نقوس المهدي
كاتب
نقضا لدعوى الدكتور الشريف حاتم العوني -رد الله غربته- نورد شعرا للفقيه الإمام الفحل بن الفحول مولاي أحمد بن المأمون البلغيثي العلوي رحمه الله ورضي عنه، وفيه ذكر لفحولَتَيْه، فحولة شعره، وفحولة آلته، فليختر الشريف أي الفحولتين أراد، وإليكم القصيدة مع قصة طلبي لها وحصولي عليها.
أبيات في الافتضاض أمضيت في طلبها سبع سنين:
مما كنت أسمعه في مجالس شيخنا سيدي محمد بوخبزة الحسني حكاياته لماجريات مولاي أحمد بن المامون البلغيثي، ومن جملتها ما جرى له مع خادم عرَّس بها في دار الفقيه باشا سلا الحاج الصبيحي، إذ عجز عن افتضاضها في أول يوم تعريسه بها، فلما كشفوا عن أمر السيدة وجدوها عذراء لم يقع لها ما يقع لأخياتها من أول يوم البناء بها، فحاروا في أمرها، وكان الفقيه سيدي أحمد بن المامون البلغيثي قد ألف كتابه تشنيف الأسماع بأسماء الجماع وما يلائمه من مستلذ السماع، فقال له الباشا: كيف وقع لك ذلك، وقد أكثرت علينا من الحكايات وتعنترت بالمجونيات؟ فإذا بك تكع عن الافتضاض وتعجز عن الانقضاض؟ ثم قام الشيخ في ليلته الثانية فأجرى الذي كان ممتنعا عليه، وسلك به مسالك الفحول، من غير رحمة ولا أفول، ثم كان شيخنا سيدي محمد بوخبزة يندم على الأبيات التي نسيها، وفيها ينتصر مولاي أحمد لنفسه ومذهبه في الآلات المكتملات، ومن ذلك اليوم وأنا أطلبها، إلى أن وجدتها بمنار ابنه الفقيه سيدي عبد الملك البلغيثي، وقد ذكرها في ترجمة باشا سلا الفقيه الصبيحي، ولم ينسبها لوالده، وهي له بدون شك، وقد ذكر مولاي أحمد البلغيثي حكاية زواجه هذا بسلا في رحلته الحجازية الأخيرة قبيل وفاته بقليل، فأذكر أبيات الصبيحي ثم أعقبها بأبياث البلغيثي رحمهما الله:
قال الفقيه سيدي عبد الملك البلغيثي رحمه الله: بعض أصدقائه -أي الباشا الصبيحي- العلماء الأدباء كان حديث العهد بالبناء على بكر عذراء وعجز عن الافتضاض فوجه إليه هذه الأبيات يرشده لكيفية بلوغ المرام:
تليين رأس الذكــــر = أرجــــى لنيل الوطــــــر
فلتعتمـــده عنـد ما = شبه اعتـــراض يعتــري
جــربـــه البـعــض = فـصح خُبْـــــــره للخبــــر
فأجابه صديقه - سيدي أحمد بن المامون البلغيثي- المذكور بقوله:
تليين رأس الذكــــــر = ليـس مـن المبتكـــــر
فعنــدنا العـــلم بـــه = من قبـــل هذا الخبــر
وإنــما عــافــاك ربـ = ـي بي ارتخاء يعتــري
لــم أدر ما ســـببـــه = لــعـلــه مـن صـغـــر
وضعـــف حــال فـي = التي بها رجوت وطري
أشفقت من تحميلها = أعبــــاء ذاك الضـــــرر
لما رأيـت خــوفـــــها = من شــر ذاك الشـرر
تحبــه وتختـشــــي = صـولة ذاك المعتـــري
لكننـــي لا بد لــــي = إن شـاء رب البشــــر
من فك مسك ختمها = حيـــن أوان القـــــدر
بحـــالة محـمــــودة = ليــس بها من ضــــرر
وأنـت لا زلـت علــى = ما تشتهي من وطـــر
تحوي الهنا وتعتلــي = فوق حــــريــر وحــــر
بقـــــوة فتــــــــاكة = بقـــنفـــذ غــضــنفـــر
يقــــــاوم الطعن ولا = يخشـى طعـان الذكــر
فــدم عليه نـائــــما = وقــائـــما في السحــر
وفي الصبــاح عد له = عـــودة ليــث مجتــري
من بعـد ذا خذ راحة = بالنــــــوم حتى الظهــر
مقتصــرا على التـي = أنــت بمثــلها حــــــــر
انتهى ما أرد ت نقله من المنار في شعراء المغرب الأقصى.
أبيات في الافتضاض أمضيت في طلبها سبع سنين:
مما كنت أسمعه في مجالس شيخنا سيدي محمد بوخبزة الحسني حكاياته لماجريات مولاي أحمد بن المامون البلغيثي، ومن جملتها ما جرى له مع خادم عرَّس بها في دار الفقيه باشا سلا الحاج الصبيحي، إذ عجز عن افتضاضها في أول يوم تعريسه بها، فلما كشفوا عن أمر السيدة وجدوها عذراء لم يقع لها ما يقع لأخياتها من أول يوم البناء بها، فحاروا في أمرها، وكان الفقيه سيدي أحمد بن المامون البلغيثي قد ألف كتابه تشنيف الأسماع بأسماء الجماع وما يلائمه من مستلذ السماع، فقال له الباشا: كيف وقع لك ذلك، وقد أكثرت علينا من الحكايات وتعنترت بالمجونيات؟ فإذا بك تكع عن الافتضاض وتعجز عن الانقضاض؟ ثم قام الشيخ في ليلته الثانية فأجرى الذي كان ممتنعا عليه، وسلك به مسالك الفحول، من غير رحمة ولا أفول، ثم كان شيخنا سيدي محمد بوخبزة يندم على الأبيات التي نسيها، وفيها ينتصر مولاي أحمد لنفسه ومذهبه في الآلات المكتملات، ومن ذلك اليوم وأنا أطلبها، إلى أن وجدتها بمنار ابنه الفقيه سيدي عبد الملك البلغيثي، وقد ذكرها في ترجمة باشا سلا الفقيه الصبيحي، ولم ينسبها لوالده، وهي له بدون شك، وقد ذكر مولاي أحمد البلغيثي حكاية زواجه هذا بسلا في رحلته الحجازية الأخيرة قبيل وفاته بقليل، فأذكر أبيات الصبيحي ثم أعقبها بأبياث البلغيثي رحمهما الله:
قال الفقيه سيدي عبد الملك البلغيثي رحمه الله: بعض أصدقائه -أي الباشا الصبيحي- العلماء الأدباء كان حديث العهد بالبناء على بكر عذراء وعجز عن الافتضاض فوجه إليه هذه الأبيات يرشده لكيفية بلوغ المرام:
تليين رأس الذكــــر = أرجــــى لنيل الوطــــــر
فلتعتمـــده عنـد ما = شبه اعتـــراض يعتــري
جــربـــه البـعــض = فـصح خُبْـــــــره للخبــــر
فأجابه صديقه - سيدي أحمد بن المامون البلغيثي- المذكور بقوله:
تليين رأس الذكــــــر = ليـس مـن المبتكـــــر
فعنــدنا العـــلم بـــه = من قبـــل هذا الخبــر
وإنــما عــافــاك ربـ = ـي بي ارتخاء يعتــري
لــم أدر ما ســـببـــه = لــعـلــه مـن صـغـــر
وضعـــف حــال فـي = التي بها رجوت وطري
أشفقت من تحميلها = أعبــــاء ذاك الضـــــرر
لما رأيـت خــوفـــــها = من شــر ذاك الشـرر
تحبــه وتختـشــــي = صـولة ذاك المعتـــري
لكننـــي لا بد لــــي = إن شـاء رب البشــــر
من فك مسك ختمها = حيـــن أوان القـــــدر
بحـــالة محـمــــودة = ليــس بها من ضــــرر
وأنـت لا زلـت علــى = ما تشتهي من وطـــر
تحوي الهنا وتعتلــي = فوق حــــريــر وحــــر
بقـــــوة فتــــــــاكة = بقـــنفـــذ غــضــنفـــر
يقــــــاوم الطعن ولا = يخشـى طعـان الذكــر
فــدم عليه نـائــــما = وقــائـــما في السحــر
وفي الصبــاح عد له = عـــودة ليــث مجتــري
من بعـد ذا خذ راحة = بالنــــــوم حتى الظهــر
مقتصــرا على التـي = أنــت بمثــلها حــــــــر
انتهى ما أرد ت نقله من المنار في شعراء المغرب الأقصى.