ابراهيم فرغلي
روزالين
مطلع قصة إيروتيكية
باغتتني بضحكتها وهي تقول: أنظر..إلى عينيك، التمعت ببريق غريب، بمجرد أن عرضت عليك الفكرة.
ابتسمت مبهوتا، وقلت لها: الفكرة غريبة ومثيرة.
تأملتُ صديقتها، كانت فتاة نحيفة، بشرتها بيضاء مشربة بطيف رهيف من لون القمح، ترتدي فستانا اسود قصيرا، عاري الأكتاف ومفتوح من جهة الصدر من الرقبة حتى اعلى بطنها كاشفا نعومة بشرتها وجزءا من نهديها الصغيرين. كانت تمسك بكأس يحتوي مشروب ال"جين" بيدها، وتستمع ضاحكة لأمريكي أشقر خمسيني نحيل، بينما كانت تتنصل منه دون أن تفقد دلالها أو ضحكتها التي ترن في المكان. وعندما تسمع أغنية مما تحب من تلك التي تغنيها الفرقة التي تعلو المنصة القريبة من مدخل الملهى سرعان ما تترك رفيقها وتقترب منا لترقص بحيوية ويعلو صوتها :Yea Yeaaaaa baby yeaaaa
عندما انتهت الأغنية اقتربت صديقتها ومالت لتقول لي: هذا الرجل يلاحقني منذ ثلاثة شهور.
قلت لها: ولماذا لا تستجيبين له؟
قالت: ممارسة الحب تقتضي حدا أدنى من القبول..لا استطيع أن أمارس الحب، إلا مع رجل يعجبني..تعرف النقود ليست كل شيء..
أمنت على كلماتها ضاحكا، فقالت: أخبرني أنه لن يفرض نفسه عليّ اكثر من ذلك، وأنه سيغادر البار..لكني أعرف أنه سيأتي بعد دقائق مرة أخرى.
ضحكنا ثلاثتنا بينما وقفت بجوارنا تتمايل في هدوء مع الموسيقى، ثم دعت صديقتي لكي ترقص معها
.