سيف الدين المشد - ألا عاطني راحا كرائحة المسك

ألا عاطني راحا كرائحة المسك = معتقة كالتبر في حالة السبك
يطوف بها ساق كأن حبابها = ومبمسه در تنظم في سلك
يحاكيه بدر التم عند طلوعه = وحسبك بدر بالتمام له يحكى
يلوح على خديه خط غداره = كما دار فوق الورد سطر من المسك
من السمر فتاك القوام رشيقه = وما آفة السمر العوالي سوى الفتك
له لحظات ما تسل سيولها = وتغمد الا في فؤادي بلا شك
إذا ما تصدى صد عني تجلدي = وأعرض عني من تعرضه نسكي
فما أنا بالسالي ولا العاشق الذي = إذا كثر العذال مال إلى الترك
ومن يك مثلى مغرما ذا صبابة = فليس بمصغ للنواطق بالإفك
ولكنني لا أبرح الدهر منشدا = حذار سيوف الهند من أعين الترك
شعار بليغ بل بلاغة شاعر = معانيه بل ألفاظه حلوة السبك
لقد ترك الضحاك في الناس ضحكه = فأشجى الذي قد قال قدما قفا نبك
 
أعلى