– فياجرا…..
لم أجد اكتشافا أحدث مثل هذا الانقسام والتشرذم فى المجتمع مثل ” الحبّة الزرقاء “.. حتى خشيت أن تتسع دائرة الخلاف والتناحر لنصل الى مالايُحمد عقباه ..
ذلك لأنها شدّت من أزر الرجال وسخطت عليها النساء ..
قررت التحقق : لماذا الإنقسام وتضارب الآراء بل والمصالح فى المجتمع … ولأدخل عشّ الدبابير لأستطلع الأمر من سيدات مختلفات ! ؟ — فالرجال لايتكلمون عنها إلا مع الصحبه الحميمية … ويتعاطونها سرا ولا يفصحون ! –
بدأت بالحاجّة سعاد الأرملة العجوز التى مازالت تحتفظ بمسحة من جمال ولّى تحاول إظهارها ..!..
سألتها : لماذا تكرهين ” الحبة الزرقاء ” ؟
أجابت : أسكن هنا منذ زواجى .. هؤلاء الشيوخ المتصابيّن زحفت الشيخوخة الى نفوسهم فانطووا .. وإلى أجسامهم فانحنوا منذ أمد طويل ..
أراهم الآن وقد انتفخت أوداجهم واشتدّ عودهم ” كالطواويس “.. وعادوا شبابا ….!!
فلماذا تأخروا فى إكتشافها حتى ترمّلْت ! ؟
أما مدام سهير ” وهى متزوجة ” أجابت : كنت ” كاسرة عينه ” بعد كل لقاء ومستمتعة بذلك … كان يحضر لى الحاجة قبل أن أطلبها ولا يؤخر لى طلبا …الآن يقول لى أرغب فى زوجة أخرى !؟.
سألت مدام عفاف ” متزوجة أيضا ” قالت : كنا طبيعيين والحياة ماشية يوم ليك ويوم عليك … أما الآن فأشعر به غير طبيعى..؟ !… ويطالبنى ببذل مجهود أكبر!!!؟.
سألت مدام سميحة ” وهى مطلّقة ” فقالت : لقد كانت قلة حيلته من أسباب طلاقنا .. والآن يعيش مع زوجه أخرى عيشة هنية وتركنى وقد فاتنى قطار الزواج. …!!
سألت سماح “متزوجة حديثا ” فكانت مختلفة .. قالت : لا .. لقد كنّا على وشك الإنفصال ….!! والآن ” سمن على عسل ” .. انا التى تشتريها وتهديها له .إننى أطالب بمكافأة مكتشفها بجائزة نوبل .
سُررت من إجابتها فالأخريات يدفعهن الحقد