خبأتُ لك نجمتين
وقارورة عطرٍ بها بعضٌ من عبق سحرك
ووردة وقصيدتين
وجلستُ أنتظر العيد
وانتظرت..
وانتظرت
فجاء العيد بعد طول انتظار
ولم تأتي
لم يحملك في عربته الخلفيةِ،
كما تعودتكِ
"أين الحب أيها العيد ؟"
لكن العيد لا يجيب
"هل تدرك حجم انتظاري ؟
لا ! وإلاَ لكنتَ نطقتَ
هل ترى لهفتي ؟
وألمي ؟
وعذابي ؟
وجراحي ؟
ومأساتي وهذياني ؟
لا ! وإلاّ لكنتَ تحدثتَ
ماذا سأقول للنجمتين الحساستين ؟
أ حبيبتكما لم تأتي بعد طول انتظار !
سأطهّرهما بعقبها
وأنثر عليهما كلمات شعرٍ..
وسأنتظر
أمّا أنتَ أيها العيد فخذ هذه الوردة
لتضعها بشعرها إذا التقيتها
فهي عطشى لنورها !
وهات القليل من الثلج
إن كان لديك
فملمسه يذكرني
بهدوئها
وبرودها
وصفائها
ونقائها..
دُمت سعيداً أيها العيد".
* حمودة إسماعيلي - خبأتُ لك نجمتين