ابراهيم الجيار - الامام السيوطى صاحب تفسير الجلالين وكلام فى الجنس

ونود ان نشير ان الهدف من ذلك المقال وما قد يتبعه من مقالات لا يهدف لاثارة احد جنسيا او دغدغة مشاعره او زيادة لهيب اعصابه ان كان محروما من نعمة الجنس او الهدف منه تنغيص متعة احد وهويمارس الجنس اينما شاء وكيفما شاء وانما الاجابة على اسئلة من المؤكد انها طاردتك فى اكثر من الاوقات فالحب الخالص منفى من الوجود كما ان عواطف العشق السامية احلام محال تحقيقها ولاهميتها

فالدين الاسلامى لا ينتقص من اهمية الجنس ولا ينكره بل يضفى عليه معنى رفيعا ويجلله بالايجابية الكاملة فيزيل اى اثر للشعور بالاثم والخطيئة كما يسعى الاسلام ان يمارس الجنس وفقا لاخلاقيات راقية للحصول على رضى الله

فالرسول(ص)ترك لنا ترسانة من الاحاديث والاقوال التى تطرقت الى الحياة الجنسية
ومنها على سبيل المثال وليس الحصر
عن انس قال الرسول قد قال
(فضلت عن الناس باربع بالسماحة والشجاعة وكثرة الجماع وشدة البطش)
كما قيل انه قال ايضا
(حبب الى من دنياكم ثلاث الطيب والنساء وجعلت قرة عينى فى الصلاة )
كما روى ان الرسول(ص)قال
(ايعجز احدكم ان يجامع زوجته فى كل يوم جمعة فانه له اجرين اثنين اجر غسله واجر عسل امرأته)
كما يروى عنه انه قال
" اذا اتى احدكم اهله واراد ان يعود فليتوضأ فانه انشط فى العودة"


ولهذانجد فقهاء كبار لهم دور واثر فى علوم الحديث والفقه والتفسير وتتردد اسماؤهم فى مواعظنا جلسوا يستعرضون فنون الجنس فى كتب عرفوا انها سيكتب لها الخلود وستظل تطبع الى يوم القيامة سيرفضها البعض ولكن سيثنى عليها من الكثير وشيضعونها فى المكان اللائق بها
لم يمنعهم حياؤهم ان ترتبط اسماؤهم بالحديث عن الجنس فهو منحة منحها الله لعباده(واما بنعمة ربك فحدث) ولم يروا
ولم يروا تناقضا بين اجتهادتهم فى الفقه وحكايتهم عن الجنس لم يرتدوا قناعا يتكلمون من خلاله مع الناس فاذا خلوا الى
انفسهم اتوا ما لا يتوقعه احد منهم ولعلهم فى ذلك ياخذون من الرسول(ص) وسلوكه قدوة لهم ومثال امامهم


وهذا مافهمه الامام السيوطى صاحب كتاب تفسير الجلالين

استقر اسم الامام جلال السيوطى عند عامة المسلمين وخاصتهم على انه احد صاحبى تفسير الجلالين وهو تفسير مبسط ومختصر لمعانى القران
كما الف العديد من المؤلفات منها الاتقان فى علوم القران وشرح سنن ابن ماجة والحاوى للفتاوى وغيرها من الكتب التى تزين المكتبة الاسلامية
كما تولى القضاء والافتاء فى مصر عندما جاء الى مصر ويقال عنه انه لم يدع فرعا من فروع المعرفة الا وكتب فيه ومن ضمن ماكتب فيه المسألة الجنسية ومنها
(كتاب شقائق الاترج فى رقائق الغنج)

طبعا لو كان الامام السيوطى كتب هذا الكتاب فى عصرنا الحالى لخرج عليه من يقول له
(انت تكتب عن الجنس فانت منحرف وقليل الادب والسيد والدك لم يحسن تربيتك
وانت تكتب عن الجنس فأنت تخطط لافساد شباب هذه الامة الذين املها فى الخلاص وكانهم فى انتظارهذا الكتاب لافسادهم
انت تكتب عن الجنس اذن فانت غافل عن مشاكل الناس ومصائبهم التى هى عندهم اهم من الجنس يا استاذ )
والمصيبة ستكون اعظم لو فكر فى كتابة بعض ارائه فى مواقع على النت فسوف يأتيه من المشرف على الموقع الرسالة الاتية
(تم حذف المقال لانه يحتوى على عبارات غير لائقة)
ونحمد الله - هذا ما اقوله انا كاتب المقال- من ان موقع الحوار المتمدن العزيز لا يفعل ذلك والقائمين عليه متفتحين العقول والاراء

نعود الى الامام السيوطى وكتابه( شقائق الاترج فى رقائق الغنج )موضوع المقال
وفيه يرى الامام ان كل جزء من جسم الانسان له نصيب من اللذة فنصيب العين النظر ونصيب المنخرين النخير وشم الطيب ولهذا شرع التطيب للجماع ونصيب الشفتين التقبيل ونصيب اللسان الرشف والمص ونصيب الاسنان العض
ولهذا ورد فى الحديث الصحيح الذى رواه البخارى
"هلا بكرا تعضها وتعضك"
ونصيب الذكر الايلاج ونصيب اليدين اللمس ونصيب الفخذين وبقية البدن الممارسة ونصيب سائر اعالى البدن الضم والمعانقة ولم يبق الا حاسة السمع فنصيبها سماع الغنج
والغنج بعيدا عن عن التعقيدات اللغوية كما يراه صاحبمرشد اللبيب فى معاشرة الحبيب هو الترقق والتدلل والذهول وتفتير العيون وتمريض الجفون وارخاء المفاصل من غير سكوت حركة والتعلل من غير انزعاج والتوجع من غير الم وترخيم الكلام يعنى مخاطبة الرجل بما يحب فتارة تتالم منه وتارة تستزيده باشجى صوتها ولين نغمتها ولابد فى اثناء الجماع من نخير رقيق وشخير دقيق وعضة فى اثر قبلة او قبلة فى اثر عضة منه او منها فان ذلك كله مما يقوى شهوة النكاح ويحث على المعاودة خاصة اذا طرح الحياء جانبا بين الرجل والمرأة
ومن بين مايروى عن الرسول(ص)انه قال
(خير نسائكم التى اذا خلع ثوبها خلعت معه الحياء واذا لبسته لبست معه الحياء)

ولا يكتفى الامام السيوطى بذلك ففى رسالته التى اجاب بها على سؤال حكم الغنج الشرعى حديث طويل عما تحبه النساء وتكرهه فى الرجال وما يفضلن النساء ويبغضنه عند الرجال


.