نقوس المهدي
كاتب
جاء كتاب «مقامات بديع الزمان الهمذاني»-بحسب الامام الشيخ محمد عبده- :»افتنانا في انواع الكلام كثيرة ربما كان منها ما يستحي الاديب من قراءته, ويخجل مثلي من شرح عبارته, ولا يجمل بالسذج ان يستشعروا معناه, او تنساق اذهانهم الى مغزاه, واعوذ بالله ان ارمي صاحب المقامات بلائمة تنقص من قدره, او اعيبه بما يحط من امره, ولكن لكل زمان مقال, ولكل خيال مجال, وهذا عذرنا في ترك المقامة الشامية, واغفال بعض جمل من المقامة الرصافية».
وبين الامام عبده ان الوضع اللغوي كان: « اصلا نرجع اليه, والاستعمال العرفي مرشدا يعول عليه, ومكان المصنف بين اهل اللسان ميزانا للترجيح, ومقياسا نعتد به في التصحيح, فان تعددت الروايات على معان صحيحة اثبتنا في الاصل اولاها بالوضع اما لتايده بالاتفاق مع اكثر الروايات واما لتميزه بقرب معناه الى ما احتف به من اجزاء القول».
وياتي الكتاب الذي يقع في 300 صفحة من القطع المتوسط ضمن مشروع مكتبة الاسرة ومهرجان القراءة للجميع, وقد كتب عبده ايضا في التمهيد: « قالوا انه انشأ من المقامات زهاء ارعمائه مقامة, لكن لم يظفر الناس منها اليوم بغير عدد قليل ينيف على الخمسين طبع مجموعة في الاستانة العلية وهو على نزارته عزير الفوائد كثير الفوائد, جم الفنون, متصرف في شتى من الشؤون, يستفيد منه العليم, ويهتدي به الناشئ في التعليم, غير ان الانتفاع به كان عسرا لسببين: الاول ما عاث به النساخ في الفاظه من تحريف يفسد المبنى, والثاني غرابة بعض كلماته وخفاء كثير من اشارته».
واحتوى الكتاب الذي صدر وزارة الثقافة على العديد من المقامات, استهل المؤلف بـ المقامة القريضية, والازادية, والكوفية, والجرجانية, والاصفهانية, الاهوازية, البغداذية, الجاحظية, البخارية, الساسانية, المجاعية, الاسودية, المغزلية, الشيرازية, الابليسية, الارمنية, الناجمية, الوصية, الدينارية, التميمية, البشرية.. وغيرها الكثير.
ونقرا من المقامة القريضية:»حدثنا عيسى بن هشام قال: طرحتني النوى مطارحها حتى اذا وطئت جرجان الاقصى, فاستظهرت على الايام بضياع اجلت فيها يد العمارة, واموال وقفتها على التجارة, حانوت جعلته مثابة, ورفقة اتخذتها صحابة, وجعلت للدار حاشيتي النهار, وللحانوت ما بينهما, فجلسنا يوما نتذاكر القريض واهله وتلقاءنا, شاب قد جلس غير بعيد ينصت وكانه يفهم, ويسكت وكانه يعلم, حتى اذا مال الكلام بنا ميله».
وبين الامام عبده ان الوضع اللغوي كان: « اصلا نرجع اليه, والاستعمال العرفي مرشدا يعول عليه, ومكان المصنف بين اهل اللسان ميزانا للترجيح, ومقياسا نعتد به في التصحيح, فان تعددت الروايات على معان صحيحة اثبتنا في الاصل اولاها بالوضع اما لتايده بالاتفاق مع اكثر الروايات واما لتميزه بقرب معناه الى ما احتف به من اجزاء القول».
وياتي الكتاب الذي يقع في 300 صفحة من القطع المتوسط ضمن مشروع مكتبة الاسرة ومهرجان القراءة للجميع, وقد كتب عبده ايضا في التمهيد: « قالوا انه انشأ من المقامات زهاء ارعمائه مقامة, لكن لم يظفر الناس منها اليوم بغير عدد قليل ينيف على الخمسين طبع مجموعة في الاستانة العلية وهو على نزارته عزير الفوائد كثير الفوائد, جم الفنون, متصرف في شتى من الشؤون, يستفيد منه العليم, ويهتدي به الناشئ في التعليم, غير ان الانتفاع به كان عسرا لسببين: الاول ما عاث به النساخ في الفاظه من تحريف يفسد المبنى, والثاني غرابة بعض كلماته وخفاء كثير من اشارته».
واحتوى الكتاب الذي صدر وزارة الثقافة على العديد من المقامات, استهل المؤلف بـ المقامة القريضية, والازادية, والكوفية, والجرجانية, والاصفهانية, الاهوازية, البغداذية, الجاحظية, البخارية, الساسانية, المجاعية, الاسودية, المغزلية, الشيرازية, الابليسية, الارمنية, الناجمية, الوصية, الدينارية, التميمية, البشرية.. وغيرها الكثير.
ونقرا من المقامة القريضية:»حدثنا عيسى بن هشام قال: طرحتني النوى مطارحها حتى اذا وطئت جرجان الاقصى, فاستظهرت على الايام بضياع اجلت فيها يد العمارة, واموال وقفتها على التجارة, حانوت جعلته مثابة, ورفقة اتخذتها صحابة, وجعلت للدار حاشيتي النهار, وللحانوت ما بينهما, فجلسنا يوما نتذاكر القريض واهله وتلقاءنا, شاب قد جلس غير بعيد ينصت وكانه يفهم, ويسكت وكانه يعلم, حتى اذا مال الكلام بنا ميله».