نقوس المهدي
كاتب
إطلالة محمد محقق الجديدة من نافذة القصة القصيرة
قلما تشعر بالانقباض والملل وأنت تتوغل في معابر المبدع محمد محقق القصصية..رأيناه شاعرا،وبارعا في القصة القصيرة جدا..وها هو اليوم يطل علينا من نافذة القصة القصيرة..
إنه يواصل تدفقه السردي الإبداعي..يمدنا بعوالم تشدنا إليها الصور واللغة والتفاصيل الموظفة..فأهدانا " قد يحدث شيء ما" والمتضمنة لعشرة نصوص هي:( العودة- الخلاص- وتستمر المعاناة- الهروب- أحلام لا معنى لها- عندما يومت الحب- شمس الخريف- الرسام- الطفل والفراشة- الصفعة).وهذه النصوص القصصية تتفاوت طولا وقصرا...ونفسا قصصيا...القاسم المشترك بينها هو هذا الدفق الفني الذي تتضمنه..وهذه اللغة الحالمة التي نسجت بها..فجاءت المجموعة القصصية تبين التعاقد ما بين الأديب محمد محقق والمتلقي/القارئ من خلال التعاقد الذي تم فيه الاتفاق على الجنس الذي تنتمي إليه النصوص المتضمنة في (قد يحدث شيء ما)..
وهذه النصوص تتميز بنوع من الاختزال والتكثيف،رغم احتوائها مجموعة من المكونات (شخصيات- زمان- مكان- حدث...)،والتي تعطي طابعا حكائيا بامتياز..والذي أبدع فيه محمد محقق إبداعا كبيرا..
وسرد محمد محقق شكل من التشكيل أحيانا..وشكل من التصوير السينمائي أحيانا أخرى...هذا كله يشكل عالم محمد محقق القصصي الذي تذوب فيه الحدود الأجناسية الاخرى.إذ يتداخل في النسيج القصصي الخبر والحكاية والقصة والأقصوصة،والسيرة الذاتية..وغيرها.. رغم ان كل قصصه تتشح بذلك النسيج اللغوي المترع إلى حد الإدهاش بالتحليل الاجتماعي،والرؤية المجتمعية الناقدة والمنتقدة، والحاملة للنفس النفسي..والسبر في اللاشعور...
والقصص المتضمنة في المجموعة القصصية (قد يحدث شيء ما) نسقية أبنيتها لا تنتقل حركة السرد فيها من السالب إلى الموجب،سواء من الاختلال إلى التوازن،أو من النقص إلى تجاوز النقص.كما تقول بذلك أبنية "بروب"،و"دندس"،و"بانفيل"..مثلما لا تعد هذه الحركة لديه معبرة عن مصفوفة " كلود بريمون" البنيوية،المعدلة لأبنية بروب،والقائمة على المتتاليات الثلاث للتدهور والارتقاء،والفضيلة والجزاء،والفضيلة والعقاب،لا في شكلها البسيط،ولا المركب..الشيء الذي نقول معه إن هذه المجموعة القصصية تنتفي فيها الشخوص الممثلة للأدوار..بل يحل في معظمها راو او سارد يتحمل عبء الأحداث من البداية إلى النهاية..زيادة على الارتباط الكلي بالواقع الاجتماعي،والذي عاش بعضا منه الكاتب محمد محقق...
وهذا السارد الموظف،تتنوع رؤيته:الرؤية من الخارج،أو الرؤية مع،أو من خلف..وإن كانت كل القصص في المجموعة القصصية ادوارها تختزل الرؤية من الخارج مع اعتماد ضمير الغائب...ومن هنا كان سارد محمد محقق يقف موقفا متعاليا بانوراميا من الاحداث..العارف العليم بكل شيء..
وختاما نقول بان محمد محقق قد عملا قصصيا متميزا...لا يخلو من فنية وأدبية..وهو جدير بالقراءة والتتبع...وسيغني -لا شك- المكتبة القصصية/الأدبية/السردية المغربية والعربية..ونتمنى أن تلتقي مع هذا المبدع الذي يسير في صمت في إبداعات أخرى إنشاء الله...
محمد داني
قلما تشعر بالانقباض والملل وأنت تتوغل في معابر المبدع محمد محقق القصصية..رأيناه شاعرا،وبارعا في القصة القصيرة جدا..وها هو اليوم يطل علينا من نافذة القصة القصيرة..
إنه يواصل تدفقه السردي الإبداعي..يمدنا بعوالم تشدنا إليها الصور واللغة والتفاصيل الموظفة..فأهدانا " قد يحدث شيء ما" والمتضمنة لعشرة نصوص هي:( العودة- الخلاص- وتستمر المعاناة- الهروب- أحلام لا معنى لها- عندما يومت الحب- شمس الخريف- الرسام- الطفل والفراشة- الصفعة).وهذه النصوص القصصية تتفاوت طولا وقصرا...ونفسا قصصيا...القاسم المشترك بينها هو هذا الدفق الفني الذي تتضمنه..وهذه اللغة الحالمة التي نسجت بها..فجاءت المجموعة القصصية تبين التعاقد ما بين الأديب محمد محقق والمتلقي/القارئ من خلال التعاقد الذي تم فيه الاتفاق على الجنس الذي تنتمي إليه النصوص المتضمنة في (قد يحدث شيء ما)..
وهذه النصوص تتميز بنوع من الاختزال والتكثيف،رغم احتوائها مجموعة من المكونات (شخصيات- زمان- مكان- حدث...)،والتي تعطي طابعا حكائيا بامتياز..والذي أبدع فيه محمد محقق إبداعا كبيرا..
وسرد محمد محقق شكل من التشكيل أحيانا..وشكل من التصوير السينمائي أحيانا أخرى...هذا كله يشكل عالم محمد محقق القصصي الذي تذوب فيه الحدود الأجناسية الاخرى.إذ يتداخل في النسيج القصصي الخبر والحكاية والقصة والأقصوصة،والسيرة الذاتية..وغيرها.. رغم ان كل قصصه تتشح بذلك النسيج اللغوي المترع إلى حد الإدهاش بالتحليل الاجتماعي،والرؤية المجتمعية الناقدة والمنتقدة، والحاملة للنفس النفسي..والسبر في اللاشعور...
والقصص المتضمنة في المجموعة القصصية (قد يحدث شيء ما) نسقية أبنيتها لا تنتقل حركة السرد فيها من السالب إلى الموجب،سواء من الاختلال إلى التوازن،أو من النقص إلى تجاوز النقص.كما تقول بذلك أبنية "بروب"،و"دندس"،و"بانفيل"..مثلما لا تعد هذه الحركة لديه معبرة عن مصفوفة " كلود بريمون" البنيوية،المعدلة لأبنية بروب،والقائمة على المتتاليات الثلاث للتدهور والارتقاء،والفضيلة والجزاء،والفضيلة والعقاب،لا في شكلها البسيط،ولا المركب..الشيء الذي نقول معه إن هذه المجموعة القصصية تنتفي فيها الشخوص الممثلة للأدوار..بل يحل في معظمها راو او سارد يتحمل عبء الأحداث من البداية إلى النهاية..زيادة على الارتباط الكلي بالواقع الاجتماعي،والذي عاش بعضا منه الكاتب محمد محقق...
وهذا السارد الموظف،تتنوع رؤيته:الرؤية من الخارج،أو الرؤية مع،أو من خلف..وإن كانت كل القصص في المجموعة القصصية ادوارها تختزل الرؤية من الخارج مع اعتماد ضمير الغائب...ومن هنا كان سارد محمد محقق يقف موقفا متعاليا بانوراميا من الاحداث..العارف العليم بكل شيء..
وختاما نقول بان محمد محقق قد عملا قصصيا متميزا...لا يخلو من فنية وأدبية..وهو جدير بالقراءة والتتبع...وسيغني -لا شك- المكتبة القصصية/الأدبية/السردية المغربية والعربية..ونتمنى أن تلتقي مع هذا المبدع الذي يسير في صمت في إبداعات أخرى إنشاء الله...
محمد داني