اللحية طويلة.. اللحية قصيرة.. اللحية منتصبة.. اللحية هزيلة، فكلما طالت عظمت القدرة علي الباه وتحقق المجد الجنسي.. صدق أو لا تصدق تلك هي الفتاوي المخبولة باسم الدين التي تروجها فضائيات البورنو العقائدي والعته الذي تباركه الخاصة فهم يسمحون به والعامة يجعلونه جهلهم المقدس هذا إلي جانب الفتاوي الفتاكة مثل المداواة ببول الرسول، الذبابة المقدسة ووجوب وجود محرم للمرأة عند مشاهدتها للتليفزيون المحمل بالغواية والفسق وأيضا (النت) والنقاب، الإسدال والحجاب وهكذا يتم ازدراء المرأة وتحويلها إلي آلة جنسية نهمة بلا عقل ولا فضيلة، فالشرف ، الضمير والمنطق في أيدي الآخر.. الرجل ومن ثم تبدو الأنثي كائنا ضالا يقتات علي الغريزة المارقة.
وتبزغ فتوي اغتيال ميكي ماوس!! وإن شاء الله توم وچيري وأقترح علي عرّابي التشويه الديني وجهابذة الفتاوي الدعاة الجدد من خربوا العقل المصري المعاصر المناداة أيضا باغتيال بياض الثلج أشهر بطلات حكايا الطفولة المسحورة فلقد عاشت مع الأقزام السبعة فهي إذن زانية، فاجرة، وماجنة، أيضا لايجب إغفال ذات الرداء الأحمر فلقد خدعها الذئب الداهية فتبعته هي إذن مصابة (بالزوفيليا) أي الولع بمضاجعة الحيوانات.. أما المذهل فهو السيد خيري رمضان استضاف في »مصر النهاردة« الدكتور أحمد زايد أستاذ الاجتماع وأستاذ الشريعة بالأزهر الشيخ محمد أحمد كريمة والأستاذة المحامية الفاضلة فطالب الدكتور زايد الدولة بمنع تلك الفضائيات التي تبث السموم المضللة والتي غيبت شعبا بأكمله فكان أن قال المذيع »أليس هذا ضد الحريات كيف نمنع قنوات دينية وهناك قنوات إباحية« والسؤال هل هذه قنوات لها أي علاقة بالدين أم هم حفنة من المرتزقة الذين يغتصبون وعي الشعب ويلقون به في مستنقع التضليل، الخرافة وسحل قانون الحياة الذي يحض علي التطور والارتقاء، وإذا كانت تلك هي رؤية المذيع فلماذا هذه الحلقة هل هي لمجرد السمر، الثرثرة، والندب وتأبين هذا الوطن الذي فقد استنارته وشكرا لايقاف بعض الفضائيات ولكن بعد إيه!! فإلي متي ستلعب الدولة دور الشبح الضرير، الأصم، الأبكم.