آخين ولات - أنهضني من غيدك، زهاء قبلة

آخين ولات
أنهضني من غيدك، زهاء قبلة



يتنسّم الجمر في دمك،
أًرسِنْ يديّ..
أُسلِسُ إلى لسانك،
الهمسَ الرّجيل.
تهتزج الرياح، أرفع إزاري أكثر،
أَنهِضني من غيدك
زهاء قبلةٍ..
أغصاني في يديك،
تلتجّ في دمي
أخاتلك حين تغمض لبرهةٍ عينيك
أَهجُرُني إليك.
ممتلئاً بي/ أتسلقك حتى الإثمار
هذي الأيكة لنا،
وذاك الزمان.
تغترفك يداي، ماءً مائجاً...
هذا الزمان لنا والشجر المتأيّك.
تستنبح مهيدي ألقاً/ غديراً/ ريحاً هفّافة
لا تُنهِضني من ولعك الشّجي.
رائحة العطش بعد ترف الإرواء،
تفوح من ثيابي/ تزكم أنفي/ تحضّني على المزيدمن الإمطار.
أتهادنني؟
سيبقي لكَ السديمُ بحّة أصابعي/ ما في كفّيك من نشيج
أَبقٍ لي ما يكفي توعكيفي حنجرتك،
أُبقي لك ما يكفي العشق.
بطّةً أحط على صدرك/ إوزةً
وفرخاً لم تنمُ جناحاه بعد.
خذني إليك، بعد المغيب/ قبل الفجر بنجمة
أبقني بين جناحيك..
يطير الليل من فم الأمواج/ يرشقني بالعتمة
ستجافيني النوارسوأجافي القمر في بذخك.
دعك لي هكذا/ كما تنسمتك يداي/ كما قطفتك شفتاي
كما يشتهيك نبضي،
وتشدك أوتاري
عشيّة انبثاقي منك،
وانبثاقك مني،
منذ إزهاري الأخير فيك
منذ وردتين، وذهولٍ كامل...
سأتفقّد الغيم،
وأنزلق أكثر
نحو سبرك المدهش.


.
 
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...