في بداية الربيع السوري كنت منخدعا بطريقة يغلب عليها التعاطف على العقل بشعارات الجيش الحر، وبتوق الشعب للحرية من ربقة ديكتاتورية الحزب الوحيد، والانحياز المحتشم للعديد من المفكرين السوريين الطلائعيين للثورة قبل ان اكتشف الخدعة ويتبين لي شخصيا بعد المنعرج الخطير الذي عرفته لحرب الدامية لاحقا بان ذلك الجيش المسمى بالحر ليسو سوى الاخوان المسلمين، وان المؤامرة الحقيقية هي ضد سوريا اصلا وان اتخذوا السلالة شماعة لمساعيهم الذنيئة .. وقد تشرذموا وتخندقوا نحلا ومللا وسيعا يقسمون الوطن ويخدمون لاجندات متنوعة . شيء يذكرني بالمعارك الاسلامية القديمة التي كانت يتركز فيها اهتمام المقاتلين على السبايا والغنيمة والعشيرة على حساب وطن يضيع