ولم أطرب إلى عذراء رودٍ = بها عن وصل عاشقها نفارُ
ولا غرثى الوشاح كأن ورد ال = حياء بوجنتيها الجلنار
بنفسي كل مهضوم حشاها = إذا ظلمت فليس لها انتصارُ
ولكني طربت إلى خليلٍ = سمحت ببذله ولي الخيار
فلما أن مضى في حفظ من لا = يضيعه وشط به المزارُ
ندمت ندامة الكسعي لما = غدت منه مطلقةً نوارُ
فعيني ما تجف لها دموعٌ = وقلبي ما يقر له قرار