لم تُدوّن عهودٌ تزفّكَ لي،
دوّنتُها بيضاءَ،
بشفتَيّ على شفتيكَ،
خفيفةً بساعاتِ الرخاءِ من سِنِيّ زواجِنا.
.
لم تُدوّن صلواتٌ تبارككَ،
دوّنتُها بيضاءَ،
فروحكَ شعلةٌ،
ساطعةٌ من نافذةِ اسمكَ البِكْرِ.
.
لم تُدوّن شرائعُ تحميكَ،
دوّنتُها بيضاءَ،
ويدي بيدكَ،
راحةٌ فوقَ راحةٍ، خطُّ الحياةِ هو خطُّ القلبِ.
.
لم تُدوّن قوانينُ تهديكَ،
دوّنتُها بيضاءَ،
بكلماتٍ على الريحِ،
اقتفيتُها بعصاً ونحنُ نمشي في الرملِ.
.
لم تُدوّن أنباءٌ لتبلُغكَ،
دوّنتُها بيضاءَ،
زَبَدٌ على موجةٍ
ونحنُ نرفعُ جونلاّتِنا بالبحرِ، لنخوضَ،
.
نرى خلفَ الغَمامِ الشمسَ الذهبيةَ الأخيرةَ،
وهي تُحبّرُ الماءَ في ضوءِ القمرِ.
لم تُدوّن قصائدُ في مديحكَ،
أدوّنُها بيضاءَ.
............................