يا بِروحي رَشا حَكى الرُمحَ قَدَّه
طالَما جَرَّحَ الجَوارِحَ قَدَّه
ما الظَبيُ وَالظُبا لَدى مُقلَتَيهِ
ما زُهورُ الرُبا إِذا لاحَ خَدَّه
في جَميعِ النُهى عَلَيَّ لِهَذا
لَحظِهِ ذو الفَقارِ وَالجَفنِ غِمدَه
أَحورُ أَحومُ بَديعِ جَمالٍ
وَجهَهُ كَالصَباحِ وَاللَيلِ جَعدَه
ما بَدا النيرانُ إِلّا وَقُلنا
هَذِهِ أُختُهُ وَهَذاكَ عَبدَه
مَلِكٌ في الجَمالِ حَسا وَمَعنى
وَجَميعُ المِلاحِ في الحُسنِ جُندَه
كامِلُ رِدفِهِ وَقَد حازَ خَصراً
ناقِصاً بِالإِبهامِ يُمكِنُ عِقدَه
كَم يَتيهُ اليَتيمُ في عِقدٍ فيهِ
كَمَليحٍ مَع غادَةٍ ثُمَّ عِقدَه
في مَواعيدِهِ صَدوقٌ وَلَكِن
لَيسَ مِثلَ الوَعيدِ يَصدُقُ وَعدَه
عَن ضِرارٍ رَوى جَفاهُ حَديثاً
لَيتَ عَن نافِعٍ يُحَدِّثُ ضِدَّه
إِنَّ قَطرَ النَدى بِضِحاكٍ فيهِ
راحَ يَروي عَنِ المُبَرَّدِ بَردَه
عَمُّهُ في الشَقيقِ بِالحُسنِ خالٍ
هَزَلَهُ عابِثٌ بِقَلبي وَجَدَّه
لَفظُهُ الدُرَّ خِلتُهُ نَظمُ شَهمٍ
حازِماً قَد حَوى أَبوهُ وَجَدَّه