نقوس المهدي
كاتب
نشرت صحيفة إلكترونية محلية (24/7/2013) خبرا تحت عنوان: أكاديمية المملكة المغربية تنشر إنتاجات مخلّة بالحياء. جاء فيه:
صدر حديثا ضمن مطبوعات أكاديمية المملكة المغربية سلسلة التراث، ديوان الشيخ إدريس بن علي السناني - المعروف بالخنش - الذي قامت بجمعه وإعداده لجنة الملحون - التابعة لهذه الأكاديمية - تحت إشراف: د. عباس الجراري.
إن العمل الذي قامت به هذه اللجنة عمل جبّار، مكّن المغاربة من الاطلاع على جزء من تراثهم الذي يؤرخ للمجتمع المغربي في مختلف تجلياته. إلا أن ما يعاب على بعض الدواوين - الصادرة عن هذه اللجنة - ما تحتويه من قصائد فاحشة تخدش الحياء (قصيدة "علال" في ديوان الشيخ إدريس بن علي السناني ص 427)
وإذا كنا حريصين على الأمانة - عند جمع التراث - فإن ذلك يجب أن يشمل مختلف الأحداث، والقضايا التاريخية، التي عرفتها البلاد.
وقد استنكر بعض أعضاء لجنة موسوعة الملحون - مثل ذ. عبد الله شليح - نشر القصائد المخلّة بالحياء، مما في ذلك من ضرب للقيم الأخلاقية النبيلة، حيث تطالب فعاليات عديدة توخي الحكمة عند إصدار الدواوين القادمة، ومراعاة ذوق المغاربة، الذي ينفر من كل ما من شأنه أن يهدم أسس المجتمع.
التعليق:
تذبذبُ المقالِ بين التنويه ثم الاستثناء، وإسناد الاعتراض للأستاذ عبد الله الشليح المحامي رغم أنه من الأعضاء. وحشر مجهولين (فعاليات) في الموضوع... كلها أشياء سأضرب عنها صفحا لتعارضها مع الأمانة العلمية التي التزمت بها الأكاديمية. وسأمضي إلى موضوع "الفحش"، مركِّزا على المغرب، ومؤلفات منه.
شعر الملحون مكتوب بدارجة مغربية مطعمة بالفصحى (أو فصحى مدرَّجَة). ولأن الدارجة المغربية غير موحدة مائة في المائة. فهي تختلف حسب الإصاتة، والدلالات، والمناطق الجغرافية... وما هو لفظ "عادي" في منطقة ما، قد يعتبر "فاحشا" في منطقة غيرها. وقد أشفقت - في دواخل نفسي - على أحد المحققين عندما قرأت له: "المَـخَّارا: كلمة لا أعرف معناها، ولم أجدها في المعاجم". رغم أن الكلمة شائعة في بعض المناطق، وتعني: اللصوص وقطاع الطريق.
نخلص إلى أن كل مناطق المغرب لا تُقبل على شعر الملحون، وما هو بالشعر المفهوم كله من لدن الجميع. وذلك ما دفع إلى وضع معاجم للملحون ومصطلحاته، تمثلها جهود الأساتذة: محمد الفاسي، عباس الجراري، عبد الصمد بلكبير، وآخرون.
كم أتمنى أن يقرأ الأحداثُ - ومن يُخاف على "خدش حيائهم" - شعرَ الملحون "الفاحش" وغير الفاحش، ويتذوقوا بلاغته. وهو ما سيزودهم بمعين من الدربة والدراية بلغته وخصائصه. وأن يقرأوا غير شعر الملحون. أن يقرأوا بنهم وتعقل. وآنذاك لن يكونوا إمّعاتٍ ونعاما يدفن رأسه في الرمال، سيقررون بأنفسهم: هل حصلت لهم - أساسا - متعة القراءة والاطلاع؟ أم خُدش حياؤهم؟
وأستبعد توفر الاستعداد للقراءة عند الأحداث، ومن يُخاف على "خدش حيائهم". كيف يراد لهم أن يتفاعلوا مع "كلمات فاحشة" تصور المفاتن الجسدية "وحتى العلاقة الجنسية"، وهم قادرون بضغة زرّ أن يرووا تجسيدا إيروتيكيا أو بورنوغرافيا أكثر "بلاغة ووضوحا وجرأة" من خيالات شاعر الملحون الذي أنفق وقتا ثمينا لإخراج قصيده للناس؟.
للميداني مثل يقول: كمعلِّمةٍ أمَّها البِضاع. وهو ينطبق على جيل الأنترنيت و"حراس المعابد" الذين ما يزالون يعيشون في عصر غير عصرهم. "ويربّون أولادهم لغير عصرهم". وتقول إحدى النكت: كررت المرأة تنبيه زوجها إلى مفاتحة ابنهما الشاب في مواضيع الجنس، وتوعيته. وأن يبدأ بالحديث - مثلا - عن الحشرات والحيوانات، لينتقل إلى الإنسان. ولما أكثرتْ، قال لابنه: أتذكر االقحبتين اللتين نكناهما بالغابة؟ أجاب الابن: نعم. قال الأب: كذلك تفعل الحشرات.
مؤلفات من المغرب
1
الكثيرون يذكرون الضجة المفتعلة التي رافقت رواية محمد شكري "الخبز الحافي"، والقرار الجريء بإدراجها في مادة "دراسة المؤلفات" بالمؤسسات الثانوية. وقد أسيل مداد - كالأنهار - في كيل اتهامات "رخيصة" لشكري، ولمن ساندوه، ولوزارة التربية والتعليم.
2
أذكر أن أستاذنا بكلية الآداب، الدكتور محمد بنشريفة، تحرّج - في أحد دروسه - من نطق "بُــلْ" في بيت أبي نواس:
إذا راب الحليب فــبُــلْ عليه = ولا تخجل فما في ذاك حوب
ولكن وقاره، لم يحْجِز بينه وبين الأمانة العلمية، ولم يجْنح به إلى حذف فاحش الألفاظ، عند تحقيقه لكتاب "أمثال العوام في الأندلس، للزجالي القرطبي" (طبع ضمن منشورات وزارة الدولة المكلفة بالشؤون الثقافية والتعليم الأصلي - المغرب. تحقيق وشرح ومقارنة)[متوفر على الشبكة]
للتذكير، الدكتور محمد بنشريفة، هو عضو في أكاديمية المملكة المغربية - التي يُنعى عليها " نشر انتاجات مخلّة بالحياء ".
ودون إثبات الشروح والتعاليق، هذه نماذج مما جاء في كتاب: " أمثال العوام في الأندلس":
- شَاطْ وقِصَارْ، بَحَلْ فُقّوسْ في إزارْ.
- مَن هَاوَدْ بَطْنُ(ه) وأيرُ(ه)، رَأى مالُ(ه) بيد غَيْرُ(ه)
- خُذْ مِن عانَة عَلى المُشط.
- لِسْ تَسَلْ العَانَة على الشِّتَا.
- يَمْتَدّ، ويَبْزَقْ ف اليَدْ.
- قَوْس بِلا وَتَر.
- الرجُل قطيمْ، والمَرا عقيمْ، فمِن أينْ يَجِي الولدْ؟.
- أجْوع من زامِلْ مَوْقف، الذي هدَم الحَيْط حُرْمَ في تِينَ(ة).
- بَحَلْ زَقْ، إذا امْتَلا قام بَزَقْ.
- كُل شَيء بَالطَّرا، حتّى حِر المَرَا.
- مَتَى العَجُوزْ، بَحَلْ شُكُوزْ.
- صَفَت الشَّشُونْ بالنَّتْف.
- فِي حِرْها بَحَلْ بَقَرة.
- شُفَّ(ة) تَمْلَ(أ) قُفَّ(ة) حِر أمَّ(ها).
- شَبعْنَ في حِرِّمْ ذا العُرسْ.
- لا مِنْ فَمُّ(و) ولا مِن كمُّ(و)، الحِر قالْ امتاع أمُّ(و).
- بُسْ واقْرُصْ، وخَلِّ مُويضع العَروسْ.
- بَحَلْ البايْرَ(ة) ما تصدَّق حتى تعنَّقْ.
- وَحْدَ(ة) وصَغِيرَ(ة)، بَحَلْ خُبْزْ أرْمَلَ(ة).
- عَزْبَة قَريبة العَهد بالنِّفاسْ.
- عَزْبَة مَارُ، حَكَّتْ بَيْض الحِمار حتى احْمارُ(وا).
- عزبة باب السَّلْسَلَ(ة)، أدخلتْ الزَّلاّل وطلقت الوَلْوَلَ(ة).
- عزبة مدندنْ، صاحتْ الزَّلاّل وسكْتَتْ المؤذنْ.
- عزبة بني مرزاح، أدخلت الزلال، وأطلقتْ البَراح.
- عزبة بَيَانَة، رَتْ قُولْ الرَّجل وقالت: أشْ ذَاك الكِنانة.
- عزبة لُكْ، رَتْ بيض الرَّجل وقالت: أش ذاك الحَب الملوكْ.
- عزبة الهَمّْ، تخَرَّج الخرا قَبْل الدَّم.
-[مار، باب السلسلة، مدندن، بيانة، لك: أسماء أماكن. بني مرزاح (أو بني مراح): قبيلة].
- أوسع من حمارة أبا شراحيل: ضُرِبَتْ بمدَارَ في الحِر واخْرَجْ الغبارْ على مناخرها.
- أَيْ هي رُكْبتْها، ثََمَّ هِي ثقْبَتْها.
- إذا صلح الفول، صلح الكلّ.
- البضاعَ (ة) المعشوقَ (ة) مَحلوقَ (ة).
- التوفير في العَانَة، والدّمَار في الحِرْ.
- احترق الحر عامْ أوّلْ، واشمّ دُخانُو ذا العامْ.
- ارْفَعْ حرك يا مُهجَة لِقابِلْ، حتى يرخصُو القَوابَل.
- أطيب تينة وقَعَت في الزيت.
- اليوم تين، وغدا قيح.
- بَحَلْ حِر، كُلّ(ه) شَفاشِفْ.
- حِرْها مَبْلولْ، وطَرْفها مَكحولْ
- خروق البلْبْ.
3
وهذه نماذج أخرى دون نقل الشروح والتعاليق من كتاب: قصص وأمثال من المغرب - الحسين بن علي بن عبد الله - مطبعة النجاح الجديدة / الدار البيضاء:
- زُكّْ عَرْبِي، لا طَلْعَه لا زَمَّه.
- بَانَتْ لُه الَحْسِينِيَّهْ
- عريانة الزك وفي يدها خاتم. (وعن الأبشيهي في المستطرف: عريان التينة وفي حزامه سكّينة).
- ابْرَدْ من زُكّْ (من قَاعْ) الحَوّاتْ فَى اللّـْـيالي.
- ابْرَدْ من سُـوَّةْ العَـتروس.
- اللي كَارِي قَاعُه ما يَجْلَسْ عليه
- اللي ما تْحَبّْ تْـشُوفْ وجْهُه فَى المْنامْ يْوَرِّيكْ قَاعُه فَى الحَمَّامْ.
- بَالسّـْـيَاسَهْ، كَـ يَدْخُلْ الصَّارِي فْ كَـرّْ النّامُوسَهْ.
- بْحالْ العَتْروسْ، اللَّحْيَة مْدَلّـْـيَه والخرْزَه مْعَرّْيَه.
- التّـْـرْمَه اللِّي ما مَسْتانْسَه بْـ سَرْوَالْ، دَغْيَا تَـ يْجِيهَا الْغَطّْ.
- التَّرْمَهْ اللِّي تطُوفْ، ما تَغْزَلْ الصُّوفْ / القاعْ اللي يطوف...
- الحمد للهْ عْلى خَفَّةْ الآلَهْ.
- خُسارْةْ الْحَـنَّا فَى الطِّيزْ.
- خْبِيَّزْ وَزْكَيَّكْ، وْباتْ مْفَيَّكْ.
- خَلَّى زُكُّـه عَرْيَانْ، وَمْشَى يْساوَمْ المَرْجَانْ.
- الدّْجَاجَه تْقَاقِي، والدِّيكْ تَـ يْحَرْقُه قاعُه. الدجاجه تقاقي والفَرُّوج تـ يْقُولْ: آحْ آزُكِّي (آكَرِّي)
- الرّْزَقْ تَحْتْ الْقْدِيمَاتْ، ماشِي تَحْتْ التّـْرِيمَاتْ.
- زِيدْ الشَّحْمَه فْى كَرّْ المَعْلُوفْ.
- سَدّْ لُه فَمُّه، يَنْطَقْ مَنْ قَاعُه.
- اخْرُجْ مَنْ بْلادَكْ وْبُولْ بَالواقَفْ.
- آشْ جابْ الـطَّـزْ للحمدُ اللهْ
- إِيلا حْزَقْ الاِمَامْ، خْرَى الصَّفّْ.
- قال لُهْ: مَا رْفَدْ الطّـْـبَقْ حتّى حْزَقْ. قال له: زِيدوهْ فَرْدِي دَ الرّْحَى.
- بْحَال الحَزَّاقَهْ فْـى دارْ العَرْسْ، ما كَالَتْ ما تْفَرّْجَتْ.
- تَيْحَلّـْـلُوا السَّـرْقَهْ، ويْحَرّْمُوا الحَزْقَهْ.
- حَتَّى حَزْقَاتْ عَادْ جَمْعَتْ (ضَمَّتْ) رَجْلِيها.
- بْحالُهْ بْحالْ الطَّالَبْ بَرْطَالْ، يَشْرَبْ مَ الخُصَّه ويَخْرَا فَى القَرْمُودْ.
- حَلاَّبْ أمِّي زَهرا، فيهْ تْبُولْ فيهْ تَخْرَا، فيهْ تَحْلَبْ البَقْرا، فيهْ تَسْقِّي لَلْفُقْرا.
- الْخَرْيَهْ بَـ غْسِيلْ الفَنْدَقْ.
- راهْ تَيَخْراهْ بالرّْبِيطَاتْ.
- اللي بْغَا يتْعلَّم، لازم يْدُوزْ تحت كرْشْ الْمَعَلَّمْ.
- الأحمق ما تْنِيكُه ما يْنِيكَكْ.
- اللي اتّكَلْ عْلى حَـرّْ جارْتُه باتْ بِيهْ للصّـْـقِيلْ (للنّـْدَى).
- اللّي ضْرَبْنا قَاعُه، ما يْهَمّـْنَا صْدَاعُه.
- اللّي قُدَّامَكْ بايْعُه لِي ابَّاكْ، واللّي مُـ ورَاكْ كَـ تَگلسْ عْلِيه.
- اللِّي كانتْ يَـ مَّاه طْرَمْبِيطَه، وبَّاهْ جْنَاجَنْ الطَّرّْ، كـَ يَـخْرَجْ وَلْدْ الزّْنَا مْقَطَّـرْ.
- الزَّامَلْ المَرْزَاقْ ، يْجِيبْ السَّـ... من جزيرة الوَقْواق. [كذا].
- إِيلا شَفْتِ النّمَلْ فَـ الدّْرُجْ، اعْرَفْ الَعْسَلْ فَـ المَصْرِيَه
- الحْلِيب مَ الضَّرْعْ، والمَراه مَ الاكْرَعْ (الكراع).
- إيلاَ الفَمْ تْصَدَّى، والحَتْشُونْ تْنَدَّى، ما بْقَاتْ لَـدَّهْ.
- بْحَالْ خْصَى العَوْدْ، ما تَلْقَاهْ لا مَهْمازْ ولاَ مَشْحَاطْ.
- بْحَالْ الدِّيكْ: غِيرْ المَاكْلَه والشُّرْبْ وَالنِّيكْ.
- آشَارِي السّـْـوَاكْ فَى دْيُورْ الَقْحَابْ. تَيْبِيعْ السواك فى دَرْب الوَالْعَاتْ.
- تَكْبَرْ وتَنْسَى، وتَرْفَدْ ما رَفْدُوا النّـْـسَـا.
- تَيْگَـرَّصْ لَـ مْرَاتُهْ، الرّْغَايَفْ بْـ تْرَمْتُه. [ تيگرص: يبسط العجين أقراصا.]
- اضْرَبْ القَحبَهْ حتَّى تْبُولْ، وطْبِيعَتْها (واللِّي فِيها) ما تْزُول.
- الْخَرّايْ، والْحَوَّايْ، تَيْقولْ: حَتَّى واحَدْ ما بْصَرْنِي.
- خِيزُّو الصّـْـغِيرْ غَــزُّه، وَالْكْبِيرْ لَـزُّه.
- داقُه سْعِيدْ، وْجَاهْ (وْصَابُه) لْدِيدْ، وحْلَفْ حتّى يْزِيدْ.
- ادْخُلْ أمْبَارَكْ بَـ حْمَارَكْ.
- دَفَّه دَ الْبَابْ.
- دْمُوعْ الْقَحْباتْ وَاجْدَاتْ.
- اللي بْـ سَوّْتُه، عُمْرُه ما كان بَـ مْرَوّْتُه.
- اللي خَرْجُوا مَنُّه عَشره دَ الرُّوسْ ما بْقَى عْرُوسْ.
- دِي نَعْمَلْها تَحْتِي، خِيرْ لِي مَنْ يَمَّا واخْتِي.
- مُولاةْ المَشْقُوقْ تَطْلَعْ لْفُوقْ. ومُولاةْ الَمْدَلِّي تْعِيشْ فَى السَّفْلِي.
- رَاخْيَه مَسْعُودَه للبْرُودَه.
- الرّجالْ مْنِينْ يْكَبْرُوا، يَبْقَى فِيهُمْ: الحزاقْ، والنّـْفَاقْ، وْدُخْلاَنْ الاسْواقْ.
- رْطَبْ ويَتْقُبْ.
- زَلاَّلْ فْرِيحَه، تَيْبِيعْ الكَرْمُوصْ، ويَشْرِي الشّـْـرِيحَه.
- اللي خَانْ جَارُه، خْلاتْ دارُه.
- زَوَّلْ الَقْحُوبْ والسَّرْقَه، وارَى ما بْقَى. -
4
وفي كناشةِ أمثالٍ، مخطوطة [متوفرة على الشبكة]- جمعها أحد القضاة السابقين - نجد:
- اتركْ القحوب والسرقا، وارمي ما بقى.
- حديث اللواط، باسل وثقيل.
- لحزاق ما تيفك من الموت.
- سِيرْ تخرى، يتحلّوا عينيك.
- اللي يمسح (يستجمر، يستبرى) بالحجرة الصغيرة ينجّس يدّو.
- اللي تكْره سِيفتو ف المنام، يورِّي ليك كرّو بالحمام
- الخلخال والخرا من الداخل.
- حزّاق العرس، ما كْلا، ما تفرّج.
- خلِّي بوجعران ف خراه.
- خرْيَة بغسيل الفنْدق.
- جات عقرب تداويه، عضّتو من قلاويه.
5
ومن كتاب ذ. محمد الفاسي "معلمة الملحون" نقتبس ملاحظاته التالية،
- [عن: أ - زنا المحارم واللواط] [ب - قتل البغايا][جـ - الضراط] [د - الفحش] [هـ - السحاق] [و - الوصف الجسدي]
أ/ في ص: 73 [في ترجمة المكي بن الحاج القرشي] عارض أيضا: "قصة الطامع في زوج أخيه" ... وتسمى القصيدة : الفقيه البيضاوي ...
- وله " البغدادية " وهي قصة الولد الذي ولدت أمه منه بنتا وتزوجها، وحربتها:
اسمع ذا المراة من حملت من ولدها وعشقته * ولدت له بنته واخته اخذها في أرض بغداد
- وله : " خصام اللواط مع الزلال " .. وحربتها :
قصة الزلال مع اللواط يا الحضار
في نزاهة باتوا وعلى الخصام وظلوا
ب/ في ص: 103 [في ترجمة: أحمر الرأس] اشتهر بمسخ القصائد المشهورة، وقد وقع له إقبال كبير وإن كانت جل قصائده مملوءة بالفحش ... وكان قتالا يأتي بنساء لمحله، ويقتلهن، ويأخذ ما عليهن، ولكنه كان يقول إن مقصوده القضاء على البغاء بهذه الوسيلة ... قال:
مال خراز البالي ما يتم كاع الكلبات
كل من جات تبات يذبحها ويفضّي لها
ربح وخطية
جـ/ في ص: 200 [في ترجمة: الفقيه الزراق] يقول :
مينة يا مينة الزايطة * عيب عليك ألالة تحزقي وتديري لها الزيط
د/ في ص: 244 [في ترجمة الحاج أحمد مريفق] وفي كلامه كثير من الفحش، وخصوصا في قصيدته التي هجا بها الشاوي: "عجب وعلامة" ، إلخ ، وهي فضيحة .
هـ / في ص: 375 [في ترجمة الحاج ابراهيم ولد الموشوم] وله قصيدة "القرشال" في المساحقة .. ونظم قصيدة في شيخة كانت بالصويرة ـ تسمى: محجوبة طير الشمس، وأمها تسمى: عبوش ـ فلذا تسمى القصيدة "بنت عبوش" .. وحربتها:
برح يا علوش
وافضح صفة الخشاشة
قحبة مخارة ومارجة كا تشبه المش
محجوبة طير الشمس
و / في ص: 108 قصيدة: "خديجة" لابن سليمان الفاسي. منها:
لضعاد سيوف بجوج رجفوا
قلبي من بعد ما كان ساجي
لمحيرة مهاجي
هي دوا مخلاجي
صدر مرمري
لوشام فى جديج
والنهود نباوا فى تطهيج
كيف طلعوا جهد التخريج
ليم مسروج
لبطن طلع بدروج
السرة تقول طاسة وهاجة
والردف راق فى تفجاج
كيف حال الساق المدغوج
عليه رخات دموج
في ص: 297 قصيدة: "العَود" للتهامي المدغري، قصيدة يعبر فيها عن آلام شوقه، ويشبهها بما يعانيه فرسه من فقدان خليلته، ... ومنها:
والسوالف للنهد حايفة زنجية، غرة هلال، وجبين يوقّد
حاجب الريم مسدي والعيون توافل، والنيف باز، والخد مورد
فم بالريق الشهدي كاس خمرة، وجواهرها عقود، والثغر منضد
جيد معلوم مهدي على اشفاقه، والصدر يلوح، من نهوده نتنهد
والمعاصم فى نشدي سيوف تجرح، وتداوي العشيق إلى يتوسد
كفها غاية عيدي موبر في كفي، يا ما احلى اصباع قطبان العسجد
والبطن كمخة تجدي والافخاذ سواري، وسط الرصيف تسبي من بعيد
ساق شابل مستعدي والاقدام خدلج، إلى تزور تفاجي المنكّد
ليت خدك على خدي فى البساط نباتو متعانقين، والواشي انفقد
تبردي ليعة فقدي من رحيق مصالك يا راحتي، نكمد ونبرد
[معلمة الملحون ـ الجزء الثاني / القسم الثاني : تراجم رجال الملحون - محمد الفاسي
مطبوعات أكاديمية المملكة المغربية ـ سلسلة التراث ـ 1992. الهلال العربية للطباعة والنشر ـ الرباط ـ ]
فهل ترقى نماذج الملحون- السابقة - لقول النابغة؟:
وإذا لمست لمست أخثم ناعما = متميزا بمكانه ملء اليد
وإذا طعنت طعنت في مستهدف = رابي المجسة بالعبير مقرمد
وإذا نزعت نزعت عن مستحصف = نزع الحزور بالرشاء المحصد
أو لقول امريء القيس؟:
إذا بكى من خلفها انصرفت له = بشق، وتحتي شقها لم يحول
وهل نادى أحد بـ "إعدام" المعلقات، وشروحها؟ وإسقاط الشعر الجاهلي من مقررات الثانويات والجامعات؟
6
من المعلوم أن عددا من الكتاب القدامى كانوا يلجأون إلى الاستطراد لتضمين مؤلفاتهم "فسحة" استراحة، تتضمن أحيانا نوادر "فاحشة"، كما هو الحال عند الجاحظ، والأصفهاني، والثعالبي، والأبي، والوطواط، والعاملي، والحصري... وغيرهم كثير.
وعلى هذا المنوال سار كتاب من الأندلس كابن بسام، وابن الخطيب، والمقري. ومن المغرب كاليوسي، والعباس التعارجي. ومن كتاب هذا الأخير نصطفي النموذج التالي: وهو قصيدة لأحمد الكردودي [1240 هـ - 1318 هـ] تبلغ أبياتها ستة وعشرين بيتا، منها:
أأنـام؟ أم آوي إلى كــس نـاعـم = فـيـه لحـمـق الأيـر أي عـلاج؟
غلـظت جوانـبه ونـظـف سـطحه = بالـنـتـف فاسـتـدعى إلى الإزعاج
واحـمـر بـاطـنـه لفـرط حـلاوة = وحــرارة تـدنـي إلى الإنـضـاج
من ظـبـية فـتـنت بحـسن جمالها = مـزجت مراشـفـها بعـذب مــزاج
وبكـسـها ما يشـتـهَى لمـجامـع = مع ضـيـق مـسلـكه عن الإيـلاج
[الإعلام بمن حل مراكش من الأعلام - للتعارجي 2: 441]
7
وآخر نموذج هو أرجوزة - مجهولة القائل - عنوانها: "ملحمة اللواطيين"، تصل إلى ثلاثين ومائة بيت. منها:
ألِـفُـهــم قـد رفــع الـمــنــصــوبا
حـتـى غــدا بـيـن الـورى مـحـبـوبـا
كـم وزَرُوا ورأَسُــــوا وقـــيّــــدوا
وجُــلّـهـم عـلـى الـحـصـيـر يـرقــدُ
زبـوبُـهـم قــد فـرّقــت وأخّـــــرتْ
يـا سـعـد مـن في ( طــيـزه ) تـبحّـرتْ
مـا خـاب ( طـيـز ) ركـبـوا على رُبــاهُ
فــربـما عـلا وسَــــادَ في صِــــبـاهُ
والـشــيــخ لا زال رئـيــسُـه فـــتًى
أنــــــالــه ، فَـــرَاجٍ لاَنَ أو عَــتَـا
تجدها كاملة على الموقع: "الجنس والتراث
/
8
في زمن انحسار القراءة، نخاف من القراءة. نخاف من مؤلفات: الجاحظ، والثعالبي، والأصفهاني، والسيوطي، والتيفاشي، وابن فليته، وابن كمال باشا، والنفزاوي ... ونخاف من: ألف ليلة وليلة، ونخاف من أشعار: بشار، وأبي نواس، وابن حجاج، ... ونزار قباني، ونخاف من قصائد الملحون. ونختلق معارك دونكيشوتية لمحاربة طواحين الهواء.
الحديث عن الجنس - في المجتمعات العربية والإسلامية - يتم بهمس، أو بشيء من الحرية في الدوائر المغلقة. بينما الجنس حاضر - علنا - في الخصومات والسباب، وفي النكت، وفي الإعلانات والمصوَّرات، … وإيحاءات الكلام اليومي، وفي التحرش الجنسي ابتداء من المضايقة بالكلام وانتهاء بالاغتصاب … ولكن - بحكم النفاق - ترى "المداهنين" يزْورّون عنه في العلن، و"يذوبون" فيه ومن أجله إذا توارَوْا.
كَبكْرٍ تَشَهَّى لَذِيذ النِّكاح = وتَفْرَقُ من صَوْلَة الناكح
* الحوار المتمدن
صدر حديثا ضمن مطبوعات أكاديمية المملكة المغربية سلسلة التراث، ديوان الشيخ إدريس بن علي السناني - المعروف بالخنش - الذي قامت بجمعه وإعداده لجنة الملحون - التابعة لهذه الأكاديمية - تحت إشراف: د. عباس الجراري.
إن العمل الذي قامت به هذه اللجنة عمل جبّار، مكّن المغاربة من الاطلاع على جزء من تراثهم الذي يؤرخ للمجتمع المغربي في مختلف تجلياته. إلا أن ما يعاب على بعض الدواوين - الصادرة عن هذه اللجنة - ما تحتويه من قصائد فاحشة تخدش الحياء (قصيدة "علال" في ديوان الشيخ إدريس بن علي السناني ص 427)
وإذا كنا حريصين على الأمانة - عند جمع التراث - فإن ذلك يجب أن يشمل مختلف الأحداث، والقضايا التاريخية، التي عرفتها البلاد.
وقد استنكر بعض أعضاء لجنة موسوعة الملحون - مثل ذ. عبد الله شليح - نشر القصائد المخلّة بالحياء، مما في ذلك من ضرب للقيم الأخلاقية النبيلة، حيث تطالب فعاليات عديدة توخي الحكمة عند إصدار الدواوين القادمة، ومراعاة ذوق المغاربة، الذي ينفر من كل ما من شأنه أن يهدم أسس المجتمع.
التعليق:
تذبذبُ المقالِ بين التنويه ثم الاستثناء، وإسناد الاعتراض للأستاذ عبد الله الشليح المحامي رغم أنه من الأعضاء. وحشر مجهولين (فعاليات) في الموضوع... كلها أشياء سأضرب عنها صفحا لتعارضها مع الأمانة العلمية التي التزمت بها الأكاديمية. وسأمضي إلى موضوع "الفحش"، مركِّزا على المغرب، ومؤلفات منه.
شعر الملحون مكتوب بدارجة مغربية مطعمة بالفصحى (أو فصحى مدرَّجَة). ولأن الدارجة المغربية غير موحدة مائة في المائة. فهي تختلف حسب الإصاتة، والدلالات، والمناطق الجغرافية... وما هو لفظ "عادي" في منطقة ما، قد يعتبر "فاحشا" في منطقة غيرها. وقد أشفقت - في دواخل نفسي - على أحد المحققين عندما قرأت له: "المَـخَّارا: كلمة لا أعرف معناها، ولم أجدها في المعاجم". رغم أن الكلمة شائعة في بعض المناطق، وتعني: اللصوص وقطاع الطريق.
نخلص إلى أن كل مناطق المغرب لا تُقبل على شعر الملحون، وما هو بالشعر المفهوم كله من لدن الجميع. وذلك ما دفع إلى وضع معاجم للملحون ومصطلحاته، تمثلها جهود الأساتذة: محمد الفاسي، عباس الجراري، عبد الصمد بلكبير، وآخرون.
كم أتمنى أن يقرأ الأحداثُ - ومن يُخاف على "خدش حيائهم" - شعرَ الملحون "الفاحش" وغير الفاحش، ويتذوقوا بلاغته. وهو ما سيزودهم بمعين من الدربة والدراية بلغته وخصائصه. وأن يقرأوا غير شعر الملحون. أن يقرأوا بنهم وتعقل. وآنذاك لن يكونوا إمّعاتٍ ونعاما يدفن رأسه في الرمال، سيقررون بأنفسهم: هل حصلت لهم - أساسا - متعة القراءة والاطلاع؟ أم خُدش حياؤهم؟
وأستبعد توفر الاستعداد للقراءة عند الأحداث، ومن يُخاف على "خدش حيائهم". كيف يراد لهم أن يتفاعلوا مع "كلمات فاحشة" تصور المفاتن الجسدية "وحتى العلاقة الجنسية"، وهم قادرون بضغة زرّ أن يرووا تجسيدا إيروتيكيا أو بورنوغرافيا أكثر "بلاغة ووضوحا وجرأة" من خيالات شاعر الملحون الذي أنفق وقتا ثمينا لإخراج قصيده للناس؟.
للميداني مثل يقول: كمعلِّمةٍ أمَّها البِضاع. وهو ينطبق على جيل الأنترنيت و"حراس المعابد" الذين ما يزالون يعيشون في عصر غير عصرهم. "ويربّون أولادهم لغير عصرهم". وتقول إحدى النكت: كررت المرأة تنبيه زوجها إلى مفاتحة ابنهما الشاب في مواضيع الجنس، وتوعيته. وأن يبدأ بالحديث - مثلا - عن الحشرات والحيوانات، لينتقل إلى الإنسان. ولما أكثرتْ، قال لابنه: أتذكر االقحبتين اللتين نكناهما بالغابة؟ أجاب الابن: نعم. قال الأب: كذلك تفعل الحشرات.
مؤلفات من المغرب
1
الكثيرون يذكرون الضجة المفتعلة التي رافقت رواية محمد شكري "الخبز الحافي"، والقرار الجريء بإدراجها في مادة "دراسة المؤلفات" بالمؤسسات الثانوية. وقد أسيل مداد - كالأنهار - في كيل اتهامات "رخيصة" لشكري، ولمن ساندوه، ولوزارة التربية والتعليم.
2
أذكر أن أستاذنا بكلية الآداب، الدكتور محمد بنشريفة، تحرّج - في أحد دروسه - من نطق "بُــلْ" في بيت أبي نواس:
إذا راب الحليب فــبُــلْ عليه = ولا تخجل فما في ذاك حوب
ولكن وقاره، لم يحْجِز بينه وبين الأمانة العلمية، ولم يجْنح به إلى حذف فاحش الألفاظ، عند تحقيقه لكتاب "أمثال العوام في الأندلس، للزجالي القرطبي" (طبع ضمن منشورات وزارة الدولة المكلفة بالشؤون الثقافية والتعليم الأصلي - المغرب. تحقيق وشرح ومقارنة)[متوفر على الشبكة]
للتذكير، الدكتور محمد بنشريفة، هو عضو في أكاديمية المملكة المغربية - التي يُنعى عليها " نشر انتاجات مخلّة بالحياء ".
ودون إثبات الشروح والتعاليق، هذه نماذج مما جاء في كتاب: " أمثال العوام في الأندلس":
- شَاطْ وقِصَارْ، بَحَلْ فُقّوسْ في إزارْ.
- مَن هَاوَدْ بَطْنُ(ه) وأيرُ(ه)، رَأى مالُ(ه) بيد غَيْرُ(ه)
- خُذْ مِن عانَة عَلى المُشط.
- لِسْ تَسَلْ العَانَة على الشِّتَا.
- يَمْتَدّ، ويَبْزَقْ ف اليَدْ.
- قَوْس بِلا وَتَر.
- الرجُل قطيمْ، والمَرا عقيمْ، فمِن أينْ يَجِي الولدْ؟.
- أجْوع من زامِلْ مَوْقف، الذي هدَم الحَيْط حُرْمَ في تِينَ(ة).
- بَحَلْ زَقْ، إذا امْتَلا قام بَزَقْ.
- كُل شَيء بَالطَّرا، حتّى حِر المَرَا.
- مَتَى العَجُوزْ، بَحَلْ شُكُوزْ.
- صَفَت الشَّشُونْ بالنَّتْف.
- فِي حِرْها بَحَلْ بَقَرة.
- شُفَّ(ة) تَمْلَ(أ) قُفَّ(ة) حِر أمَّ(ها).
- شَبعْنَ في حِرِّمْ ذا العُرسْ.
- لا مِنْ فَمُّ(و) ولا مِن كمُّ(و)، الحِر قالْ امتاع أمُّ(و).
- بُسْ واقْرُصْ، وخَلِّ مُويضع العَروسْ.
- بَحَلْ البايْرَ(ة) ما تصدَّق حتى تعنَّقْ.
- وَحْدَ(ة) وصَغِيرَ(ة)، بَحَلْ خُبْزْ أرْمَلَ(ة).
- عَزْبَة قَريبة العَهد بالنِّفاسْ.
- عَزْبَة مَارُ، حَكَّتْ بَيْض الحِمار حتى احْمارُ(وا).
- عزبة باب السَّلْسَلَ(ة)، أدخلتْ الزَّلاّل وطلقت الوَلْوَلَ(ة).
- عزبة مدندنْ، صاحتْ الزَّلاّل وسكْتَتْ المؤذنْ.
- عزبة بني مرزاح، أدخلت الزلال، وأطلقتْ البَراح.
- عزبة بَيَانَة، رَتْ قُولْ الرَّجل وقالت: أشْ ذَاك الكِنانة.
- عزبة لُكْ، رَتْ بيض الرَّجل وقالت: أش ذاك الحَب الملوكْ.
- عزبة الهَمّْ، تخَرَّج الخرا قَبْل الدَّم.
-[مار، باب السلسلة، مدندن، بيانة، لك: أسماء أماكن. بني مرزاح (أو بني مراح): قبيلة].
- أوسع من حمارة أبا شراحيل: ضُرِبَتْ بمدَارَ في الحِر واخْرَجْ الغبارْ على مناخرها.
- أَيْ هي رُكْبتْها، ثََمَّ هِي ثقْبَتْها.
- إذا صلح الفول، صلح الكلّ.
- البضاعَ (ة) المعشوقَ (ة) مَحلوقَ (ة).
- التوفير في العَانَة، والدّمَار في الحِرْ.
- احترق الحر عامْ أوّلْ، واشمّ دُخانُو ذا العامْ.
- ارْفَعْ حرك يا مُهجَة لِقابِلْ، حتى يرخصُو القَوابَل.
- أطيب تينة وقَعَت في الزيت.
- اليوم تين، وغدا قيح.
- بَحَلْ حِر، كُلّ(ه) شَفاشِفْ.
- حِرْها مَبْلولْ، وطَرْفها مَكحولْ
- خروق البلْبْ.
3
وهذه نماذج أخرى دون نقل الشروح والتعاليق من كتاب: قصص وأمثال من المغرب - الحسين بن علي بن عبد الله - مطبعة النجاح الجديدة / الدار البيضاء:
- زُكّْ عَرْبِي، لا طَلْعَه لا زَمَّه.
- بَانَتْ لُه الَحْسِينِيَّهْ
- عريانة الزك وفي يدها خاتم. (وعن الأبشيهي في المستطرف: عريان التينة وفي حزامه سكّينة).
- ابْرَدْ من زُكّْ (من قَاعْ) الحَوّاتْ فَى اللّـْـيالي.
- ابْرَدْ من سُـوَّةْ العَـتروس.
- اللي كَارِي قَاعُه ما يَجْلَسْ عليه
- اللي ما تْحَبّْ تْـشُوفْ وجْهُه فَى المْنامْ يْوَرِّيكْ قَاعُه فَى الحَمَّامْ.
- بَالسّـْـيَاسَهْ، كَـ يَدْخُلْ الصَّارِي فْ كَـرّْ النّامُوسَهْ.
- بْحالْ العَتْروسْ، اللَّحْيَة مْدَلّـْـيَه والخرْزَه مْعَرّْيَه.
- التّـْـرْمَه اللِّي ما مَسْتانْسَه بْـ سَرْوَالْ، دَغْيَا تَـ يْجِيهَا الْغَطّْ.
- التَّرْمَهْ اللِّي تطُوفْ، ما تَغْزَلْ الصُّوفْ / القاعْ اللي يطوف...
- الحمد للهْ عْلى خَفَّةْ الآلَهْ.
- خُسارْةْ الْحَـنَّا فَى الطِّيزْ.
- خْبِيَّزْ وَزْكَيَّكْ، وْباتْ مْفَيَّكْ.
- خَلَّى زُكُّـه عَرْيَانْ، وَمْشَى يْساوَمْ المَرْجَانْ.
- الدّْجَاجَه تْقَاقِي، والدِّيكْ تَـ يْحَرْقُه قاعُه. الدجاجه تقاقي والفَرُّوج تـ يْقُولْ: آحْ آزُكِّي (آكَرِّي)
- الرّْزَقْ تَحْتْ الْقْدِيمَاتْ، ماشِي تَحْتْ التّـْرِيمَاتْ.
- زِيدْ الشَّحْمَه فْى كَرّْ المَعْلُوفْ.
- سَدّْ لُه فَمُّه، يَنْطَقْ مَنْ قَاعُه.
- اخْرُجْ مَنْ بْلادَكْ وْبُولْ بَالواقَفْ.
- آشْ جابْ الـطَّـزْ للحمدُ اللهْ
- إِيلا حْزَقْ الاِمَامْ، خْرَى الصَّفّْ.
- قال لُهْ: مَا رْفَدْ الطّـْـبَقْ حتّى حْزَقْ. قال له: زِيدوهْ فَرْدِي دَ الرّْحَى.
- بْحَال الحَزَّاقَهْ فْـى دارْ العَرْسْ، ما كَالَتْ ما تْفَرّْجَتْ.
- تَيْحَلّـْـلُوا السَّـرْقَهْ، ويْحَرّْمُوا الحَزْقَهْ.
- حَتَّى حَزْقَاتْ عَادْ جَمْعَتْ (ضَمَّتْ) رَجْلِيها.
- بْحالُهْ بْحالْ الطَّالَبْ بَرْطَالْ، يَشْرَبْ مَ الخُصَّه ويَخْرَا فَى القَرْمُودْ.
- حَلاَّبْ أمِّي زَهرا، فيهْ تْبُولْ فيهْ تَخْرَا، فيهْ تَحْلَبْ البَقْرا، فيهْ تَسْقِّي لَلْفُقْرا.
- الْخَرْيَهْ بَـ غْسِيلْ الفَنْدَقْ.
- راهْ تَيَخْراهْ بالرّْبِيطَاتْ.
- اللي بْغَا يتْعلَّم، لازم يْدُوزْ تحت كرْشْ الْمَعَلَّمْ.
- الأحمق ما تْنِيكُه ما يْنِيكَكْ.
- اللي اتّكَلْ عْلى حَـرّْ جارْتُه باتْ بِيهْ للصّـْـقِيلْ (للنّـْدَى).
- اللّي ضْرَبْنا قَاعُه، ما يْهَمّـْنَا صْدَاعُه.
- اللّي قُدَّامَكْ بايْعُه لِي ابَّاكْ، واللّي مُـ ورَاكْ كَـ تَگلسْ عْلِيه.
- اللِّي كانتْ يَـ مَّاه طْرَمْبِيطَه، وبَّاهْ جْنَاجَنْ الطَّرّْ، كـَ يَـخْرَجْ وَلْدْ الزّْنَا مْقَطَّـرْ.
- الزَّامَلْ المَرْزَاقْ ، يْجِيبْ السَّـ... من جزيرة الوَقْواق. [كذا].
- إِيلا شَفْتِ النّمَلْ فَـ الدّْرُجْ، اعْرَفْ الَعْسَلْ فَـ المَصْرِيَه
- الحْلِيب مَ الضَّرْعْ، والمَراه مَ الاكْرَعْ (الكراع).
- إيلاَ الفَمْ تْصَدَّى، والحَتْشُونْ تْنَدَّى، ما بْقَاتْ لَـدَّهْ.
- بْحَالْ خْصَى العَوْدْ، ما تَلْقَاهْ لا مَهْمازْ ولاَ مَشْحَاطْ.
- بْحَالْ الدِّيكْ: غِيرْ المَاكْلَه والشُّرْبْ وَالنِّيكْ.
- آشَارِي السّـْـوَاكْ فَى دْيُورْ الَقْحَابْ. تَيْبِيعْ السواك فى دَرْب الوَالْعَاتْ.
- تَكْبَرْ وتَنْسَى، وتَرْفَدْ ما رَفْدُوا النّـْـسَـا.
- تَيْگَـرَّصْ لَـ مْرَاتُهْ، الرّْغَايَفْ بْـ تْرَمْتُه. [ تيگرص: يبسط العجين أقراصا.]
- اضْرَبْ القَحبَهْ حتَّى تْبُولْ، وطْبِيعَتْها (واللِّي فِيها) ما تْزُول.
- الْخَرّايْ، والْحَوَّايْ، تَيْقولْ: حَتَّى واحَدْ ما بْصَرْنِي.
- خِيزُّو الصّـْـغِيرْ غَــزُّه، وَالْكْبِيرْ لَـزُّه.
- داقُه سْعِيدْ، وْجَاهْ (وْصَابُه) لْدِيدْ، وحْلَفْ حتّى يْزِيدْ.
- ادْخُلْ أمْبَارَكْ بَـ حْمَارَكْ.
- دَفَّه دَ الْبَابْ.
- دْمُوعْ الْقَحْباتْ وَاجْدَاتْ.
- اللي بْـ سَوّْتُه، عُمْرُه ما كان بَـ مْرَوّْتُه.
- اللي خَرْجُوا مَنُّه عَشره دَ الرُّوسْ ما بْقَى عْرُوسْ.
- دِي نَعْمَلْها تَحْتِي، خِيرْ لِي مَنْ يَمَّا واخْتِي.
- مُولاةْ المَشْقُوقْ تَطْلَعْ لْفُوقْ. ومُولاةْ الَمْدَلِّي تْعِيشْ فَى السَّفْلِي.
- رَاخْيَه مَسْعُودَه للبْرُودَه.
- الرّجالْ مْنِينْ يْكَبْرُوا، يَبْقَى فِيهُمْ: الحزاقْ، والنّـْفَاقْ، وْدُخْلاَنْ الاسْواقْ.
- رْطَبْ ويَتْقُبْ.
- زَلاَّلْ فْرِيحَه، تَيْبِيعْ الكَرْمُوصْ، ويَشْرِي الشّـْـرِيحَه.
- اللي خَانْ جَارُه، خْلاتْ دارُه.
- زَوَّلْ الَقْحُوبْ والسَّرْقَه، وارَى ما بْقَى. -
4
وفي كناشةِ أمثالٍ، مخطوطة [متوفرة على الشبكة]- جمعها أحد القضاة السابقين - نجد:
- اتركْ القحوب والسرقا، وارمي ما بقى.
- حديث اللواط، باسل وثقيل.
- لحزاق ما تيفك من الموت.
- سِيرْ تخرى، يتحلّوا عينيك.
- اللي يمسح (يستجمر، يستبرى) بالحجرة الصغيرة ينجّس يدّو.
- اللي تكْره سِيفتو ف المنام، يورِّي ليك كرّو بالحمام
- الخلخال والخرا من الداخل.
- حزّاق العرس، ما كْلا، ما تفرّج.
- خلِّي بوجعران ف خراه.
- خرْيَة بغسيل الفنْدق.
- جات عقرب تداويه، عضّتو من قلاويه.
5
ومن كتاب ذ. محمد الفاسي "معلمة الملحون" نقتبس ملاحظاته التالية،
- [عن: أ - زنا المحارم واللواط] [ب - قتل البغايا][جـ - الضراط] [د - الفحش] [هـ - السحاق] [و - الوصف الجسدي]
أ/ في ص: 73 [في ترجمة المكي بن الحاج القرشي] عارض أيضا: "قصة الطامع في زوج أخيه" ... وتسمى القصيدة : الفقيه البيضاوي ...
- وله " البغدادية " وهي قصة الولد الذي ولدت أمه منه بنتا وتزوجها، وحربتها:
اسمع ذا المراة من حملت من ولدها وعشقته * ولدت له بنته واخته اخذها في أرض بغداد
- وله : " خصام اللواط مع الزلال " .. وحربتها :
قصة الزلال مع اللواط يا الحضار
في نزاهة باتوا وعلى الخصام وظلوا
ب/ في ص: 103 [في ترجمة: أحمر الرأس] اشتهر بمسخ القصائد المشهورة، وقد وقع له إقبال كبير وإن كانت جل قصائده مملوءة بالفحش ... وكان قتالا يأتي بنساء لمحله، ويقتلهن، ويأخذ ما عليهن، ولكنه كان يقول إن مقصوده القضاء على البغاء بهذه الوسيلة ... قال:
مال خراز البالي ما يتم كاع الكلبات
كل من جات تبات يذبحها ويفضّي لها
ربح وخطية
جـ/ في ص: 200 [في ترجمة: الفقيه الزراق] يقول :
مينة يا مينة الزايطة * عيب عليك ألالة تحزقي وتديري لها الزيط
د/ في ص: 244 [في ترجمة الحاج أحمد مريفق] وفي كلامه كثير من الفحش، وخصوصا في قصيدته التي هجا بها الشاوي: "عجب وعلامة" ، إلخ ، وهي فضيحة .
هـ / في ص: 375 [في ترجمة الحاج ابراهيم ولد الموشوم] وله قصيدة "القرشال" في المساحقة .. ونظم قصيدة في شيخة كانت بالصويرة ـ تسمى: محجوبة طير الشمس، وأمها تسمى: عبوش ـ فلذا تسمى القصيدة "بنت عبوش" .. وحربتها:
برح يا علوش
وافضح صفة الخشاشة
قحبة مخارة ومارجة كا تشبه المش
محجوبة طير الشمس
و / في ص: 108 قصيدة: "خديجة" لابن سليمان الفاسي. منها:
لضعاد سيوف بجوج رجفوا
قلبي من بعد ما كان ساجي
لمحيرة مهاجي
هي دوا مخلاجي
صدر مرمري
لوشام فى جديج
والنهود نباوا فى تطهيج
كيف طلعوا جهد التخريج
ليم مسروج
لبطن طلع بدروج
السرة تقول طاسة وهاجة
والردف راق فى تفجاج
كيف حال الساق المدغوج
عليه رخات دموج
في ص: 297 قصيدة: "العَود" للتهامي المدغري، قصيدة يعبر فيها عن آلام شوقه، ويشبهها بما يعانيه فرسه من فقدان خليلته، ... ومنها:
والسوالف للنهد حايفة زنجية، غرة هلال، وجبين يوقّد
حاجب الريم مسدي والعيون توافل، والنيف باز، والخد مورد
فم بالريق الشهدي كاس خمرة، وجواهرها عقود، والثغر منضد
جيد معلوم مهدي على اشفاقه، والصدر يلوح، من نهوده نتنهد
والمعاصم فى نشدي سيوف تجرح، وتداوي العشيق إلى يتوسد
كفها غاية عيدي موبر في كفي، يا ما احلى اصباع قطبان العسجد
والبطن كمخة تجدي والافخاذ سواري، وسط الرصيف تسبي من بعيد
ساق شابل مستعدي والاقدام خدلج، إلى تزور تفاجي المنكّد
ليت خدك على خدي فى البساط نباتو متعانقين، والواشي انفقد
تبردي ليعة فقدي من رحيق مصالك يا راحتي، نكمد ونبرد
[معلمة الملحون ـ الجزء الثاني / القسم الثاني : تراجم رجال الملحون - محمد الفاسي
مطبوعات أكاديمية المملكة المغربية ـ سلسلة التراث ـ 1992. الهلال العربية للطباعة والنشر ـ الرباط ـ ]
فهل ترقى نماذج الملحون- السابقة - لقول النابغة؟:
وإذا لمست لمست أخثم ناعما = متميزا بمكانه ملء اليد
وإذا طعنت طعنت في مستهدف = رابي المجسة بالعبير مقرمد
وإذا نزعت نزعت عن مستحصف = نزع الحزور بالرشاء المحصد
أو لقول امريء القيس؟:
إذا بكى من خلفها انصرفت له = بشق، وتحتي شقها لم يحول
وهل نادى أحد بـ "إعدام" المعلقات، وشروحها؟ وإسقاط الشعر الجاهلي من مقررات الثانويات والجامعات؟
6
من المعلوم أن عددا من الكتاب القدامى كانوا يلجأون إلى الاستطراد لتضمين مؤلفاتهم "فسحة" استراحة، تتضمن أحيانا نوادر "فاحشة"، كما هو الحال عند الجاحظ، والأصفهاني، والثعالبي، والأبي، والوطواط، والعاملي، والحصري... وغيرهم كثير.
وعلى هذا المنوال سار كتاب من الأندلس كابن بسام، وابن الخطيب، والمقري. ومن المغرب كاليوسي، والعباس التعارجي. ومن كتاب هذا الأخير نصطفي النموذج التالي: وهو قصيدة لأحمد الكردودي [1240 هـ - 1318 هـ] تبلغ أبياتها ستة وعشرين بيتا، منها:
أأنـام؟ أم آوي إلى كــس نـاعـم = فـيـه لحـمـق الأيـر أي عـلاج؟
غلـظت جوانـبه ونـظـف سـطحه = بالـنـتـف فاسـتـدعى إلى الإزعاج
واحـمـر بـاطـنـه لفـرط حـلاوة = وحــرارة تـدنـي إلى الإنـضـاج
من ظـبـية فـتـنت بحـسن جمالها = مـزجت مراشـفـها بعـذب مــزاج
وبكـسـها ما يشـتـهَى لمـجامـع = مع ضـيـق مـسلـكه عن الإيـلاج
[الإعلام بمن حل مراكش من الأعلام - للتعارجي 2: 441]
7
وآخر نموذج هو أرجوزة - مجهولة القائل - عنوانها: "ملحمة اللواطيين"، تصل إلى ثلاثين ومائة بيت. منها:
ألِـفُـهــم قـد رفــع الـمــنــصــوبا
حـتـى غــدا بـيـن الـورى مـحـبـوبـا
كـم وزَرُوا ورأَسُــــوا وقـــيّــــدوا
وجُــلّـهـم عـلـى الـحـصـيـر يـرقــدُ
زبـوبُـهـم قــد فـرّقــت وأخّـــــرتْ
يـا سـعـد مـن في ( طــيـزه ) تـبحّـرتْ
مـا خـاب ( طـيـز ) ركـبـوا على رُبــاهُ
فــربـما عـلا وسَــــادَ في صِــــبـاهُ
والـشــيــخ لا زال رئـيــسُـه فـــتًى
أنــــــالــه ، فَـــرَاجٍ لاَنَ أو عَــتَـا
تجدها كاملة على الموقع: "الجنس والتراث
/
8
في زمن انحسار القراءة، نخاف من القراءة. نخاف من مؤلفات: الجاحظ، والثعالبي، والأصفهاني، والسيوطي، والتيفاشي، وابن فليته، وابن كمال باشا، والنفزاوي ... ونخاف من: ألف ليلة وليلة، ونخاف من أشعار: بشار، وأبي نواس، وابن حجاج، ... ونزار قباني، ونخاف من قصائد الملحون. ونختلق معارك دونكيشوتية لمحاربة طواحين الهواء.
الحديث عن الجنس - في المجتمعات العربية والإسلامية - يتم بهمس، أو بشيء من الحرية في الدوائر المغلقة. بينما الجنس حاضر - علنا - في الخصومات والسباب، وفي النكت، وفي الإعلانات والمصوَّرات، … وإيحاءات الكلام اليومي، وفي التحرش الجنسي ابتداء من المضايقة بالكلام وانتهاء بالاغتصاب … ولكن - بحكم النفاق - ترى "المداهنين" يزْورّون عنه في العلن، و"يذوبون" فيه ومن أجله إذا توارَوْا.
كَبكْرٍ تَشَهَّى لَذِيذ النِّكاح = وتَفْرَقُ من صَوْلَة الناكح
* الحوار المتمدن