أسرار الجراح
حسنائي المخدوعة
حسنائي يا مخدوعة من ذا الهوى
مالي رأيتك لا تجارين هوائي
أولم يكن بيني وبينك ما يرى
أم يا ترى قد تهتِ عن إغوائي
وكأننا ما كان شيئ بيننا
من نظرتي أو بسمتي ولقائي
هل تذكرين الوجد حين تلامست
أنفاسنا في جملة الأشياءِ
جاذبتك الأحضان دون نقيصة
وكما تشا أهواؤنا لتشائي
من قد تحاجر واعتلا من سورنا
أو من تجرأ كي يثير بلائي
هيا أجيبي بالذي أو بالتي
قد مس ثوبي وارتقى أجوائي
إن كان في الناس الذي قد غرك
جودي بحبي تكسبي إرضائي
عذرائي لا تستوقدي نار الجوى
ودعي الرهان ليستوي برجائي
أنا ليس لي إلا بقلبك غاية
إن نلتها نلت الهوى وعزائي
سأشق صدرا كم تجاذبني عصى
وأبت قلبا خانني بحيائي
أما الطري من التواصل قطعت
أجزاؤه لا يستحق ندائي
فدعيه من سكن الفؤاد وذلني
يرثي الذي قد ناله بخبائي
كل المحيط يحط فوق حوائطي
بخيانة قد أغرقت أشلائي
فأنا الإله أنا الرقيب إن انتهت
كل التقى من غادري وغبائي
وبخدعتي سأكون مثل مسيلمة
وبحكمتي أمسي أبا الدرداءِ
هيا أيا حسناء قومي وارقصي
تبقين بعد الموت لي عذرائي
ونظل نسقى من هوانا ما هوى
وهواك يحنو دائما لهوائي
=========
أسرار الجراح