وكان الصنوبر عشباً ترعاه الخراف
إلى أن مشيتِ عليه حافية
فانتصب شجراً
يطرح أكوازاً من نهود.
* * *
القطبُ يحبو إلى فخذيكِ،
فتغرق فينيسيا كبندقةٍ في الشوكولا
تخلعُ الفقماتُ معاطفَها المخلوقة من فراء السناجب
ينفث الحوتُ الأزرق ماءَه كنافورة،
تُبرّد نجم القطب،
فيما أنا أداعب نهدكِ ككرة أرضية مصنوعة من جوز الهند.
* * *
احتبسَ نهدُكِ عنّي، حتى خلْتُ كلّ فاكهة نهداً.
* * *
نهداك يعقدان ساقاً على ساقٍ، يتركاني معجم اللسان.
* * *
أنزّه نهدكِ في الشّارع
أُمسِكُه من سبابتهِ
أشتري له قبعةً بيضاءَ تحْميه من نجومِ النّمشِ
نأكلُ البوظة بالزبيب الأسود،
فيسقطُ بعضها في سرّتكِ
ألحسُها بلساني،
فيضحكُ الأطفال،
تغلقُ النسوةُ النوافذ،
الرجالُ يقرعون النواقيس ويؤذّنون مِن الجوامع.
ينبحُه كلبٌ دُرّب لصيد الحجل
تُطلقُ قطةٌ عصفوراً مِن قفص مخالبها.
أنزّه نهدكِ في الشّارع
يوم كسوف الشّمس الماسي
فيما الحوتُ يهربُ من قرقعةِ الطناجر والصحون
أُلْبسُ حَلَمَتَه خاتمْ.
* * *
كلّما شاغب طيرٌ نهديها فوق حقول القمح، نصبتني فزاعة طيورٍ في سرّتها.
* * *
سوتيانكِ المنسي على حبل الغسيل، بأحد فناجينه ترقد حمامة على بيضها وفي الآخر جرن ماء.
* * *
إنّما بعثتُ لنهديك الضّالين.
* * *
كسنجاب تخبئين نهدكِ
لشتائي
والحبّ تأخذه سِنَةٌ ونوم،
لم تشفع لي الأحلامُ
فصرتُ شجرة بندق.
* * *
نهدُكِ ظنٌّ كثير
وأنا آثمٌ كبير.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(“باح يا باح يا ورق التفاح”: لعبة مع الأطفال)