نقوس المهدي
كاتب
الجزء الاول
البعض يتهم الغرب بنشر الرذيلة والفساد، غير ان الحقبة الاسلامية كانت ممتلئة بكل انواع الحياة الايروتكية التي بهرت الغرب ووصلت الى درجات عالية من الازدهار ، والدلائل تشير الى ان الغرب قد اقتبس هذه الحياة الايروتيكية منا.
عادات السلوك الجنسي في الحديث
في الحديث نرى ان الرسول لايخجل ان يترك اصحابه ويدخل لبيته ليجامع اول من تقع يده عليها بعد ان يكون قد رأى امرأة في الشارع اثارت شبقه ثم يعود الى اصحابه فيخبرهم ..
إن المرأة تقبل في صورة شيطان ، وتدبر في صورة شيطان ، فإذا أبصر أحدكم امرأة فليأت أهله . فإن ذلك يرد ما في نفسه . وفي رواية : أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى امرأة . فذكر بمثله . غير أنه قال : فأتى امرأته زينب وهي تمعس منيئة. ولم يذكر : تدبر في صورة شيطان.
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1403
خلاصة الدرجة: صحيح
مرت بالنبي صلى الله عليه وسلم نسوة فوقع في قلبه شهوة النساء فدخل فأتى بعض زوجاته وقال فكذلك فافعلوا فإن من أماثل أعمالكم إتيان الحلال
الراوي: أبو كبشة الأنماري خلاصة الدرجة: إسناده جيد المحدث: محمد بن محمد الغزي المصدر: اتقان ما يحسن الصفحة أو الرقم: 2/586
في حديث اخر نجد ان هذا السلوك ليس حصرا على الرسول وانما هو قابل للحدوث من الاخرين ايضا، إذ يقول (في كتاب الطهورات):
( 5 ) حدثنا غندر عن شعبة عن الحكم عن ذكوان عن أبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على رجل من الأنصار فأرسل إليه فخرج ورأسه يقطر فقال لعلنا أعجلناك فقال نعم يا رسول الله قال : إذا أعجلت أو أقحطت فعليك الوضوء ولا غسل عليك . للمزيد راجع موضوع الانحراف والسبق في الاسلام
بعض من الصحابة من ابناء الزنى
قبل الاسلام كان التقاليد والعادات تسمح بارسال الزوجة للاستبضاع وطواف النساء والرجال حول الكعبة عاريين، وإقامة الخيم الحمر الى درجة ان العديد من الصحابة كانوا ابناء زنا.. وهنا قسم منهم: 1- حمامة أم أبي سفيان وهي زوجة حرب ابن امية بن عبد شمس وهي جدة معاوية، كانت بغيا صاحبة راية في الجاهلية .
2- الزرقاء بنت وهب، وهي من البغايا وذوات الاعلام ايام الجاهلية وتلقب بالزرقاء لشدة سوادها المائل للزرقة وكانت اقل البغايا اجرة، ويعرف بنوها بنو الزرقاء وهي زوجة ابي العاص بن امية، ام الحكم بن ابي العاص(طرده الرسول من المدينة)، جدة مروان بن الحكم، يقال ان الامام الحسين(ع) رد على رسول مروان بن الحكم قائلا " يابن الزرقاء الداعية الى نفسها بسوق عكاظ ".
3- امنة بنت علقمة بن صفوان ام مروان بن الحكم جدة عبد الملك بن مروان واتهمت بأنها تمارس البغاء سرا مع ابي سفيان بن الحارث بن كلدة... وهذا مروان هو الذي اتوا به بعد ولادته الى رسول الله(ص) فقال الرسول " ابعدوه عني هذا الوزغ ابن الوزغ الملعون ابن الملعون ، وبكون قد لعنه بجريمة امه، واتهم الام بدون شهود.
4- النابغة سلمى بنت حرملة وقد اشتهرت بالبغاء العلني ومن ذوات الاعلام وهي ام عمرو بن العاص بن وائل كانت امة لعبد اللة بن جدعان فاعتقها فوقع عليها في يوم واحد ابو لهب بن عبد المطلب وامية بن خلف وهشام بن المغيرة المخزومي وابو سفيان بن حرب والعاص بن وائل السهمي , فولدت عمرو، فادعاه كلهم لكنها الحقته بالعاص بن وائل لانه كان ينفق عليها كثيرا، وكان هذا قبل الاسلام...
5- سمية بنت المعطل النوبية وهي من البغايا ذوات الاعلام وكانت امة للحارث بن كلدة وتنسب اولادها ومنهم زياد مرة لزوجها عبيد بن ابي سرح الثقفي فيقال زياد بن عبيد ومرة يقال زياد ابن سمية ومرة زياد ابن ابيه، حتى استلحقه معاوية بان احضر شهود على ان ابو سفيان قد واقع سمية وهي تحت عبيد بن ابي سرح وبعد تسعة اشهر ولدت صبيا اسموه زياد. ولم يستلحقه معاوية حبا وكرامة ولكن لان زياد بن ابيه كان عامل سيدنا علي (ع) على فارس والاهواز فاراد استمالته .
6- مرجانة بنت نوف وهي امة لعبد الرحمن بن حسان بن ثابت كان يصلها العديد من الرجال من بينهم زياد ابن ابيه فباعها عبد الرحمن وهي حامل، فولدت عبدين هما عباد وعبيد الله ابنا مرجانة لا يعرف لهما اب، فاستدعاهما زياد واستلحقهما به..... فكان عباد والي سجستان زمن معاوية وعبيد الله بن زياد واليا على البصرة، وبعد ان كان عبيد الله ابن زياد واليا على البصرة زمن معاوية ولاه يزيد الكوفة
7- قطام بنت شحنة التيمية وقد اشتهرت بالبغاء العلني في الكوفة وكانت لها قوادة عجوز اسمها لبابة هي الواسطة بينها وبين الزبائن، كان اباها شحنة بن عدي واخاها حنظلة بن شحنة من الخوارج وقد قتلا معا في معركة النهروان، فاصبحت والغل ياكل قلبها لهذا طلبت من عبد الرحمن ابن ملجم عندما جاء لخطبتها ان يضمن لها قتل سيدنا علي (ع) ويصدقها بثلاثة الاف درهم وغلام وجارية فلم يشف غليلها مقتل علي بعدما سمعت بمقتل ابن ملجم ايضا لهذا بعثت الى مصر من وشى على جماعة من العلويين هناك عند الوالى عمرو ابن العاص ومن هؤلاء الجماعة خولة بنت عبد الله وعبد الله وسعيد ابناء عمرو بن ابي رحاب.
8- نضلة بنت أسماء الكلبية وهي زوجة ربيعة بن عبد شمس وهي ام عتبة وشيبة الذين قتلا يوم بدر. يذكر الاصفهاني في كتابه الاغاني ان امية بن عبد شمس جاء ذات ليلة الى دار اخيه ربيعه فلم يجده فاختلى بزوجة اخيه وواقعها. فحبلت منه بعتبة، ولاندري من الشاهد الذي رأى وروى الواقعة .
ويروى ان امية هذا ذهب الى الشام وزنى هناك بامة يهودية فولدت له ولدا اسماه ذكوان ولقبه ابو عمرو وجاء به الى مكة داعيا انه مولى له حتى اذا كبر اعتقه واستلحقه، ثم زوجه امراته الصهباء، قال ابن ابي الحديد ان امية فعل في حياته ما لم يفعله احد من العرب، زوج ابنه ابو عمرو من امراته في حياته فولدت له ابا معيط وهو جد الوليد بن عقبة بن ابي معيط الذي ولاه عثمان الكوفة
يروى ان عقبة بن ابي معيط لما اسره المسلمون يوم بدر امر الرسول (ص) بقتله ( قتل الاسير!) 9فقال يا محمد ناشدتك الله والرحم فقال الرسول ما انت وذاك انما انت ابن يهودي من اهل صفوريه.
9- هند بنت عتبة وقد اشتهرت بالبغاء السري في الجاهلية هي زوجة ابي سفيان، وابنها معاوية يعزى الى اربعة نفر غير ابي سفيان، مسافر بن ابي عمرو بن امية، عمارة بن الوليد بن المغيرة، العباس بن عبد المطلب، والصباح مولى مغن لعمارة بن الوليد...
10- ميسون بنت بجدل الكلبية هي ام يزيد بن معاوية، كانت تاتي الفاحشة سرا مع عبد لابيها ومنه حملت بيزيد، ويروى ان معاوية خاصم ميسون فارسلها الى اهلها بمكة وبعد فترة ارجعها الى الشام واذا هي حامل......!!!! قال يزيد للامام الحسن (ع) ( يا حسن اني ابغضك) فقال الامام (ذلك لان الشيطان شارك اباك حينما ساور امك فاختلط المائان).
قال محمد الباقر(ع) ( قاتل يحيى بن زكريا ولد زنا وقاتل الحسين ابن علي ولد زنا ولا يقتل الانبياء والاوصياء الا ابناء البغايا).
11- آمنة بنت علقمة بن صفوان هي ام مروان بن الحكم كانت تمارس الزنا مع ابي سفيان فولدت مروان. اخرج ابن عساكر من طريق محمد القرظي قال (لعن رسول الله الحكم وما ولد الا الصالحين وهم قليل) وقالت السيدة عائشة (رض) لمروان (لعن الله اباك وانت في صلبه (!)، فانت بعض من لعنة الله ثم قالت والشجرة الملعونة في القران).
المخنثين في عهد النبي
في عهد النبي كان هناك مخنثين، نقرأ في عمدة القاري ج22-ص185
أنجشةالصحابي!
أنجشة بالهمزة والنون والجيم والشين المعجمة . كان يسوق أو يقود بنساء النبي صلى الله عليه وسلم عام حجة الوداع
قال البلاذري كان أنجشة حبشيا يكنى أبا مارية وفي التوضيح أنجشة غلام أسود للنبي ذكروه في الصحابة! قلت ذكره أبو عمر في الاستيعاب أنجشة العبد الأسود كان يسوق أو يقود بنساء النبي عام حجة الوداع وكان حسن الصوت وكان إذا حدا اعتنقت الإبل فقال يا أنجشة رويدك بالقوارير وأخرج الطبراني من حديث واثلة أنه كان ممن نفاهم النبي من المخنثين !... ألخ .
**الوافي في الوفيات :
وكان يحدو وهو حسن الحداء وكانت الإبل تزيد في الحركة بحدائه فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : رويداً يا أنجشة رفقاً بالقوارير!
الاستمناء
وكان الذكور لايتورعون عن الاستمناء والاعلان عن ذلك بتعابير مباشرة، يقول ابن حزم الأندلسي :
وأباحه ـ يعني الاستمناء ـ قوم كما روينا بالسند المذكور إلى عبد الرزاق ان ابن جريج أخبرني إبراهيم بن أبي بكر عن رجل عن ابن عباس أنه قال: وما هو إلا أن يعرك أحدكم زبه حتى ينزل الماء. .....
عن ابن عمر أنه قال: إنما هو عصب تدلكه .
وبه إلى قتادة عن العلاء بن زياد عن أبيه أنهم كانوا يفعلونه في المغازي، يعني الاستمناء يعبث الرجل بذكره يدلكه حتى ينزل!؟! .
قال قتادة: وقال
الحسن في الرجل يستمني يعبث بذكره حتى ينزل قال: كانوا يفعلون في المغازي !؟! . وعن جابر بن زيد أبي الشعثاء قال: هو ماؤك فأهرقه يعني الاستمناء.
وعن مجاهد قال: كان من مضى يأمرون شبابهم بالاستمناء يستعفون بذلك!.
قال عبد الرزاق: وذكره معمر عن أيوب السختياني أو غيره عن مجاهد عن الحسن أنه كان لا يرى بأسا بالاستمناء. وعن عمرو بن دينار ما أرى بالاستمناء بأسا!! .
قال أبو محمد رحمه الله: الأسانيد عن ابن عباس وابن عمر في كلا القولين مغمورة ، لكن الكراهة صحيحة عن عطاء، والإباحة المطلقة صحيحة عن الحسن، وعن عمرو بن دينار وعن زياد أبي العلاء وعن مجاهد، ورواه من رواه من هؤلاء عمن أدركوا وهؤلاء كبار التابعين الذين لا يكادون يروون إلا عن الصحابة رضي الله عنهم . )
( المحلى لابن حزم / ج11 / ص393 / ط دار الفكر بتحقيق أحمد شاكر)
وكان لدور البغاء حضور دائم في الحياة الاجتماعية في العالم العربي. وان جرى العرف اليوم على اهمال هذا الدور و التكتم عنه . منذ بزوغ فجر الاسلام والى اليوم لم تغيب الدعارة عن الحياة الاجتماعية، ولكن كان لها العديد من القنوات، منها الدعارة مع الجواري والاقنان التي لاتتدخل في التحريم الديني المباشر، اعتمادا على الاية التي تقول " ولاتكرهوا فتياتكم على البغاء ان اردن تحصنا". إضافة الى ان مثل هذه الاتهامات ، عندما توجه الى الحرة، من الصعب البرهنة عليها حسب الشرع الاسلامي، للحاجة الى اربعة شهود، والا فيعاقب المُدعي بتهمة قذف المحصنات.
في قضاء علي بن ابي طالب
جاء عن معاوية بن ميسرة بن شريح قال :حدثني أبي عبد الله بن معاوية عن أبيه ميسرة عن أبيه شريح قالت ميسرة : تقدمت إلى شريح ، فقالت : إني جئتك مخاصمة ، فقال لها : وأين خصمك ، فقالت : أنت خصمي ، فاخلى لها المجلس وقال لها تكلمي ، فقالت إني إمراة لي إحليل ولي فرج فقال : قد كان لأمير المؤمنين (عليه السلام) في هذا قضية ، وسألها من حيث جاء البول؟ قالت : إنه يجيء منهما جميعاً فقال لها من أين سبق البول ؟ قالت ليس منهما شيء يسبق البول ، يجيئان في وقت واحد وينقطعان في وقت واحد ، فقال لها إنك لتخبرينني بعجب ، فقالت : أخبرك بما هو أعجب من هذا ، تزوجني ابن عم لي واخدمني بخادمة فوطاتها فأولدتها وانما جئتك لما ولد لي لتفرق بيني وبين زوجي ، فقام من مجلس القضاء ودخل على أمير المؤمنين علي(عليه السلام) فأخبره بما قالت المراة ، فامرها فادخلت وسألها كما قال القاضي ، فقالت هو الذي اخبرك قال : فاحضر زوجها ابن عمها ، فقال له أمير المؤمنين(عليه السلام) أهذه إمراتك وابنة عمك ؟ قال نعم ، قال له علي (عليه السلام): قد علمت ما كان ؟ قال نعم ، قد اخدمتها بخادمه فوطاتها فأولدتها ، قال(عليه السلام): ثم وطأتها بعد ذلك؟ قال : نعم ، قال له علي(عليه السلام): لأنت اجرأ من خاصي الأسد ، عليّ بدينار الخرجي ، وكان معدلاً وبأمرأتين فاتي بهم وقال لهم (عليه السلام) خذوا هذه المراة إن كانت امراة فادخلوها بيتاً والبسوها نقاباً ، وجردوها من ثيابها وعدوا اضلاع جنبيها ، ففعلوا ثم خرجوا إليه ، فقالوا له عدد الجنب الأيمن اثنى عشر ضلعاً والجنب الايسر أحد عشر ضلعاً ، فقال (عليه السلام) :الله أكبر أتوني بالحجام فأخذ من شعرها واعطاها رداءا وحذاءا والحقها بالرجال ، فقال الزوج يا أمير المؤمنين امراتي وابنة عمي الحقتها بالرجال ، ممن اخذت هذه القضية ؟ قال : إني ورثتها من أبي آدم (عليه السلام) وأمي حواء خلقت من ضلع آدم ، وإن أضلاع الرجال أقل من أضلاع النساء بضلع ، وعدة اضلاعها اضلاع رجل ، وامر بهم فأخرجوا)( ).
ممارسات مع الجواري
عن سعيد بن المسيب قال خرج عمر بن الخطاب على أصحابه فقال أفتوني في شئ صنعته اليوم فقالوا ما هو يا أمير المؤمنين قال (عمر) مرت بي جارية فأعجبتني فوقعت عليها وأنا صائم فعظم على القوم(لماذا ؟) وعلي أبن أبي طالب ساكت فقال ما تقول يا أبن أبي طالب فقال جئت حلالا ويوم مكان يوم فقال عمر أنت خيرهم فتوى.
(*) منتخب كنز العمال في سنن الأفعال والأقوال للشيخ العلامة علي المتقي الهندي.باب المبيح والمفسد. الطبقات الكبرى لأبن سعد باب ذكر من كان يفتي بالمدينة ويقتدى به من أصحاب صلعم.
عن نافع قال : أن أبن عمر كان إذا أراد أن يشتري جارية فواطهم على الثمن ووضع يده على عجزها (مؤخرتها) وبطنها وقبلها (فرجها) وكشف عن ساقها.
(*) منتخب كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال للشيخ العلامة على المتقي الهندي باب في أحكام البيع. الجامع لعبد الرزاق.
ساعرض فيما يلي مقتطفات من مصادر ( تاريخية ) غير مختصة بذكر الجنس و طرقه و فنونه ... الخ . بل من كتب تطرقت لهذا الامر احالة او تفسيرا او استطرادا , وهي امور وقصص ستجدون في بعضها صورا بشعة للاستغلال والامتهان وفي بعضها الآخر طرف وملح و نوادر، وهي كافية لتعكس لنا صورة عن الحياة الايروتيكية في الحقبة الاسلامية القديمة ... .
“عن أنس بن مالك قال: كنا إماء عمر يخدمننا كاشفات عن شعورهن يضرب ثديهن.”
( كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال – حرف الميم )
ثم روى من طريق حماد بن سلمة قالت : حدثني ثمامة بن عبد الله بن أنس عن جده أنس بن مالك قال : ” كن إماء عمر رضي الله عنه يخدمننا كاشفات عن شعورهن ، تضطرب ثديهن ” . قلت : وإسناده جيد رجاله كلهم ثقات غير شيخ البيهقي أبي القاسم عبد الرحمن بن عبيد الله الحربي وهو صدوق كما قال الخطيب ( 10 / 303 ) وقال البيهقي عقبه : ” والاثار عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه في ذلك صحيحة “
( راجع كتاب : إرواء الغليل – محمد ناصر الألباني ج 6 ص 204
عن ابن عمر إباحة النظر إلى ساقها [ أي الجارية التي يريد ابتياعها ] وبطنها وظهرها ويضع يده على عجزها وصدرها
الراوي: – - خلاصة الدرجة: صحيح [وروي] نحوه عن علي ولم يصح – المحدث: ابن حزم – المصدر: المحلى – الصفحة أو الرقم: 10/31
وعن أبي موسى الأشعري إباحة النظر إلى ما فوق السرة ودون الركبة [ أي الجارية التي يريد ابتياعها ]
الراوي: – - خلاصة الدرجة: صحيح – المحدث: ابن حزم – المصدر: المحلى – الصفحة أو الرقم: 10/31
( ويحرم الاستمتاع ) ولو بنحو نظر بشهوة ومس ( بالمستبرأة ) أي قبل مضي ما به الاستبراء لأدائه إلى الوطء المحرم ولاحتمال أنها حامل بحر [ ص: 280 ] فلا يصح نحو بيعها نعم يحل له الخلوة بها ولا يحال بينه وبينها لأن الشرع جعل الاستبراء مفوضا لأمانته وبه فارق وجوب الإحالة بين الزوج والزوجة المعتدة عن شبهة كذا أطلقوه وفيه إذا كان السيد مشهورا بالزنا وعدم المسكة وهي جميلة نظر ظاهر ( إلا مسبية فيحل غير وطء ) لأنه صلى الله عليه وسلم لم يحرم منها غيره مع غلبة امتداد الأعين والأيدي إلى مس الإماء سيما الحسان ولأن ابن عمر رضي الله عنهما قبل أمة وقعت في سهمه لما نظر عنقها كإبريق فضة فلم يتمالك الصبر عن تقبيلها والناس ينظرونه ولم ينكر عليه أحد رواه البيهقي وفارقت غيرها بتيقن ملكها ولو حاملا فلم يجر فيها الاحتمال السابق وحرم وطؤها صيانة لمائه أن يختلط بماء حربي لا لحرمته ولم يلتفتوا لاحتمال ظهور كونها أم ولد لمسلم فلا يملكها السابي لندوره وأخذ الماوردي وغيره من ذلك أن كل من لا يمكن حملها المانع لملكها لصيرورتها به أم ولد كصبية وحامل من زنا وآيسة ومشتراة مزوجة فطلقها زوجها تكون كالمسبية في حل التمتع بها بما عدا الوطء ( وقيل لا ) يحل التمتع بالمسبية أيضا وانتصر له جمع .
( راجع : تحفة المحتاج في شرح المنهاج – باب الاستبراء )
- عن أبي قلابة قال: كان عمر بن الخطاب لا يدع في خلافته أمة تقنع، ويقول: إنما القناع للحرائر لكي لا يؤذين.
41924- عن عمر قال: إنما الجلباب على الحرائر من نساء المؤمنين
41925- عن أنس قال: رأى عمر أمة لنا متقنعة فضربها وقال: لا تشبهي بالحرائر، ألقي القناع.
41926- عن صفية بنت أبي عبيد قالت: خرجت امرأة متخمرة متجلببة فقال عمر: من هذه المرأة؟ فقيل له: هذه جارية لفلان – رجل من بيته، فأرسل إلى حفصة: ما حملك على أن تخمري هذه الأمة وتجلببيها بالمحصنات حتى هممت أن أقع بها، لا أحسبها إلا من المحصنات! لا تشبهوا الإماء بالمحصنات.
41928- عن المسيب بن دارم قال: رأيت عمر وفي يده درة فضرب رأس أمة حتى سقط القناع عن رأسها، قال: فيم الأمة تشبه بالحرة.
41929- مالك أن بلغه أن أمة كانت لعبد الله بن عمر رآها عمر بن الخطاب وقد تهيأت بهيئة الحرائر فدخل على ابنته فقال: لم أر جارية أخيك وقد تهيأت بهيئة الحرائر؟ وأنكر ذلك عمر بن الخطاب
راجع : ( كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال – حرف الميم ) موقع الايمان
وفي التطبيق الشرعي في عهد خلافة عمر بن الخطاب نجد احد عماله على البصرة وهو بالتأكيد من الصحابة الكرام يزني ولكن لايجوز اقامة الحد عليه،
(( رأى أربعة من الرجال المغيرة بن شعبة، عامل عمر بالبصرة، وهو يزني بأم جميل وشكوه إلى عمر، أمر عمر بضربهم لأن ثلاثة منهم رءوا المرود في المكحلة والرابع رأى المغيرة على المرأة، وهو عارٍ، وأرجلها مرفوعة في الهواء، لكنه لم ير المرود في المكحلة)).
ذكريات ضباعة
عن أبن عباس قال : كانت من أجمل نساء العرب وكانت إذا جلست أخذت من الأرض شيئا كثيرا (كبيرة المؤخرة).. فذكر جمالها عند النبي فخطبها إلي ابنها سلمة فقال حتى استأمرها وقيل للنبي أنها كبرت فلما رجع أبنها للنبي بموافقتها سكت النبي صلعم.
(*) الطبقات الكبرى لأبن سعد باب ذكر من خطب النبي صلعم من النساء فلم يتم نكاحه.
* عن أبن عباس عن.. قال أن النبي رأى ضباعة داخل البيت أي الكعبة عريانة وكان النبي غلاما فجعلت تخلع ثوبا وتقول
اليوم يبدو بعضه أو كله ما يبدو منه لا أحله
أخسم كالقعب باد ظله كأن حمى خيبر تمله.
(*) الإصابة للحافظ أبن حجر العسقلاني باب ضباعة بنت عامر.
عائشة بنت طلحة
حكي مولاة (خادمة) عائشة بنت طلحة قصة زواج سيدتها من عمر بن عبد الله وتصف تلك الليلة جاءت بالطعام لعمر بن عبد الله فأكل حتى افرغ الإناء وتوضأ وصلى حتى ضاق صدري ونمت ثم أدخلته وأسبلت الستر عليهما (أي على عائشة بنت طلحة و زوجها) فعددت له بقية الليل على قلتها سبع عشرة مرة دخل فيها المتوضأ(أي نكح عائشة 17 مرة) فلما أصبحنا وقفت على رأسه فقال أتقولين شيئا ؟ قلت نعم ! والله ما رأيت مثلك أكلت أكل سبعة وصليت صلاة سبعة ونكت نيك سبعة.
(*) كتاب الأغاني للإمام أبي الفرج باب أخبار عائشة بنت طلحة ونسبها.
* قالت امرأة كوفية دخلت على عائشة بنت طلحة فسألت عنها فقيل هي مع زوجها في القيطون فسمعت زفيرا ونخيرا لم يسمع قط مثله ثم خرجت وجبينها يتفصد عرقا فقلت لها ما أظن أن حرة تفعل مثل هذا ؟ فقالت إن الخيل العتاق تشرب بالصفير(يعني كما تشرب الخيل عندما يصفرون لها هكذا الرجل ينكح عندما تشخر وتنخر له !!!!).
(*) نفس المرجع السابق
* عن اثيلة بنت المغيرة قالت : زرت مع مولاتي خالتها عائشة بنت طلحة وأنا يومئذ شابة فرأيت عجيزتها (مؤخرتها) من خلفها وهى جالسة كأنها غيرها(دليل على كبر مؤخرتها) فوضعت إصبعي عليها لكي اعرف ما هي فلما أحست بإصبعي ضحكت وقالت ما اكثر من يعجب مما عجبت منه(أي أن العرب يحبون ويعجبون بكبر المؤخرة).
(*) نفس المرجع السابق
* حكى أبو الفرج أن مصعب بن الزبير لما عزم على زواج عائشة بنت طلحة جاء هو وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر وسعيد بن العاص إلى عزة الميلاء وكانت عزة هذه يألفها الأشراف وغيرهم من أهل المروءات وكانت من اظرف الناس وأعلمهم بأمور النساء فقالوا لها خطبنا فأنظري لنا. فقالت لمصعب من خطبت ؟ قال عائشة بنت طلحة .. .. فقالت يا جارية هاتي خفيي فلبستهما وخرجت ومعها خادمها فبدأت بعائشة بنت طلحة فقالت فديتك كنّا في مأدبة أو مأتم لقريش فذكروا جمال النساء وخلقهن فلم أدر كيف أصفك فألقي ثيابك ففعلت(أي خلعت عائشة ثيابها) فأقبلت وأدبرت فارتج كل شئ منها فقالت لها عزة خذي ثوبك.... ثم أتت القوم في السقيفة فقالوا ما صنعت فقالت يابن أبي عبد الله أما عائشة فلا والله ما رأيت مثلها مقبلة ولا مدبرة محطوطة المتنين عظيمة العجيزة (المؤخرة) ممتلئة الترائب نقية الثغر وصفحة الوجه فرعاء الشعر ممتلئة الصدر خميصة البطن ذات عكن ضخمة السرة مسرولة الساق يرتج ما أعلاها إلى....
(*) نهاية الأرب في فنون الأدب للنويري باب ذكر أخبار الغريض وما يتصل بها من أخبار عائشة بنت طلحة.
إنتشار دور الدعارة
ينقل الثعالبي قصة مؤلمة في ( ثمار القلوب في المضاف والمنسوب ) بشان جميلة الموصلية بنت ناصر الدولة ابي محمد بن حمدان التي حجت سنة ست وستين وثلاثمئة (997 م) " ومن قصتها انها لما رجعت الى بلدها .... , وكان ما كان من استيلاء عضد الدولة على اموالها وحصونها و ممالك اهلها, افضت بها الحال الى كل قلة و ذلة, وتكشفت عن فقر مدقع, وكان عضد الدولة خطبها لنفسه فامتنعت وترفعت عنه, واحتقدها عليها, وحين وقعت في يده تشفى منها, وما زال يعنف بها في المطالبة بالاموال حتى عراها وهتكها, ثم الزمها احد امرين: اما ان تؤدي بقية ما وقعت عليه من المال, واما ان تختلف الى دور القحاب فتكتسب فيها ما تؤديه في بقية مصادرتها, فانتهزت يوما فرصة من غفلة المكلفين بها, وغرقت نفسها في دجلة". وهو امر يدل يقينا على انتشار ( دور القحاب ) في بغداد في تلك الفترة, على ما في القصة من تراجيديا مؤلمة.
يروي المقريزي في ( السلوك لمعرفة دول الملوك ) التالي:
" وقد وقع في ايام المنصور قلاوون ان امراة كانت تستميل النساء وترغبهن حتى تمضي بهن الى موضع توهمهن ان به من يعاشرهن بفاحشة, فاذا صارت المراة اليها, قبضها رجال قد اعدتهم, وقتلوها واخذوا ثيابها. فاشتهر بالقاهرة خبرها, وعرفت بالخناقة , فما زال بها الامير علم الدين سنجر الخياط والي القاهرة حتى قبض عليها, وسمرها ( اي صلبها بالمسامير ).
ووقع ايضا في ايام الملك الناصر محمد بن قلاوون ان امراة بارض الطبالة كانت عند طائفة البازدارية (1) تفعل ذلك بالنساء, فقبض عليها, وسمروا وسمرت معهم, فكانت تقول – وهي مسمرة يطاف بها على الجمال في القاهرة – اذا رات النساء وهن يتفرجن عليها: " آه يا قحاب, لو عشت لكنت افنيتكن, ولكن ما عشت ".
ويدل كذلك على حضور هذه الدور تلك القصة الطريفة التي ينقلها ابو حيان التوحيدي في ( اخلاق الوزيرين ) : " جمع مزبد بين قحبة وصديقها في بيت فتعاتبا, فاراد ان يجامعها فامتنعت و قالت: ليس هذا موضع ذا, فسمعها مزبد فقال: يا زانية فاين موضعه ابين القبر والمنبر والله ما بني هذا البيت الا من جذر القحاب ..."
ويروي هو نفسه في ( البصائر والذخائر ): " ادخل رجل علوي بيته قحبة, فلما ارادها قالت: الدراهم, قال: دعي عنك هذا ويحك مع قرابتي من رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: دع هذا, عليك بقحاب قم, هذا لا ينفق (2) على قحاب بغداد.
ينقل الآبي رسائل من زاد مهر جارية الجمهوري لمولاها تدل على ان دور الزنا كانت متفشية وخاصة الرسالة الاولى التي تشير الى قحاب مدينتي فسا و شيراز الايرانيتين. وكانت جارية الجمهوري في غاية المجون.
كتبت إليك وحياة أنفك القاطولي، لا كان فعالك بي إلا شراً عليك، ولكنك الساعة العامل في فسا، وليس تذكر مثلي في قحاب فسا، الذين يدخلون الرجال والنساء حمام واحد، أنا أعلم أنك لو أخرجتني إليك لوجدت في بيتك أربع قحاب كلهم حبالى من ذلك البزر الذي لا يخلف الحلاوة، كنه البطيخ العبدلائي، والله إن بزر الدفلى خير من بزرك. قطع ظهرك ونسلك! أشتهي والله أعلم البغاءات إيش يرون في وجهك؟ الذي، والله، وإلا فأنا جاحدة مشركة إن أخطئ أقبح من عصفور مقلي بزيت، ولكنهم إذا أبصروا الشوابير قالوا: ذا من ولد العباس.
يا هذا، للنساء مؤن لا يقف عليها الرجال. أهونها الدبق. فعسى تريد أن أطول طعنه في كبدك وآكله على حال لا بد من تنظيفه. إن لم نزن ساحقنا. واعلم علم يقين أن النفقة والكسوة إن تأخرت عني خرجت والله وغنيت وقمت بطني وعشرة معي، وأنفقت على روحي كما أشتهي، وإن فضل من الجذر شيء لم أظلمك وأبعث به إليك تنفقه أنت.
واعلم أن الجارية إذا خرجت للغناء دخل سراويلها الزنى.
فأنت أبصر ولا تطمع أن أخرج إليك. لا وحياتك. طمعويه بنى غرفة فانويه قعد فيها.
عليك يا بن جمهور بقحاب فسا وشيراز الذين يشتهونك مائة بصفعة، الذين إذا قمت على الواحدة قمت وفي كمك عشرين ضرطة يا مداذية.
ولولا أبوك الشيخ - أبقاه الله - كنت قد خريت كبدك على لبدك. ولكن إيش بعد قليل تنفق كل ما جمعت فتكون مثل ذلك الذي تبخر وفسا، خرج لا له ولا عليه بالسواء، هوذا أنصحك. ابعث إلي بنفقة وإلا وحياتك خرجت وغنيت، فقد قال القائل: من لم يكن يدك في قصعته لا يهولك بريق صلعته.
قالت له يوماً: إن فلاناً اليهودي بذل لي عشرين دينارا على أن أعطيه فرداً فلم أفعل. قال مولاها: كذبت والله أنت حينئذ في القيان ويقع في يدك عشرون ديناراً بفرد فلا تجيبين إليه؟ فقالت: محوت الصحف إن كنت فعلت ذلك عفافاً، ولكن لم أشته أن أنام تحت أقلف: قال: أسخن الله عينك! اليهود لا يكونون قلفاً. فقالت: يا مولاي؛ عزمك أن تخرج إلى البستان، فإني لم أعلم، وقد ندمت، واليهودي بعد مقيم على العهد.
وكتب إليها يوماً: يا ست مولاها؛ ما دمت فارغة خدي من ذلك اللوز المقشر وبخريه بخوراً طيباً فإن المحلب عندنا قد نفذ، ومحلب السوق ليس بطيب. فكتبت إليه: سخنت عينك يا مطر؛ مذ لم أر من خبزه شعير وضراطه حواري غيرك.
ومن كتاب آخر لها: إن عزمت على حملي إلى عندك ابعث إلي رقعة بخطك تحلف فيها بالطلاق أنك لا تضربني ولا تخاصمني ولا تعذبني، ولو قلعت لك كل يوم حدقة، وإلا فبارك الله لك وبارك الله لنا قواد ابن أبي الساج هو ذا يدخلون البصرة ومن كان جذرها عشرين سوف يصير أربعين. وأنا ست من خرجت وغنت.
فأما قولك في كتابك أن اخرجي إلى دارانجرد على البحر، فإنه أقرب، فأشير إليك إذا أردت أن ترجع إلى البصرة أن تأخذ على طريق البحر، فإنك رجل ومعك صناديق وثقل، وأنا جارية ضعيفة القلب، وسقوطي من الحمار كل يوم عشر مرات أحب إلي من أن يأكلني السمك. هتك سترك يا بن جمهور! فقد بان لي هواني عليك، وليس ما كنت تختم القرآن على حري كل يوم سبعين مرة من الشفقة، وبينما تقول لي: اركبي البحر. هي لك في قلبي حتى أموت. أنا أعلم وأنا أجيء إليك، وقد فني ماء صلبك، فكل في كل يوم لحم كباب وبصلية ومدققة واشرب ولا تزن حتى أجيء إليك، وهو ذا أنتف إذا سلم الله وبلغت جويم ثم أتبخر وأتطيب وأدخل إليك وليس - وعزة الله - يقع عينك على باب الدار شهراً. فانبذ لي نبيذاً كثيراً ولا تحوجني إلى أن أشتري كل يوم نبيذاً وأرهن من بيتك علقاً ويقع بيننا الخصومات.
وفي كتاب آخر: سخنت عينك، قد صرت لوطياً صاحب مردان، أعوذ بالله من البطر. ولكن الحائك إذا بطر سمى بنته نخلة، وأخذ خبزه من الزنجبيل وجعله في سلة، وحياة رأسك يا أبا علي لأغيظنك بما أنت فيه من هذه الأيام فما أخطأ القائل:
لا تغبطن مقامراً بقماره ... يوم سمين دهره مهزول
واعلم أني لست على سلال لالك فمرة أنت صاحب غلمان، ومرة صاحب نساء وقحاب. والله لأنصفنك: إذا أخذت أنت في القحاب أخذنا في الربطاء وإذا أخذت أنت في الغلمان أخذنا في الحبائب، وإذا زنيت قحبنا، وإذا لطت ساحقنا؛ حتى ننظر التراب من سبع مزابل على شق است من يكون منا، والندامة والعيب على من يرجع. في است المعبون عود. لمه لا أخرج خرجة ولا أقلع خفي فيها إلا بثلاثة دنانير، وإذا خرجت بالغداة قلت: اصبحوا بخير، ثم أجئ به لك شهزوري مقمط مكحول، أغمس يده في الزعفران وأبعث به إليك فإذا رأيت تمنيت أن الذي برزه كان برزه لك، من حين لم تعمل معي بالجنون وتأكل بالصحة إما جئت إلى البصرة وإلا وعزة الله خرجت إلى بغداد. بارك الله لك في قلمك، ولنا في دواتنا، والسلام، وأطال الله بقاء القاضي وجعلني فداه.
وفي كتاب آخر: وليس عجبي إلا من غضبك ودلالك علي، ويمينك في كتابك بالطالب الغالب أني إن لم أخرج إليك يوم الثالث من مجيء غلامك أنت لا تكتب إلي ولا تتعرف بي. آخ! بحياتي عليك لا تفعل! قد احترق كمخت خفي من هذا الحديث! بالله لا تظن في قلبك أني منقطعتك، أو قعيدتك، أو بنت دايتك، أو زنجية بين يديك. إذا أردت أن تغضب فنكب حدتك واشرب ماء الباذنجان. حتى يسكن مرارتك. ليس أنا - فديتك سقوطرية ولا خلدية. فإذا أردت أن تكلمني فاغسل فمك بمسك وماء ورد وانظر كيف تكلمني. هتك الله ستري إن كنت أرضى أن تكون كاتبي، فكيف مولاي؟ ولكن الشأن في البخت.
وتهددك لي بقطع النفقة عني أشد من كل شيء في الدنيا، وقد صار وجهي إصبعين من الغم. فالله الله يا مولاي اتق الله ولا تضيعني! لا يحل لك سبحان الله، ذهبت الرحمة من قلبك. أحسب أني بعض قراباتك الذين تجري عليهم، فإني من الغم ما يدخل لساني في أنفي ولا يجيء النوم في عيني.
وقد قرأت في كتابك إلى أختك إن نشطت مختارة أن تخرج معي إليك يخرجونها، وأن يضمنوا لها عنك النفقة الواسعة، والكسوة. وحديثك حديث الذي قال: أخبروني أنك تكسو العراة، اكس استك بادئاً أنت ليس يمكنك أن تقوم بنفقتي وحدي ومئونتي. كيف تقوم بمئونة غيري. ولكن يا بن جمهور قلبك لا يصبر عن فؤادك. ذكر الفيل بلاده وبالجملة هو خصلتين إما أن يكون في قلبك منها شيء وإما أن يكون تريد أن تقين علينا جميعاً في فارس.
عسى قد ضاق عليك المعاش وهو ذا نجي جميعاً، فاطلب لنا رقباء، وازرع بستان سذاب، وافتح دكان واقعد لبان. فعلينا أن نجيب لك كل يوم زقين دوغ واقعد واشرب كأنك ابن سنين، أو ابن أبي نبيه. أخير لك يا ميشوم من الحرام وعمل السلطان، تأخذ دراهم الناس بلا طيبة قلوبهم وليس يعطينا إنسان درهماً إلا بطيبة قلب، وبعد ما يقبل الأرض، ونحن نجيب إليك الهدايا، وأنت غافل في بيتك تنيك بالليل بأيرك كله وإذا حبلت الواحدة منا ادعته على واحد من السلاطين والكتبة، تنتقي لكل ولد لك كل كاتب أنبل من الآخر. ولو شئت جئت إلى الأهواز، فإن هذا العمل ليس يجوز لنا في فارس مع الأمير نجح - أعزه الله - فقد قال لي غلامك إنه ما ترك في شيراز مغنية ولا مخنث ولا قواداً ولا نباذاً فكيف تعمل بنا تحتي يا سخين العين إذا جئتنا؟ والله إني أرجو أن تقعد وتعنى وتقع الكبسة. ويحملونا كلنا إليه ويحلف أنه يحملني على عنقك ويطوف بي شيراز كلها. فإني والله قد كنت أشتهي أراها وأطوف أسواقها راكبةً، فلم يقض ذلك.
وقد اشتريت وصيفة قوالة بسبعة وثمانين ديناراً حلوة الوجه، مليحة الأطراف لها طبع، وقد طارحتها ثقيل الأول، وتعلمت ستة أصوات، وبدأ كفها يستوي، وقد جاب لي فيها ابن سخيب النخاس ربح خمسة عشر ديناراً ولم أفعل. وسوف، وحياة شوابيرك، وملاحة كحلك، أخرج منها جارية بخمسة آلاف درهم، وأخرجها تعنى. وذلك الوقت لا أحتاج إلى كسوتك ونفقتك، ولا يكون لأحد على أحد فضل، ولا يقدر إنسان ينيك إنساناً إلا بحقه وصدقه؛ من رضي فرداً بعشرة دنانير، وإلا يأخذ بيد نفسه وينصرف وإن كلمني إنسان أدخلته في صدغ أمه معرقف بطاقين وهو ذا أجيء، وتطير ناريتك، ويسود سطحك، ويطلبون لك الجن، وليس، وعزة الله، وحياة من أحب، وإلا حشرني الله حدباء على بقرة، وبيدي مغرفة، وعلي لبادة في حزيران وتموز، وتطمع تطرح يدك إلا بعد أن تبلغ خمسين روزنامجه يمين، ثم تحلف بالطلاق أنك لا تمد عينك إلى حلال ولا حرام غيري، وتبيع كل مملوك لك أمرد، وإلا تساهلنا حتى نساهلك، وتغافل حتى تتغافل. إن بني إسرائيل شددوا فشدد الله عليهم.
وقد احتبست علي علتي، والسحاق لا يجيء منه ولد، وأسأل الله السلامة. وقالوا: إنك تخضب؛ فليس والله تصلح لي الساعة، ولا بد من ربيط شاب، فطيب نفسك بحب الرمان.
فصل آخر: يصلح لك مثل الحمارة التي في بيتك، تقير رأسها ولا تقدر تكلمك، تظن بك أنك ابن الموبذ وابن طومار، مثل زادمهر التي تدقك دق الكشك، وتهينك هوان الكتان، لا تصلح لك والله. ما كنت أشبه دارك إلا بدير هرقل وأنا مريم وأنت المجنون، فخلصني ربي من ذنوبي كما خلصني منك. حسبك ما بك، لأني أعلم أنك وإن كنت في عمل أن الله لا يضيع ل
البعض يتهم الغرب بنشر الرذيلة والفساد، غير ان الحقبة الاسلامية كانت ممتلئة بكل انواع الحياة الايروتكية التي بهرت الغرب ووصلت الى درجات عالية من الازدهار ، والدلائل تشير الى ان الغرب قد اقتبس هذه الحياة الايروتيكية منا.
عادات السلوك الجنسي في الحديث
في الحديث نرى ان الرسول لايخجل ان يترك اصحابه ويدخل لبيته ليجامع اول من تقع يده عليها بعد ان يكون قد رأى امرأة في الشارع اثارت شبقه ثم يعود الى اصحابه فيخبرهم ..
إن المرأة تقبل في صورة شيطان ، وتدبر في صورة شيطان ، فإذا أبصر أحدكم امرأة فليأت أهله . فإن ذلك يرد ما في نفسه . وفي رواية : أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى امرأة . فذكر بمثله . غير أنه قال : فأتى امرأته زينب وهي تمعس منيئة. ولم يذكر : تدبر في صورة شيطان.
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1403
خلاصة الدرجة: صحيح
مرت بالنبي صلى الله عليه وسلم نسوة فوقع في قلبه شهوة النساء فدخل فأتى بعض زوجاته وقال فكذلك فافعلوا فإن من أماثل أعمالكم إتيان الحلال
الراوي: أبو كبشة الأنماري خلاصة الدرجة: إسناده جيد المحدث: محمد بن محمد الغزي المصدر: اتقان ما يحسن الصفحة أو الرقم: 2/586
في حديث اخر نجد ان هذا السلوك ليس حصرا على الرسول وانما هو قابل للحدوث من الاخرين ايضا، إذ يقول (في كتاب الطهورات):
( 5 ) حدثنا غندر عن شعبة عن الحكم عن ذكوان عن أبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على رجل من الأنصار فأرسل إليه فخرج ورأسه يقطر فقال لعلنا أعجلناك فقال نعم يا رسول الله قال : إذا أعجلت أو أقحطت فعليك الوضوء ولا غسل عليك . للمزيد راجع موضوع الانحراف والسبق في الاسلام
بعض من الصحابة من ابناء الزنى
قبل الاسلام كان التقاليد والعادات تسمح بارسال الزوجة للاستبضاع وطواف النساء والرجال حول الكعبة عاريين، وإقامة الخيم الحمر الى درجة ان العديد من الصحابة كانوا ابناء زنا.. وهنا قسم منهم: 1- حمامة أم أبي سفيان وهي زوجة حرب ابن امية بن عبد شمس وهي جدة معاوية، كانت بغيا صاحبة راية في الجاهلية .
2- الزرقاء بنت وهب، وهي من البغايا وذوات الاعلام ايام الجاهلية وتلقب بالزرقاء لشدة سوادها المائل للزرقة وكانت اقل البغايا اجرة، ويعرف بنوها بنو الزرقاء وهي زوجة ابي العاص بن امية، ام الحكم بن ابي العاص(طرده الرسول من المدينة)، جدة مروان بن الحكم، يقال ان الامام الحسين(ع) رد على رسول مروان بن الحكم قائلا " يابن الزرقاء الداعية الى نفسها بسوق عكاظ ".
3- امنة بنت علقمة بن صفوان ام مروان بن الحكم جدة عبد الملك بن مروان واتهمت بأنها تمارس البغاء سرا مع ابي سفيان بن الحارث بن كلدة... وهذا مروان هو الذي اتوا به بعد ولادته الى رسول الله(ص) فقال الرسول " ابعدوه عني هذا الوزغ ابن الوزغ الملعون ابن الملعون ، وبكون قد لعنه بجريمة امه، واتهم الام بدون شهود.
4- النابغة سلمى بنت حرملة وقد اشتهرت بالبغاء العلني ومن ذوات الاعلام وهي ام عمرو بن العاص بن وائل كانت امة لعبد اللة بن جدعان فاعتقها فوقع عليها في يوم واحد ابو لهب بن عبد المطلب وامية بن خلف وهشام بن المغيرة المخزومي وابو سفيان بن حرب والعاص بن وائل السهمي , فولدت عمرو، فادعاه كلهم لكنها الحقته بالعاص بن وائل لانه كان ينفق عليها كثيرا، وكان هذا قبل الاسلام...
5- سمية بنت المعطل النوبية وهي من البغايا ذوات الاعلام وكانت امة للحارث بن كلدة وتنسب اولادها ومنهم زياد مرة لزوجها عبيد بن ابي سرح الثقفي فيقال زياد بن عبيد ومرة يقال زياد ابن سمية ومرة زياد ابن ابيه، حتى استلحقه معاوية بان احضر شهود على ان ابو سفيان قد واقع سمية وهي تحت عبيد بن ابي سرح وبعد تسعة اشهر ولدت صبيا اسموه زياد. ولم يستلحقه معاوية حبا وكرامة ولكن لان زياد بن ابيه كان عامل سيدنا علي (ع) على فارس والاهواز فاراد استمالته .
6- مرجانة بنت نوف وهي امة لعبد الرحمن بن حسان بن ثابت كان يصلها العديد من الرجال من بينهم زياد ابن ابيه فباعها عبد الرحمن وهي حامل، فولدت عبدين هما عباد وعبيد الله ابنا مرجانة لا يعرف لهما اب، فاستدعاهما زياد واستلحقهما به..... فكان عباد والي سجستان زمن معاوية وعبيد الله بن زياد واليا على البصرة، وبعد ان كان عبيد الله ابن زياد واليا على البصرة زمن معاوية ولاه يزيد الكوفة
7- قطام بنت شحنة التيمية وقد اشتهرت بالبغاء العلني في الكوفة وكانت لها قوادة عجوز اسمها لبابة هي الواسطة بينها وبين الزبائن، كان اباها شحنة بن عدي واخاها حنظلة بن شحنة من الخوارج وقد قتلا معا في معركة النهروان، فاصبحت والغل ياكل قلبها لهذا طلبت من عبد الرحمن ابن ملجم عندما جاء لخطبتها ان يضمن لها قتل سيدنا علي (ع) ويصدقها بثلاثة الاف درهم وغلام وجارية فلم يشف غليلها مقتل علي بعدما سمعت بمقتل ابن ملجم ايضا لهذا بعثت الى مصر من وشى على جماعة من العلويين هناك عند الوالى عمرو ابن العاص ومن هؤلاء الجماعة خولة بنت عبد الله وعبد الله وسعيد ابناء عمرو بن ابي رحاب.
8- نضلة بنت أسماء الكلبية وهي زوجة ربيعة بن عبد شمس وهي ام عتبة وشيبة الذين قتلا يوم بدر. يذكر الاصفهاني في كتابه الاغاني ان امية بن عبد شمس جاء ذات ليلة الى دار اخيه ربيعه فلم يجده فاختلى بزوجة اخيه وواقعها. فحبلت منه بعتبة، ولاندري من الشاهد الذي رأى وروى الواقعة .
ويروى ان امية هذا ذهب الى الشام وزنى هناك بامة يهودية فولدت له ولدا اسماه ذكوان ولقبه ابو عمرو وجاء به الى مكة داعيا انه مولى له حتى اذا كبر اعتقه واستلحقه، ثم زوجه امراته الصهباء، قال ابن ابي الحديد ان امية فعل في حياته ما لم يفعله احد من العرب، زوج ابنه ابو عمرو من امراته في حياته فولدت له ابا معيط وهو جد الوليد بن عقبة بن ابي معيط الذي ولاه عثمان الكوفة
يروى ان عقبة بن ابي معيط لما اسره المسلمون يوم بدر امر الرسول (ص) بقتله ( قتل الاسير!) 9فقال يا محمد ناشدتك الله والرحم فقال الرسول ما انت وذاك انما انت ابن يهودي من اهل صفوريه.
9- هند بنت عتبة وقد اشتهرت بالبغاء السري في الجاهلية هي زوجة ابي سفيان، وابنها معاوية يعزى الى اربعة نفر غير ابي سفيان، مسافر بن ابي عمرو بن امية، عمارة بن الوليد بن المغيرة، العباس بن عبد المطلب، والصباح مولى مغن لعمارة بن الوليد...
10- ميسون بنت بجدل الكلبية هي ام يزيد بن معاوية، كانت تاتي الفاحشة سرا مع عبد لابيها ومنه حملت بيزيد، ويروى ان معاوية خاصم ميسون فارسلها الى اهلها بمكة وبعد فترة ارجعها الى الشام واذا هي حامل......!!!! قال يزيد للامام الحسن (ع) ( يا حسن اني ابغضك) فقال الامام (ذلك لان الشيطان شارك اباك حينما ساور امك فاختلط المائان).
قال محمد الباقر(ع) ( قاتل يحيى بن زكريا ولد زنا وقاتل الحسين ابن علي ولد زنا ولا يقتل الانبياء والاوصياء الا ابناء البغايا).
11- آمنة بنت علقمة بن صفوان هي ام مروان بن الحكم كانت تمارس الزنا مع ابي سفيان فولدت مروان. اخرج ابن عساكر من طريق محمد القرظي قال (لعن رسول الله الحكم وما ولد الا الصالحين وهم قليل) وقالت السيدة عائشة (رض) لمروان (لعن الله اباك وانت في صلبه (!)، فانت بعض من لعنة الله ثم قالت والشجرة الملعونة في القران).
المخنثين في عهد النبي
في عهد النبي كان هناك مخنثين، نقرأ في عمدة القاري ج22-ص185
أنجشةالصحابي!
أنجشة بالهمزة والنون والجيم والشين المعجمة . كان يسوق أو يقود بنساء النبي صلى الله عليه وسلم عام حجة الوداع
قال البلاذري كان أنجشة حبشيا يكنى أبا مارية وفي التوضيح أنجشة غلام أسود للنبي ذكروه في الصحابة! قلت ذكره أبو عمر في الاستيعاب أنجشة العبد الأسود كان يسوق أو يقود بنساء النبي عام حجة الوداع وكان حسن الصوت وكان إذا حدا اعتنقت الإبل فقال يا أنجشة رويدك بالقوارير وأخرج الطبراني من حديث واثلة أنه كان ممن نفاهم النبي من المخنثين !... ألخ .
**الوافي في الوفيات :
وكان يحدو وهو حسن الحداء وكانت الإبل تزيد في الحركة بحدائه فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : رويداً يا أنجشة رفقاً بالقوارير!
الاستمناء
وكان الذكور لايتورعون عن الاستمناء والاعلان عن ذلك بتعابير مباشرة، يقول ابن حزم الأندلسي :
وأباحه ـ يعني الاستمناء ـ قوم كما روينا بالسند المذكور إلى عبد الرزاق ان ابن جريج أخبرني إبراهيم بن أبي بكر عن رجل عن ابن عباس أنه قال: وما هو إلا أن يعرك أحدكم زبه حتى ينزل الماء. .....
عن ابن عمر أنه قال: إنما هو عصب تدلكه .
وبه إلى قتادة عن العلاء بن زياد عن أبيه أنهم كانوا يفعلونه في المغازي، يعني الاستمناء يعبث الرجل بذكره يدلكه حتى ينزل!؟! .
قال قتادة: وقال
الحسن في الرجل يستمني يعبث بذكره حتى ينزل قال: كانوا يفعلون في المغازي !؟! . وعن جابر بن زيد أبي الشعثاء قال: هو ماؤك فأهرقه يعني الاستمناء.
وعن مجاهد قال: كان من مضى يأمرون شبابهم بالاستمناء يستعفون بذلك!.
قال عبد الرزاق: وذكره معمر عن أيوب السختياني أو غيره عن مجاهد عن الحسن أنه كان لا يرى بأسا بالاستمناء. وعن عمرو بن دينار ما أرى بالاستمناء بأسا!! .
قال أبو محمد رحمه الله: الأسانيد عن ابن عباس وابن عمر في كلا القولين مغمورة ، لكن الكراهة صحيحة عن عطاء، والإباحة المطلقة صحيحة عن الحسن، وعن عمرو بن دينار وعن زياد أبي العلاء وعن مجاهد، ورواه من رواه من هؤلاء عمن أدركوا وهؤلاء كبار التابعين الذين لا يكادون يروون إلا عن الصحابة رضي الله عنهم . )
( المحلى لابن حزم / ج11 / ص393 / ط دار الفكر بتحقيق أحمد شاكر)
وكان لدور البغاء حضور دائم في الحياة الاجتماعية في العالم العربي. وان جرى العرف اليوم على اهمال هذا الدور و التكتم عنه . منذ بزوغ فجر الاسلام والى اليوم لم تغيب الدعارة عن الحياة الاجتماعية، ولكن كان لها العديد من القنوات، منها الدعارة مع الجواري والاقنان التي لاتتدخل في التحريم الديني المباشر، اعتمادا على الاية التي تقول " ولاتكرهوا فتياتكم على البغاء ان اردن تحصنا". إضافة الى ان مثل هذه الاتهامات ، عندما توجه الى الحرة، من الصعب البرهنة عليها حسب الشرع الاسلامي، للحاجة الى اربعة شهود، والا فيعاقب المُدعي بتهمة قذف المحصنات.
في قضاء علي بن ابي طالب
جاء عن معاوية بن ميسرة بن شريح قال :حدثني أبي عبد الله بن معاوية عن أبيه ميسرة عن أبيه شريح قالت ميسرة : تقدمت إلى شريح ، فقالت : إني جئتك مخاصمة ، فقال لها : وأين خصمك ، فقالت : أنت خصمي ، فاخلى لها المجلس وقال لها تكلمي ، فقالت إني إمراة لي إحليل ولي فرج فقال : قد كان لأمير المؤمنين (عليه السلام) في هذا قضية ، وسألها من حيث جاء البول؟ قالت : إنه يجيء منهما جميعاً فقال لها من أين سبق البول ؟ قالت ليس منهما شيء يسبق البول ، يجيئان في وقت واحد وينقطعان في وقت واحد ، فقال لها إنك لتخبرينني بعجب ، فقالت : أخبرك بما هو أعجب من هذا ، تزوجني ابن عم لي واخدمني بخادمة فوطاتها فأولدتها وانما جئتك لما ولد لي لتفرق بيني وبين زوجي ، فقام من مجلس القضاء ودخل على أمير المؤمنين علي(عليه السلام) فأخبره بما قالت المراة ، فامرها فادخلت وسألها كما قال القاضي ، فقالت هو الذي اخبرك قال : فاحضر زوجها ابن عمها ، فقال له أمير المؤمنين(عليه السلام) أهذه إمراتك وابنة عمك ؟ قال نعم ، قال له علي (عليه السلام): قد علمت ما كان ؟ قال نعم ، قد اخدمتها بخادمه فوطاتها فأولدتها ، قال(عليه السلام): ثم وطأتها بعد ذلك؟ قال : نعم ، قال له علي(عليه السلام): لأنت اجرأ من خاصي الأسد ، عليّ بدينار الخرجي ، وكان معدلاً وبأمرأتين فاتي بهم وقال لهم (عليه السلام) خذوا هذه المراة إن كانت امراة فادخلوها بيتاً والبسوها نقاباً ، وجردوها من ثيابها وعدوا اضلاع جنبيها ، ففعلوا ثم خرجوا إليه ، فقالوا له عدد الجنب الأيمن اثنى عشر ضلعاً والجنب الايسر أحد عشر ضلعاً ، فقال (عليه السلام) :الله أكبر أتوني بالحجام فأخذ من شعرها واعطاها رداءا وحذاءا والحقها بالرجال ، فقال الزوج يا أمير المؤمنين امراتي وابنة عمي الحقتها بالرجال ، ممن اخذت هذه القضية ؟ قال : إني ورثتها من أبي آدم (عليه السلام) وأمي حواء خلقت من ضلع آدم ، وإن أضلاع الرجال أقل من أضلاع النساء بضلع ، وعدة اضلاعها اضلاع رجل ، وامر بهم فأخرجوا)( ).
ممارسات مع الجواري
عن سعيد بن المسيب قال خرج عمر بن الخطاب على أصحابه فقال أفتوني في شئ صنعته اليوم فقالوا ما هو يا أمير المؤمنين قال (عمر) مرت بي جارية فأعجبتني فوقعت عليها وأنا صائم فعظم على القوم(لماذا ؟) وعلي أبن أبي طالب ساكت فقال ما تقول يا أبن أبي طالب فقال جئت حلالا ويوم مكان يوم فقال عمر أنت خيرهم فتوى.
(*) منتخب كنز العمال في سنن الأفعال والأقوال للشيخ العلامة علي المتقي الهندي.باب المبيح والمفسد. الطبقات الكبرى لأبن سعد باب ذكر من كان يفتي بالمدينة ويقتدى به من أصحاب صلعم.
عن نافع قال : أن أبن عمر كان إذا أراد أن يشتري جارية فواطهم على الثمن ووضع يده على عجزها (مؤخرتها) وبطنها وقبلها (فرجها) وكشف عن ساقها.
(*) منتخب كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال للشيخ العلامة على المتقي الهندي باب في أحكام البيع. الجامع لعبد الرزاق.
ساعرض فيما يلي مقتطفات من مصادر ( تاريخية ) غير مختصة بذكر الجنس و طرقه و فنونه ... الخ . بل من كتب تطرقت لهذا الامر احالة او تفسيرا او استطرادا , وهي امور وقصص ستجدون في بعضها صورا بشعة للاستغلال والامتهان وفي بعضها الآخر طرف وملح و نوادر، وهي كافية لتعكس لنا صورة عن الحياة الايروتيكية في الحقبة الاسلامية القديمة ... .
“عن أنس بن مالك قال: كنا إماء عمر يخدمننا كاشفات عن شعورهن يضرب ثديهن.”
( كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال – حرف الميم )
ثم روى من طريق حماد بن سلمة قالت : حدثني ثمامة بن عبد الله بن أنس عن جده أنس بن مالك قال : ” كن إماء عمر رضي الله عنه يخدمننا كاشفات عن شعورهن ، تضطرب ثديهن ” . قلت : وإسناده جيد رجاله كلهم ثقات غير شيخ البيهقي أبي القاسم عبد الرحمن بن عبيد الله الحربي وهو صدوق كما قال الخطيب ( 10 / 303 ) وقال البيهقي عقبه : ” والاثار عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه في ذلك صحيحة “
( راجع كتاب : إرواء الغليل – محمد ناصر الألباني ج 6 ص 204
عن ابن عمر إباحة النظر إلى ساقها [ أي الجارية التي يريد ابتياعها ] وبطنها وظهرها ويضع يده على عجزها وصدرها
الراوي: – - خلاصة الدرجة: صحيح [وروي] نحوه عن علي ولم يصح – المحدث: ابن حزم – المصدر: المحلى – الصفحة أو الرقم: 10/31
وعن أبي موسى الأشعري إباحة النظر إلى ما فوق السرة ودون الركبة [ أي الجارية التي يريد ابتياعها ]
الراوي: – - خلاصة الدرجة: صحيح – المحدث: ابن حزم – المصدر: المحلى – الصفحة أو الرقم: 10/31
( ويحرم الاستمتاع ) ولو بنحو نظر بشهوة ومس ( بالمستبرأة ) أي قبل مضي ما به الاستبراء لأدائه إلى الوطء المحرم ولاحتمال أنها حامل بحر [ ص: 280 ] فلا يصح نحو بيعها نعم يحل له الخلوة بها ولا يحال بينه وبينها لأن الشرع جعل الاستبراء مفوضا لأمانته وبه فارق وجوب الإحالة بين الزوج والزوجة المعتدة عن شبهة كذا أطلقوه وفيه إذا كان السيد مشهورا بالزنا وعدم المسكة وهي جميلة نظر ظاهر ( إلا مسبية فيحل غير وطء ) لأنه صلى الله عليه وسلم لم يحرم منها غيره مع غلبة امتداد الأعين والأيدي إلى مس الإماء سيما الحسان ولأن ابن عمر رضي الله عنهما قبل أمة وقعت في سهمه لما نظر عنقها كإبريق فضة فلم يتمالك الصبر عن تقبيلها والناس ينظرونه ولم ينكر عليه أحد رواه البيهقي وفارقت غيرها بتيقن ملكها ولو حاملا فلم يجر فيها الاحتمال السابق وحرم وطؤها صيانة لمائه أن يختلط بماء حربي لا لحرمته ولم يلتفتوا لاحتمال ظهور كونها أم ولد لمسلم فلا يملكها السابي لندوره وأخذ الماوردي وغيره من ذلك أن كل من لا يمكن حملها المانع لملكها لصيرورتها به أم ولد كصبية وحامل من زنا وآيسة ومشتراة مزوجة فطلقها زوجها تكون كالمسبية في حل التمتع بها بما عدا الوطء ( وقيل لا ) يحل التمتع بالمسبية أيضا وانتصر له جمع .
( راجع : تحفة المحتاج في شرح المنهاج – باب الاستبراء )
- عن أبي قلابة قال: كان عمر بن الخطاب لا يدع في خلافته أمة تقنع، ويقول: إنما القناع للحرائر لكي لا يؤذين.
41924- عن عمر قال: إنما الجلباب على الحرائر من نساء المؤمنين
41925- عن أنس قال: رأى عمر أمة لنا متقنعة فضربها وقال: لا تشبهي بالحرائر، ألقي القناع.
41926- عن صفية بنت أبي عبيد قالت: خرجت امرأة متخمرة متجلببة فقال عمر: من هذه المرأة؟ فقيل له: هذه جارية لفلان – رجل من بيته، فأرسل إلى حفصة: ما حملك على أن تخمري هذه الأمة وتجلببيها بالمحصنات حتى هممت أن أقع بها، لا أحسبها إلا من المحصنات! لا تشبهوا الإماء بالمحصنات.
41928- عن المسيب بن دارم قال: رأيت عمر وفي يده درة فضرب رأس أمة حتى سقط القناع عن رأسها، قال: فيم الأمة تشبه بالحرة.
41929- مالك أن بلغه أن أمة كانت لعبد الله بن عمر رآها عمر بن الخطاب وقد تهيأت بهيئة الحرائر فدخل على ابنته فقال: لم أر جارية أخيك وقد تهيأت بهيئة الحرائر؟ وأنكر ذلك عمر بن الخطاب
راجع : ( كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال – حرف الميم ) موقع الايمان
وفي التطبيق الشرعي في عهد خلافة عمر بن الخطاب نجد احد عماله على البصرة وهو بالتأكيد من الصحابة الكرام يزني ولكن لايجوز اقامة الحد عليه،
(( رأى أربعة من الرجال المغيرة بن شعبة، عامل عمر بالبصرة، وهو يزني بأم جميل وشكوه إلى عمر، أمر عمر بضربهم لأن ثلاثة منهم رءوا المرود في المكحلة والرابع رأى المغيرة على المرأة، وهو عارٍ، وأرجلها مرفوعة في الهواء، لكنه لم ير المرود في المكحلة)).
ذكريات ضباعة
عن أبن عباس قال : كانت من أجمل نساء العرب وكانت إذا جلست أخذت من الأرض شيئا كثيرا (كبيرة المؤخرة).. فذكر جمالها عند النبي فخطبها إلي ابنها سلمة فقال حتى استأمرها وقيل للنبي أنها كبرت فلما رجع أبنها للنبي بموافقتها سكت النبي صلعم.
(*) الطبقات الكبرى لأبن سعد باب ذكر من خطب النبي صلعم من النساء فلم يتم نكاحه.
* عن أبن عباس عن.. قال أن النبي رأى ضباعة داخل البيت أي الكعبة عريانة وكان النبي غلاما فجعلت تخلع ثوبا وتقول
اليوم يبدو بعضه أو كله ما يبدو منه لا أحله
أخسم كالقعب باد ظله كأن حمى خيبر تمله.
(*) الإصابة للحافظ أبن حجر العسقلاني باب ضباعة بنت عامر.
عائشة بنت طلحة
حكي مولاة (خادمة) عائشة بنت طلحة قصة زواج سيدتها من عمر بن عبد الله وتصف تلك الليلة جاءت بالطعام لعمر بن عبد الله فأكل حتى افرغ الإناء وتوضأ وصلى حتى ضاق صدري ونمت ثم أدخلته وأسبلت الستر عليهما (أي على عائشة بنت طلحة و زوجها) فعددت له بقية الليل على قلتها سبع عشرة مرة دخل فيها المتوضأ(أي نكح عائشة 17 مرة) فلما أصبحنا وقفت على رأسه فقال أتقولين شيئا ؟ قلت نعم ! والله ما رأيت مثلك أكلت أكل سبعة وصليت صلاة سبعة ونكت نيك سبعة.
(*) كتاب الأغاني للإمام أبي الفرج باب أخبار عائشة بنت طلحة ونسبها.
* قالت امرأة كوفية دخلت على عائشة بنت طلحة فسألت عنها فقيل هي مع زوجها في القيطون فسمعت زفيرا ونخيرا لم يسمع قط مثله ثم خرجت وجبينها يتفصد عرقا فقلت لها ما أظن أن حرة تفعل مثل هذا ؟ فقالت إن الخيل العتاق تشرب بالصفير(يعني كما تشرب الخيل عندما يصفرون لها هكذا الرجل ينكح عندما تشخر وتنخر له !!!!).
(*) نفس المرجع السابق
* عن اثيلة بنت المغيرة قالت : زرت مع مولاتي خالتها عائشة بنت طلحة وأنا يومئذ شابة فرأيت عجيزتها (مؤخرتها) من خلفها وهى جالسة كأنها غيرها(دليل على كبر مؤخرتها) فوضعت إصبعي عليها لكي اعرف ما هي فلما أحست بإصبعي ضحكت وقالت ما اكثر من يعجب مما عجبت منه(أي أن العرب يحبون ويعجبون بكبر المؤخرة).
(*) نفس المرجع السابق
* حكى أبو الفرج أن مصعب بن الزبير لما عزم على زواج عائشة بنت طلحة جاء هو وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر وسعيد بن العاص إلى عزة الميلاء وكانت عزة هذه يألفها الأشراف وغيرهم من أهل المروءات وكانت من اظرف الناس وأعلمهم بأمور النساء فقالوا لها خطبنا فأنظري لنا. فقالت لمصعب من خطبت ؟ قال عائشة بنت طلحة .. .. فقالت يا جارية هاتي خفيي فلبستهما وخرجت ومعها خادمها فبدأت بعائشة بنت طلحة فقالت فديتك كنّا في مأدبة أو مأتم لقريش فذكروا جمال النساء وخلقهن فلم أدر كيف أصفك فألقي ثيابك ففعلت(أي خلعت عائشة ثيابها) فأقبلت وأدبرت فارتج كل شئ منها فقالت لها عزة خذي ثوبك.... ثم أتت القوم في السقيفة فقالوا ما صنعت فقالت يابن أبي عبد الله أما عائشة فلا والله ما رأيت مثلها مقبلة ولا مدبرة محطوطة المتنين عظيمة العجيزة (المؤخرة) ممتلئة الترائب نقية الثغر وصفحة الوجه فرعاء الشعر ممتلئة الصدر خميصة البطن ذات عكن ضخمة السرة مسرولة الساق يرتج ما أعلاها إلى....
(*) نهاية الأرب في فنون الأدب للنويري باب ذكر أخبار الغريض وما يتصل بها من أخبار عائشة بنت طلحة.
إنتشار دور الدعارة
ينقل الثعالبي قصة مؤلمة في ( ثمار القلوب في المضاف والمنسوب ) بشان جميلة الموصلية بنت ناصر الدولة ابي محمد بن حمدان التي حجت سنة ست وستين وثلاثمئة (997 م) " ومن قصتها انها لما رجعت الى بلدها .... , وكان ما كان من استيلاء عضد الدولة على اموالها وحصونها و ممالك اهلها, افضت بها الحال الى كل قلة و ذلة, وتكشفت عن فقر مدقع, وكان عضد الدولة خطبها لنفسه فامتنعت وترفعت عنه, واحتقدها عليها, وحين وقعت في يده تشفى منها, وما زال يعنف بها في المطالبة بالاموال حتى عراها وهتكها, ثم الزمها احد امرين: اما ان تؤدي بقية ما وقعت عليه من المال, واما ان تختلف الى دور القحاب فتكتسب فيها ما تؤديه في بقية مصادرتها, فانتهزت يوما فرصة من غفلة المكلفين بها, وغرقت نفسها في دجلة". وهو امر يدل يقينا على انتشار ( دور القحاب ) في بغداد في تلك الفترة, على ما في القصة من تراجيديا مؤلمة.
يروي المقريزي في ( السلوك لمعرفة دول الملوك ) التالي:
" وقد وقع في ايام المنصور قلاوون ان امراة كانت تستميل النساء وترغبهن حتى تمضي بهن الى موضع توهمهن ان به من يعاشرهن بفاحشة, فاذا صارت المراة اليها, قبضها رجال قد اعدتهم, وقتلوها واخذوا ثيابها. فاشتهر بالقاهرة خبرها, وعرفت بالخناقة , فما زال بها الامير علم الدين سنجر الخياط والي القاهرة حتى قبض عليها, وسمرها ( اي صلبها بالمسامير ).
ووقع ايضا في ايام الملك الناصر محمد بن قلاوون ان امراة بارض الطبالة كانت عند طائفة البازدارية (1) تفعل ذلك بالنساء, فقبض عليها, وسمروا وسمرت معهم, فكانت تقول – وهي مسمرة يطاف بها على الجمال في القاهرة – اذا رات النساء وهن يتفرجن عليها: " آه يا قحاب, لو عشت لكنت افنيتكن, ولكن ما عشت ".
ويدل كذلك على حضور هذه الدور تلك القصة الطريفة التي ينقلها ابو حيان التوحيدي في ( اخلاق الوزيرين ) : " جمع مزبد بين قحبة وصديقها في بيت فتعاتبا, فاراد ان يجامعها فامتنعت و قالت: ليس هذا موضع ذا, فسمعها مزبد فقال: يا زانية فاين موضعه ابين القبر والمنبر والله ما بني هذا البيت الا من جذر القحاب ..."
ويروي هو نفسه في ( البصائر والذخائر ): " ادخل رجل علوي بيته قحبة, فلما ارادها قالت: الدراهم, قال: دعي عنك هذا ويحك مع قرابتي من رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: دع هذا, عليك بقحاب قم, هذا لا ينفق (2) على قحاب بغداد.
ينقل الآبي رسائل من زاد مهر جارية الجمهوري لمولاها تدل على ان دور الزنا كانت متفشية وخاصة الرسالة الاولى التي تشير الى قحاب مدينتي فسا و شيراز الايرانيتين. وكانت جارية الجمهوري في غاية المجون.
كتبت إليك وحياة أنفك القاطولي، لا كان فعالك بي إلا شراً عليك، ولكنك الساعة العامل في فسا، وليس تذكر مثلي في قحاب فسا، الذين يدخلون الرجال والنساء حمام واحد، أنا أعلم أنك لو أخرجتني إليك لوجدت في بيتك أربع قحاب كلهم حبالى من ذلك البزر الذي لا يخلف الحلاوة، كنه البطيخ العبدلائي، والله إن بزر الدفلى خير من بزرك. قطع ظهرك ونسلك! أشتهي والله أعلم البغاءات إيش يرون في وجهك؟ الذي، والله، وإلا فأنا جاحدة مشركة إن أخطئ أقبح من عصفور مقلي بزيت، ولكنهم إذا أبصروا الشوابير قالوا: ذا من ولد العباس.
يا هذا، للنساء مؤن لا يقف عليها الرجال. أهونها الدبق. فعسى تريد أن أطول طعنه في كبدك وآكله على حال لا بد من تنظيفه. إن لم نزن ساحقنا. واعلم علم يقين أن النفقة والكسوة إن تأخرت عني خرجت والله وغنيت وقمت بطني وعشرة معي، وأنفقت على روحي كما أشتهي، وإن فضل من الجذر شيء لم أظلمك وأبعث به إليك تنفقه أنت.
واعلم أن الجارية إذا خرجت للغناء دخل سراويلها الزنى.
فأنت أبصر ولا تطمع أن أخرج إليك. لا وحياتك. طمعويه بنى غرفة فانويه قعد فيها.
عليك يا بن جمهور بقحاب فسا وشيراز الذين يشتهونك مائة بصفعة، الذين إذا قمت على الواحدة قمت وفي كمك عشرين ضرطة يا مداذية.
ولولا أبوك الشيخ - أبقاه الله - كنت قد خريت كبدك على لبدك. ولكن إيش بعد قليل تنفق كل ما جمعت فتكون مثل ذلك الذي تبخر وفسا، خرج لا له ولا عليه بالسواء، هوذا أنصحك. ابعث إلي بنفقة وإلا وحياتك خرجت وغنيت، فقد قال القائل: من لم يكن يدك في قصعته لا يهولك بريق صلعته.
قالت له يوماً: إن فلاناً اليهودي بذل لي عشرين دينارا على أن أعطيه فرداً فلم أفعل. قال مولاها: كذبت والله أنت حينئذ في القيان ويقع في يدك عشرون ديناراً بفرد فلا تجيبين إليه؟ فقالت: محوت الصحف إن كنت فعلت ذلك عفافاً، ولكن لم أشته أن أنام تحت أقلف: قال: أسخن الله عينك! اليهود لا يكونون قلفاً. فقالت: يا مولاي؛ عزمك أن تخرج إلى البستان، فإني لم أعلم، وقد ندمت، واليهودي بعد مقيم على العهد.
وكتب إليها يوماً: يا ست مولاها؛ ما دمت فارغة خدي من ذلك اللوز المقشر وبخريه بخوراً طيباً فإن المحلب عندنا قد نفذ، ومحلب السوق ليس بطيب. فكتبت إليه: سخنت عينك يا مطر؛ مذ لم أر من خبزه شعير وضراطه حواري غيرك.
ومن كتاب آخر لها: إن عزمت على حملي إلى عندك ابعث إلي رقعة بخطك تحلف فيها بالطلاق أنك لا تضربني ولا تخاصمني ولا تعذبني، ولو قلعت لك كل يوم حدقة، وإلا فبارك الله لك وبارك الله لنا قواد ابن أبي الساج هو ذا يدخلون البصرة ومن كان جذرها عشرين سوف يصير أربعين. وأنا ست من خرجت وغنت.
فأما قولك في كتابك أن اخرجي إلى دارانجرد على البحر، فإنه أقرب، فأشير إليك إذا أردت أن ترجع إلى البصرة أن تأخذ على طريق البحر، فإنك رجل ومعك صناديق وثقل، وأنا جارية ضعيفة القلب، وسقوطي من الحمار كل يوم عشر مرات أحب إلي من أن يأكلني السمك. هتك سترك يا بن جمهور! فقد بان لي هواني عليك، وليس ما كنت تختم القرآن على حري كل يوم سبعين مرة من الشفقة، وبينما تقول لي: اركبي البحر. هي لك في قلبي حتى أموت. أنا أعلم وأنا أجيء إليك، وقد فني ماء صلبك، فكل في كل يوم لحم كباب وبصلية ومدققة واشرب ولا تزن حتى أجيء إليك، وهو ذا أنتف إذا سلم الله وبلغت جويم ثم أتبخر وأتطيب وأدخل إليك وليس - وعزة الله - يقع عينك على باب الدار شهراً. فانبذ لي نبيذاً كثيراً ولا تحوجني إلى أن أشتري كل يوم نبيذاً وأرهن من بيتك علقاً ويقع بيننا الخصومات.
وفي كتاب آخر: سخنت عينك، قد صرت لوطياً صاحب مردان، أعوذ بالله من البطر. ولكن الحائك إذا بطر سمى بنته نخلة، وأخذ خبزه من الزنجبيل وجعله في سلة، وحياة رأسك يا أبا علي لأغيظنك بما أنت فيه من هذه الأيام فما أخطأ القائل:
لا تغبطن مقامراً بقماره ... يوم سمين دهره مهزول
واعلم أني لست على سلال لالك فمرة أنت صاحب غلمان، ومرة صاحب نساء وقحاب. والله لأنصفنك: إذا أخذت أنت في القحاب أخذنا في الربطاء وإذا أخذت أنت في الغلمان أخذنا في الحبائب، وإذا زنيت قحبنا، وإذا لطت ساحقنا؛ حتى ننظر التراب من سبع مزابل على شق است من يكون منا، والندامة والعيب على من يرجع. في است المعبون عود. لمه لا أخرج خرجة ولا أقلع خفي فيها إلا بثلاثة دنانير، وإذا خرجت بالغداة قلت: اصبحوا بخير، ثم أجئ به لك شهزوري مقمط مكحول، أغمس يده في الزعفران وأبعث به إليك فإذا رأيت تمنيت أن الذي برزه كان برزه لك، من حين لم تعمل معي بالجنون وتأكل بالصحة إما جئت إلى البصرة وإلا وعزة الله خرجت إلى بغداد. بارك الله لك في قلمك، ولنا في دواتنا، والسلام، وأطال الله بقاء القاضي وجعلني فداه.
وفي كتاب آخر: وليس عجبي إلا من غضبك ودلالك علي، ويمينك في كتابك بالطالب الغالب أني إن لم أخرج إليك يوم الثالث من مجيء غلامك أنت لا تكتب إلي ولا تتعرف بي. آخ! بحياتي عليك لا تفعل! قد احترق كمخت خفي من هذا الحديث! بالله لا تظن في قلبك أني منقطعتك، أو قعيدتك، أو بنت دايتك، أو زنجية بين يديك. إذا أردت أن تغضب فنكب حدتك واشرب ماء الباذنجان. حتى يسكن مرارتك. ليس أنا - فديتك سقوطرية ولا خلدية. فإذا أردت أن تكلمني فاغسل فمك بمسك وماء ورد وانظر كيف تكلمني. هتك الله ستري إن كنت أرضى أن تكون كاتبي، فكيف مولاي؟ ولكن الشأن في البخت.
وتهددك لي بقطع النفقة عني أشد من كل شيء في الدنيا، وقد صار وجهي إصبعين من الغم. فالله الله يا مولاي اتق الله ولا تضيعني! لا يحل لك سبحان الله، ذهبت الرحمة من قلبك. أحسب أني بعض قراباتك الذين تجري عليهم، فإني من الغم ما يدخل لساني في أنفي ولا يجيء النوم في عيني.
وقد قرأت في كتابك إلى أختك إن نشطت مختارة أن تخرج معي إليك يخرجونها، وأن يضمنوا لها عنك النفقة الواسعة، والكسوة. وحديثك حديث الذي قال: أخبروني أنك تكسو العراة، اكس استك بادئاً أنت ليس يمكنك أن تقوم بنفقتي وحدي ومئونتي. كيف تقوم بمئونة غيري. ولكن يا بن جمهور قلبك لا يصبر عن فؤادك. ذكر الفيل بلاده وبالجملة هو خصلتين إما أن يكون في قلبك منها شيء وإما أن يكون تريد أن تقين علينا جميعاً في فارس.
عسى قد ضاق عليك المعاش وهو ذا نجي جميعاً، فاطلب لنا رقباء، وازرع بستان سذاب، وافتح دكان واقعد لبان. فعلينا أن نجيب لك كل يوم زقين دوغ واقعد واشرب كأنك ابن سنين، أو ابن أبي نبيه. أخير لك يا ميشوم من الحرام وعمل السلطان، تأخذ دراهم الناس بلا طيبة قلوبهم وليس يعطينا إنسان درهماً إلا بطيبة قلب، وبعد ما يقبل الأرض، ونحن نجيب إليك الهدايا، وأنت غافل في بيتك تنيك بالليل بأيرك كله وإذا حبلت الواحدة منا ادعته على واحد من السلاطين والكتبة، تنتقي لكل ولد لك كل كاتب أنبل من الآخر. ولو شئت جئت إلى الأهواز، فإن هذا العمل ليس يجوز لنا في فارس مع الأمير نجح - أعزه الله - فقد قال لي غلامك إنه ما ترك في شيراز مغنية ولا مخنث ولا قواداً ولا نباذاً فكيف تعمل بنا تحتي يا سخين العين إذا جئتنا؟ والله إني أرجو أن تقعد وتعنى وتقع الكبسة. ويحملونا كلنا إليه ويحلف أنه يحملني على عنقك ويطوف بي شيراز كلها. فإني والله قد كنت أشتهي أراها وأطوف أسواقها راكبةً، فلم يقض ذلك.
وقد اشتريت وصيفة قوالة بسبعة وثمانين ديناراً حلوة الوجه، مليحة الأطراف لها طبع، وقد طارحتها ثقيل الأول، وتعلمت ستة أصوات، وبدأ كفها يستوي، وقد جاب لي فيها ابن سخيب النخاس ربح خمسة عشر ديناراً ولم أفعل. وسوف، وحياة شوابيرك، وملاحة كحلك، أخرج منها جارية بخمسة آلاف درهم، وأخرجها تعنى. وذلك الوقت لا أحتاج إلى كسوتك ونفقتك، ولا يكون لأحد على أحد فضل، ولا يقدر إنسان ينيك إنساناً إلا بحقه وصدقه؛ من رضي فرداً بعشرة دنانير، وإلا يأخذ بيد نفسه وينصرف وإن كلمني إنسان أدخلته في صدغ أمه معرقف بطاقين وهو ذا أجيء، وتطير ناريتك، ويسود سطحك، ويطلبون لك الجن، وليس، وعزة الله، وحياة من أحب، وإلا حشرني الله حدباء على بقرة، وبيدي مغرفة، وعلي لبادة في حزيران وتموز، وتطمع تطرح يدك إلا بعد أن تبلغ خمسين روزنامجه يمين، ثم تحلف بالطلاق أنك لا تمد عينك إلى حلال ولا حرام غيري، وتبيع كل مملوك لك أمرد، وإلا تساهلنا حتى نساهلك، وتغافل حتى تتغافل. إن بني إسرائيل شددوا فشدد الله عليهم.
وقد احتبست علي علتي، والسحاق لا يجيء منه ولد، وأسأل الله السلامة. وقالوا: إنك تخضب؛ فليس والله تصلح لي الساعة، ولا بد من ربيط شاب، فطيب نفسك بحب الرمان.
فصل آخر: يصلح لك مثل الحمارة التي في بيتك، تقير رأسها ولا تقدر تكلمك، تظن بك أنك ابن الموبذ وابن طومار، مثل زادمهر التي تدقك دق الكشك، وتهينك هوان الكتان، لا تصلح لك والله. ما كنت أشبه دارك إلا بدير هرقل وأنا مريم وأنت المجنون، فخلصني ربي من ذنوبي كما خلصني منك. حسبك ما بك، لأني أعلم أنك وإن كنت في عمل أن الله لا يضيع ل