نقوس المهدي
كاتب
انَا اعدُ اللّيل
مُحمَلاً بالهلاَوِيس
انسّى هَذا الجُرح مَفتُوحاً
ليَدخُلنِي النّملُ
وشَظايَا الشّارِع
اتْركِيني كَقميصٍ
مُعلقٍ علي حَبل النّوارِس
اغَلقينِي دَاخل قَنينهٍ
لأتخَمر بالارّق
اتحول الي جرَاثِيم
علَي جِدار المَبنَي
او اكُون طَحالبَ
علي خَط المِياه
الدّاخلِ الي المَدِينّة
____________
وانَا اعدُ حَقيبتِي
ادّخلكِ مَعي
ولاعتِي ، والذّاكِرة
ادْخلُ امِي و اصّحَابي
و زُجاجة العِطر
وصُندوق الخَشّب
ادخِلَ مَعي
وجْهك
واكُون حَرِيصاً
ان لا يَزيد وَزن الحَقيبةُ
عَن عُمري
حَتي لا يَتقَاسَم ضُباط الجَمارِك
ذِكريَاتي بَينهُم
__________
وانَا اعِدُ البَحر
اشحَن السُفن باللاجِئين
واكَدسّهم جَيدا
حَتي لا يأُخذ
الشّوق مِنهم احد
ولا انْسّي ايضَا
ثقبَها
ليغَرقُو كُلهم
لِتجد نَشرةَ الاخبَار حَدثا
لنَضع المسّاحيقَ
عَلي وجُوه الجَميلاتِ
ونصَففُ شعرهُنَ كامَواجٍ
ونتحَدثُ :
ماتَ مُهاجرُون
كَانو فِي نزّهة
خَارج الميَاه الاقليميّة
للبِلادِ
ومَن الجَيد
ان السّمك كان حُضُورا
اكلَ اصابِعهم
وتَركو اصبعاً للحَبيبةِ
فِي يد شّابٍ
ليضَع خَاتم الزّواجِ
___________
وانّا اعدُ القُبور
للشّهداءِ ، ولا ادْفِنهُم
ألمْلمُ بَقايا الاشّجّار
ومُنظماتِ اللاَجِئين
والعّون الدُولي
أُلملم الامَم المُتحدَه
واحشّرهم فُي جُرح
صّبي لم يَبلغ العَاشِرة
واقفٌ علي شّواهدِنا
كانَت هنَا مَدينة بِحالها
بُيوتها
حَاناتها
والمَلعبُ الغَرّبي
النوَافذ الخشبيه
بيوت المُوظفِين
كانَت هُنا احلامٌ كَاملة
لَكن قَذائف الهاوُن
كَانت اقرّب
منْ عَمود الانَارة
الي بيّتنا
هكَذا هِي المُدن
فِي فَصل الحَرب
حَيث تنْبت الوُرودُ
رصاصات و دخيرة
ويأتنَا الجُنود
كَالعصَافير
وَنحْنُ لَم نَحصدَ
القَمحُ بَعد
مُحمَلاً بالهلاَوِيس
انسّى هَذا الجُرح مَفتُوحاً
ليَدخُلنِي النّملُ
وشَظايَا الشّارِع
اتْركِيني كَقميصٍ
مُعلقٍ علي حَبل النّوارِس
اغَلقينِي دَاخل قَنينهٍ
لأتخَمر بالارّق
اتحول الي جرَاثِيم
علَي جِدار المَبنَي
او اكُون طَحالبَ
علي خَط المِياه
الدّاخلِ الي المَدِينّة
____________
وانَا اعدُ حَقيبتِي
ادّخلكِ مَعي
ولاعتِي ، والذّاكِرة
ادْخلُ امِي و اصّحَابي
و زُجاجة العِطر
وصُندوق الخَشّب
ادخِلَ مَعي
وجْهك
واكُون حَرِيصاً
ان لا يَزيد وَزن الحَقيبةُ
عَن عُمري
حَتي لا يَتقَاسَم ضُباط الجَمارِك
ذِكريَاتي بَينهُم
__________
وانَا اعِدُ البَحر
اشحَن السُفن باللاجِئين
واكَدسّهم جَيدا
حَتي لا يأُخذ
الشّوق مِنهم احد
ولا انْسّي ايضَا
ثقبَها
ليغَرقُو كُلهم
لِتجد نَشرةَ الاخبَار حَدثا
لنَضع المسّاحيقَ
عَلي وجُوه الجَميلاتِ
ونصَففُ شعرهُنَ كامَواجٍ
ونتحَدثُ :
ماتَ مُهاجرُون
كَانو فِي نزّهة
خَارج الميَاه الاقليميّة
للبِلادِ
ومَن الجَيد
ان السّمك كان حُضُورا
اكلَ اصابِعهم
وتَركو اصبعاً للحَبيبةِ
فِي يد شّابٍ
ليضَع خَاتم الزّواجِ
___________
وانّا اعدُ القُبور
للشّهداءِ ، ولا ادْفِنهُم
ألمْلمُ بَقايا الاشّجّار
ومُنظماتِ اللاَجِئين
والعّون الدُولي
أُلملم الامَم المُتحدَه
واحشّرهم فُي جُرح
صّبي لم يَبلغ العَاشِرة
واقفٌ علي شّواهدِنا
كانَت هنَا مَدينة بِحالها
بُيوتها
حَاناتها
والمَلعبُ الغَرّبي
النوَافذ الخشبيه
بيوت المُوظفِين
كانَت هُنا احلامٌ كَاملة
لَكن قَذائف الهاوُن
كَانت اقرّب
منْ عَمود الانَارة
الي بيّتنا
هكَذا هِي المُدن
فِي فَصل الحَرب
حَيث تنْبت الوُرودُ
رصاصات و دخيرة
ويأتنَا الجُنود
كَالعصَافير
وَنحْنُ لَم نَحصدَ
القَمحُ بَعد