كلام في مقهى : إيمى الأشقر - خدوا عينى شوفوا بيها.. " دراسة تحليلة فى العلاقات العاطفية "

المقدمة
الحب احساس جميل يتمناه كل انسان ويتمنى ان ينعم به ويكون له شريك لحياته يستمتع بحبه وحنانه والإشباع العاطفى هو الغاية التى يسعى اليها كل انسان فما هناك اجمل من كيان لا يعانى من الحرمان العاطفى وما اشقى الانسان الذى يعانى من الحرمان العاطفى، ولكن هناك علاقات عاطفية واحاسيس ومشاعر تقابلنا بين شخصين تجعلنا نشعر بالحيرة والدهشة وتجعلنا نتسائل كيف لفتاة مثل هذه الفتاة احبت مثل هذا الرجل ؟ لما بينهم من فروق كبيرة او عدم تناسب وتوافق، وكذلك الرجل ايضا فربما نرى رجل احب وتزوج وتمسك بكل قوته بفتاة جعلت كل من حوله يفكرون لماذا كل هذا الحب والتمسك بمثل هذه الفتاة التى لا تليق به ابدا، فكيف لإنسان ان يتمسك بالشخص الخطأ ويُضحى من اجله وسوف اتناول بعض الحالات فيما يلى :


• لقيت فيه الاب اللى اتحرمت منه

فتاة تبلغ من العمر 22 عام، جميلة الملامح، متعلمه، كانت ترفض كل عريس يتقدم لخطبتها لانها تريد الزواج من طبيب او مهندس او رجل ذو مكانة عالية ومميزة، احبت رجل قد تعرفت عليه فى اطار العمل يكبرها بعشرين عام، متزوج، لديه اولاد وبنات، ليس بوسيم او جذاب، ليس بغنى او صاحب ملايين .. فى الظاهر لايوجد به اى مميزات تجعلها تتنازل وتقبل الزواج منه الا انها احبته بشدة وتعلقت به بكل روحها وكيانها لدرجة انها امتنعت عن الطعام كوسيلة ضغط لتجبر اسرتها على الموافقة عليه كزوج لها مما اثار دهشة اسرتها وكل من علم بهذا الموضوع ولكن ...
الموضوع بكل بساطة انها حُرمت من وجود الاب فى حياتها رغم وجوده على قيد الحياة الا انه لم يكن له دور الاب فى الاسرة نظرا لانانيته المفرطه وعدم اهتمامه الا بنفسه فقط ولذلك وجدت فيه الاب الذى حُرمت منه بشخصيته واسلوبه وقدرته على العطاء العاطفى والمادى فى التعامل معها وهذا هو سبب تمسكها به ورغبتها فى الزواج منه .


*هو الوحيد اللى حسسنى انى استحق الحب

فتاة تبلغ من العمر 21 عام، طالبة جامعية، من اسرة ميسورة الحال، الام شديدة الاهتمام بكل افراد الاسرة والاب حنون ولاشىء عنده فى الحياة اهم من اسرته، انها لا ينقصها شىء كإنسانه او كأبنة تعيش مع اسرتها التى تتمتع بمستوى علمى واجتماعى مُشرف، احبت شاب يعمل فى محل بقالة صغير والذى هو ملك لابيه، يبدو على ملامحه انه غير سوى نفسيا، ليس وسيم ولا جذاب ولا يتمتع بشخصية قوية تجذب اليه الفتيات او فتاة مثل تلك الفتاة، احبته جدا وتعلقت به وكان خبر رغبته فى التقدم لخطبتها صاعقة سقطت على اذن ابيها والصدمة الكبرى هى موافقتها على الارتباط به والتمسك الشديد بالزواج منه ..
ورغم ان كل افراد اسرتها قالوا عنه انه " عبيط " ويبدو عليه انه " اهبل" الا انها ظلت متمسكه بحبها له وذلك لانها كانت تعانى منذ ان كانت طفلة من تفضيل والدها لشقيقتها الكبرى عليها وحب ورعاية واهتمام كل الاقارب والاهل لشقيقتها الكبرى وكانها هى ليس لها اى وجود ولان شقيقتها الكبرى كانت اول فرحتهم كما يقولون واما هى عندما جاءت الى الدنيا فكان الجميع يتمنى ان يكون القادم ولد ولكنها جاءت هى مما اصابهم بالضيق والحزن لانهم كانوا يريدون ان الطفل القادم يكون ولد، اما هذا الشاب فهو الوحيد الذى كان يسمعها كلمات غزل واعجاب كلما ذهبت لتشترى منه اى شىء، هو الوحيد الذى وجدت فى عيناه نظرات الاعجاب والتقدير، هو الوحيد الذى احبها وصرح لها بحبه فوجدت نفسها صاحبة كيان له قيمة وجدير بالحب والرغبة فى الامتلاك .

• هو الوحيد اللى حسسنى انى لى وجود ولى قيمة

فتاة تبلغ من العمر 25 عام، طبيبة، من اسرة لها وضع علمى واجتماعى مُشرف، جميلة الملامح، من سكان المدينة، تمت خطبتها على رجل قروى، يكبرها بحوالى 12 عام، قبيح الملامح، بمستوى مادى اقل من العادى اى لن يضمن لها حياة كريمة مثل التى تعيشها فى بيت ابيها، خلال فترة الخُطبة اتضحت لها حقيقة شخصيته التى ليست مناسبه لشخصيتها وتكوينها النفسى فهو بخيل، واستغلالى، ضعيف الشخصية، يتسم بالتابعية العقلية والفكرية لاسرته بشكل مستفز ولا يطاق، لايحترم كلمة قالها ولا يفى بوعد وعد به، ورغم ان اسرتها قررت ان تنهى العلاقة وتفسخ الخُطبة الا انها ظلت متمسكه به ورفضت رفض قاطع ان تنهى الخُطبة مما اثار دهشة اسرتها وكل المحيطين بها ..
وحقيقة الموضوع ان تلك الفتاة عندما حملت فيها والدتها كانت والدتها وكل الاسرة فى انتظار ولد لانها انجبت بنتين قبل ذلك الحمل وحينما علمت الام والاب من طبيبة امراض النساء التى تتابع معها الحمل انها حامل فى توأم وهذا التوأم هو بنت وولد فرحت الام والاب وكل الاسرة بقدوم الولد المنتظر مع عدم الرغبة فى البنت لان لديهم بنتين وبالتالى فهى غير مرغوب فى وجودها فى الدنيا منذ ان كانت جنين فى بطن امها .. جاءت الى الدنيا فكانت الفرحة بالولد والاهتمام بالولد والرضاعة بانتظام ولفترات تفى بالاحتياج للولد اما هى فلقد لقت الاهمال وعدم الرغبة فى وجودها منذ ان كانت طفلة رضيعه .. كبرت وكبر معها احساسها انها غير مرغوب فيها مما جعلها شخصية انطوائية تميل الى العزلة، لم تعرف معنى للحب والاهتمام والرغبة فى وجودها منذ ان كانت جنين فى بطن امها وفى ذات يوم وقعت عين الرجل الذى تمت خطبتها عليه وهى فى عملها وطلب التعرف عليها وابدى الرغبة فى الارتباط بها ارتباطا رسميا مما جعلها تشعر لاول مرة فى حياتها انها انسانه لها وجود ومرغوب فيها مما جعل لوجوده فى حياتها قيمة لذاتها ومعنى لوجودها فى الحياة .


• فكرت برومانسية واعتقدت ان حبه هيحمينى

فتاة تعيش فى المدينة من اسرة ميسورة الحال، جذابه، شيك وانيقه، تبلغ من العمر 25 عام، تعرفت على زميل لها فى العمل ولكنه اقل منها فى كل شىء بالاضافة الى انه رجل قروى يعيش فى الريف مع اسرته فى بيت العائلة والعائلة لا تعترف بالاستقلال فمن يتزوج يسكن معهم فى نفس البيت وشىء غير مقبول ومرفوض ان يخرج الرجل من بيت ابيه، وافقت على الخُطبة ورغم تحذير زميلاتها لها بالعمل من الحياة فى بيت العائلة الريفية ومن كم المشاكل التى ستحدث والتى ستكون سبب لانعدام احساسها بالراحة والاستقرار الا انها ظلت متمسكه به وتم الزواج وبعد الزواج كل ما تم تحذيرها منه حدث وفى ابشع صوره اما هو فلا يملك القدرة على تغير نظام بيت العائلة او الدفاع عنها والوقوف فى صفها لان بيت العائلة من تديره والمسؤله عنه هى الست الكبيرة والدته ...
ان تلك الفتاة رومانسية بطبعها وهو دخل لها من خلال تلك النقطة، نقطة ضعفها مما جعلها تتوهم وتتخيل انه بحبه لها سيجنبها كل سلبيات الواقع ولن تعيش تلك الحياة التى طالما حذروها منها زميلاتها فى العمل ولن تكون مثلهن فى يوم من الايام وستظل بالنسبة له الانثى الجميلة التى سعى بكل قوته للارتباط بها وامتلاكها وهذا الاعتقاد والتخيل من منطلق غياب عقلها وجهلها بالواقع .

• حُرمت من الجمال فاحببت الرجل الجميل

فتاة تبلغ من العمر 25 عام، مؤهل عالى، موظفة، شخصية قوية، لديها احساس عالى بالمسؤلية، ولكنها قبيحة الملامح، تقدم لخطبتها احد اقاربها والذى هو ليس لديه شهادة او وظيفة حتى بالنسبة للشخصية فهو شخصية ضعيفة ولا يحب العمل او بذل اى جهد فهو يعتمد على والدته التى هو ابنها المدلل فى اعطاءه كل مايريده ..
عندما وافقت على زواجها منه والذى اثار دهشة الجميع قالت وبكل وضوح .. لان شكله جميل جداااا وانا اتمنى ان اتزوج رجل جميل حتى يكون ابنائى فى المستقبل ملامحهم جميلة ولا يكونوا مثلى ولذلك انا احبه ومتمسكة به ..
انها حُرمت من شىء وقررت ان تمتلكه بطريقة اخرى .

• لقيت معها البيت والاسرة

شاب جميل ووسيم، درجة علمية عالية، وضع اجتماعى مرموق، على درجة عالية من الاخلاق والدين والاحترام ولكنه من اسرة كبيرة العدد غاب عنها الحب والارتباط العاطفى والدفء الاسري والقيم الاساسية التى تقوم عليها اى اسرة وخاصة من ناحية الاب والاخوة، وقع فى شباك فتاة لاتليق به اطلاقا فهى لاتمتلك شىء من سمات الزوجة المناسبة ولكنها تمتلك شىء واحد فقط وهو الذكاء والدهاء والقدرة على جعل رجل يحبها ويقع فى شباكها وبالفعل احبها وتعلق بها واصبحت هى عنده الاهم من نفسه واسرته فبرغم رفض اسرته لها واستيائهم منها ومن تصرفاتها الا انه كان تفضيله لها وتمسكه بيها هو القرار الحاسم الوحيد الذى اخذه فى حياته وذلك .. لانها حاصرته باهتمامها وحبها المزيف حتى امتلكته واصبح ملكها ولانه وجد معها الاسرة والاشباع العاطفى والاهتمام وكل ما حُرم منه مع اسرته تعلق بها واغمض عينيه عن حقيقتها وترك نفسه لها ولاسعادها وتحقيق رغباتها واحلامها فقط لانها حاصرته بالاهتمام والحب ..
فان وجد الرجل العاطفة والاهتمام والاحتواء والقدرة على ارضائه عاطفيا وجنسيا احب وتمسك بحبيبته واغمض عينيه عن الشكل والجسم وكل شىء اخر يبحث عنه الرجل فى شريكة حياته .

• حب الفيسبوك

الرغبة المسيطرة على الفتاة هى رغبتها فى الشعور بانها انسانه مرغوبه ومحبوبه من شخص ما، واذا كانت تلك الفتاة قد انهت دراستها ولزمت البيت، او لم يعد لديها اهداف تسعى لتحقيقها فينصب كل تفكيرها فى الرغبة فى اشباع احتياجاتها العاطفية ولذلك نجدها تعانى من الفراغ العاطفى مع الرغبة فى ان يملأ حياتها حب رجل يريد الزواج منها والارتباط بها طوال حياتها ولذلك عندما تجد صديق على الفيسبوك يحاصرها باهتمامه فيكون اول من يضع لها اعجاب ( لايك ) على منشوراتها ( بوستات ) واول من يكتب لها تعليق ( كومنت) واذا لم تظهر على الفيسبوك يوما او حتى اقل من يوم يرسل لها رسالة خاصة ( الانبوكس ) ليطمئن عليها واذا شعر من كلماتها فى اى منشور انها حزينه او تعانى من ضيق بسبب اى شىء يرسل لها على الانبوكس ليطمئن عليها ويحاول معرفة الشىء الذى هو السبب فى احساسها بالضيق ويظهر لها انه متعاطف معها ويحاول ان يخرجها من الضيق ولا ينهى محادثته معها الا اذا قالت له انها لم تعد تشعر بالضيق وتحسنت حالتها المزاجية ومن هنا تبدا بينهم المحادثات الطويلة وتبدا اهمية وجوده فى حياتها ومع كل مرة تتحدث معه تحكى له عن موقف اثار غضبها او شىء تخاف منه او شىء احزنها وهو بدوره يحاول ان ينصحها ويوجهها ويخفف عنها ومن هنا تبدا مرحلة تعلقها به لانها وجدت معه الاهتمام ( الذى لم يكلفه اى شىء على الاطلاق فى الحقيقة ) والاحساس بها ( والذى هو مجرد كلمات يكتبها وهو فى مكانه بلا ادنى مجهود ) والوقوف بجوارها عند الازمات ( والذى هو ايضا مجرد كلمات ورسائل نصية ) والخوف عليها ( والذى هو ايضا مجرد رسائل نصية تتضمن رغبته فى ان تبتعد عن الصديق الفلانى لانه يبدو انه سىء او بعمل بلوك للصديق الفلانى لانه غير محترم ) والغيرة عليها ( والتى هى ايضا مجرد رسائل نصية تتضمن مجموعة كلمات توحى بالغيرة ) وعندما تقع فى مشكلة يجد لها حل وعندما يحدث لها اى عطل فى جهاز الكمبيوتر الخاص بها هو من يخبرها كيف تتعامل معها ... ويبدا مع مرور الوقت يجذبها الى اعماق حياته حيث مشاكله وميوله واتجاهاته واهدافه وطموحاته ومشاكله ومواعيد الذهاب والعودة الخاصة به مما يجعلها تشعر وكأنها شريكة حياته، انها لم ترى ملامحه، لم تسمع نبرة صوته، لم ترَ عيناه وهو يتحدث معها وانما هى عاشت معه مجموعة من اهم الاحاسيس التى تريدها والتى تتمناها والتى هى بمثابة اسباب قوية للحب والتعلق والارتباط وذلك من خلال اسلوبه فى الحديث او اسلوبه فى الكتابة بمعنى انه ارسل اليها صفات متعلقة بشخصيته واحاسيس ومشاعر بالشكل الذى يريده ان يصل اليها وعندما تصل الفتاة الى مرحلة التعلق الشديد به وتدخل فى حيرة هل سيرتبط بها او ستكون ملك لرجل اخر هى لا تحبه ولا تجد معه اى شىء كالذى وجدته مع حبيبها على الفيسبوك ؟ ولكى تقطع الشك باليقين وتنهى ازمة الحيرة التى تحيا بها ليل نهار وخاصة اذا جاء لها عريس مناسب فتواجهه برغبتها فى ان يتخذ قرار واخباره انها قد جاءها عريس مناسب، وهنا تكون قد اوشكت مرحلة التسلية اللطيفه التى عاشها معها ولكن النهاية لابد ان تكون مثالية مثل شخصيته التى اوهمها بها فيقول لها .. ان وجدتيه مناسب فوافقى عليه فانا لست انانى انا احبك واحب لك السعادة ! او باية صيغه مشابه ولكن تحمل نفس المعنى مع ابداء رغبته فى ان تسمح له بالاطمئنان عليها وعلى اخبارها لانها شخص مهم بالنسبة له حتى يثير تعاطفها معه ويكمل هو بدوره ملامح الشخصية الجميلة التى اوهمها بها منذ البداية .. وينتهى الحلم الجميل وتنتهى العلاقة المثالية بصدمة كبيرة للفتاة بان حبيبها قد تخلى عنها وتركها لرجل اخر وفى الحقيقة انه لم يكن يحبها ولم تكن حبيبته من الاساس انه كان يرضي غروره ويسلي وقته وهى لانها تعيش فى حالة من الفراغ والرغبة فى العاطفة معا اعتقدت انه يحبها وانه هو فارس الاحلام ..
ان البنت تحب الصورة الجميلة التى يرسمها الرجل من خلال كلماته واسلوبه ولانها لاترى الحقيقة تقع فى الحب بكل قوتها ..

ولا استطيع الانكار ان هناك من احب بصدق ونقل العلاقة من العالم الافتراضى الى عالم الواقع وتم الزواج بالفعل ولكن هنا النية اختلفت منذ البداية فكانت نية صادقه ورغبة فى الارتباط الجاد والزواج .


الخلاصة :
المحروم من شىء يبحث عنه ويحب ويتعلق ويتمسك بكل قوته بمن يمنحه اياه وبسخاء .

• الوصايا :

الى كل اب امنح ابنتك الحب والحنان والاهتمام اغمرها به، وكن لها الاب والصديق حتى لا تصبح لعبة سهله فى يد اى رجل يمنحها ما حرمتها انت منه .
*******
الى كل ام لاتفضلي احد ابنائك على الاخر حتى لا يبيع كل الدنيا من اجل امرأة فقط لانه وجد معها انه انسان له قيمة وكيان جدير بالاحترام والتمسك به .. لا تستمعي الى احد بناتك وتتجاهلي الاخرى كي لا تبحث عن من يستمع اليها ويشعر بها وتضحى بالعالم كله من اجل الاحتفاظ به .
*******

اذا وجد الانسان الاشباع العاطفى فى محيط اسرته لن يبحث عنه بعيدا ولن يضحى من اجله ولن يكون لعبة سهله فى يد اى شخص يشبعه عاطفيا ويعوضه عن كل ما حُرم منه .
*****

الى كل فتاة فقدت ابيها باى شكل من الاشكال لاتعتقدى ابدا ان الزواج من رجل فى سن والدك سيعوضك عن الاب الذى حُرمتِ منه لا انتِ ستكونى بالنسبة له مجرد زوجة لها مسؤلياتها ووظائفها ولن تكونى ابنة له ابدااااا فعاطفة الاب تجاه ابنته عاطفة وعطاء بلا مقابل اما عاطفة الرجل ناحية المرأة فهى عاطفة متعلقة بالنواحى الجنسية فانتِ بالنسبة له جسد للمتعة ولستِ ابنته .

******

الى كل انسان فقد شىء مهم فى محيط اسرته او حُرم من شىء معين فى حياته ان كان هذا الشىء الذى حُرمت منه هو نقطة ضعفك التى يدخل من خلالها اى شخص ليسيطر عليك عاطفيا ويقودك نحو اسعاد نفسه وارضاء غروره ويمتلكك فاجعل عقلك حارسا عند باب تلك النقطة ليحرسها ويمنع الغير موثوق بهم من الدخول الى كيانك .

*******
لا تجعل نقاط ضعفك هى المحرك الاساسى لكيانك وهى القائد الفعلى لحياتك واختياراتك لانها لن تقودك الى الصواب ابدا ولانها لاترى الصواب بل لاترى سوى اهواءها الشخصية فقط ابحث عن الصواب عند اصحاب الفكر العميق والمنطق السليم .

******
ان الفراغ يجعل الانسان يخلط بين الحقيقة والسراب وبالتالى الخلط بين الحب واشياء اخرى، فالفراغ العاطفى اعظم مؤلف لقصص الحب الوهمية .
***********

لا تلقوا بانفسكم فى علاقات ضعيفة خوفا من الوحدة، فالوحدة افضل من العلاقات الفاشلة المشوهه للحياة والمحطمه للمستقبل والمميته للروح .

********
اذا كنتِ زوجة وتعانى من الحرمان العاطفى وعدم الاهتمام مع زوجك ووجدتِ كل ما حُرمتِ منه مع احد الاصدقاء فى العمل او على الفيسبوك فاعلمى ان هذا الرجل المثالى الذى يحاصركِ باهتمامه ورعايته له زوجة تعاني من نفس ما تعانى منه انتِ مع زوجكِ واكثر فهو مثالى معكِ لانكِ لستى زوجته فهو معكِ انسان وليس زوج ورجل شرقى عادى .
********

اذا كنت تعاني من الحرمان العاطفى مع زوجتك ووجدته مع زميلة العمل او صديقة الفيسبوك فاعلم انها ليست امرأة مثالية بل انت ترى الجانب المثالى فى شخصيتها واذا كانت تعيش معك فى بيت واحد مثل زوجتك ستظهر لك عيوبها وسلبياتها واشياء كثيرة قد تكرهها فيها او تجعلك تمل منها كما مللت من زوجتك فالعشرة شىء يظهر كل التفاصيل بمنتهى الدقة اما اى علاقة اخرى فعادةً لا تظهر العيوب او لا تظهرها باكملها وعلى حقيقتها البشعه واكيد تلك الانسانه لها زوج يعانى من نواقصها وسلبياتها .

إيمى الاشقر




 
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...