العالم على حافة حلمٍ صيفي
وسيدةٌ تجلس عند برْكةٍ سحرية
تداعب نافورة الماء
تمدّ أصابعها الغزيرة
فتنحني الأغصان
وينهمر في حضنها القدّاح..
تقطف النجمة الأخيرة
وتغمسها في برْكتها السحرية
تقصّ شريطاً أزرق
من سماء الفجر
وتضفر به شَعرها المنسدل
من شرفات الليل
ترشّ رذاذ سحرها الغرائبي
فتتلألأ الأنوار وبلّورات الوجد
وتحملني قطراتها الندية
إلى فراديسها القصية..
كانت أوقاتي حطباً
معلّقاً كقشّةٍ في منقار عصفورٍ ظامئ
يبحث عن عشٍّ وقطرة ماء
وكان زمانها بستان
تنفخ بمزمارها الذهبي
فتنسكب الموسيقى العسلية
في حقول الأرض
ويشيع الهارموني والرقص في أرجاء الكون
ويولد الحلم الصيفيّ كالسرّ البهيّ
تهدهده سيدةٌ عند البرْكة السحرية..