هام قلبي باللواتي
هنَّ دَائِي وَشَقَاتِي
ذَهَبَتْ نَفْسِي إِلَيْهِنَّ
بِقَلْبِي حَسَرَاتِ
ولقد قلت لراجٍ
رَاحَتِي بِالرُّقَيَات
إنما تيم قلبي
بقرٌ في الحجلاتِ
مثْلُ «عَبَّادَة َ» فِيهِنَّ
فَتَاة ُ الْفَتَيَاتِ
بِهَوَاهَا طَالَ لَيْلِي
وبها طالت شكاتي
أَكْثَرتْ فِي الْقُرْبِ خُلْفِي
وَعَلَى النَّأْي عِدَاتِي
ما الذي منتك إلا
نَظْرَة ٌ فِي الْخَطَرَاتِ
أمسكت نفسي عليها
بعد ما ملت لهاتي
وَلَقَدْ أغْرَى «بِعَبَّا
دة " قول القائلات:
اسْلُ عَنْ «عَبْدَة َ»
قَدْ انْزَفْتَ فِيهَا الْعَبَرَاتِ
ولقد أيقن أني
لاَ أطِيعُ الْعَاذِلاَتِ
تيمتني إذ تهادت
فِي ثَلاَثٍ تَائِبَاتِ
بتهادي مرجحنٍّ
مِثْلَ مُهْتَزِّ الْقَنَاة ِ
وَاعْتِدَالٍ فِي قَوَام
فوق نعت الناعتات
وبخد خد شمس
طَالَعَتْ مِنْ مُزُنَاتِ
وبعيني بقر في
بقر أو جؤذرات
وبجيد جيد ريم
يَرْتَعِي حُرَّ النَّبَاتِ
وَبِذِي طعْمٍ شَتِيتِ
بَارِدٍ عذْبِ اللِّثاتِ
طَعْمُهُ مِنْ ذَوْبِ شُهْـ
ـد شِيب بِالْمَاء الْفُرَاتِ
يصف الجارات منه
نَفْحَة َ الْمِسْكِ الْفُتَاتِ
عِظَتِي فِيهَا رُوَيْداً
قد مللت الواعظات
لاَ أطِيعُ النَّاسَ فِيهَا
أبَداً حَتَّى الْمَمَاتِ
تلك أسقامي وبرئي
مِنْ سَقَامِي لَوْ تُوَاتِي
ومنى نفسي وهمي
فِي مَقِيلِي وَبَيَاتِي
وَنَعيمِي حِينَ أغْفِي
وَشِفَاءُ الْيَقَظَاتِ
والتي أمسي وأغدو
فِي عَشِيٍّ وَغَدَاة ِ
ذاهب اللب إليها
معلناً بالزفرات
فَإِذَا قُمْتُ أصَلِّي
عرضت لي في صلاتي
ليتني أعطيتُ منه
لَيْلَة ً فِي حَسَنَاتِي
وَكَأنِّي مِنْ هَوَاهَا
بِبُكَاءٍ وَصُمَاتٍ
فَاشْفِنِي بِالصَّبْرِ مِنْهَا
يَا مُجيبَ الدَّعَوَاتِ
اوْ أَذِقْهَا يَوْمَ عَنِّي كُرْبَة ً مِنْ كُرُبَاتِي
بَلَغَتْ بِي مِنْ هَوَاهَا فوق ما سر عداتي
صَاحِ أوصيكَ إِلَيْهَا ثِقَة ً فَاحْفَظْ وَصَاتِي
قل "لعبادة " ردي بعض خزني وأذاتي
"عبد " أصبحت حياتي فَصِلِيني يَا حَيَاتِي
أغْلِقِي عَنِّي بِوَصْلِ بَابَ سُقْمِي وَأذَاتِي
وَإِذَا مَا مِتُّ فَابْكِي لطفا في الباكيات
لاَ تَكُونِي مِثْلَ أخْرَى تَتَجَنَّى جَفَوَاتِي
فلقد أصفيتك الشـ عر برغم الحاسدات