قصة قصيرة ألكسندر جودين - أخى الراحل يصل أمريكا.. قصة - ت: طاهر البربري

عندما وصلنا إلى خليج نيويورك، كان الشتاء قد بلغ أقصاه، وكانت الأرض مغطاة برداء هش كثيف من الجليد. بدا الميناء كله، على مد البصر، وكأنه مطليٌ بضربة واحدة قوية من فرشاة: كان من المؤذي لعيوننا أن تطيل النظر في هذا البياض الكثيف، ونحن نقف على ظهر السفينة، والشمس تتدلى فوق رؤوسنا.

على مقربةٍ منا، كان الماء أخضر اللون وشفافا، ومن بعيد كان قذرًا وطاعنًا في الزرقة. بينما كانت الزوارق الجرارة تتحرك بصخب حول سفينتنا، وهي تتجشأ العادم من خلال مداخنها، وتطلق السناج فيتطاير أعلى ظهر سفينة ويستقر على وجهينا. كان خليجًا مضببًا، بينما القوارب الأخرى تئزُ بشكل مخبول.

مع وصول المدينة لاستقبالنا، ومع إمعان وجهها الرمادي في رماديته، ومع ارتفاع ناطحات السحب فيها أعلى وأعلى فوقنا طوال الوقت، أحسسنا بالخوف والضآلة والانكماش. لقد لطمنا العالم الجديد بجفاء مُحْبِط، هذه الجفاء التي شعرنا بها، لم تكن تنتمي كليةً لهذا الفصل من فصول السنة.

عندما اقتربت السفينة قدر المستطاع من الشاطئ، انفصلت عنها القوارب الجرَّارة سريعًا وشقَّت طريقها بعيدًا. بعدئذٍ؛ سمعنا أصوات قعقعة سلاسل صدئة، وضربت المرساة الضخم وجه الماء مُحْدثة دويًّا، ومُطلقًة زخَّات الماء في كل اتجاه. كانت هناك صرخات تأتي من الماء أسفلنا: قوارب صغيرة اقتربت على امتداد جانبي السفينة، وحاول ركابها جذب انتباه المهاجرين القادمين على متنها. تلى هذه الصرخات هتافات إدراك هائجة من كلا الجانبين. واندفعت لأعلى أكياس مليئة بالبرتقال. تمزقت الأكياس الورقية وتدحرج البرتقال فوق ظهر السفينة، تتعقبه نساء وأطفال يصيحون. «لم تصب» أكياس أخرى هدفها فسقط تثانيةً في الماء مُخَلِّفَةً رذاذًامائيًا جراء سقوطها، فيندم ركاب هذه القوارب وبتلقائية يغطون وجوههم بأيديهم من الخجل.

صرخةٌ تتبعها أخرى، تزعق باسم الأم. كانت حادة وصاخبة، وبدا أنها تأتي من بعيد. احتشدنا جميعًا عند الحاجز المعدني على ظهر السفينة، لكن أمي كانت الوحيدة التي استطاعت أن تنظر عبره صوب الماء أسفله. كانت أكبر أخواتي سنًّا في الرابعة عشرة من العمر، وكنت أنا في الثالثة عشرة، وكانت أختنا الصغرى في التاسعة من عمرها؛ غير أن حياتنا الصعبة قد جعلتنا قصارًا جدًا وعلى درجة من النحافة لا تضاهي أعمارنا.

تسلقنا الحاجز المعدني حتى لامست رُكبنا أعلى عارض، ورأينا ناطحات السحاب وبقية الميناء تتدلى أمامنا لأسفل في الماء. غير أن أمي كانت في حالة هياج وقلق شديدين بحيث لم تكترث بإمكانية سقوطنا. كانت تلوح، وتتبعنا حركة يدها؛ التفتنا بالتواءة من عيوننا.

كان أبانا.

كنت أول من تعرف عليه من الأطفال، وبغريزةٍ يشوبها الحزن، حاولت أن أحدد حجم مشاعري تجاهه. لقد تركني وأنا في الخامسة من العمر، وأنا الآن في عمر الصبا. غير أن هذه اللحظة لم تكن تعني لدي ما تعنيه في نفس الآخرين.

كانت أختي الصغرى في حالة فرح عارمة، وكانت تصرخ بكامل حريتها؛ لقد تذكرت الجانب الجميل في أبينا لأنه كان أكثر رقة وحنانًا معها مقارنة بسلوكه مع بقيتنا. أنا لم أتذكر شيئًا سوى الشعور بالمرارة والإحباط والألم لدى طفل. كان أصغر الأطفال لم يزل في مهده عندما ركب أبي البحر ورحل، والآن تمسك أمي من كُمِها وتقول: «أيهم أبي، يا أمي؟»

فبينما كانت بقايا جثة أخي تتحلل في مكان ما أسفل رابيةٍ خفيضة بعرض البحر. كانت الأرض التي تغطي الرابية صلبة وباردة، وأشجار الجور ترتج وتتمايل بوهنٍ جراء الرياح.

مات بغتةً، وكانت عيناه العجوزيْن الحكيمتين ترمقاننا في لحظة موته تلك ولسان حالهما يقول: «أعرف أنني سأموت؛ ولستم بحاجة للانزعاج. لا فائدة من البكاء علىأمر تافه كالموت!»

انقضت سبع سنوات منذ أن ركب أبي البحر إلى أمريكا. أخي، الذي أتى بعدي، مات إبان الحرب. غير أن أمي ـ سواء بدافع الإهمال أو الخوف ـ ظلت طوال الوقت تخفي عن أبي أمر موت أخي!»

لقد عشنا خلال فترة بطولية في التاريخ دون أن يمسس طبائعنا وأرواحنا أي شئ من هذه البطولة، وحدثت لنا أشياء كثيرة خلال تلك الفترة. كانت حياتنا ممزقة في مسارات لا حصر لها، وأنا أقف هناك، كنت أشعر أننا ربما لن نستطيع ترميم هذه الشروخ ونستعيد وحدتنا بعد كل هذه التمزقات مطلقًا. والأشد وطأة في كل هذا لم يستطع أن يكسر قلبي البليد: شعرت أن لا شئ بإمكانه أن يكسر قلبي ثانيةً مثلما فعل موت أخي الوحيد، أول وأبشع حادثة موت شهدتها في حياتي.

أخبروني، فيما بعد، بأنني بكيت وكأن العالم كله قد انهار من حولي؛ وصدقتهم. أخبروني أيضًا أنني مزقت ملابسي وضربت جدران البيت برأسي؛ وصدقتهم. لكن عندما قالوا إن حزني وغمي على هذا الفقد سيمر ويتلاشى، وسيعود قلبي صافيًا مثل حقول أوكرانيا الشاسعة بعد تخزين القمح وباقي الحصاد، انتابني الصمت.

وأنا أقف مع الآخرين على ظهر السفينة، كنت أشعر بالامتنان لأن السفينة كانت مرتفعة ولم يلحظ أبي أن أحد أطفاله ليس موجودًا. في تلك اللحظة، أحسست أن أمي قد أصابت عندما لم تكتب له وتبلغه بموت ابنه الأصغر. لم تداخلني هذه الأفكار ولم تنتابن هذه المشاعر التي استغرقتني بدافع البر بمشاعر أبي. إذ أنه لم يكن يمثل عندي أكثر مما يمثله شخص غريب بالنسبة لي. لكنني كنت أحسده على معاناته، وكنت أشعر ببالغ الغيرة من ألمه. إذ ربما كان من الأجدر أن أتمتع أنا بهذا الأسى أكثر منه.

في تلك الليلة كنا ننام على متن السفينة، رمز كل المعاناة التي تحملناها في عبورنا. ما زلنا نستطيع أن نشعر بالغثيان ورائحة الأمونيا التي تنطلق من البحر مخترقةً فتحات أنوفنا، ونرى خواء البحر الذي لا تقطعه غير طيوره البائسة، وتكتلات العشب البحري. غير أن الطريقة الجديدة للشخير التى يمارسها بعض النائمين كانت تعلن أن الطمأنينة، جزئيًا وربما كليًا، كانت قد عاودتهم؛ رغم أن البعض الآخر كانوا يرتمون ويئنون في مراقدهم.

حلمت أن أخي المتوفي كان يقف على مرقدي في السفينة. كانت تعتري وجهه علامات حكمة أسيانة، وضرب كتفي بأصابعه النحيلة. حاولت أن أتحرك غير أنني لم أستطع، بينما كنت أنظر إليه بفزع وافتتان. استيقظت وأنا أتشبث بيأس لاستكمال الحلم، ورمقت الأرضية التي كانت مغطاة بالقاذورات بتعاسة.

بعد الإفطار، أُجْبِرنا على التحرك معًا كالقطيع. كنا كأشباح مذعورة شاحبة، تحوم وترفرف بين عالمين: أحدهما عاقبنا بقضبان حديدية؛ ثم بعد ذلك طردنا خارجه، العالم الآخر، بالغ الصرامة والقسوة واللامبالاة، واضطررنا قبل المجىء إليه أن نستغرق في المذلة والبكاء، العالم الآخر الذي سيفتح أبوابه لنا فقط بعد أن استنزفت قلوبنا كل ما لديها من آمال.

إرادتنا أو آلامنا لم تكن تهم، لأننا كنا في غاية الإرهاق؛ ومثل كل من أصابهم الإعياء من الناس، كنا نعرف أننا عندما نبلغ نقطة الإعياء، سنغط في النوم أثناء وقوفنا أو حتى ونحن نُقْتَاد هنا وهناك؛ وكنا نفعل، أثناء نومنا، ما قد فعلناه ونحن نيام ثبتوا درجًا متحركًا على حافة معدية حملتنا إلى جزيرة إيليس.

كانت جزيرة إيليس كئيبة وقابضة للقلب مثل كبينة درجة ثالثة؛ كل البنايات كانت من الأحجار الرمادية؛ وقد نمت عليها بإفراط نباتات مخضوضرة من الأسنة والطحالب. بعض النوافذ كانت مُسَيَّجَة بقضبان ملتوية من الحديد المطاوع؛ البعض الآخر كان مُؤطَّرا بزجاج ثقيل معتم مضفور بأسلاك رقيقة. كنا نشاهد عبر القضبان الطحالب البحرية وهي تطفو بحُرّية على سطح الخليج.

كان الأطباء الذين فحصونا قساة وخشنين كالسُّلْطة التي أتت بهم للقيام بهذه المهمة. كانوا يخدشوننا بحذر شديد وبفُحْش أشدّ وهم على يقين تام بأننا لم نعد بعد قادرين على الشعور بالوخز أو بالألم.

بعدئذ، ونحن نحمل بقجة أمتعتنا على أيدينا، قام العديد من الموظفين الجالسين على كراسي مرتفعة جدًا باستجوابنا الواحد تلو الآخر. كانوا جميعا يرتدون معاطف ألباكا سوداء لها أزرار لامعة وياقات طويلة منتصبة. كانت الطاولات التي يكتبون عليها مرتفعة أيضًا، ومنحدرة بزاوية غريبة، مثل الحوامل الخشبية التي يضع اليهود عليها كتبهم المقدسة في المعابد اليهودية.كان جميعهم حتى يبتسمون بنفس الطريقة الكريهة المتجهمة في دفاترهم وهم يدونون إجابات أمي على أسئلتهم.

على الجانب الآخر من القسم كان أبي أيضًا يتم استجوابه، وكانوا يقومون بمقارنة أجوبة أمي بأجوبة أبي. شىء ما توقف بغتةً؛ تعطلت ماكينة الإجراءات، ولم تعد قادرة على الاستمرار. انتابت أمي حالة من الفزع؛ بدت وكأنها قد كذبت. تأتأ الموظف بغضب، لأن شذوذ الموقف ألقى به للخلف على عقله الصدئ؛ تفصد عرقًا غزيرًا. حاول أن يكون متعاونًا بطريقة رسمية، فاض ارتباكه بالتعاطف، دافعًا بإنسانيته إلى السطح. لكن بدا واضحًا أنه لم يكن يعرف كيف. كانت هناك جملة بشعة:

«زوجك يقول إن لديه من الأطفال أربعة، يا مدام، ومعك فقط ثلاثة. كيف لك أن تفسري هذا، يا مدام؟»

تلعثمت أمي، وابيضت شفتاها. وفاضت الدموع من عينيها، وبدأت تشرح الأمر للموظف بطريقة متقطعة.

بدا الموظف خائفًا. أحنى رأسه أكثر، لأن نشيجها المتزايد جعل تفسير أمي (صعبا على الفهم والاستيعاب). تأرجح كرسيه بصورةٍ خطرة، وبأصابعه النحيلة العصبية تشبث بطاولته. ظهرت على وجهه ابتسامة استياء، وما إذا كان قد استوعب فجأةً أو لم يعد مكترثًا بالاستماع إلى هذه القصة أكثر من ذلك، فقد قال لنا إنه بإمكاننا الذهاب. جرينا جميعًا خلف أمنا وكأننا أفراخ صغيرة فقست لتوها.

وأبي، على الجانب الآخر من القسم، فيما كان يفكر في تلك اللحظة؟ كيف كان شعوره؟

زعق بمجرد أن رآنا: «بيسي ـ أطفالي!!»

اعترت وجهه الحسرة وكذلك الإعياء، واحمرت عيناه. كان هناك أخدودان واضحان أسفل وجنتيه تساقطت عبرهما الدموع. بدا في تمام الانكسار والوهن.

عانق كلاً منا بعاطفة جياشة؛ مسربًا إحساسًا شديدًا بالحماية. في تلك اللحظة تملكني الشعور بالحب، واندفعت للأمام بحنين صوب أبي. لكن عندما جذبني إليه، انحنت رأسي وساقاي إلى الأمام مثل عداء، وتوترت عضلاتي وكأنها وتر مشدود. لابد وأنه قد لاحظ مقاومتي، لأنه لم يحاول أن يفرض مشاعره عليّ.

كان سعيدًا وقتئذ ولم يشأ أن يسأل أمي بشأن أخي الراحل. لقد زاد هذا من تقديري وإجلالي له بشكل كبير. وكان يمارس نفس طريقته كما كان دائمًا، لأنه عندما يكون سعيدًا كان يبدو مضحكًا مثل رجل كبير في حالة غرام. أخرج بعض القلنسوات الصوفية من جيوبه، وألبسها لأختيَّ ولي؛ كانت القلنسوات دافئة ويعلو كل واحدة منها زر أحمر، مثل الطربوش التركي، ولكن لأننا شعرنا بأنها كانت كوميدية للغاية، فلم نشعر بالراحة لارتدائها. مرةً أخرى لحظة تراجيدية، أبي، المُضحك أحيانًا، لكنها المأساة الحتمية التي غلفت حياة هذا الرجل.

لقد اشترى أربع قلنسوات، لكنه لم يجد وقتًا ليُخفي القلنسوة الفائضة عن الحاجة في مكانٍ ما؛ عندما رأتهاأمي، انتابتها حالة هستيرية، ورمقها أبي بيأس وشفتين مضطربتين. أراد أن ينطق اسمها، غير أن شفتيه الرفيعتين القاسيتين لم تطعه وتذبذبت الكلمات في حلقه، مفضيةً إلى صوتٍ غريب.

ركبنا المعدية إلى باولينج جرين، ثم إلى الشاطئ المرتفع، طوال الطريق إلى بيتنا الجديد، كان الناس يتطلعون في وجوهنا بإمعان وكأننا سقطنا من كوكبٍ آخر. كنا نريد أن نخلع القلنسوات غير أن أبي استجدانا بطريقة استحال معها عصيان رغبته.

عندما هبطنا درج الشاطئ المرتفع، مشى أبي بتحفز ونشاط أمامنا، كما كانت عادته دومًا، والقلنسوة التي كانت مخصصة للولد الراحل تلتصق خارج جيب من جيوبه. هرولنا خلفه وكأننا نخشى أن يتركنا وحدنا. كان الجليد يتهشم تحت أقدامنا، وكان نثار الخشب المتفحّم المُسنَّن على الممشى الجانبي يثقب نعال أحذيتنا الضعيفة. كنت طول الوقت أرمق القلنسوة التي كانت ملتصقة خارج جيب أبي، وأنا أفكر في أخي الراحل.

عندما بلغنا جادة برووك، مرَّ بنا رجل بريد تتدلى حقيبة البريد من كتفه راكبا دراجته؛ كانت إطاراتها تصدر صريرًا حادًا وهي ترتطم بكثافة الجليد.

دخلنا إلى بيتنا تعترينا حالة من الحياء، وكأننا في منزل رجل غريب. كانت الشقة معتمة وساكنة. خلال الدقائق القلائل الأولى، التصقنا بالجدران في فزع. كان الأثاث قديمًا، وتم ترتيبه على عجل.تراكمت نفايات كثيرة على أرضية المطبخ.

بمجرد أن تجاوزنا عتبة البيت، بدأ أبي في النشيج بعجز ثم وضع القلنسوة الباقية على الطاولة، وأشعل موقد الغاز الصغير الذي هسهس بغتةً، وبدأ الجليد يذوب على الألواح الزجاجية للنوافذ. التهمنا الطعام الذي وضعه أمامنا بعيون منتفخة حسودة ونهمة. ربما تخيلنا أن ما نحن بصدده ليس أكثر من حلم، وأن الوجبة القادمة بعيدة المنال.

فيما بعد أعطانا جميعًا ملابس جديدة. طوى البدلة التي كان قد جهزها للولد الراحل ووضعها بعيدًا بعناية في أحد الأدراج، وكأنه كان يتوقع أن يظهر بالباب ذات يوم ويطلبها منه.

أتى المساء، وحطت سكينة هائلة على حياتنا. لقد أصابنا الإرهاق لفترة طويلة، والآن بدأ شعورنا بالإرهاق يتلاشى؛ وبينما كنا نتأرجح بثمالةٍ في مقاعدنا، بدأت ظلال الأسى والجنون تغزو بيتنا.

جلسنا ننصت، كانت أعصابنا متوترة، ورفّت رموشنا فوق أعيننا مثل طيور جريحة.

كانت القلنسوة الصوفية البيضاء التي لا صاحب لها بزرها الأحمر ملقاة على الطاولة، ولسبب ما، اتجهت عيون الجميع صوبها في عتمة الغرفة. انتصبت واقفةً مثل نجمةٍ وحيدةٍ في ليلة مضببة. كان الصدأ في دمنا ثقيلاً وسامًّا على نحوٍ شَحَذَ ما لدينا من أسى؛ وفي تلك اللحظة أصبحنا على وعيٍ بعودة أخينا الراحل إلى حياتنا المُهَشّمة.

هو، أيضًا، قد أتى إلى أمريكا.



ألكسندر جودين Alexander Godin، وهو أحد أدباء أمريكا من ذوي الأصول الأوكرانية؛ هاجر مع أسرته إلى أمريكا العام ١٩٢٢. صدرت أول أعماله «على العتبة» On the Threshold عام ١٩٣٣. تعتبر قصته القصيرة «أخي الراحل يصل أمريكا» التي تضمنها كتاب أفضل القصص الأمريكية في القرن العشرين، تعبير بالغ الدقة عن حلم المهاجرين بطي صفحة طويلة من الصعاب والمكابدات في العالم القديم توفي ألكسندر جودين عام ١٩٧٠ عن عمر يناهز الستين عاما.



-عن مجموعة أنا الآخر لـــ محمد عيد ابراهيم
 
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...