عملية جراحية لاستئصال الجهاز التناسلى الدخيل فى رأيهم إلا إذا كان وجوده داخل الجسم لا يسبب ضرر بدنى أو نفسى للإنسان .
ك- المرض الشهوانى :
يقصد به المرض الناتج من مخالفة شرع الله فى مجال إشباع الشهوة الجنسية ومن أمثلة هذه الأمراض الزهرى والسيلان والسادية وفقدان المناعة المكتسبة والماسوشت وبعض هذه الأمراض تصيب البعض ممن لا يخالفون شرع الله نتيجة اتصالهم الشرعى بالمخالفين أو نتيجة نقل الدم أو العدوى .
الشهوة الجنسية هى القدرة على الجماع من قبل الرجل أو المرأة وهى تظهر بعد فترة من الطفولة وسنها غالبا يبدأ من العاشرة فما بعدها والدليل على بلوغ الأطفال هو قوله بسورة النساء "وابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النكاح"والواقع يثبت هذا فقذف المنى لا يبدأ إلا فى تلك السن والخصيتين والمبايض تبدأن فى العمل فى هذه السن والحيض يحدث بعد أن كان لا يحدث والأطفال الصغار قبل العاشرة لا يحدث لهم هذا
ب- مظاهر التغير عند ظهور الشهوة الجنسية:
فى بداية ظهور الشهوة الجنسية تحدث تغيرات نفسية جسمية ففى الذكر يظهر الشعر تحت الإبط وحول العانة وفى الذقن والشارب وتكبر الخصية ويخشن الصوت وفى الأنثى يظهر الشعر تحت الإبط وحول العانة وتكبر بعض الأعضاء كالنهود ويستدير الجسم فى مناطق الأثداء والأرداف والأكتاف وفى نفس الذكر تدخل موضوعات جديدة أهمها حبه أو إعجابه بفتاة معينة واهتمامه بجماله ونظافة جسمه وملابسه وبحثه عما يشبع شهوته كالصور ومشاهدة الأجزاء العارية من النساء وفى نفس الأنثى تدخل موضوعات مماثلة أهمها حبها أو إعجابها بفتى معين واهتمامها بجمالها ونظافة جسمها وملابسها وبحثها عما يشبع شهوتها .
ت- الفارق بين المرأة والرجل فى قوة الشهوة الجنسية :
إن قوة الرجل الشهوانية تساوى قوة امرأة أو اثنين أو ثلاثة أو أربعة بدليل أن الله أباح له الزواج الفردى والمثنوى والثلاثى والرباعى فقال بسورة النساء"فإن خفتم ألا تقسطوا فى اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعولوا فواحدة "والغالب هو أن قوة الرجل تساوى قوة امرأة بدليل أن زواج الواحدة هو الغالب .
ث- أهداف اشباع الشهوة الجنسية :
يهدف الإشباع إما للحصول على متعة الجماع أو الحصول على الأولاد أو تحقيق أرقام قياسية فى مرات الجماع وإما إلى إذلال الأخر وقد تجتمع عدة أهداف فى الإشباع والمهم أن الله خلق الشهوة للحصول على اللذة فى المقام الأول والإنجاب فى المقام الأخير .
ج- أنواع العلاقات الجنسية :
العلاقات أنواعها هى :
العلاقة بين الرجل والمرأة بالزواج أو الزنى .
العلاقة بين الرجل والرجل ويسمونها خطأ اللواط .
العلاقة بين المرأة والمرأة ويسمونها السحاق .
العلاقة بين الإنسان وغيره كالبهائم والعرائس المصنوعة من اللدائن .
العلاقة الموحدة ويسمونها الاستمناء.
وقد حرم الله كل العلاقات عدا العلاقة الزوجية بين الرجل والمرأة لأنها كلها زنى فقال مثلا فى علاقة الزنى بين الرجل والمرأة بسورة النور "الزانية والزانى فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة "وعلاقة زنى المرأة بالمرأة قال فيها بسورة النساء "واللاتى يأتين الفاحشة من نسائكم فاستشهدوا عليهن أربعة منكم فإن شهدوا فأمسكوهن فى البيوت حتى يتوفاهن الموت أو يجعل الله لهن سبيلا "وقال فى علاقة الرجل بالرجل "واللذان يأتيناها منكم فأذوهما فإن تابا فأعرضوا عنهما "وقال فى حرمة الكل عد الزواج بسورة المؤمنون "والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم".
ح- وضع الشهوة فى العلاقة الزوجية :
تتمثل أسس العلاقة الزوجية فى السكن وهو إشباع الشهوة بين الزوجين وفى المودة أى الرحمة وهى مساعدة الزوجين لبعضهما ومسامحتهما لبعضهما على الأخطاء التى قد يرتكبها طرف منهما فى حق الأخر وفى هذا قال تعالى بسورة الروم "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة".
خ- الحرام والحلال فى الجماع الزوجى :
الحرام فى العلاقة الشهوانية الزوجية هو :
- إيتاء الزوجة من حيث لم يأمر الله وهو إدخال القضيب فى مكان غير المهبل مثل الدبر والفم وفى هذا قال بسورة البقرة "فأتوهن من حيث أمركم الله "وهو المهبل .
- ممارسة الإشباع فى فترة الحيض وفى حرمته قال تعالى بسورة البقرة "ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء فى المحيض ".
- ممارسة الإشباع فى فترة الحج وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال فى الحج " .
- الجماع فى نهار رمضان حرام وفى ليله حلال لقوله بسورة البقرة "أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نساءكم ".
- أن يكون الجماع فى مكان مفتوح يرى الأخرون فيه الزوجين ولذا طالب الله بالاستئذان فى مكان جماع الزوجين المغلق فقال بسورة النور "يا أيها الذين أمنوا ليستئذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم ثلاث عورات لكم ليس عليكم ولا عليهم جناح بعدهن طوافون عليكم بعضكم على بعض ".
- رضاعة الزوج لأثداء زوجته أو مص مهبلها أو رضاعة الزوجة لقضيب زوجها محرم لأن الرضاعة للأطفال فقط وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين "وأما الحلال فهو ما عدا ذلك من تقبيل وتحسيس ودعك وقذف وغيره ولوضع القضيب فى المهبل طرق عديدة كثيرة .
خ- كيف يجعل الزوجان الشهوة مستمرة؟
لكى تستمر الشهوة مستمرة بين الزوجين لابد من عمل التالى :
- تلافى المشاكل بكل شكل ممكن بين الزوجين .
- لبس الزوجة لملابس مثيرة مختلفة فى كل مرة لو أمكن ولبس الزوج لملابس نظيفة.
- رقص الزوجة لزوجها ورقصها معه ورقصه لها .
-تنويع طرق إدخال القضيب فى المهبل .
- وضع بعض الروائح الزكية .
- أن تظل الزوجة محجبة أمام زوجها خارج حجرة النوم .
د- أن تغير المرأة تسريحة شعرها كل مرة .
ر-مرات الإشباع اليومى :
يقدر الإنسان على ممارسة الجماع عدة مرات يوميا وقد خصص الله لهذا ثلاثة أوقات هى قبل صلاة الفجر ووقت الظهيرة وما بعد صلاة العشاء وفى هذا قال تعالى بسورة النور "يا أيها الذين أمنوا ليستئذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن بعد صلاة العشاء ثلاث عورات لكم "ومن ثم فمرات الجماع يوميا قد تكون ثلاثة مرة فى كل وقت وقد يكون أكثر أو أقل حسب رغبة الرجل والمرأة والجماع يعتمد فى المقام الأول على الحالة النفسية ثم على الطعام الذى يعمل على تكوين المنى الذى يتدفق فى الجماع .
ز- كيف تثار الشهوة الجنسية ؟
تثار عن طريقين :
1- المظاهر الخارجية مثل تعرى أجزاء من جسم المرأة أو لباسها ملابس شفافة أو لبس زوجها ملابس نظيفة أو شم روائح زكية من بعضهما أو رؤية المرأة لبعض جسم الرجل .
2- تحديث الرجل أو المرأة لنفسه عن إشباع الشهوة بتخيل مناظر الشهوة أو سماع كلام لين أو رائحة عطرة أو ممارسة الجماع
س- ليلة الدخلة :
المفروض قبل دخول الزوجين أن يعرفا كيف يمارسان الجنس بالقراءة أو السماع من المحيطين بهم ولكن للأسف معظم الزيجات خاصة النساء لا يعرفن شىء عن الجماع لأن الأهل يعتبرون ذلك عيبا وقلة أدب والمفروض على العروسين أن يصليا صلاة الوقت الذى هما فيه ثم يأكلا الطعام ثم يتجالسا للحديث مع بعضهما فى أى موضوع ثم يقومان للجماع ويراعى الزوج التى زوجته عذراء أن عليه أن يفض غشاء البكارة بإدخال قضيبه بهدوء حتى لا يتسبب فى إحداث نزيف لها وحبذا لو امتنعا بعد فض البكارة عن الجماع لمدة يوم أو اثنين حتى يلتئم الجرح وإن كانا يتمتعان بكل الوسائل عدا إدخال القضيب فى المهبل .
ش- الحيض والشهوة :
الحيض هو نزول دم من مهبل المرأة بسبب انفجار البويضة أو الولادة وليس له عدد معين من الأيام فى النساء كلهن وإنما هو مختلف والحيض أذى لمن يمارس الجماع فيه وهو ملامسة جسم المرأة بتقبيل أو قذف أو غيرهما ومن ثم يحرم على الرجل جماع المرأة حتى ينتهى نزول الدم وتغتسل أى تتطهر وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "يسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء فى المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن فإن تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله ".
ص- الربط والشهوة :
يشيع بين الناس اعتقاد خاطىء يسمى عملية الربط ويقصدون بها أن السحرة يمنعون الرجل أو المرأة من ممارسة الجماع وهو تخريف للتالى :
أن سبب عدم القدرة على الجماع خاصة فى بداية الزواج هو إصابة الزوجين أو أحدهما بالخواف فمن حولهم يوحون لهم بعدم قدرتهم على ذلك ومن ثم يهابون الإقدام عليه ويزيد من خوفهم أحاديث الناس معهم عن قدرة السحرة على الربط .
جهل الزوجين بإشباع الشهوة .
اعتقاد الزوجين أو أحدهما بأن الربط شىء حقيقى وهو كذب .
ض- علاج المشاكل الزوجية والشهوة :
لا تخلو الحياة الزوجية من المشاكل حتى أنها تصل للطلاق وقد جعل الله الشهوة علاجا لهذه المشكلات إما بالإشباع كما فى إبقاء المطلقة فى بيت الزوجية فى العدة فهذا إغراء لهما على العودة لبعضهما من خلال التشوق للإشباع وفى هذا قال تعالى بسورة الطلاق "يا أيها النبى إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن وأحصوا العدة واتقوا الله ربكم لا تخرجوهن من بيوتهن "وأما المنع حيث يهجر الزوج فراش الزوجية عقابا للمرأة الناشز فى حالة عدم استجابتها لنصح ووعظ الزوج فإذا لم يأت بنتيجة وجب ضربها حتى تطيعه فى المعروف وفى هذا قال تعالى بسورة النساء "واللاتى تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن فى المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا".
ط- وسائل منع العلاقات المحرمة :
وضع الله فى الوحى وسائل لمنع وقوع الزنى وهى:
- إلزام النساء بارتداء أثواب تغطى الجسم عدا الوجه والكفين وهى أثواب واسعة غير شفافة طويلة وفى هذا قال تعالى بسورة الأحزاب "يا أيها النبى قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن "وفى وضع الخمار على الرأس والصدر قال بسورة النور "ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ".
- ألزم الله الرجل بارتداء ملابس تغطى عورته وهى ملابس واسعة غير شفافة لا تظهر العضو .
- حدد الله للنساء الرجال المباح لهم رؤية بعض عوراتهن وهن البعولة أى الأزواج وأباء المرأة (الأب والجد والعم والخال ومن فوقهم أو بجوارهم مثل أخو الجد وعم الخال )وأباء الأزواج(أبو الزوج وعمه وخاله وجده ومن فوقهم أو بجوارهم)وأبناء المرأة وأبناء الأزواج واخوة المرأة وأولاد أخوة وأخوات المرأة ،ملك اليمين والتابعين غير أولى الإربة وهم المجانين والأطفال الذين لم يبلغوا الحلم وفى هذا قال تعالى بسورة النور "ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آباءهن أو أباء بعولتهن أو أبناءهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بنى إخوانهن أو بنى أخواتهن أو نساءهن أو ما ملكت أيمانهن والتابعين غير أولى الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء ".
- ألا تضرب أى ألا ترفع النساء أرجلهن إلى أى جهة حتى لا يرى الرجال سيقانهن وفى هذا قال تعالى بسورة النور "ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن ".
- أن يستعفف أى يصبر الفقراء الذين لا يجدون مالا للزواج مصداق لقوله بسورة النور "وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله ".
- ألا يكره الإنسان الفتيات وهن الجوارى الإماء على ممارسة البغاء وهى الدعارة مصداق لقوله بسورة النور "ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء ".
- أن يغض الرجال أبصارهم عن النساء مصداق لقوله بسورة النور "قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم "وأن تغض النساء أبصارهن عن الرجال مصداق لقوله "وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ".
- تطبيق العذاب الإلهى الممثل فى قتل من يشيع الفاحشة فى المسلمين وهو العقاب الدنيوى وفى هذا قال تعالى بسورة النور "إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة فى الذين أمنوا لهم عذاب أليم فى الدنيا والأخرة "والممثل فى جلد الزناة مصداق لقوله بسورة النور "الزانية والزانى فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ".
- ألا يدخل المسلم بيوت الأخرين إلا بعد الاستئذان والتسليم على أهل البيت وذلك حتى لا يرى عوراتهم أو غيرها وفى هذا قال تعالى بسورة النور "يا أيها الذين أمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها ".
- أن يتعود الأطفال وملك اليمين على الاستئذان عند الدخول على الزوجين فى أوقات الظهيرة وبعد صلاة العشاء وقبل صلاة الفجر وفى هذا قال تعالى بسورة النور "يا أيها الذين أمنوا ليستئذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم ثلاث مرات من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن بعد صلاة العشاء ثلاث عورات لكم ليس عليكم ولا عليهم جناح بعدهن ".
- التفرقة بين الإناث والذكور عند سن العاشرة فى المضاجع وهى سن البلوغ الجنسى غالبا .
- تحريم زواج الزناة إلا من بعضهم مصداق لقوله بسورة النور "الزانى لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك ".
- طرد الزوجة الزانية من بيت الزوجية دون حقوق وجلدها مصداق لقوله بسورة الطلاق "ولا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة "
- تطليق زوجة الزانى مع أخذها كافة حقوقها منه مصداق لقوله تعالى بسورة النور"الزانى لا ينكح إلا زانية أو مشركة" وطلاق الزانية بلا حقوق لقوله أيضا"الزانية لا ينكحها إلا زان أو شرك "وقوله بسورة الطلاق"لا تخرجوهن من بيوتهن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة"
ظ- كيف يتقى المسلم الزنى؟
المسلم إما زوج أو أعزب وفى العزوبية على المسلم الاستعفاف وهذا يتطلب منه البعد عن مجالسة النساء الأجنبيات وأن يجالس الناس كلما اشتدت به الرغبة أو يصوم حتى يحرم على نفسه الجماع بالصوم وأما المتزوج فعليه إن وقع نظره على مفاتن امرأة أن يسارع لجماع زوجته وأن يتجنب مجالسة النسوة الغريبات إلا للضرورة وألا يخلو بإحداهن أو يكلمها كلاما لينا وأن يذكر نفسه بعقاب الزنى .
ع- أعضاء الإشباع :
يعتقد كثير من الناس أن الإشباع يكون عن طريق القضيب والمهبل فقط وإن زاد فالشفاه والأثداء ولكن كل الأعضاء الظاهرة للعين هى أعضاء إشباع فالعين تنظر والسمع يسمع والثدى يدعك واليد تحسس 0000 وخلاصة القول هو أن كل عضو ظاهر ينال لذته ولذا أوجب الله غسلها كلها فقال بسورة المائدة "وإن كنتم جنبا فاطهروا ".
غ- تصوير شريط لتعليم إشباع الشهوة :
محرم على المسلمين تصوير أى شرائط لتعليم الناس طرق إشباع الشهوة لأن الله حرم النظر للرجال والنساء الأجانب فقال بسورة النور "قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم "و "وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن "ويمكن الاستعاضة عن التصوير بالرسم ولكن بدون إظهار وجه للرجل أو المرأة حتى وإن كانا من الخيال فهو رسم تعليمى لا حرمة فيه.
ف- الاستمناء :
هو قضاء الشهوة عن طريق دعك عضو القذف حتى يخرج المنى عن طريق اليد أو غيرها وهو أمر محرم لأن الشهوة لا تقضى إلا مع الأزواج وقبل النسخ ملك اليمين وفى هذا قال تعالى بسورة المؤمنون "والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم وما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون ".
ق- الجنس الثالث والشهوة :
خلق الله الناس ذكرا وأنثى ولكن فى بعض الحالات يوجد ما يسمى عند الناس الجنس الثالث وما هو بموجود وهو فى الحقيقة للجهل بحقيقته يسمى الخنثى والجهل صادر منا وأما الله فيعلم بكون الإنسان ذكرا أو أنثى ويجب على الأطباء عند الولادة تقرير حالة الإنسان من ذكورة أو أنوثة بما عندهم من أدوات العلم حتى لو كان يوجد فى الإنسان الواحد جزء من جهاز تناسلى وجزء من جهاز تناسلى مخالف ولا يجب الاستماع لأهل الإنسان فى تقرير مصيره من حيث الذكورة والأنوثة وبعد تقرير الأطباء للحالات المشتبهة يجرون عملية جراحية لاستئصال الجهاز التناسلى الدخيل فى رأيهم إلا إذا كان وجوده داخل الجسم لا يسبب ضرر بدنى أو نفسى للإنسان .
ك- المرض الشهوانى :
يقصد به المرض الناتج من مخالفة شرع الله فى مجال إشباع الشهوة الجنسية ومن أمثلة هذه الأمراض الزهرى والسيلان والسادية وفقدان المناعة المكتسبة والماسوشت وبعض هذه الأمراض تصيب البعض ممن لا يخالفون شرع الله نتيجة اتصالهم الشرعى بالمخالفين أو نتيجة نقل الدم أو العدوى .