نقوس المهدي
كاتب
[SIZE=6] الجاحظ
مفاخرة الجواري والغلمان - الرسالة الثالثة عشرة [/SIZE]
ولو كان ممّن يتصوَّف ويتقشَّف علم قول امرأة رفاعة القّرظيّ تَجْبَهه عند رسول الله صلى الله عليه وسلم غير محتشمة: إنّي تزوّجت عبد الرحمن بن الزبير وإنّما معه مثل هُدبة الثَّواب وكنت عند رفاعة فطلَّقني – ورسول الله صلى الله عليه وسلم ما يزيد على التبسُّم حتى قضتْ كلامها – فقال: ” تريدين أن ترجعي إلى رفاعة لا حتَّى تذوقي من عُسيلته ويذوق من عُسيلتك ”. ورواه ابن المبارك عن معمر عن الزُّهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها لعلم أنّه على سبيل التَّصنُّع والرِّياء.
ولو سمعوا حديث ابن حازم حين زعم أنه يقيم ذكره ويصعد السلم وامرأته متعلقة بذكره حتى يصعد. وحديث ابن أخي أبي الزناد إذ يقول لعمه: أَتنخر عند الجماع؟ قال: يا بني إذا خلوت فاصنع ما أحببت. قال: يا عمّ، أتنخر أنت؟ قال: يا بني، لو رأيت عمك يجامع لظننت أنه لايؤمن بالله العظيم!. [...] ومما صان الله به النساء أنه جعل في جميع الأحكام شاهدين : منها الإشراك بالله، وقتل النفس التي حرم الله تعالى؛ وجعل الشهادة على المرأة إذا رميت بالزنى أربعة مجتمعين غير مفترقين في موضع، يشهدون أنهم رأوه مثل الميل في المكحلة. وهذا شيء عسير؛ لما أراد الله من إغماض هذا الحد إذ جعل فيه الشدخ بالحجارة. وإنما خلق الله الرجال بالنساء« [...]قال (صاحب الجواري): فإن الحديث قد جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم: "حببت إلي النساء والطيب، وجعل قُرَّة عيني في الصلاة". ولم يأت للغلمان مثل هذه الفضيلة. وقد فُتن بالنساء الأنبياء عليهم السلام، منهم داود، ويوسف، عليهما السلام.« [...] »قد جاء الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"تزوجوا فإني مكاثر بكم الأمم". وجاء عنه: "إذا قضيتم غزوكم فالكيس الكيس" يعني النكاح. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "مسكينن رجل لا زوجة له مسكينة مسكينة امرأة لا بعل لها".« [...] »وقيل لامرأة من الأشراف كانت من المتزوجات: ما بالك مع جمالك وشرفك لا تمكثين مع زوجك إلا يسيرا حتى يطلقك؟ قال: يريدون الضيق ضيق الله عليهم.« »قال: كانت عائشة بنت طلحة من المتزوجات، فتزوجها عمر بن عبيد الله بن معمر التيمي، فبينا هي عنده تحدِّث مع امرأة من زوارها إذ دخل عُمر فدعا بها فواقعها، فسمعت المرأة من النخير والشهيق أمرا عجيبا، فلما خرجت قالت لها: أنت في شرفك وقدرك تفعلين مثل هذا! قالت: إن الدواب لا تجيد الشُّرب إلا على الصفير!. قال: وكانت حُبَّى المدينية من المغتلمات، فدخل عليها نسوة من المدينة فقلن لها: يا خالة، أتيناك نسألك عن القبْع عند الجماع يفعله النساء، أهو شيء قديم أم شيء أحدثه النساء؟ قالت: يا بناتي، خرجت للعمرة مع أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه، فلما رجعنا فكنا بالعرج نظر إلي زوجي ونظرت إليه، فأعجبه مني ما أعجبني منه فواثبني، ومرت بنا عير عثمان فقبعت قبعةً وأدركني ما يصيب بنات آدم، فنفرت العير -وكانت خمس مائة- فما التقى منها بعيران إلى الساعة. والقبْع: النخير عند الجماع. والغربلة: الرهز. كذلك تسميه أهل المدينة.
ورُوي عن بعض الصَّالحين من التابعين رحمه الله أنه كان يقول في دعائه: اللهمَّ قوِّ ذكري على نكاح ما أحللت لي.
قال (صاحب الغلمان): إن من فضل الغلام على الجارية أن الجارية إذا وُصفت بكمال الحسن قيل: كأنَّها غلام ووصيفةٌ
قال الشاعر يصف جارية: لها قدُّ الغلام وعارضاه وتفتير المبتَّلة اللَّعوبِ فطِبْ لحديثٍ من نديم موافقٍ وساقيةٍ بَيْنَ المُراهقِ والحُلْمِ إذا هي قامت والسُّداسيَّ طالها وبين النَّحيف الجسم والحسن الجسم وقال والبة بن الحُباب: وميراثيَّة تمشي اختيالاً من التكريه قاتلة الكلام لها زيُّ ال***** ولم أقسْها إليه ولم أُقصِّر بالغلامِ وقال عُكاشة: مطمومة الشَّعْر في قُمصٍ مزرَّرةٍ في زيّ ذي ذكرٍ سيماهُ سيماها وأكثر من قول الشاعر قول الله عزّ وجلّ: ” يطوف عليهمْ غلمانٌ لهمْ كأنهم لؤلؤ مكنونٌ “ وقال تبارك وتعالى: ” يطوف عليهم ولْدانٌٌ مُخلَّدون. بأكوابٍ وأباريق ”.
فوصفهم في غير موضعٍ من كتابه وشوَّق إليهم أوْلياءه. وريح الجارية أطيب وثيابها أعطر ومشيتها أحسن ونغْمتها أرق والقلوب إليها أمْيل.
ومتى أردتها من قُدَّامٍ أو خَلْفٍ من حيث يحسن ويحلّ وجدت ذلك كما قال الشاعر: وصيفةٌ كالغلامِ تصلح للأمرين كالغُصن في تثنِّيها أكملها اللهُ ثم قال لها لما استتمَّت في حُسنها: إيها قال: ونظر بعض الحاجِّ إلى جاريةٍ كأنها دمية في محراب قد أبْدت عن ذراعٍ كأنه جُمارة وهي تكلَّمُ بالرَّفث فقال: يا هذه تكلَّمين بمثل هذا وأنت حاجَّة! قالت: لست حاجّة وإنما يحجُّ الجمل ألست تراني جالسةً وهو يمشي! قال: ويحك لم أر مثلك فمن أنت قالت: أنا من اللواتي وصفهنَّ الشَّاعر فقال: ودَقّت وجَلَّت واسبكرّت وأُكملتْ فلو جُنَّ إنسانٌ من الحسن جُنَّتِ قال (صاحب الغلمان) : إنّ أحداً لا يدخل الجنّة إلا أمرد كما جاء في الحديث: ” إن أهل الجنّة يدخلونها جُرْداً مكحَّلين ”.
والنِّساء إلى المُرْدِ أمْيل وله أشهى كما قال الأعشى: وقال امرؤ القيس: فيا رُبَّ يومٍ قد أروحُ مرجَّلاً حبيباً إلى البيض الأوانسِ أملسا أراهن لا يُحببن من قلَّ ماله ولا من رأين الشَّيب فيه وقوَّسا وقال عَلْقمة بن عبدة: فإنْ تسألوني بالنِّساء فإنّني بصيرٌ بأدواء النِّساء طبيبُ إذا شاب رأس المرء أو قلّ ماله فليس له في ودِّهنَّ نصيبُ يُردْن ثراء المال حيث علمنه وشرخُ الشَّباب عندهنَّ عجيبُ قال (صاحب الجواري): فإن الحديث قد جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم: ” حُبِّبت إليَّ النِّساء والطِّيب وجعل قُرَّة عيني في الصلاة ”.
ولم يأت للغلمان مثل هذه الفضيلة.
قال (صاحب الجواري): فنحن نترك ما أنكرت علينا ونقول: لو لم يكن حلال ولا حرام ولا ثواب ولا عقاب لكان الذي يُحصِّله المعقول ويدركه الحسُّ والوجدان دالاً على أنَّ الاستمتاع بالجارية أكثر وأطول مدّة لأنه أقل ما يكون التمتُّع بها أربعون عاماً وليس تجد في الغلام معنىً إلاَّ وجدته في الجارية وأضعافه.
فإن أردت التفخيذ فأردافٌ وثيرة وأعجاز بارزة لا تجدها عند الغلام .
وإن أردت العناق فالثُّديُّ النواهد وذلك معدومٌ في الغلام
وإن أردت طيب المأتى فناهيك ولا تجد ذلك عند الغلام
فإن أتوه في محاشِّه حدث هناك من الطَّفاسة والقذر ما يكدِّر كلَّ عيش وينغص كلَّ لذّة.
وفي الجارية من نعمة البشرة ولدونة المفاصل ولطافة الكفَّين والقدمين ولين الأعطاف والتثنِّي وقلّة الحشن وطيب العرق ما ليس للغلام مع خصالٍ لا تحصى كما قال الشاعر:. .
يصف جودة القدّ وحُسن الخرط ويفرق بين المجدولة والسمينة.
وقولهم ” مجدولة ” يريدون جودة العصب وقلّة الاسترخاء ولذلك قالوا: خُمصانة وسيفانة وكأنها جانٌّ وكأنَّها جدْل عنان وكأنَّها قضيب خيزران.
والتثني في مشية الجارية أحسن ما فيها وذلك في الغلام عيبٌ لأنه بنسب إلى التخنيث والتأنيث وقد وصفت الشعراء المجدولة في أشعارها فقال بعضهم: لها قسمةٌ من خوط بانٍ ومن نقاً ومن رشأ الأقواز جيدٌ ومَذْرِفُ وقال آخر: مجدولة الأعلى كثيبٌ نصفها إذا مشت أقعدها ما خلفها وقال آخر: ومجدولةٍ جدل العنان إذا مشتْ ينوء بخصريها ثقالُ الرَّوادف وقال الأحوص: من المدمجات اللحم جَدْلاً كأنّها عنان صناعٍ أنعمت أن تخوَّدا وقالوا في ذلك أكثر من ان نأتي عليه.
والغلام أكثر ما تبقي بهجته ونقاء خدّيه عشرة أعوام إلى أن تتَّصل لحيته ويخرج من حدّ المرودة ثم هو وقاخٌ طوراً ينتف لحيته وتارة يهْلُبُها ليستدعي شهوة الرِّجال.
وقد أغنى الله الجارية عن ذلك لما وهب لها من الجمال الفائق والحسن الرائق.
فإن قلت: إنّ من النساء من يتحسَّن ويستر عيبه بخضاب الشعر وغيره كما قال الشاعر: عجوزٌ ترجَّى أن تكون فتيَّةً وقد لحب الجنبان واحدوْدبَ الظُّهرُ تدسُّ إلى العطّار ميرة أهلها ولن يصلح العطّارُ ما أفسد الدَّهرُ قلنا: قد يفعل ذلك بعض النساء إذا شُيِّبتْ وليس كالغلام لعموم هَلْب اللِّحى في الغلمان.
وذكرت الخصْيان وحُسن قدودهم ونعمة أبشارهم والتلذُّذ بهم وأنَّ ذلك شيءٌ لا تعرفه الأوائل فألجأْتنا إلى نصف ما في الخصيان وإن لم يكن لذلك معنىً في كتابنا إذ كنّا إنمّا نقول في الجواري والغلمان.
3 – قال: وكانت خُليدة امرأةً سوداء ذات خَلْق عجيب وكان لها دارٌ بمكة تكريها أيام الحاجّ فحجَّ فتىً من أهل العراق فاكترى منزلها فانصرف ليلةً من المسجد وقد طاف فأعيا فلما صعد السَّطح نظر إلى خليدة نائمة في القمر فرأى أهيأ النّاس وأحسنه خَلْقاً فدعتْه نفسه إليها فدنا منها فتركته حتى رفع برجليها فتابعتْه وأرتْه أنها نائمة فناكها فلمَّا فرغ ندم فجعل يبكي ويلطم وجهه فتعاربت وقالت: ما شأنك لسعتك حيّة لدغتْك عقرب ما بالك تبْكي قال: لا والله ولكنِّي نكتك وأنا محرم. قال: فتنيكني وتبكي أنا والله أحقُّ بالبكاء منك. قمْ يا أرعن!.
4 –ويقال إن حُبّْى علمت نساء المدينة القبع والغربلة. [..] وقال ابن حبى لأمه: يا أمه، أي الحالات أعجب إلى النساء من أخذ الرجال إياهن؟ قالت: يا بني، إذا كانت مسنة مثلي فأبركها وألصق خدها بالأرض ثم أوعبه فيها. وإذا كانت شابة فاجمع فخذيْها إلى صدرها فأنت تدرك بذلك ما تريد منها وتبلغ حاجتك منها. [..] قال بعضهم: كنا في مجلس رجل من الفقهاء فقال لي رجل: عندك حرة أو مملوكة؟ قلت: عندي أم ولدٍ، ولمسألتني عن ذلك؟ قال: إن الحرة لها قدرها فأردت أن أعلِّمك ضربا من النيك طريفا. قلت: قل لي. قال: إذا صرت إلى منزلك فنم على قفاك، واجعل مخدة بين رجليك وركبك ليكون وطاء لك، ثم ادع الجارية وأقم أيرك وأقعدها عليه، وتحوّل ظهرها إلى وجهك، وارفع رجليك ومرها أن تأخذ بإبهامك كما يفعل الخطيب على المنبر، ومرها تصعد وتنزل عليه، فإنه شيء عجيب. فلما صار الرجل إلى منزله فعل ما أمر به، وجعلت الجارية تعلو وتستفل، فقالت: يا مولاي، من علّمك هذا النيك؟ قال: فلان المكفوف. قالت: يا مولاي: ردَّ الله عليه بصره!. [...] »قال: كان هشام بن عبد الملك يقبض الثياب من عظم أيره، فكتب إلى عامله على المدينة: "أما بعد فاشتر لي عكاك النيك". قال: وكان له كاتب مديني ظريف، فقال له: ويحك، ما عكاك النيك؟ قال: الوصائف. فوجّه إلى النخاسين فسألهم عن ذلك. فقالوا: عكاك النيك الوصائف البيض الطوال. فاشتري منهن حاجته، ووجه بهن إليه. ..
8 – قال: كانت امرأة من قريش شريفةً ذات جمال رائعٍ ومال كثير فخطبها جماعةٌ وخطبها رجلٌ شريفٌ له مالٌ كثير فردّته وأجابت غيره وعزموا على الغدُوِّ إلى وليّها ليخطبوها فاغتمَّ الرجل غمّاً شديداً فدخلت عليه عجوزٌ من الحيّ فرأتْ ما به وسألته عن حاله فأخبرها وقالت: ما تجعل لي إنْ زوّجتُك بها قال: ألف درهم.
فخرجتْ من عنده ودخلت عليها فتحدَّثتْ عندها مليّاً وجعلتْ تنظر في وجهها وتتنفَّس الصُّعداء ففعلت ذلك غير مرَّة فقالت الجارية: ما شأنك يا خالة تنظرين في وجهي وتنفَّسين قالت: يا بُنيّة أرى شبابك وما أنعم الله عليك به من هذا الجمال وليس يتمُّ أمر المرأة إلاَّ بالزَّوْج وأراك أيِّماً لا زوج لك.
قالت: فلا يغُمَّك الله قد خطبني غير واحدٍ وقد عزمت على تزويج بعضهم.
قالت: فاذكري لي من خطبك.
قالت: فلان.
قالت: شريفٌ ومن قالت: فلان.
قالت: شريف فما يمنعك منه قالت: وفلانٌ – لصاحبها – قالت: أُفٍّ أفّ لا تريدينه.
قالت: وماله أليس هو شريفاً كثير المال قالت: بلى ولكن فيه خصلةً أكرهها لك.
قالت: وما هي قالت: دعي عنك ذكرها.
قالت: أخبريني على كلِّ حال.
قالت: رأيته يبول يوماً فرأيت بين رجليه رجلاً ثالثة.
وخرجت من عندها فأتته فقالت: أعدْ إليها رسولك.
وأتاها الرجل الذي كانت أجابته – بعد مجيء الرسول – فردّتْه وبعثت إلى صاحب المرأة: أن اغد بأصحابك.
فتزوّجها فلما بنى بها إذا معه مثل الزِّرّ فلمَّا أتتْها العجوز فقالت: بكم بعتيني يا لخناء قالت: بألف درهم.
قالت: لا أكلتيها إلاّفي المرض!.
قال: تزوّج رجلٌ امرأةً وكان معه أيرٌ عظيم جداً فلمَّا ناكها أدخله كلَّه في حرها ولم تكن تقوى عليه امرأة فلم تتكلَّم فقال لها: أيُّ شيءٍ حالك خرج من خلفك بعد قالت: بأبي أنت وهل أدخلته – قال: نظر رجلٌ إلى امرأةٍ جميلة سريّة ورجلٌ في دارها دميم مشوّهٌ يأمر وينهي فظنَّ أنّه عبدها فسألها عنه فقالت: زوجي.
قال: يا سبحان الله مثلك في نعمة الله عليك تتزوَّجين مثل هذا فقالت: لو استدبرك بما يستقبلني به لعظم في عينك.
ثم كشفتْ عن فخذها فإذا فيه بُقع خُضْر فقالت: هذا خطاؤه فكيف إصابته.
قال: وكانت بالمدينة امرأة جميلة وضيّة، فخطبها جماعة وكانت لاترضى أحدا، وكانت أمها تقول: لا أزوجها إلا من ترضاه. فخطبها شاب جميل الوجه ذو مال وشرف. فذكرته لابنتها وذكرت حاله وقالت: يا بنية إن لم تزوجي هذا فمن تتزوجين؟ قالت: يا أمه: هو ما تقولين، ولكني بلغني عنه شيء لا أقدر عليه. قالت: يا بنيتي لاتحشمين من أمك، اذكري كل شيء في نفسك. قالت: بلغني أن معه أيرا عظيما وأخاف ألا أقوى عليه. فأخبرت الأم الفتى فقال: أنا أجعل الأمر إليك تُدخلين أنت منه ما تريد وتحبسين ما تريد. فأخبرت الابنة وقالت: نعم أرضى إن تكلفت لي بذلك. قالت: يا بنية والله إن هذا لشديد علي، ولكني أتكلفه لك. فتزوجته. فلما كانت ليلة البناء قالت: يا أمه، كوني قريبة مني لا يقتلني بما معه. فجاءت الأم و،أغلقت الباب وقالت له: أنت على ما أعطيتنا من نفسك؟ قال:نعم، هو بين يديك. فقبضت الأم عليه وأدنته من ابنتها فدسّت رأسه في حرها وقالت: أزيد؟ قالت: زيدي. فأخرجت أصبعا من أصابعها فقالت: يا أمه زيدي. قال: نعم. فلم تزل كذلك حتى لم يبق في يدها شيء منه، وأوعبه الرجل كله فيها، قالت: يا أمه زيدي. قالت: يا بنية لم يبق في يدي شيء. قالت بنتها: رحم الله أبي فإنه كان أعرف الناس بك، كان يقول: إذا وقع الشيء في يديك ذهب البركة منه. قومي عني! »قال: وكانت بالمدينة امرأة ماجنة يقال لها سلامة الخضراء، فأخذت مع مخنث وهي تنيكه بكونج، فرُفعت إلى الوالي فأوجعها ضربا وطاف بها على جمل، فنظر إليها رجل يعرفها فقال: ما هذا يا سلامة؟ فقالت: بالله اسكت، ما في الدنيا أظلم من الرجال، أنتم تنيكونا الدهر كله فلما نكناكم مرة واحدة قتلتمونا.«
ويجري نقاش بين صاحب الغلمان وصاحب الجواري يقول: (…)
قال صاحب الغلمان: إن من فضل الغلام على الجارية أن الجارية إذا وُصفت بكمال الحسن قيل: كأنَّها غلام، ووصيفةٌ غلامية. قال الشاعر يصف جارية: لها قدُّ الغلام وعارضاه وتفتير المبتَّلة اللَّعوبِ (…) وأكثر من ذلك قول الشاعر قول الله عزّ وجلّ : "يطوف عليهمْ غلمانٌ لهمْ كأنهم لؤلؤ مكنونٌ" وقال تبارك وتعالى: "يطوف عليهم ولْدانٌ مُخلَّدون. بأكوابٍ وأباريق". فوصفهم في غير موضعٍ من كتابه، وشوَّق إليهم أوْلياءه.
قال صاحب الجواري : قد ذكر الله جلَّ اسمه الحور العين أكثر مما ذكر الولدان، فما حجَّتك في هذا إلا كحجَّتنا عليك. ومما صان الله به النِّساء أنَّه جعل في جميع الأحكام شاهدين : منها الإشراك بالله، وقتل النَّفْس التي حرم الله تعالى، وجعل الشهادة على المرأة إذا رُميت بالزِّنا أربعةً مجتمعين غير مفترقين في موضعٍ، يشهدون أنَّهم رأوه مثل الميل في المُكحُلة. وهذا شيءٌ عسير، لما إراد الله من إغماض هذا الحد إذ جعل فيه الشَّدخ بالحجارة. وإنما خلق الله الرِّجال بالنساء. وريح الجارية أطيب، وثيابها أعطر، ومشيتها أحسن، ونغْمتها أرق، والقلوب إليها أمْيل. ومتى أردتها من قُدَّامٍ أو خَلْفٍ من حيث يحسن ويحلّ وجدت ذلك كما قال الشاعر: وصيفةٌ كالغلامِ تصلح لـل أمرين كالغُصن في تثنِّيهـا أكملها اللهُ ثـم قـال لـهـا لما استتمَّت في حُسنها : إيها قال: ونظر بعض الحاجِّ إلى جاريةٍ كأنها دمية في محراب، قد أبْدت عن ذراعٍ كأنه جُمارة، وهي تكلَّمُ بالرَّفث، فقال: يا هذه، تكلَّمين بمثل هذا وأنت حاجَّة! قالت: لست حاجّة، وإنما يحجُّ الجمل، ألست تراني جالسةً وهو يمشي! قال: ويحك، لم أر مثلك فمن أنت؟ قالت : أنا من اللواتي وصفهنَّ الشَّاعر فقال : ودَقّت وجَلَّت واسبكرّت وأُكملتْ فلو جُنَّ إنسانٌ من الحسن جُنَّتِ
قال صاحب الغلمان : إنّ أحداً لا يدخل الجنّة إلا أمرد، كما جاء في الحديث : "إن أهل الجنّة يدخلونها جُرْداً مكحَّلين". والنِّساء إلى المُرْدِ أمْيل، ولهم أشهى، كما قال الأعشى: وأرى الغواني لا يواصلن امرأً فقد الشَّباب وقد يصلْن الأمردا وقال امرؤ القيس: فيا رُبَّ يومٍ قد أروحُ مرجَّـلاً حبيباً إلى البيض الأوانسِ أملسا أراهن لا يُحببن من قلَّ مالـه ولا من رأين الشَّيب فيه وقوَّسا وقال عَلْقمة بن عبدة: فإنْ تسألوني بالنِّساء فـإنّـنـي بصيرٌ بأدواء النِّساء طـبـيبُ إذا شاب رأس المرء أو قلّ ماله فليس له في ودِّهنَّ نـصـيبُ يُردْن ثراء المال حيث علمنـه وشرخُ الشَّباب عندهنَّ عجـيبُ
قال صاحب الجواري : فإن الحديث قد جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم : "حُبِّبت إليَّ النِّساء والطِّيب، وجعل قُرَّة عيني في الصلاة". ولم يأت للغلمان مثل هذه الفضيلة. وقد فُتن بالنساء الأنبياء عليهم السلام، منهم داود، ويُوسف، عليهما السلام.
قال صاحب الغلمان : لو لم يكن من بليّة النساء إلاّ أنّ الزِّنا لا يكون إلاّ بهنّ، وقد جاء في ذلك من التغليظ ما لم يأتِ في غيره في الكتاب نصّاً، وفي الروايات الصحيحة. قال الله تبارك وتعالى : "ولا تقْربوا الزِّنا إنَّه كان فاحشةً وساء سبيلاً"، وقال: "ولا يزْنون ومنْ يفعلْ ذلك يًلْقَ أثاماً. يُضاعف له العذاب يوم القيامة ويخْلُدْ فيه مُهاناً"، وقال: "الزَّانية والزَّاني فاجلدوا كلَّ واحدٍ منهما مائة جلدةٍ ولا تأخذْكم بهما رأفةٌ". وقد جعل بينهما إذا لم يكن شهودٌ التلاعن والفرقة في عاجل الدُّنيا، إلى ما أعدَّ للكاذب منهما من اللَّعن والغضب في الآخرة. (…)
قال صاحب الغلمان: إن من فضل الغلام على الجارية أن الجارية إذا وُصفت بكمال الحسن قيل: كأنَّها غلام، ووصيفةٌ غلامية. قال الشاعر يصف جارية: لها قدُّ الغلام وعارضاه وتفتير المبتَّلة اللَّعوبِ (…) وأكثر من ذلك قول الشاعر قول الله عزّ وجلّ : "يطوف عليهمْ غلمانٌ لهمْ كأنهم لؤلؤ مكنونٌ" وقال تبارك وتعالى: "يطوف عليهم ولْدانٌ مُخلَّدون. بأكوابٍ وأباريق". فوصفهم في غير موضعٍ من كتابه، وشوَّق إليهم أوْلياءه.
قال صاحب الجواري : قد ذكر الله جلَّ اسمه الحور العين أكثر مما ذكر الولدان، فما حجَّتك في هذا إلا كحجَّتنا عليك. ومما صان الله به النِّساء أنَّه جعل في جميع الأحكام شاهدين : منها الإشراك بالله، وقتل النَّفْس التي حرم الله تعالى، وجعل الشهادة على المرأة إذا رُميت بالزِّنا أربعةً مجتمعين غير مفترقين في موضعٍ، يشهدون أنَّهم رأوه مثل الميل في المُكحُلة. وهذا شيءٌ عسير، لما إراد الله من إغماض هذا الحد إذ جعل فيه الشَّدخ بالحجارة. وإنما خلق الله الرِّجال بالنساء. وريح الجارية أطيب، وثيابها أعطر، ومشيتها أحسن، ونغْمتها أرق، والقلوب إليها أمْيل. ومتى أردتها من قُدَّامٍ أو خَلْفٍ من حيث يحسن ويحلّ وجدت ذلك كما قال الشاعر: وصيفةٌ كالغلامِ تصلح لـل أمرين كالغُصن في تثنِّيهـا أكملها اللهُ ثـم قـال لـهـا لما استتمَّت في حُسنها : إيها قال: ونظر بعض الحاجِّ إلى جاريةٍ كأنها دمية في محراب، قد أبْدت عن ذراعٍ كأنه جُمارة، وهي تكلَّمُ بالرَّفث، فقال: يا هذه، تكلَّمين بمثل هذا وأنت حاجَّة! قالت: لست حاجّة، وإنما يحجُّ الجمل، ألست تراني جالسةً وهو يمشي! قال: ويحك، لم أر مثلك فمن أنت؟ قالت : أنا من اللواتي وصفهنَّ الشَّاعر فقال : ودَقّت وجَلَّت واسبكرّت وأُكملتْ فلو جُنَّ إنسانٌ من الحسن جُنَّتِ
قال صاحب الغلمان : إنّ أحداً لا يدخل الجنّة إلا أمرد، كما جاء في الحديث : "إن أهل الجنّة يدخلونها جُرْداً مكحَّلين". والنِّساء إلى المُرْدِ أمْيل، ولهم أشهى، كما قال الأعشى: وأرى الغواني لا يواصلن امرأً فقد الشَّباب وقد يصلْن الأمردا وقال امرؤ القيس: فيا رُبَّ يومٍ قد أروحُ مرجَّـلاً حبيباً إلى البيض الأوانسِ أملسا أراهن لا يُحببن من قلَّ مالـه ولا من رأين الشَّيب فيه وقوَّسا وقال عَلْقمة بن عبدة: فإنْ تسألوني بالنِّساء فـإنّـنـي بصيرٌ بأدواء النِّساء طـبـيبُ إذا شاب رأس المرء أو قلّ ماله فليس له في ودِّهنَّ نـصـيبُ يُردْن ثراء المال حيث علمنـه وشرخُ الشَّباب عندهنَّ عجـيبُ
قال صاحب الجواري : فإن الحديث قد جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم : "حُبِّبت إليَّ النِّساء والطِّيب، وجعل قُرَّة عيني في الصلاة". ولم يأت للغلمان مثل هذه الفضيلة. وقد فُتن بالنساء الأنبياء عليهم السلام، منهم داود، ويُوسف، عليهما السلام.
قال صاحب الغلمان : لو لم يكن من بليّة النساء إلاّ أنّ الزِّنا لا يكون إلاّ بهنّ، وقد جاء في ذلك من التغليظ ما لم يأتِ في غيره في الكتاب نصّاً، وفي الروايات الصحيحة. قال الله تبارك وتعالى : "ولا تقْربوا الزِّنا إنَّه كان فاحشةً وساء سبيلاً"، وقال: "ولا يزْنون ومنْ يفعلْ ذلك يًلْقَ أثاماً. يُضاعف له العذاب يوم القيامة ويخْلُدْ فيه مُهاناً"، وقال: "الزَّانية والزَّاني فاجلدوا كلَّ واحدٍ منهما مائة جلدةٍ ولا تأخذْكم بهما رأفةٌ". وقد جعل بينهما إذا لم يكن شهودٌ التلاعن والفرقة في عاجل الدُّنيا، إلى ما أعدَّ للكاذب منهما من اللَّعن والغضب في الآخرة.
قال صاحب الجواري : ما جعل الله من الحدّ على الزَّاني إلاّ ما جعل على اللَّوطيّ مثله. وقد رُوي عن علي بن أبي طالبٍ، رضي الله عنه، أنّه أُتي بلُوطيٍّ، فأُصعد المئذنة ثم رُمي منكِّساً على رأسه، وقال: "هكذا يُرمى به في نار جهنَّم". وحُدِّث عن أبي بكر، رضي الله عنه، أنّه أُتي بلوطيٍّ فعرقب عليه حائطاً. وحديث أبي بكر أيضاً رضي الله عنه، أنَّ خالد بن الوليد كتب إليه في قومٍ لاطُوا فأمر بإحراقهم. وأحرقهم هشام بن عبد الملك، وأحرقهم خالد بن عبد الله بأمر هشام. وفي الحديث مجاهد أنَّ الذي يعمل عمل قوم لُوطٍ لو اغتسل بكلِّ قطرةٍ من السَّماء وكلِّ قطرة في الأرض لم يزلْ نجساً (…)
الكيرنج هو الذكر ( القضيب ) الصناعي
قال: وكانت بالمدينة امرأة ماجنة يقال لها سلاَّمة الخضراء فأُخذت مع مخنَّثٍ وهي تنيكه بكيرنْج فرُفعت إلى الوالي فأوجعها ضرباً وطاف بها على جمل فنظر إليها رجلٌ يعرفها فقال: ما هذا يا سلاَّمة فقالت: بالله اسكُتْ ما في الدُّنيا أظلمُ من الرجال أنتم تنيكونا الدَّهر كلَّه فلمَّا نكنا كم مرَّة واحدة قتلتمونا.
.................
رسائل الجاحظ كتاب مفاخرة الجواري والغلمان
كتاب المصنف لعبد الرزاق ج7ص 391 رواية رقم 1359 عن مجاهد وقال كان من مضى يامرون شبابهم بالاستمناء و المراءكذلك تدخل شيئا في فرجها و من كتاب الانصاف لعلي بن سليمان المردوي الحنبلي ج10 ص 251 و 252 و قال القاضي في ضمن المساله قال لا باس به اي الاكيرنج اذا قصدت به اطفاءالشهوة
.................
(الكيرنج) كلمة فارسية مركبة من (كير) بمعنى القضيب و ( رنك ) بمعنى شكل .
.
قال ابن القيم في كتابه بدائع الفوائد طبعة دار عالم الفوائد المجلد 4 صفحة 1471 :وإن كانت إمرأة لا زوج لها واشتدت غلمتها فقال أصحابنا: يجوز لها اتخاذ الكيرنج وهو شي يعمل من جلود على صورة الذكر فتستدخله المرأة أو ما اشبه ذلك من قثاء وقرع صغار
أخبرني الحسن بن علي الخفاف قال حدثني محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثني أبو مسلمٍ المستملي عن ابن أخي زرقان عن أبيه قال: أدركت مولىً لعمر بن أبي ربيعة شيخاً كبيراً، فقلت له: حدثني عن عمر بحديثٍ غريب، فقال: نعم! كنت معه ذات يوم، فاجتاز به نسوةٌ من جواري بني أمية قد حججن، فتعرض لهن وحادثهن وناشدهن مدة أيام حجهن، ثم قالت له إحداهن: يا أبا الخطاب، إنا خارجاتٌ في غدٍ فابعث مولاك هذا إلى منزلنا ندفع إليه تذكرةً تكون عندك تذكرنا بها. فسر بذلك ووجه بي إليهن في السحر، فوجدتهن يركبن، فقلن لعجوزٍ معهن: يا فلانة، ادفعي إلى مولى أبي الخطاب التذكرة التي أتحفناه بها. فأخرجت إلي صندوقاً لطيفاً مقفلاً مختوماً، فقلن: ادفعه إليه وارتحلن.فجئته به وأنا أظن أنه قد أودع طيباً أو جوهراً. ففتحه عمر فإذا هو مملوءٌ من المضارب " وهي الكيرنجات " ، وإذا على كل واحد منها اسم رجل من مجان مكة، وفيها اثنان كبيران عظيمان، على أحدهما الحارث بن خالد وهو يومئذٍ أمير مكة. وعلى الآخر عمر بن أبي ربيعة. فضحك وقال: تماجن علي ونفذ لهن. ثم أصلح مأدبةً. ودعا كل واحد ممن له اسمٌ في تلك المضارب. فلما أكلوا واطمأنوا للجلوس قال: هات يا غلام تلك الوديعة، فجئته بالصندوق، ففتحه ودفع إلى الحارث الكيرنج الذي عليه اسمه. فلما أخذه وكشف عنه غطاءه فزع وقال: ما هذا أخزاك الله! فقال له: رويداً، اصبر حتى ترى. ثم أخرج واحداً واحداً فدفعه إلى من عليه اسمه حتى فرقها فيهم ثم أخرج الذي باسمه وقال: هذا لي. فقالوا له: ويحك! ما هذا؟ فحدثهم بالخبر فعجبوا منه، وما زالوا يتمازحون بذلك دهراً طويلاً ويضحكون منه. كتاب الاغاني لابي الفرج الاصبهاني ذكر عمر بن ابي ربيعة
تمني عظم المتاع
قال أبو سعيد راوية بشار: رأيت بشارا يوما وهو يضحك فسألته فقال: تفكرت في شيء ليس على وجه الأرض رجل إلا يود أن إيره أكبر مما هو عليه ولا امرأة إلا تود أن حرها أضيق مما هو عليه ولو أعطي كل واحد طلبته لبطل التناكح، فمنع سؤليهما لطف من الله تعالى. وحكى المعروف بابنة الجن المخنث: ليس في الأرض رجل إلا وهو يتمنى لامرأته إير الحمار! قيل: وكيف ذلك؟ فقال: لأنه يتمنى أن يصير إيره كإير الحمار ينكح به امرأته. وقال مديني: اللهم ارزقني إيرا سداه عصب ولحمته قصب، ولايصيبه تعب ولا نصب، وينيك من رجب إلى رجب. وكان بعض الكبار يقول: اللهم قو إيري فإن به قوام أهلي. وتفاخر قوم بكبر الأيور فقال أعرابي: لو كان كبر الإير فخرا لكان البغل من قريش. وقيل لبعضهم:: أتحب أن يكون لك إير كبير؟ قال: لا! لأن منفعته تكون لغيري وثقله علي.
الواسعة الباردة
وصف أعرابي امرأة فقال: مفازة مكة في سعتها ثقب عفصة وبلح همدان عند بردها حر مكة. وسئل عمر بن عثمان عن جارية اشتراها فقال: فيها خصلتان من الجنة: البرد والسعة. وللصاحب: وفلانة وصفت بأنها في الضيق كوز فقاعة، فكشفتها في الخلوة عن ذيل ذراعه. الناجم:
يشبه عندي بربخا = مركبا في مخرج
وقال رجل لجارية: ما أوسع حرك؟ فقالت: فديت من كان يملأه ثم قالت:
وقال لما خلونا أنت واسعةً = وذلك من خجل مني تغشاه
فقلت لما أعاد القول ثانية = أنت الفداء لمن قد كان يملأه
وقال ماجن لجارية: لأنيكك بأير مثل صومعة حصين. قالت: إذا والله أمكنك من حر مثل صحراء نجد. ثم قالت تفتخر بحرها:
تدل بطول الأبر منك وعرضه = ولي كعثب أخفيك في شطر بعضه
ولولا أن عوجا فوق فيل فاقبلا = إليه لمر الفيل فيه بركضه
وقال أبو زيد الكتاف:: بقيت زمانا لا أجد امرأة تستوعب ما عندي، فظفرت بواحدة فجعلت أدخله شيئا فشيئا حتى أوعبته ثم قلت: أخرجه؟ فقالت: سقطت بعوضة على نخلة. فلما أن أرادت الطيران قالت استمسكي لأطير فقالت النخلة: ما شعرت بوقوعك فكيف أأشعر بطيرانك؟ وقالت امرأة لرجل جامعها وأبطأ الفراغ: افرغ فقد ضاق قلبي. فقال: لو ضاق حرك لكنت فرغت منذ زمان! ورأى رجل رجلا يبول بإير حمار فقال له: كيف تحمل هذا الإير؟ فقال: أكبير هو؟
قال: ننعم فقال: إن امرأتي تستصغره.
اغتلام المرأة بغيبة الرجل
خرج عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليلة يطوف بالمدينة، فمر بامرأة من نساء نجد تقول:
تطاول هذا الليل تسري كواكبه = وأرقني إن لا خليل ألاعبه
فوالله لولا الله والعار بعده = لحرك من هذا السرير جوانبه
ثم تنفست وقالت: هان على ابن الخطاب وحشتي في بيتي وغيبة زوجي عني، فلما أصبح بعث إليها نفقة وكتب إلى عامله برد زوجها وسأل ابنته حفصة: ما قدر ما تصبر المرأة؟ قالت: أربعة أشهر.
حمد إفحاش الجماع ونحوه
قال ابن سيرين ألذ الجماع أفحشه. وقال الأحنف: إن أردتم الحظوة عند النساء فأفحشوا النكاح وأحسنوا الخلق. وقال رجل للشعبي: ما تقول في امرأة تقول لزوجها إذا وطئها قتلتني أوجعتني؟ فقال: يقتلها بذلك وديتها في عنقي. وقدم رجل امرأته إلى أمير المؤمنين رضي الله عنه وقال: إنها مجنونة إذا جامعتها غشي عليها. فقال: أحسن إليها فما أنت لما بأهل. وقيل: موطنان يذهب فيهما العقل: المباشرة والمسابقة.
جلال الدين السيوطي؛ شقائق الأترج في رقائق الغنج. تحقيق: محمد سيد الرفاعي. دار الكتاب العربي. دمشق. د.ت.
قال ابن الجوزي: في الحديث (إن مولع بالهَلوك من النساء) [يعني: التي تتهالك؛ أي: تتمايل حالة الجماع.
»وأخرج الديلمي في »مسند الفردوس« عن أنس مرفوعا: »لايقعن أحد على امرأته كما تقع البهيمة؛ ليكن بينهما رسول؛ قيل: وما هو؟ قال: »القبلة والكلام«. »وفي ربيع الأبرار« للزمخشري عن علي رضي الله عنه قال: »خير نسائكم العفيفة في فرجها الغلمة لزوجها« وفيه أيضا: عن خالد بن صفوان؛ قال: »خير النساء حصان من جارها، ماجنة على زوجها«.
»وأخرج البيهقي في »شعب الإيمان« عن علي رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله (ص) »جهاد المرأة حُسن التبعل لزوجها« »قال الغزالي في »الإحياء« يقال: إن المرأة إذا كانت حسنة الصفات، حسنة الأخلاق، متسعة العين، سوداء الحقة، متحببة لزوجها، قاصرة الطرف عليه: فهي على صفة الحور العين. قال تعالى: »عربا أترابا« [الواقعة:٣٧] فالعروب هي المتحنية لزوجها، المشتهية للوقاع. قال: وبذلك تتم اللذة.«
قال بعض الأطباء: الحكمة في الغنج أن يأخذ السمع حظه من الجماع؛ فيسهل خروج الماء من خارج السمع. فإن الماء يخرج ن تحت كل جزء من البدن؛ ولهذا ورد: »تحت كل شعرة جنابة« وكل جزء له نصيب من اللذة. فنصيب العينين: النظر. ونصيب المنخرين: النخير وشم الطيب؛ ولهذا شرع التطيب للجماع. ونصيب الشفتين: التقبيل. ونصيب اللسان: الرشف والمص. ونصيب السن: العضّ؛ ولهذا ورد في الحديث الصحيح: »هلا بكرا تعضّها وتعضّك« ونصيب الذَّكر: الإيلاج. ونصيب اليدين: اللمس. ونصيب الفخذين وبقية أسافل البدن: المماسة. ونصيب سائر أعالي البدن: الضم والمعانقة. ولم يبق إلا حاسة السمع فنصيبها: سماع الغنج.«
»وقد روي عن النبي (ص) أنه قال: »خير نسائكم التي إذا خَلَعت ثوبها؛ خَلَعت معه الحياء، وإذا لبسته؛ لبِست معه الحياء« يعني مع زوجها.
»أخرج أبو الفرج في »الأغاني« من طريق المدائني عن فلانة قالت: كنت عند عائشة بنت طلحة، فقيل: قد جاء عمر بن عبد الله، يعني: زوجها، قالت: فتنحيت، ودخل فلاعبها مرة، ثم وقع عليها، فشخرت ونخرت وأتت بالعجائب من الرهز، وأنا أسمع، فلما خرج قلت لها: أنتِ في نسبك وشرفك وموضعك تفعلين هذا؟ قالت: إمت نستهب لهذه الفحول بكل ما نقدر عليه وبكل ما يحركها، فما الذي أنكرت من ذلك؟ قلت: أحب أن يكون ذلك ليلا. قالت: ماذاك كهذا وأعظم، ولكنه حين يراني تتحرك شهوته وتهيج فيمد يده إلي، فيكون ما ترين.«
»وأنشد البكري في »اللالئ« لبعضهم:
شفاء الحب تقبيل وضم = وجرّ بالبطون على البطون
ورهز تهمل العينان منه = وأخذ بالذوائب والقرون«
فائدة:
من كتاب: »مراقي الزلف فيما يقرب إلى الله -تعالى- وما يزلف« للإمام القاضي أبي بكر بن العربي رحمه الله: قال ما نصه: فرائض الجماع عشر فرائض، فذكرها ثم قال: وسنن الجماع عشرة، إلى أن قال: السادس: وهو أن لا ينظر إلى فعله، ولاينظر إلى فرج المرأة عند الجماع، فإن فيه يكون العمى في الولد والحول. وسئل مالك عن ذلك فأرخص فيه، واحتج بأن النبي (ص) كان يغتسل هو، وعائشة -رضي الله عنهما- من إناء واحد، يغترفان منه جميعا، وهما ينظر بعضهما لبعض. وسئل أصبغ بن الفرج: أينظر الرجل إلى فرج امرأته عند الجماع؟ فقال: نعم ويلحسه، يعني بلسانه، أي أنه لا بأس بذلك.«
.
مفاخرة الجواري والغلمان - الرسالة الثالثة عشرة [/SIZE]
ولو كان ممّن يتصوَّف ويتقشَّف علم قول امرأة رفاعة القّرظيّ تَجْبَهه عند رسول الله صلى الله عليه وسلم غير محتشمة: إنّي تزوّجت عبد الرحمن بن الزبير وإنّما معه مثل هُدبة الثَّواب وكنت عند رفاعة فطلَّقني – ورسول الله صلى الله عليه وسلم ما يزيد على التبسُّم حتى قضتْ كلامها – فقال: ” تريدين أن ترجعي إلى رفاعة لا حتَّى تذوقي من عُسيلته ويذوق من عُسيلتك ”. ورواه ابن المبارك عن معمر عن الزُّهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها لعلم أنّه على سبيل التَّصنُّع والرِّياء.
ولو سمعوا حديث ابن حازم حين زعم أنه يقيم ذكره ويصعد السلم وامرأته متعلقة بذكره حتى يصعد. وحديث ابن أخي أبي الزناد إذ يقول لعمه: أَتنخر عند الجماع؟ قال: يا بني إذا خلوت فاصنع ما أحببت. قال: يا عمّ، أتنخر أنت؟ قال: يا بني، لو رأيت عمك يجامع لظننت أنه لايؤمن بالله العظيم!. [...] ومما صان الله به النساء أنه جعل في جميع الأحكام شاهدين : منها الإشراك بالله، وقتل النفس التي حرم الله تعالى؛ وجعل الشهادة على المرأة إذا رميت بالزنى أربعة مجتمعين غير مفترقين في موضع، يشهدون أنهم رأوه مثل الميل في المكحلة. وهذا شيء عسير؛ لما أراد الله من إغماض هذا الحد إذ جعل فيه الشدخ بالحجارة. وإنما خلق الله الرجال بالنساء« [...]قال (صاحب الجواري): فإن الحديث قد جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم: "حببت إلي النساء والطيب، وجعل قُرَّة عيني في الصلاة". ولم يأت للغلمان مثل هذه الفضيلة. وقد فُتن بالنساء الأنبياء عليهم السلام، منهم داود، ويوسف، عليهما السلام.« [...] »قد جاء الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"تزوجوا فإني مكاثر بكم الأمم". وجاء عنه: "إذا قضيتم غزوكم فالكيس الكيس" يعني النكاح. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "مسكينن رجل لا زوجة له مسكينة مسكينة امرأة لا بعل لها".« [...] »وقيل لامرأة من الأشراف كانت من المتزوجات: ما بالك مع جمالك وشرفك لا تمكثين مع زوجك إلا يسيرا حتى يطلقك؟ قال: يريدون الضيق ضيق الله عليهم.« »قال: كانت عائشة بنت طلحة من المتزوجات، فتزوجها عمر بن عبيد الله بن معمر التيمي، فبينا هي عنده تحدِّث مع امرأة من زوارها إذ دخل عُمر فدعا بها فواقعها، فسمعت المرأة من النخير والشهيق أمرا عجيبا، فلما خرجت قالت لها: أنت في شرفك وقدرك تفعلين مثل هذا! قالت: إن الدواب لا تجيد الشُّرب إلا على الصفير!. قال: وكانت حُبَّى المدينية من المغتلمات، فدخل عليها نسوة من المدينة فقلن لها: يا خالة، أتيناك نسألك عن القبْع عند الجماع يفعله النساء، أهو شيء قديم أم شيء أحدثه النساء؟ قالت: يا بناتي، خرجت للعمرة مع أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه، فلما رجعنا فكنا بالعرج نظر إلي زوجي ونظرت إليه، فأعجبه مني ما أعجبني منه فواثبني، ومرت بنا عير عثمان فقبعت قبعةً وأدركني ما يصيب بنات آدم، فنفرت العير -وكانت خمس مائة- فما التقى منها بعيران إلى الساعة. والقبْع: النخير عند الجماع. والغربلة: الرهز. كذلك تسميه أهل المدينة.
ورُوي عن بعض الصَّالحين من التابعين رحمه الله أنه كان يقول في دعائه: اللهمَّ قوِّ ذكري على نكاح ما أحللت لي.
قال (صاحب الغلمان): إن من فضل الغلام على الجارية أن الجارية إذا وُصفت بكمال الحسن قيل: كأنَّها غلام ووصيفةٌ
قال الشاعر يصف جارية: لها قدُّ الغلام وعارضاه وتفتير المبتَّلة اللَّعوبِ فطِبْ لحديثٍ من نديم موافقٍ وساقيةٍ بَيْنَ المُراهقِ والحُلْمِ إذا هي قامت والسُّداسيَّ طالها وبين النَّحيف الجسم والحسن الجسم وقال والبة بن الحُباب: وميراثيَّة تمشي اختيالاً من التكريه قاتلة الكلام لها زيُّ ال***** ولم أقسْها إليه ولم أُقصِّر بالغلامِ وقال عُكاشة: مطمومة الشَّعْر في قُمصٍ مزرَّرةٍ في زيّ ذي ذكرٍ سيماهُ سيماها وأكثر من قول الشاعر قول الله عزّ وجلّ: ” يطوف عليهمْ غلمانٌ لهمْ كأنهم لؤلؤ مكنونٌ “ وقال تبارك وتعالى: ” يطوف عليهم ولْدانٌٌ مُخلَّدون. بأكوابٍ وأباريق ”.
فوصفهم في غير موضعٍ من كتابه وشوَّق إليهم أوْلياءه. وريح الجارية أطيب وثيابها أعطر ومشيتها أحسن ونغْمتها أرق والقلوب إليها أمْيل.
ومتى أردتها من قُدَّامٍ أو خَلْفٍ من حيث يحسن ويحلّ وجدت ذلك كما قال الشاعر: وصيفةٌ كالغلامِ تصلح للأمرين كالغُصن في تثنِّيها أكملها اللهُ ثم قال لها لما استتمَّت في حُسنها: إيها قال: ونظر بعض الحاجِّ إلى جاريةٍ كأنها دمية في محراب قد أبْدت عن ذراعٍ كأنه جُمارة وهي تكلَّمُ بالرَّفث فقال: يا هذه تكلَّمين بمثل هذا وأنت حاجَّة! قالت: لست حاجّة وإنما يحجُّ الجمل ألست تراني جالسةً وهو يمشي! قال: ويحك لم أر مثلك فمن أنت قالت: أنا من اللواتي وصفهنَّ الشَّاعر فقال: ودَقّت وجَلَّت واسبكرّت وأُكملتْ فلو جُنَّ إنسانٌ من الحسن جُنَّتِ قال (صاحب الغلمان) : إنّ أحداً لا يدخل الجنّة إلا أمرد كما جاء في الحديث: ” إن أهل الجنّة يدخلونها جُرْداً مكحَّلين ”.
والنِّساء إلى المُرْدِ أمْيل وله أشهى كما قال الأعشى: وقال امرؤ القيس: فيا رُبَّ يومٍ قد أروحُ مرجَّلاً حبيباً إلى البيض الأوانسِ أملسا أراهن لا يُحببن من قلَّ ماله ولا من رأين الشَّيب فيه وقوَّسا وقال عَلْقمة بن عبدة: فإنْ تسألوني بالنِّساء فإنّني بصيرٌ بأدواء النِّساء طبيبُ إذا شاب رأس المرء أو قلّ ماله فليس له في ودِّهنَّ نصيبُ يُردْن ثراء المال حيث علمنه وشرخُ الشَّباب عندهنَّ عجيبُ قال (صاحب الجواري): فإن الحديث قد جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم: ” حُبِّبت إليَّ النِّساء والطِّيب وجعل قُرَّة عيني في الصلاة ”.
ولم يأت للغلمان مثل هذه الفضيلة.
قال (صاحب الجواري): فنحن نترك ما أنكرت علينا ونقول: لو لم يكن حلال ولا حرام ولا ثواب ولا عقاب لكان الذي يُحصِّله المعقول ويدركه الحسُّ والوجدان دالاً على أنَّ الاستمتاع بالجارية أكثر وأطول مدّة لأنه أقل ما يكون التمتُّع بها أربعون عاماً وليس تجد في الغلام معنىً إلاَّ وجدته في الجارية وأضعافه.
فإن أردت التفخيذ فأردافٌ وثيرة وأعجاز بارزة لا تجدها عند الغلام .
وإن أردت العناق فالثُّديُّ النواهد وذلك معدومٌ في الغلام
وإن أردت طيب المأتى فناهيك ولا تجد ذلك عند الغلام
فإن أتوه في محاشِّه حدث هناك من الطَّفاسة والقذر ما يكدِّر كلَّ عيش وينغص كلَّ لذّة.
وفي الجارية من نعمة البشرة ولدونة المفاصل ولطافة الكفَّين والقدمين ولين الأعطاف والتثنِّي وقلّة الحشن وطيب العرق ما ليس للغلام مع خصالٍ لا تحصى كما قال الشاعر:. .
يصف جودة القدّ وحُسن الخرط ويفرق بين المجدولة والسمينة.
وقولهم ” مجدولة ” يريدون جودة العصب وقلّة الاسترخاء ولذلك قالوا: خُمصانة وسيفانة وكأنها جانٌّ وكأنَّها جدْل عنان وكأنَّها قضيب خيزران.
والتثني في مشية الجارية أحسن ما فيها وذلك في الغلام عيبٌ لأنه بنسب إلى التخنيث والتأنيث وقد وصفت الشعراء المجدولة في أشعارها فقال بعضهم: لها قسمةٌ من خوط بانٍ ومن نقاً ومن رشأ الأقواز جيدٌ ومَذْرِفُ وقال آخر: مجدولة الأعلى كثيبٌ نصفها إذا مشت أقعدها ما خلفها وقال آخر: ومجدولةٍ جدل العنان إذا مشتْ ينوء بخصريها ثقالُ الرَّوادف وقال الأحوص: من المدمجات اللحم جَدْلاً كأنّها عنان صناعٍ أنعمت أن تخوَّدا وقالوا في ذلك أكثر من ان نأتي عليه.
والغلام أكثر ما تبقي بهجته ونقاء خدّيه عشرة أعوام إلى أن تتَّصل لحيته ويخرج من حدّ المرودة ثم هو وقاخٌ طوراً ينتف لحيته وتارة يهْلُبُها ليستدعي شهوة الرِّجال.
وقد أغنى الله الجارية عن ذلك لما وهب لها من الجمال الفائق والحسن الرائق.
فإن قلت: إنّ من النساء من يتحسَّن ويستر عيبه بخضاب الشعر وغيره كما قال الشاعر: عجوزٌ ترجَّى أن تكون فتيَّةً وقد لحب الجنبان واحدوْدبَ الظُّهرُ تدسُّ إلى العطّار ميرة أهلها ولن يصلح العطّارُ ما أفسد الدَّهرُ قلنا: قد يفعل ذلك بعض النساء إذا شُيِّبتْ وليس كالغلام لعموم هَلْب اللِّحى في الغلمان.
وذكرت الخصْيان وحُسن قدودهم ونعمة أبشارهم والتلذُّذ بهم وأنَّ ذلك شيءٌ لا تعرفه الأوائل فألجأْتنا إلى نصف ما في الخصيان وإن لم يكن لذلك معنىً في كتابنا إذ كنّا إنمّا نقول في الجواري والغلمان.
3 – قال: وكانت خُليدة امرأةً سوداء ذات خَلْق عجيب وكان لها دارٌ بمكة تكريها أيام الحاجّ فحجَّ فتىً من أهل العراق فاكترى منزلها فانصرف ليلةً من المسجد وقد طاف فأعيا فلما صعد السَّطح نظر إلى خليدة نائمة في القمر فرأى أهيأ النّاس وأحسنه خَلْقاً فدعتْه نفسه إليها فدنا منها فتركته حتى رفع برجليها فتابعتْه وأرتْه أنها نائمة فناكها فلمَّا فرغ ندم فجعل يبكي ويلطم وجهه فتعاربت وقالت: ما شأنك لسعتك حيّة لدغتْك عقرب ما بالك تبْكي قال: لا والله ولكنِّي نكتك وأنا محرم. قال: فتنيكني وتبكي أنا والله أحقُّ بالبكاء منك. قمْ يا أرعن!.
4 –ويقال إن حُبّْى علمت نساء المدينة القبع والغربلة. [..] وقال ابن حبى لأمه: يا أمه، أي الحالات أعجب إلى النساء من أخذ الرجال إياهن؟ قالت: يا بني، إذا كانت مسنة مثلي فأبركها وألصق خدها بالأرض ثم أوعبه فيها. وإذا كانت شابة فاجمع فخذيْها إلى صدرها فأنت تدرك بذلك ما تريد منها وتبلغ حاجتك منها. [..] قال بعضهم: كنا في مجلس رجل من الفقهاء فقال لي رجل: عندك حرة أو مملوكة؟ قلت: عندي أم ولدٍ، ولمسألتني عن ذلك؟ قال: إن الحرة لها قدرها فأردت أن أعلِّمك ضربا من النيك طريفا. قلت: قل لي. قال: إذا صرت إلى منزلك فنم على قفاك، واجعل مخدة بين رجليك وركبك ليكون وطاء لك، ثم ادع الجارية وأقم أيرك وأقعدها عليه، وتحوّل ظهرها إلى وجهك، وارفع رجليك ومرها أن تأخذ بإبهامك كما يفعل الخطيب على المنبر، ومرها تصعد وتنزل عليه، فإنه شيء عجيب. فلما صار الرجل إلى منزله فعل ما أمر به، وجعلت الجارية تعلو وتستفل، فقالت: يا مولاي، من علّمك هذا النيك؟ قال: فلان المكفوف. قالت: يا مولاي: ردَّ الله عليه بصره!. [...] »قال: كان هشام بن عبد الملك يقبض الثياب من عظم أيره، فكتب إلى عامله على المدينة: "أما بعد فاشتر لي عكاك النيك". قال: وكان له كاتب مديني ظريف، فقال له: ويحك، ما عكاك النيك؟ قال: الوصائف. فوجّه إلى النخاسين فسألهم عن ذلك. فقالوا: عكاك النيك الوصائف البيض الطوال. فاشتري منهن حاجته، ووجه بهن إليه. ..
8 – قال: كانت امرأة من قريش شريفةً ذات جمال رائعٍ ومال كثير فخطبها جماعةٌ وخطبها رجلٌ شريفٌ له مالٌ كثير فردّته وأجابت غيره وعزموا على الغدُوِّ إلى وليّها ليخطبوها فاغتمَّ الرجل غمّاً شديداً فدخلت عليه عجوزٌ من الحيّ فرأتْ ما به وسألته عن حاله فأخبرها وقالت: ما تجعل لي إنْ زوّجتُك بها قال: ألف درهم.
فخرجتْ من عنده ودخلت عليها فتحدَّثتْ عندها مليّاً وجعلتْ تنظر في وجهها وتتنفَّس الصُّعداء ففعلت ذلك غير مرَّة فقالت الجارية: ما شأنك يا خالة تنظرين في وجهي وتنفَّسين قالت: يا بُنيّة أرى شبابك وما أنعم الله عليك به من هذا الجمال وليس يتمُّ أمر المرأة إلاَّ بالزَّوْج وأراك أيِّماً لا زوج لك.
قالت: فلا يغُمَّك الله قد خطبني غير واحدٍ وقد عزمت على تزويج بعضهم.
قالت: فاذكري لي من خطبك.
قالت: فلان.
قالت: شريفٌ ومن قالت: فلان.
قالت: شريف فما يمنعك منه قالت: وفلانٌ – لصاحبها – قالت: أُفٍّ أفّ لا تريدينه.
قالت: وماله أليس هو شريفاً كثير المال قالت: بلى ولكن فيه خصلةً أكرهها لك.
قالت: وما هي قالت: دعي عنك ذكرها.
قالت: أخبريني على كلِّ حال.
قالت: رأيته يبول يوماً فرأيت بين رجليه رجلاً ثالثة.
وخرجت من عندها فأتته فقالت: أعدْ إليها رسولك.
وأتاها الرجل الذي كانت أجابته – بعد مجيء الرسول – فردّتْه وبعثت إلى صاحب المرأة: أن اغد بأصحابك.
فتزوّجها فلما بنى بها إذا معه مثل الزِّرّ فلمَّا أتتْها العجوز فقالت: بكم بعتيني يا لخناء قالت: بألف درهم.
قالت: لا أكلتيها إلاّفي المرض!.
قال: تزوّج رجلٌ امرأةً وكان معه أيرٌ عظيم جداً فلمَّا ناكها أدخله كلَّه في حرها ولم تكن تقوى عليه امرأة فلم تتكلَّم فقال لها: أيُّ شيءٍ حالك خرج من خلفك بعد قالت: بأبي أنت وهل أدخلته – قال: نظر رجلٌ إلى امرأةٍ جميلة سريّة ورجلٌ في دارها دميم مشوّهٌ يأمر وينهي فظنَّ أنّه عبدها فسألها عنه فقالت: زوجي.
قال: يا سبحان الله مثلك في نعمة الله عليك تتزوَّجين مثل هذا فقالت: لو استدبرك بما يستقبلني به لعظم في عينك.
ثم كشفتْ عن فخذها فإذا فيه بُقع خُضْر فقالت: هذا خطاؤه فكيف إصابته.
قال: وكانت بالمدينة امرأة جميلة وضيّة، فخطبها جماعة وكانت لاترضى أحدا، وكانت أمها تقول: لا أزوجها إلا من ترضاه. فخطبها شاب جميل الوجه ذو مال وشرف. فذكرته لابنتها وذكرت حاله وقالت: يا بنية إن لم تزوجي هذا فمن تتزوجين؟ قالت: يا أمه: هو ما تقولين، ولكني بلغني عنه شيء لا أقدر عليه. قالت: يا بنيتي لاتحشمين من أمك، اذكري كل شيء في نفسك. قالت: بلغني أن معه أيرا عظيما وأخاف ألا أقوى عليه. فأخبرت الأم الفتى فقال: أنا أجعل الأمر إليك تُدخلين أنت منه ما تريد وتحبسين ما تريد. فأخبرت الابنة وقالت: نعم أرضى إن تكلفت لي بذلك. قالت: يا بنية والله إن هذا لشديد علي، ولكني أتكلفه لك. فتزوجته. فلما كانت ليلة البناء قالت: يا أمه، كوني قريبة مني لا يقتلني بما معه. فجاءت الأم و،أغلقت الباب وقالت له: أنت على ما أعطيتنا من نفسك؟ قال:نعم، هو بين يديك. فقبضت الأم عليه وأدنته من ابنتها فدسّت رأسه في حرها وقالت: أزيد؟ قالت: زيدي. فأخرجت أصبعا من أصابعها فقالت: يا أمه زيدي. قال: نعم. فلم تزل كذلك حتى لم يبق في يدها شيء منه، وأوعبه الرجل كله فيها، قالت: يا أمه زيدي. قالت: يا بنية لم يبق في يدي شيء. قالت بنتها: رحم الله أبي فإنه كان أعرف الناس بك، كان يقول: إذا وقع الشيء في يديك ذهب البركة منه. قومي عني! »قال: وكانت بالمدينة امرأة ماجنة يقال لها سلامة الخضراء، فأخذت مع مخنث وهي تنيكه بكونج، فرُفعت إلى الوالي فأوجعها ضربا وطاف بها على جمل، فنظر إليها رجل يعرفها فقال: ما هذا يا سلامة؟ فقالت: بالله اسكت، ما في الدنيا أظلم من الرجال، أنتم تنيكونا الدهر كله فلما نكناكم مرة واحدة قتلتمونا.«
ويجري نقاش بين صاحب الغلمان وصاحب الجواري يقول: (…)
قال صاحب الغلمان: إن من فضل الغلام على الجارية أن الجارية إذا وُصفت بكمال الحسن قيل: كأنَّها غلام، ووصيفةٌ غلامية. قال الشاعر يصف جارية: لها قدُّ الغلام وعارضاه وتفتير المبتَّلة اللَّعوبِ (…) وأكثر من ذلك قول الشاعر قول الله عزّ وجلّ : "يطوف عليهمْ غلمانٌ لهمْ كأنهم لؤلؤ مكنونٌ" وقال تبارك وتعالى: "يطوف عليهم ولْدانٌ مُخلَّدون. بأكوابٍ وأباريق". فوصفهم في غير موضعٍ من كتابه، وشوَّق إليهم أوْلياءه.
قال صاحب الجواري : قد ذكر الله جلَّ اسمه الحور العين أكثر مما ذكر الولدان، فما حجَّتك في هذا إلا كحجَّتنا عليك. ومما صان الله به النِّساء أنَّه جعل في جميع الأحكام شاهدين : منها الإشراك بالله، وقتل النَّفْس التي حرم الله تعالى، وجعل الشهادة على المرأة إذا رُميت بالزِّنا أربعةً مجتمعين غير مفترقين في موضعٍ، يشهدون أنَّهم رأوه مثل الميل في المُكحُلة. وهذا شيءٌ عسير، لما إراد الله من إغماض هذا الحد إذ جعل فيه الشَّدخ بالحجارة. وإنما خلق الله الرِّجال بالنساء. وريح الجارية أطيب، وثيابها أعطر، ومشيتها أحسن، ونغْمتها أرق، والقلوب إليها أمْيل. ومتى أردتها من قُدَّامٍ أو خَلْفٍ من حيث يحسن ويحلّ وجدت ذلك كما قال الشاعر: وصيفةٌ كالغلامِ تصلح لـل أمرين كالغُصن في تثنِّيهـا أكملها اللهُ ثـم قـال لـهـا لما استتمَّت في حُسنها : إيها قال: ونظر بعض الحاجِّ إلى جاريةٍ كأنها دمية في محراب، قد أبْدت عن ذراعٍ كأنه جُمارة، وهي تكلَّمُ بالرَّفث، فقال: يا هذه، تكلَّمين بمثل هذا وأنت حاجَّة! قالت: لست حاجّة، وإنما يحجُّ الجمل، ألست تراني جالسةً وهو يمشي! قال: ويحك، لم أر مثلك فمن أنت؟ قالت : أنا من اللواتي وصفهنَّ الشَّاعر فقال : ودَقّت وجَلَّت واسبكرّت وأُكملتْ فلو جُنَّ إنسانٌ من الحسن جُنَّتِ
قال صاحب الغلمان : إنّ أحداً لا يدخل الجنّة إلا أمرد، كما جاء في الحديث : "إن أهل الجنّة يدخلونها جُرْداً مكحَّلين". والنِّساء إلى المُرْدِ أمْيل، ولهم أشهى، كما قال الأعشى: وأرى الغواني لا يواصلن امرأً فقد الشَّباب وقد يصلْن الأمردا وقال امرؤ القيس: فيا رُبَّ يومٍ قد أروحُ مرجَّـلاً حبيباً إلى البيض الأوانسِ أملسا أراهن لا يُحببن من قلَّ مالـه ولا من رأين الشَّيب فيه وقوَّسا وقال عَلْقمة بن عبدة: فإنْ تسألوني بالنِّساء فـإنّـنـي بصيرٌ بأدواء النِّساء طـبـيبُ إذا شاب رأس المرء أو قلّ ماله فليس له في ودِّهنَّ نـصـيبُ يُردْن ثراء المال حيث علمنـه وشرخُ الشَّباب عندهنَّ عجـيبُ
قال صاحب الجواري : فإن الحديث قد جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم : "حُبِّبت إليَّ النِّساء والطِّيب، وجعل قُرَّة عيني في الصلاة". ولم يأت للغلمان مثل هذه الفضيلة. وقد فُتن بالنساء الأنبياء عليهم السلام، منهم داود، ويُوسف، عليهما السلام.
قال صاحب الغلمان : لو لم يكن من بليّة النساء إلاّ أنّ الزِّنا لا يكون إلاّ بهنّ، وقد جاء في ذلك من التغليظ ما لم يأتِ في غيره في الكتاب نصّاً، وفي الروايات الصحيحة. قال الله تبارك وتعالى : "ولا تقْربوا الزِّنا إنَّه كان فاحشةً وساء سبيلاً"، وقال: "ولا يزْنون ومنْ يفعلْ ذلك يًلْقَ أثاماً. يُضاعف له العذاب يوم القيامة ويخْلُدْ فيه مُهاناً"، وقال: "الزَّانية والزَّاني فاجلدوا كلَّ واحدٍ منهما مائة جلدةٍ ولا تأخذْكم بهما رأفةٌ". وقد جعل بينهما إذا لم يكن شهودٌ التلاعن والفرقة في عاجل الدُّنيا، إلى ما أعدَّ للكاذب منهما من اللَّعن والغضب في الآخرة. (…)
قال صاحب الغلمان: إن من فضل الغلام على الجارية أن الجارية إذا وُصفت بكمال الحسن قيل: كأنَّها غلام، ووصيفةٌ غلامية. قال الشاعر يصف جارية: لها قدُّ الغلام وعارضاه وتفتير المبتَّلة اللَّعوبِ (…) وأكثر من ذلك قول الشاعر قول الله عزّ وجلّ : "يطوف عليهمْ غلمانٌ لهمْ كأنهم لؤلؤ مكنونٌ" وقال تبارك وتعالى: "يطوف عليهم ولْدانٌ مُخلَّدون. بأكوابٍ وأباريق". فوصفهم في غير موضعٍ من كتابه، وشوَّق إليهم أوْلياءه.
قال صاحب الجواري : قد ذكر الله جلَّ اسمه الحور العين أكثر مما ذكر الولدان، فما حجَّتك في هذا إلا كحجَّتنا عليك. ومما صان الله به النِّساء أنَّه جعل في جميع الأحكام شاهدين : منها الإشراك بالله، وقتل النَّفْس التي حرم الله تعالى، وجعل الشهادة على المرأة إذا رُميت بالزِّنا أربعةً مجتمعين غير مفترقين في موضعٍ، يشهدون أنَّهم رأوه مثل الميل في المُكحُلة. وهذا شيءٌ عسير، لما إراد الله من إغماض هذا الحد إذ جعل فيه الشَّدخ بالحجارة. وإنما خلق الله الرِّجال بالنساء. وريح الجارية أطيب، وثيابها أعطر، ومشيتها أحسن، ونغْمتها أرق، والقلوب إليها أمْيل. ومتى أردتها من قُدَّامٍ أو خَلْفٍ من حيث يحسن ويحلّ وجدت ذلك كما قال الشاعر: وصيفةٌ كالغلامِ تصلح لـل أمرين كالغُصن في تثنِّيهـا أكملها اللهُ ثـم قـال لـهـا لما استتمَّت في حُسنها : إيها قال: ونظر بعض الحاجِّ إلى جاريةٍ كأنها دمية في محراب، قد أبْدت عن ذراعٍ كأنه جُمارة، وهي تكلَّمُ بالرَّفث، فقال: يا هذه، تكلَّمين بمثل هذا وأنت حاجَّة! قالت: لست حاجّة، وإنما يحجُّ الجمل، ألست تراني جالسةً وهو يمشي! قال: ويحك، لم أر مثلك فمن أنت؟ قالت : أنا من اللواتي وصفهنَّ الشَّاعر فقال : ودَقّت وجَلَّت واسبكرّت وأُكملتْ فلو جُنَّ إنسانٌ من الحسن جُنَّتِ
قال صاحب الغلمان : إنّ أحداً لا يدخل الجنّة إلا أمرد، كما جاء في الحديث : "إن أهل الجنّة يدخلونها جُرْداً مكحَّلين". والنِّساء إلى المُرْدِ أمْيل، ولهم أشهى، كما قال الأعشى: وأرى الغواني لا يواصلن امرأً فقد الشَّباب وقد يصلْن الأمردا وقال امرؤ القيس: فيا رُبَّ يومٍ قد أروحُ مرجَّـلاً حبيباً إلى البيض الأوانسِ أملسا أراهن لا يُحببن من قلَّ مالـه ولا من رأين الشَّيب فيه وقوَّسا وقال عَلْقمة بن عبدة: فإنْ تسألوني بالنِّساء فـإنّـنـي بصيرٌ بأدواء النِّساء طـبـيبُ إذا شاب رأس المرء أو قلّ ماله فليس له في ودِّهنَّ نـصـيبُ يُردْن ثراء المال حيث علمنـه وشرخُ الشَّباب عندهنَّ عجـيبُ
قال صاحب الجواري : فإن الحديث قد جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم : "حُبِّبت إليَّ النِّساء والطِّيب، وجعل قُرَّة عيني في الصلاة". ولم يأت للغلمان مثل هذه الفضيلة. وقد فُتن بالنساء الأنبياء عليهم السلام، منهم داود، ويُوسف، عليهما السلام.
قال صاحب الغلمان : لو لم يكن من بليّة النساء إلاّ أنّ الزِّنا لا يكون إلاّ بهنّ، وقد جاء في ذلك من التغليظ ما لم يأتِ في غيره في الكتاب نصّاً، وفي الروايات الصحيحة. قال الله تبارك وتعالى : "ولا تقْربوا الزِّنا إنَّه كان فاحشةً وساء سبيلاً"، وقال: "ولا يزْنون ومنْ يفعلْ ذلك يًلْقَ أثاماً. يُضاعف له العذاب يوم القيامة ويخْلُدْ فيه مُهاناً"، وقال: "الزَّانية والزَّاني فاجلدوا كلَّ واحدٍ منهما مائة جلدةٍ ولا تأخذْكم بهما رأفةٌ". وقد جعل بينهما إذا لم يكن شهودٌ التلاعن والفرقة في عاجل الدُّنيا، إلى ما أعدَّ للكاذب منهما من اللَّعن والغضب في الآخرة.
قال صاحب الجواري : ما جعل الله من الحدّ على الزَّاني إلاّ ما جعل على اللَّوطيّ مثله. وقد رُوي عن علي بن أبي طالبٍ، رضي الله عنه، أنّه أُتي بلُوطيٍّ، فأُصعد المئذنة ثم رُمي منكِّساً على رأسه، وقال: "هكذا يُرمى به في نار جهنَّم". وحُدِّث عن أبي بكر، رضي الله عنه، أنّه أُتي بلوطيٍّ فعرقب عليه حائطاً. وحديث أبي بكر أيضاً رضي الله عنه، أنَّ خالد بن الوليد كتب إليه في قومٍ لاطُوا فأمر بإحراقهم. وأحرقهم هشام بن عبد الملك، وأحرقهم خالد بن عبد الله بأمر هشام. وفي الحديث مجاهد أنَّ الذي يعمل عمل قوم لُوطٍ لو اغتسل بكلِّ قطرةٍ من السَّماء وكلِّ قطرة في الأرض لم يزلْ نجساً (…)
الكيرنج هو الذكر ( القضيب ) الصناعي
قال: وكانت بالمدينة امرأة ماجنة يقال لها سلاَّمة الخضراء فأُخذت مع مخنَّثٍ وهي تنيكه بكيرنْج فرُفعت إلى الوالي فأوجعها ضرباً وطاف بها على جمل فنظر إليها رجلٌ يعرفها فقال: ما هذا يا سلاَّمة فقالت: بالله اسكُتْ ما في الدُّنيا أظلمُ من الرجال أنتم تنيكونا الدَّهر كلَّه فلمَّا نكنا كم مرَّة واحدة قتلتمونا.
.................
رسائل الجاحظ كتاب مفاخرة الجواري والغلمان
كتاب المصنف لعبد الرزاق ج7ص 391 رواية رقم 1359 عن مجاهد وقال كان من مضى يامرون شبابهم بالاستمناء و المراءكذلك تدخل شيئا في فرجها و من كتاب الانصاف لعلي بن سليمان المردوي الحنبلي ج10 ص 251 و 252 و قال القاضي في ضمن المساله قال لا باس به اي الاكيرنج اذا قصدت به اطفاءالشهوة
.................
(الكيرنج) كلمة فارسية مركبة من (كير) بمعنى القضيب و ( رنك ) بمعنى شكل .
.
قال ابن القيم في كتابه بدائع الفوائد طبعة دار عالم الفوائد المجلد 4 صفحة 1471 :وإن كانت إمرأة لا زوج لها واشتدت غلمتها فقال أصحابنا: يجوز لها اتخاذ الكيرنج وهو شي يعمل من جلود على صورة الذكر فتستدخله المرأة أو ما اشبه ذلك من قثاء وقرع صغار
أخبرني الحسن بن علي الخفاف قال حدثني محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثني أبو مسلمٍ المستملي عن ابن أخي زرقان عن أبيه قال: أدركت مولىً لعمر بن أبي ربيعة شيخاً كبيراً، فقلت له: حدثني عن عمر بحديثٍ غريب، فقال: نعم! كنت معه ذات يوم، فاجتاز به نسوةٌ من جواري بني أمية قد حججن، فتعرض لهن وحادثهن وناشدهن مدة أيام حجهن، ثم قالت له إحداهن: يا أبا الخطاب، إنا خارجاتٌ في غدٍ فابعث مولاك هذا إلى منزلنا ندفع إليه تذكرةً تكون عندك تذكرنا بها. فسر بذلك ووجه بي إليهن في السحر، فوجدتهن يركبن، فقلن لعجوزٍ معهن: يا فلانة، ادفعي إلى مولى أبي الخطاب التذكرة التي أتحفناه بها. فأخرجت إلي صندوقاً لطيفاً مقفلاً مختوماً، فقلن: ادفعه إليه وارتحلن.فجئته به وأنا أظن أنه قد أودع طيباً أو جوهراً. ففتحه عمر فإذا هو مملوءٌ من المضارب " وهي الكيرنجات " ، وإذا على كل واحد منها اسم رجل من مجان مكة، وفيها اثنان كبيران عظيمان، على أحدهما الحارث بن خالد وهو يومئذٍ أمير مكة. وعلى الآخر عمر بن أبي ربيعة. فضحك وقال: تماجن علي ونفذ لهن. ثم أصلح مأدبةً. ودعا كل واحد ممن له اسمٌ في تلك المضارب. فلما أكلوا واطمأنوا للجلوس قال: هات يا غلام تلك الوديعة، فجئته بالصندوق، ففتحه ودفع إلى الحارث الكيرنج الذي عليه اسمه. فلما أخذه وكشف عنه غطاءه فزع وقال: ما هذا أخزاك الله! فقال له: رويداً، اصبر حتى ترى. ثم أخرج واحداً واحداً فدفعه إلى من عليه اسمه حتى فرقها فيهم ثم أخرج الذي باسمه وقال: هذا لي. فقالوا له: ويحك! ما هذا؟ فحدثهم بالخبر فعجبوا منه، وما زالوا يتمازحون بذلك دهراً طويلاً ويضحكون منه. كتاب الاغاني لابي الفرج الاصبهاني ذكر عمر بن ابي ربيعة
تمني عظم المتاع
قال أبو سعيد راوية بشار: رأيت بشارا يوما وهو يضحك فسألته فقال: تفكرت في شيء ليس على وجه الأرض رجل إلا يود أن إيره أكبر مما هو عليه ولا امرأة إلا تود أن حرها أضيق مما هو عليه ولو أعطي كل واحد طلبته لبطل التناكح، فمنع سؤليهما لطف من الله تعالى. وحكى المعروف بابنة الجن المخنث: ليس في الأرض رجل إلا وهو يتمنى لامرأته إير الحمار! قيل: وكيف ذلك؟ فقال: لأنه يتمنى أن يصير إيره كإير الحمار ينكح به امرأته. وقال مديني: اللهم ارزقني إيرا سداه عصب ولحمته قصب، ولايصيبه تعب ولا نصب، وينيك من رجب إلى رجب. وكان بعض الكبار يقول: اللهم قو إيري فإن به قوام أهلي. وتفاخر قوم بكبر الأيور فقال أعرابي: لو كان كبر الإير فخرا لكان البغل من قريش. وقيل لبعضهم:: أتحب أن يكون لك إير كبير؟ قال: لا! لأن منفعته تكون لغيري وثقله علي.
الواسعة الباردة
وصف أعرابي امرأة فقال: مفازة مكة في سعتها ثقب عفصة وبلح همدان عند بردها حر مكة. وسئل عمر بن عثمان عن جارية اشتراها فقال: فيها خصلتان من الجنة: البرد والسعة. وللصاحب: وفلانة وصفت بأنها في الضيق كوز فقاعة، فكشفتها في الخلوة عن ذيل ذراعه. الناجم:
يشبه عندي بربخا = مركبا في مخرج
وقال رجل لجارية: ما أوسع حرك؟ فقالت: فديت من كان يملأه ثم قالت:
وقال لما خلونا أنت واسعةً = وذلك من خجل مني تغشاه
فقلت لما أعاد القول ثانية = أنت الفداء لمن قد كان يملأه
وقال ماجن لجارية: لأنيكك بأير مثل صومعة حصين. قالت: إذا والله أمكنك من حر مثل صحراء نجد. ثم قالت تفتخر بحرها:
تدل بطول الأبر منك وعرضه = ولي كعثب أخفيك في شطر بعضه
ولولا أن عوجا فوق فيل فاقبلا = إليه لمر الفيل فيه بركضه
وقال أبو زيد الكتاف:: بقيت زمانا لا أجد امرأة تستوعب ما عندي، فظفرت بواحدة فجعلت أدخله شيئا فشيئا حتى أوعبته ثم قلت: أخرجه؟ فقالت: سقطت بعوضة على نخلة. فلما أن أرادت الطيران قالت استمسكي لأطير فقالت النخلة: ما شعرت بوقوعك فكيف أأشعر بطيرانك؟ وقالت امرأة لرجل جامعها وأبطأ الفراغ: افرغ فقد ضاق قلبي. فقال: لو ضاق حرك لكنت فرغت منذ زمان! ورأى رجل رجلا يبول بإير حمار فقال له: كيف تحمل هذا الإير؟ فقال: أكبير هو؟
قال: ننعم فقال: إن امرأتي تستصغره.
اغتلام المرأة بغيبة الرجل
خرج عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليلة يطوف بالمدينة، فمر بامرأة من نساء نجد تقول:
تطاول هذا الليل تسري كواكبه = وأرقني إن لا خليل ألاعبه
فوالله لولا الله والعار بعده = لحرك من هذا السرير جوانبه
ثم تنفست وقالت: هان على ابن الخطاب وحشتي في بيتي وغيبة زوجي عني، فلما أصبح بعث إليها نفقة وكتب إلى عامله برد زوجها وسأل ابنته حفصة: ما قدر ما تصبر المرأة؟ قالت: أربعة أشهر.
حمد إفحاش الجماع ونحوه
قال ابن سيرين ألذ الجماع أفحشه. وقال الأحنف: إن أردتم الحظوة عند النساء فأفحشوا النكاح وأحسنوا الخلق. وقال رجل للشعبي: ما تقول في امرأة تقول لزوجها إذا وطئها قتلتني أوجعتني؟ فقال: يقتلها بذلك وديتها في عنقي. وقدم رجل امرأته إلى أمير المؤمنين رضي الله عنه وقال: إنها مجنونة إذا جامعتها غشي عليها. فقال: أحسن إليها فما أنت لما بأهل. وقيل: موطنان يذهب فيهما العقل: المباشرة والمسابقة.
جلال الدين السيوطي؛ شقائق الأترج في رقائق الغنج. تحقيق: محمد سيد الرفاعي. دار الكتاب العربي. دمشق. د.ت.
قال ابن الجوزي: في الحديث (إن مولع بالهَلوك من النساء) [يعني: التي تتهالك؛ أي: تتمايل حالة الجماع.
»وأخرج الديلمي في »مسند الفردوس« عن أنس مرفوعا: »لايقعن أحد على امرأته كما تقع البهيمة؛ ليكن بينهما رسول؛ قيل: وما هو؟ قال: »القبلة والكلام«. »وفي ربيع الأبرار« للزمخشري عن علي رضي الله عنه قال: »خير نسائكم العفيفة في فرجها الغلمة لزوجها« وفيه أيضا: عن خالد بن صفوان؛ قال: »خير النساء حصان من جارها، ماجنة على زوجها«.
»وأخرج البيهقي في »شعب الإيمان« عن علي رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله (ص) »جهاد المرأة حُسن التبعل لزوجها« »قال الغزالي في »الإحياء« يقال: إن المرأة إذا كانت حسنة الصفات، حسنة الأخلاق، متسعة العين، سوداء الحقة، متحببة لزوجها، قاصرة الطرف عليه: فهي على صفة الحور العين. قال تعالى: »عربا أترابا« [الواقعة:٣٧] فالعروب هي المتحنية لزوجها، المشتهية للوقاع. قال: وبذلك تتم اللذة.«
قال بعض الأطباء: الحكمة في الغنج أن يأخذ السمع حظه من الجماع؛ فيسهل خروج الماء من خارج السمع. فإن الماء يخرج ن تحت كل جزء من البدن؛ ولهذا ورد: »تحت كل شعرة جنابة« وكل جزء له نصيب من اللذة. فنصيب العينين: النظر. ونصيب المنخرين: النخير وشم الطيب؛ ولهذا شرع التطيب للجماع. ونصيب الشفتين: التقبيل. ونصيب اللسان: الرشف والمص. ونصيب السن: العضّ؛ ولهذا ورد في الحديث الصحيح: »هلا بكرا تعضّها وتعضّك« ونصيب الذَّكر: الإيلاج. ونصيب اليدين: اللمس. ونصيب الفخذين وبقية أسافل البدن: المماسة. ونصيب سائر أعالي البدن: الضم والمعانقة. ولم يبق إلا حاسة السمع فنصيبها: سماع الغنج.«
»وقد روي عن النبي (ص) أنه قال: »خير نسائكم التي إذا خَلَعت ثوبها؛ خَلَعت معه الحياء، وإذا لبسته؛ لبِست معه الحياء« يعني مع زوجها.
»أخرج أبو الفرج في »الأغاني« من طريق المدائني عن فلانة قالت: كنت عند عائشة بنت طلحة، فقيل: قد جاء عمر بن عبد الله، يعني: زوجها، قالت: فتنحيت، ودخل فلاعبها مرة، ثم وقع عليها، فشخرت ونخرت وأتت بالعجائب من الرهز، وأنا أسمع، فلما خرج قلت لها: أنتِ في نسبك وشرفك وموضعك تفعلين هذا؟ قالت: إمت نستهب لهذه الفحول بكل ما نقدر عليه وبكل ما يحركها، فما الذي أنكرت من ذلك؟ قلت: أحب أن يكون ذلك ليلا. قالت: ماذاك كهذا وأعظم، ولكنه حين يراني تتحرك شهوته وتهيج فيمد يده إلي، فيكون ما ترين.«
»وأنشد البكري في »اللالئ« لبعضهم:
شفاء الحب تقبيل وضم = وجرّ بالبطون على البطون
ورهز تهمل العينان منه = وأخذ بالذوائب والقرون«
فائدة:
من كتاب: »مراقي الزلف فيما يقرب إلى الله -تعالى- وما يزلف« للإمام القاضي أبي بكر بن العربي رحمه الله: قال ما نصه: فرائض الجماع عشر فرائض، فذكرها ثم قال: وسنن الجماع عشرة، إلى أن قال: السادس: وهو أن لا ينظر إلى فعله، ولاينظر إلى فرج المرأة عند الجماع، فإن فيه يكون العمى في الولد والحول. وسئل مالك عن ذلك فأرخص فيه، واحتج بأن النبي (ص) كان يغتسل هو، وعائشة -رضي الله عنهما- من إناء واحد، يغترفان منه جميعا، وهما ينظر بعضهما لبعض. وسئل أصبغ بن الفرج: أينظر الرجل إلى فرج امرأته عند الجماع؟ فقال: نعم ويلحسه، يعني بلسانه، أي أنه لا بأس بذلك.«
صورة مفقودة
.
التعديل الأخير بواسطة المشرف: