رابندرانات طاغور - امرأة.. وحلم

أيتها المرأة لست طرفة الله فحسب، ولكنك طرفة الرجال أيضاً، فهم الذين يزينونك بالجمال النابض من قلوبهم.
ويغزل لك الشعراء خماراً من خيوط أخيلتهم المذهبة، ويخلد المصورون إهاب جسدك.
إن البحر يلفظ لآلئه، وتمنح المناجم ذهبها، وتهب حدائق الصيف وردها، لتتزيني وتتحلي به وتضحي أثمن وأكثر نفاسة.
وتسربل رغبات قلوب الرجال، بمجدها، شبابك، أنت كياني، نصفه امرأة، ونصفه الثاني حلم.
حين أفلت مني الجمال!
وأمسك براحتيها، وأضمهما إلي صدري.
وأحاول أن أملأ ذراعي بملاحتها وأجني ابتسامتها الحلوة العذبة بقبلاتي وأنهل نظراتها القاتمة بعيني.
آه! أين مني هذا كله، من يستطيع أن يسبر زرقة السماء؟
وأحاول أن أقبض علي الجمال ولكنه يفلت مني، تاركاً بين يدي جسده وحده.
كيف يستطيع الجسد أن يمس الزهرة التي تقدر الروح وحدها علي أن تمسها؟
 
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...