نقوس المهدي
كاتب
[SIZE=6]احمد طاهر
نشيد الانشاد.. فياجرا الكتاب المقدس[/SIZE]
الإصحاح الثالث
1 فِي اللَّيْلِ عَلَى فِرَاشِي طَلَبْتُ مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي. طَلَبْتُهُ فَمَا وَجَدْتُهُ.
2 إِنِّي أَقُومُ وَأَطُوفُ فِي الْمَدِينَةِ، فِي الأَسْوَاقِ وَفِي الشَّوَارِعِ، أَطْلُبُ مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي. طَلَبْتُهُ فَمَا وَجَدْتُهُ.
3 وَجَدَنِي الْحَرَسُ الطَّائِفُ فِي الْمَدِينَةِ، فَقُلْتُ: «أَرَأَيْتُمْ مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي؟»
4 فَمَا جَاوَزْتُهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً حَتَّى وَجَدْتُ مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي، فَأَمْسَكْتُهُ وَلَمْ أَرْخِهِ، حَتَّى أَدْخَلْتُهُ بَيْتَ أُمِّي وَحُجْرَةَ مَنْ حَبِلَتْ بِي.
الإصحاح السابع
1 مَا أَجْمَلَ رِجْلَيْكِ بِالنَّعْلَيْنِ يَا بِنْتَ الْكَرِيمِ! دَوَائِرُ فَخْذَيْكِ مِثْلُ الْحَلِيِّ، صَنْعَةِ يَدَيْ صَنَّاعٍ.
2 سُرَّتُكِ كَأْسٌ مُدَوَّرَةٌ، لاَ يُعْوِزُهَا شَرَابٌ مَمْزُوجٌ. بَطْنُكِ صُبْرَةُ حِنْطَةٍ مُسَيَّجَةٌ بِالسَّوْسَنِ.
3 ثَدْيَاكِ كَخَشْفَتَيْنِ، تَوْأَمَيْ ظَبْيَةٍ.
4 عُنُقُكِ كَبُرْجٍ مِنْ عَاجٍ. عَيْنَاكِ كَالْبِرَكِ فِي حَشْبُونَ عِنْدَ بَابِ بَثِّ رَبِّيمَ. أَنْفُكِ كَبُرْجِ لُبْنَانَ النَّاظِرِ تُجَاهَ دِمَشْقَ.
5 رَأْسُكِ عَلَيْكِ مِثْلُ الْكَرْمَلِ، وَشَعْرُ رَأْسِكِ كَأُرْجُوَانٍ. مَلِكٌ قَدْ أُسِرَ بِالْخُصَلِ.
6 مَا أَجْمَلَكِ وَمَا أَحْلاَكِ أَيَّتُهَا الْحَبِيبَةُ بِاللَّذَّاتِ!
7 قَامَتُكِ هذِهِ شَبِيهَةٌ بِالنَّخْلَةِ، وَثَدْيَاكِ بِالْعَنَاقِيدِ.
8 قُلْتُ: «إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى النَّخْلَةِ وَأُمْسِكُ بِعُذُوقِهَا». وَتَكُونُ ثَدْيَاكِ كَعَنَاقِيدِ الْكَرْمِ، وَرَائِحَةُ أَنْفِكِ كَالتُّفَّاحِ،
يواجه معظم النصارى حرجا كبيرا فى تبرير وتفسير المعاني الجنسية و المبتذلة الموجودة في سفر نشيد الإنشاد.وتتلخص المحاولة في إصباغ صبغة روحية على هذه
المعانى وتحميل النصوص ما لا تحتمل تحت أي منطق ديني أو عقلي مما لم يخطر على بال من كتب هذا السفر.
يقول ول ديورانت فى كتابه المشهور قصة الحضارة "مهما يكن من امر هذه الكتابات الغرامية فان وجودها فى العهد القديم سر خفى .... ولسنا ندرى كيف غفل او تغافل رجال الدين عما فى هذه الاغانى من عواطف شهوانية واجازوا وضعها فى الكتاب المقدس" الجزء 3 صفحة 388 .
يُنسب نشيد الإنشاد إلي سليمان عليه الصلاة والسلام وهو براء من هذا الإدعاء الكاذب لأن :
النصارى أنفسهم اختلفوا علي كثير من الأسئلة حول هذا السفر فمنهم من يدعي أن الذي كتبه هو سيدنا سليمان لأحد زوجاته ومنهم من يدعي أن هذا النشيد هو رمز لمدي علاقة الكنيسة بالله. هل في عهد سليمان عليه الصلاة والسلام كان هناك كنائس ؟
ويدعى اليهود أنه رمز بين الله واليهود . وكثير من علماء اليهود والنصارى الغربيين يرفضون هذه الأقاويل الكاذبة ويعترفون أنه نشيد جنسي فاضح .
ويتسأل الجميع عن سبب وجوده في كتاب يدعى كذبا أنه موحى به من عند الله .؟؟؟
واقول لمن يدعي أن هذه النصوص تُعبر عن العلاقة الروحية بين الكنيسة وبين الله.
هل سمعت تفسير اليهود أنفسهم لهذا النشيد ؟؟؟؟
1- ما المقصود بنعلين الكنيسة كما تدعون ؟
2- ما هم ثديين الكنيسة ؟
3- هل تعلم ما المقصود بـ(سرتك) كما هو في العبرية ؟.....
4 - ومن كاتب هذا الكلام ؟ ( الكاتب مجهول)
5- إذا كنتم تدعون كذبا أن الكاتب هو ( نبي الله سليمان ) عليه السلام . وتعتبرون انه ليس نبي . فكيف تؤمن بما كتبه . ؟
تقول الترجمة اليسوعية الحديثة : الطبعة السادسة بيروت1988صـ1378إلي صـ 1380
سفر نشيد الأناشيد - مدخل
( أن هذا الكتاب الصغير يشكل مسألة من أشد المسائل المتنازع عليها في نصوص الكتاب المقدس. فما معني هذه القصيدة الغزلية ( أو مجموعة القصائد الغزلية ) في العهد القديم؟
فللكتاب طابع غرامي, وهو لا يتوقف إلا علي الجمال الطبيعي ولا يذكر الله ولا إنجاب الأولاد. فيه إشارات إلي جغرافيا فلسطين, لا بل فيه ذكريات أسطورية, ومع ذلك فلا نجد أي مفتاح لتفسيره. من الذي ألفه وفي أي تاريخ ؟
ولماذا ألف؟ وإذا صح أن وجودة في قانون الكتب المقدسة لم يكن إلا مصادفة, فكيف أكتسب مكانه حتى أنه وجد دوره في رتبة الفحص اليهودي في وقت لاحق؟
أن ترتيب الكتاب عسير التحديد, مع تكراره لآيات ومواضيع وصور ومواقف. يري بعضهم فيه مجرد مجموعة قصائد للأعراس, تتجاور فيها أغاني الحب, دون الاهتمام بالزواج. ويري غيرهم فيه بعض الترتيب في وحدات شعرية واسعة. ويري سواهم فيه تنسيقاً يشمل مجمل القصيدة. جري عدة محاولات قيل فيها أن التأليف يرقي عهده إلي زمن سليمان أو إلي ما بعده بقليل, لكن الإنشاء واللغة يدلان علي أنه جاء متأخراً, في أيام الفرس مثلاً ( القرن الخامس ق.م ) أو حتى في العصر الهليني ( القرن الثالث ق.م ). وهناك مع ذلك عدد كبير من الكلمات والتعابير القديم لا يفسر استعمالها دائماً اللجوء إلي تقليد أسلوب قديم. وبناء علي ذلك, فقد يحتوي نشيد الأناشيد علي عناصر قديمة قد يرقي عهد إلي أيام سليمان (3/6-11مثلاً) ومختلفة جداً, أصلها من الريف ومن المدينة, ومن إسرائيل الشمال ومن يهوذا. ولكن من الواضح أن مؤلفها ليس سليمان. لقد نُسب نشيد الأناشيد إلي سليمان, كما نُسب إليه سفر الأمثال وسفر الجامعة وسفر الحكمة, بناءً علي1مل5/12 وعلي تلميحات1/5 و 3/7 و 9 و11 و 8/11-12 ( يعود التلميح الأول إلي أسم جنس, وقد يُستحي التلميح الثاني من كتابة قصيدة زواج قديمة, والغاية من التلميح الثالث هي الدلالة علي أن الملك الحقيقي بحسب نشيد الأناشيد ليس سليمان التاريخ ) . هل أنشدت هذه القصائد في الأعراس؟ من الصعب أن تثبت هذا الأمر, مع أن العادة قد جرت بإنشادها في قاعات المآدب. أما استعمال الكتاب في رتبة عيد الفص اليهودي, فلا شاهد علي ذلك قبل القرن الخامس ب.م)
. وتقول الترجمة العربية المشتركة صـ839
نشيد الأناشيد - المقدمة
( نجد في التوراة مجموعة من أناشيد الحب, يعبر فيها الحبيبان عن عواطفهما بشعر وواقعية هذا ما أدهش القراء بل صدمهم, في كتاب يتضمن كلام الله. لذلك حاول الشراح منذ القديم أن يعتبروا النشيد قصيدة رمزية تصور علاقات الله بشعبه. ولكن لا ننسي حب الرجل للمرأة هو هبة من الله, وله المركز الرموق في الكتاب المقدس. لذلك نقرأ سفر النشيد صدي مليئاً بالإعجاب, لما ورد في التوراة عن خلق الرجل والمرأة(23:2-25) . يمكننا أن نقسم نشيد الأناشيد سبع قصائد (2:1-7:2, 8:2-17 , 1:3-1:5 , 2:5-3:6 , 4:6-11:7 , 12:7-5:8 , 5:8-14 ) مؤلفة من حوارات حب, تختبئ فيه العواطف خلف رموز من الحقول. حوارات بين رجل وامرأة, يبحث فيها الواحد عن الآخر فيجده, ثم يضيعه فيعود باحثاً عنه من جديد. حوارات تقطعها أصوات : صوت الرعاة (رفاق العريس) أم العروس أو أخوتها أو رفيقاتها. تتوسط كل هذه الأصوات بين الحبيبين, لكنها لا تستطيع شيئاً فالحب أقوي من الموت لأنه عطية الله للمحبين )!
عن دائرة المعارف الكتابية ...
(( أ ) الكاتب : هناك تقليد قديم عند اليهود - كما عند المسيحيين أيضاً - أن كاتب هذا السفر هو الملك سليمان بن داود ( نحو 970 - 930 ق.م. ) وهذا الرأي يستند إلى ما جاء في العدد الأول مــــنه : " نشيد الإنشاد الذي لسليمان " ( نش 1 : 1 ) . ويمكن أن يكون هذا الرأي صحيحاً ، ولكن لا يمكن الجزم به ، فهذه العبارة - في اللغة الأصلية - يمكن أن تترجم بمفاهيم مختلفة ، فعبارة " الذي لسليمان " يمكن أن تُفسر بأن سليمان هو الكاتب ، أو أن النشيد كُتب خصيصاً من أجل سليمان ، أو أنه كُتب عنه )!!! .
باعتراف ترجمات الكتاب المقدس نفسه وعلماء النصارى ثبت لنا :
أن هذه النصوص نصوص جنسية, ولا يجوز أن توضع في كتاب يدعى أنه مقدس, وأن الكاتب مجهول, وأن سبب وضع هذه النصوص في الكتاب المقدس عند النصارى . مستمد من العبادات الوثنية .
فهل الكتاب المقدس عند النصارى كلام الله ؟؟؟
.
نشيد الانشاد.. فياجرا الكتاب المقدس[/SIZE]
الإصحاح الثالث
1 فِي اللَّيْلِ عَلَى فِرَاشِي طَلَبْتُ مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي. طَلَبْتُهُ فَمَا وَجَدْتُهُ.
2 إِنِّي أَقُومُ وَأَطُوفُ فِي الْمَدِينَةِ، فِي الأَسْوَاقِ وَفِي الشَّوَارِعِ، أَطْلُبُ مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي. طَلَبْتُهُ فَمَا وَجَدْتُهُ.
3 وَجَدَنِي الْحَرَسُ الطَّائِفُ فِي الْمَدِينَةِ، فَقُلْتُ: «أَرَأَيْتُمْ مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي؟»
4 فَمَا جَاوَزْتُهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً حَتَّى وَجَدْتُ مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي، فَأَمْسَكْتُهُ وَلَمْ أَرْخِهِ، حَتَّى أَدْخَلْتُهُ بَيْتَ أُمِّي وَحُجْرَةَ مَنْ حَبِلَتْ بِي.
الإصحاح السابع
1 مَا أَجْمَلَ رِجْلَيْكِ بِالنَّعْلَيْنِ يَا بِنْتَ الْكَرِيمِ! دَوَائِرُ فَخْذَيْكِ مِثْلُ الْحَلِيِّ، صَنْعَةِ يَدَيْ صَنَّاعٍ.
2 سُرَّتُكِ كَأْسٌ مُدَوَّرَةٌ، لاَ يُعْوِزُهَا شَرَابٌ مَمْزُوجٌ. بَطْنُكِ صُبْرَةُ حِنْطَةٍ مُسَيَّجَةٌ بِالسَّوْسَنِ.
3 ثَدْيَاكِ كَخَشْفَتَيْنِ، تَوْأَمَيْ ظَبْيَةٍ.
4 عُنُقُكِ كَبُرْجٍ مِنْ عَاجٍ. عَيْنَاكِ كَالْبِرَكِ فِي حَشْبُونَ عِنْدَ بَابِ بَثِّ رَبِّيمَ. أَنْفُكِ كَبُرْجِ لُبْنَانَ النَّاظِرِ تُجَاهَ دِمَشْقَ.
5 رَأْسُكِ عَلَيْكِ مِثْلُ الْكَرْمَلِ، وَشَعْرُ رَأْسِكِ كَأُرْجُوَانٍ. مَلِكٌ قَدْ أُسِرَ بِالْخُصَلِ.
6 مَا أَجْمَلَكِ وَمَا أَحْلاَكِ أَيَّتُهَا الْحَبِيبَةُ بِاللَّذَّاتِ!
7 قَامَتُكِ هذِهِ شَبِيهَةٌ بِالنَّخْلَةِ، وَثَدْيَاكِ بِالْعَنَاقِيدِ.
8 قُلْتُ: «إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى النَّخْلَةِ وَأُمْسِكُ بِعُذُوقِهَا». وَتَكُونُ ثَدْيَاكِ كَعَنَاقِيدِ الْكَرْمِ، وَرَائِحَةُ أَنْفِكِ كَالتُّفَّاحِ،
يواجه معظم النصارى حرجا كبيرا فى تبرير وتفسير المعاني الجنسية و المبتذلة الموجودة في سفر نشيد الإنشاد.وتتلخص المحاولة في إصباغ صبغة روحية على هذه
المعانى وتحميل النصوص ما لا تحتمل تحت أي منطق ديني أو عقلي مما لم يخطر على بال من كتب هذا السفر.
يقول ول ديورانت فى كتابه المشهور قصة الحضارة "مهما يكن من امر هذه الكتابات الغرامية فان وجودها فى العهد القديم سر خفى .... ولسنا ندرى كيف غفل او تغافل رجال الدين عما فى هذه الاغانى من عواطف شهوانية واجازوا وضعها فى الكتاب المقدس" الجزء 3 صفحة 388 .
يُنسب نشيد الإنشاد إلي سليمان عليه الصلاة والسلام وهو براء من هذا الإدعاء الكاذب لأن :
النصارى أنفسهم اختلفوا علي كثير من الأسئلة حول هذا السفر فمنهم من يدعي أن الذي كتبه هو سيدنا سليمان لأحد زوجاته ومنهم من يدعي أن هذا النشيد هو رمز لمدي علاقة الكنيسة بالله. هل في عهد سليمان عليه الصلاة والسلام كان هناك كنائس ؟
ويدعى اليهود أنه رمز بين الله واليهود . وكثير من علماء اليهود والنصارى الغربيين يرفضون هذه الأقاويل الكاذبة ويعترفون أنه نشيد جنسي فاضح .
ويتسأل الجميع عن سبب وجوده في كتاب يدعى كذبا أنه موحى به من عند الله .؟؟؟
واقول لمن يدعي أن هذه النصوص تُعبر عن العلاقة الروحية بين الكنيسة وبين الله.
هل سمعت تفسير اليهود أنفسهم لهذا النشيد ؟؟؟؟
1- ما المقصود بنعلين الكنيسة كما تدعون ؟
2- ما هم ثديين الكنيسة ؟
3- هل تعلم ما المقصود بـ(سرتك) كما هو في العبرية ؟.....
4 - ومن كاتب هذا الكلام ؟ ( الكاتب مجهول)
5- إذا كنتم تدعون كذبا أن الكاتب هو ( نبي الله سليمان ) عليه السلام . وتعتبرون انه ليس نبي . فكيف تؤمن بما كتبه . ؟
تقول الترجمة اليسوعية الحديثة : الطبعة السادسة بيروت1988صـ1378إلي صـ 1380
سفر نشيد الأناشيد - مدخل
( أن هذا الكتاب الصغير يشكل مسألة من أشد المسائل المتنازع عليها في نصوص الكتاب المقدس. فما معني هذه القصيدة الغزلية ( أو مجموعة القصائد الغزلية ) في العهد القديم؟
فللكتاب طابع غرامي, وهو لا يتوقف إلا علي الجمال الطبيعي ولا يذكر الله ولا إنجاب الأولاد. فيه إشارات إلي جغرافيا فلسطين, لا بل فيه ذكريات أسطورية, ومع ذلك فلا نجد أي مفتاح لتفسيره. من الذي ألفه وفي أي تاريخ ؟
ولماذا ألف؟ وإذا صح أن وجودة في قانون الكتب المقدسة لم يكن إلا مصادفة, فكيف أكتسب مكانه حتى أنه وجد دوره في رتبة الفحص اليهودي في وقت لاحق؟
أن ترتيب الكتاب عسير التحديد, مع تكراره لآيات ومواضيع وصور ومواقف. يري بعضهم فيه مجرد مجموعة قصائد للأعراس, تتجاور فيها أغاني الحب, دون الاهتمام بالزواج. ويري غيرهم فيه بعض الترتيب في وحدات شعرية واسعة. ويري سواهم فيه تنسيقاً يشمل مجمل القصيدة. جري عدة محاولات قيل فيها أن التأليف يرقي عهده إلي زمن سليمان أو إلي ما بعده بقليل, لكن الإنشاء واللغة يدلان علي أنه جاء متأخراً, في أيام الفرس مثلاً ( القرن الخامس ق.م ) أو حتى في العصر الهليني ( القرن الثالث ق.م ). وهناك مع ذلك عدد كبير من الكلمات والتعابير القديم لا يفسر استعمالها دائماً اللجوء إلي تقليد أسلوب قديم. وبناء علي ذلك, فقد يحتوي نشيد الأناشيد علي عناصر قديمة قد يرقي عهد إلي أيام سليمان (3/6-11مثلاً) ومختلفة جداً, أصلها من الريف ومن المدينة, ومن إسرائيل الشمال ومن يهوذا. ولكن من الواضح أن مؤلفها ليس سليمان. لقد نُسب نشيد الأناشيد إلي سليمان, كما نُسب إليه سفر الأمثال وسفر الجامعة وسفر الحكمة, بناءً علي1مل5/12 وعلي تلميحات1/5 و 3/7 و 9 و11 و 8/11-12 ( يعود التلميح الأول إلي أسم جنس, وقد يُستحي التلميح الثاني من كتابة قصيدة زواج قديمة, والغاية من التلميح الثالث هي الدلالة علي أن الملك الحقيقي بحسب نشيد الأناشيد ليس سليمان التاريخ ) . هل أنشدت هذه القصائد في الأعراس؟ من الصعب أن تثبت هذا الأمر, مع أن العادة قد جرت بإنشادها في قاعات المآدب. أما استعمال الكتاب في رتبة عيد الفص اليهودي, فلا شاهد علي ذلك قبل القرن الخامس ب.م)
. وتقول الترجمة العربية المشتركة صـ839
نشيد الأناشيد - المقدمة
( نجد في التوراة مجموعة من أناشيد الحب, يعبر فيها الحبيبان عن عواطفهما بشعر وواقعية هذا ما أدهش القراء بل صدمهم, في كتاب يتضمن كلام الله. لذلك حاول الشراح منذ القديم أن يعتبروا النشيد قصيدة رمزية تصور علاقات الله بشعبه. ولكن لا ننسي حب الرجل للمرأة هو هبة من الله, وله المركز الرموق في الكتاب المقدس. لذلك نقرأ سفر النشيد صدي مليئاً بالإعجاب, لما ورد في التوراة عن خلق الرجل والمرأة(23:2-25) . يمكننا أن نقسم نشيد الأناشيد سبع قصائد (2:1-7:2, 8:2-17 , 1:3-1:5 , 2:5-3:6 , 4:6-11:7 , 12:7-5:8 , 5:8-14 ) مؤلفة من حوارات حب, تختبئ فيه العواطف خلف رموز من الحقول. حوارات بين رجل وامرأة, يبحث فيها الواحد عن الآخر فيجده, ثم يضيعه فيعود باحثاً عنه من جديد. حوارات تقطعها أصوات : صوت الرعاة (رفاق العريس) أم العروس أو أخوتها أو رفيقاتها. تتوسط كل هذه الأصوات بين الحبيبين, لكنها لا تستطيع شيئاً فالحب أقوي من الموت لأنه عطية الله للمحبين )!
عن دائرة المعارف الكتابية ...
(( أ ) الكاتب : هناك تقليد قديم عند اليهود - كما عند المسيحيين أيضاً - أن كاتب هذا السفر هو الملك سليمان بن داود ( نحو 970 - 930 ق.م. ) وهذا الرأي يستند إلى ما جاء في العدد الأول مــــنه : " نشيد الإنشاد الذي لسليمان " ( نش 1 : 1 ) . ويمكن أن يكون هذا الرأي صحيحاً ، ولكن لا يمكن الجزم به ، فهذه العبارة - في اللغة الأصلية - يمكن أن تترجم بمفاهيم مختلفة ، فعبارة " الذي لسليمان " يمكن أن تُفسر بأن سليمان هو الكاتب ، أو أن النشيد كُتب خصيصاً من أجل سليمان ، أو أنه كُتب عنه )!!! .
باعتراف ترجمات الكتاب المقدس نفسه وعلماء النصارى ثبت لنا :
أن هذه النصوص نصوص جنسية, ولا يجوز أن توضع في كتاب يدعى أنه مقدس, وأن الكاتب مجهول, وأن سبب وضع هذه النصوص في الكتاب المقدس عند النصارى . مستمد من العبادات الوثنية .
فهل الكتاب المقدس عند النصارى كلام الله ؟؟؟
.
التعديل الأخير بواسطة المشرف: