ألف ليلة و ليلة حامد فاضل - من حكايات ألف ليلة وليلة.. قراءة خاصة

جاء فى مقدمة (ألف ليلة وليلة) التى يهملها غالبا معظم القراء .. أن ماردا ضخما أعجب بشابة جميلة جدا فاختطفها من أهلها وأتى بها إلى جزيرة نائية
يحيط بها الماء من كل الجهات ويصعب وصول البشر إليها أو رسو السفن لديها

**

وبمرور الوقت اضطرت الشابة المسكينة أن تخدم المارد الجبار فتحضّر له الطعام والشراب وتعد له منامه وتعامله بلطف ومودة

**

ثم فى ذات يوم اصطدمت سفينة الملك شهريار أثناء رحلته بتلك الجزيرة فتكسرت وكان هو الناجى الوحيد وحين صحا وراح يتجول فى الجزيرة فوجئ بتلك الشابة الجميلة تجلس تحت شجرة كبيرة وهى فى أبهى زينتها ثم ما لبث أن شاهد المارد الضخم يخرج من البحر مثيرا الأمواج بقدميه فتستقبله الفتاة بالترحيب وتقدم له الطعام والفاكهة حتى شبع ونا م إلى جانبها

**

كان شريار فى تلك اللحظات يرتعد من الخوف ولذلك أسرع فاختبأ فى أعلى الشجرة وكاد يحبس أنفاسه حتى لا يلفت الأنظار إليه لكن فيما يبدو أن الشابة كانت تعلم بوجوده وما أن استغرق المارد فى النوم حتى أشارت إلى شهريار بالنزول وبعد أن اطمأن إليها نزل وهو يرتعد من الخوف قالت له :
ـــ لا تخف فهو عندما ينا م لا يصحو إلا فى صباح اليوم التالى ..
ثم راحت تقدم له الطعام والفاكهة حتى ذهب عنه الخوف وعندما سألها :
ـــ ما هى قصتك أيتها الجميلة ؟
قالت وهى تذرف بعض الدموع :
ـــ لقد خطفنى هذا الجبار من أهلى بعد أن قتل خطيبى
وجاء بى إلى هذه الجزيرة المنعزلة حتى لا ألتقى بأحد من البشر وذلك بسبب الغيرة الشنيعة التى تتملكه ثم تحدثت بصوت جاد جدا :
ـــ والآن أعطنى خاتمك هذا الذى فى إصبعك وإلا أيقظته فالتهمك حيا !
اندهش شريار من قولها وأعطاها الخاتم فأسرعت بوضعه فى جراب يمتلئ بالخواتم وعنما سألها عن سر هذه الخواتم الكثيرة
قالت :
ـــ إنها الآن تبلغ ألف خاتم
وهى عدد الذين قابلتهم من خلف ظهر هذا الخنزير الذى يعتقد أننى لن ألتقى بأحد غيره من البشر!



[SIZE=18px] من حكايات ألف ليلة وليلة [/SIZE]
أنشى هذا الموقع في إبريل 2004 يضم مجموعة من المؤلفات الأدبية والثقافية للشاعر والمفكر الدكتور حامد طاهر تم تطويره وتوسيعه فى يونيه 2010 ،
www.hamedtaher.com
 
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...