قصائــد إيروتيكيــة صينيــة - ت: عابد اسماعيل

إذا كنـت لا تشـتاق لـي، ثمـة فتيـان كثـر فـي الجـوا
* في البريةِ أنثى

أيّلِ النهرِ ميتةٌ
في البريةِ أنثى أيّلِ النهرِ ميتةٌ.
اهتزازاتٌ بيضاء تدثّرها.
سيّدةٌ تتوقُ للقاءِ عزيزٍ.
رجلٌ وسيمٌ يغويها.
في الغاباتِ أغصانٌ متشابكةٌ،
وفي البرّيةِ ترقدُ أنثى أيّلِ النهرِ ميتةً،
متدثّرةً باهتزازاتٍ بيضاء.
سيّدةٌ جميلةٌ مثل مهرة.
آهٍ! مهلكَ، لا تكن عنيفاً،
لا تفكّ زنّارَ ثوبي.
لا تتكلّم! سوف تجعلُ الكلبَ ينبحُ.

***

* ضفةُ النهر

قرب ضفّةِ النهرِ العاليةِ
أقطعُ الأغصانَ والفروعَ الصغيرةَ.
حين لا أجدُ حبيبي
أشعرُ بتوقٍ صباحيٍ عارمٍ.
قربَ ضفّة النهرِ العاليةِ
أقطعُ الأغصانَ والفروعَ الصغيرةَ.
ها إنيّ أقابلُ حبيبي
ولن أدعَهُ يذهبُ.
ذيلُ السّمكةِ أحمر.
غرفتي الملكيةُ تتأجّجُ ناراً.
أعرفُ أنهّا تحترقُ …

***

* جنادب وجرادٌ صغير

جنادب تغنّي،
وجرادٌ صغيرٌ يقفزُ،
قبل أن أرى حبيبي
يخفقُ قلبي اضطراباً،
لكننا نلتقي الآن،
ونمارسُ الحبّ،
وقلبي يستسلمُ.
أتسلّقُ الجبلَ الجنوبي
لأجمعَ السّرخس،
قبل أن أرى حبيبي
قلبي يرتعشُ حزناً
لكننا نلتقي الآن
ونمارسُ الحبَّ
وقلبي يطيرُ نشوةً.
أتسلّقُ الجبلَ الجنوبي
لأجمعَ السّرخسَ،
قبل أن أرى حبيبي
قلبي يتشقّقُ ألماً
لكننّا نلتقي الآن
ونمارسُ الحبّ:
قلبي يصيرُ سلاماً.

***

* اشتياق

إذا كنتَ تشتاقُ لي،
اخلعْ ملابَسَكَ
وخضْ في نهرِ «زهين»، سابحاً إليّ،
وإذا كنتَ لا تشتاقُ لي،
ثمة فتيان كُثُرٌ في الجوار.
أيها الفتى المتوحّشُ، لا تكن متوحّشاً جدّاً!

***

طلوعُ قمرٍ أبيض

القمرُ الأبيضُ الطالعُ
هو جمالُكِ البهيّ
يأسرني باللّعناتِ،
ممزّقاً قلبي.
القمرُ الخفيفُ يحلّقُ
متلألئاً مثل سيّدتي،
يقيّدني بأغلالِ الضّوءِ
حتىّ يتمزّقَ قلبي.
قمرٌ متلفّعٌ بمجدٍ أبيض
أنتِ الجميلةُ وحدكِ،
ووحدكِ من يجرحني،
حتىّ يتمزّقَ قلبي.

***

أعشابٌ طويلةٌ في الحقول

في الحقولِ أعشابٌ طويلةٌ
تتلألأُ بالندى.
ها قد أتتْ فتاةٌ مدهشةٌ
عيناها كالنّبعِ الصّافي.
أقابلُها كأنّما مصادفةً،
مثلما كنتُ أخطّطُ تماماً.
في الحقولِ أعشابٌ طويلةٌ
تتوهّجُ بالنّدى.
هاهي الفتاةُ الجميلةُ،
أقابلُها كأنمّا مصادفةً.
«دعنا نخــتبئُ كي لا يرانا أحدٌ».

***

أتوسلُ إليكَ، زهونغزي،

أتوسّلُ إليكَ، زهونغزي،
لا تأتي إلى حيّنا،
لا تكسرْ غُصيناتِ الصّفصاف.
أنا لستُ خائفةً على الصّفصافِ،
أنا خائفةٌ من أهلي.
أشتاقُ إليكَ
لكنّني خائفةٌ
من لومِ أهلي.
أتوسّلُ إليكَ، زهونغزي،
لا تتسلّقْ حائط بيتنا،
لا تكسرْ أغــصانَ شجرةِ التوت.
أنا لستُ خائفةً على شَجَرِ التّوتِ،
أنا خائفةٌ من أخوتي.
أشتاقُ إليكَ
لكننّي خائفةٌ،
من كلماتِ أخوتي.
أتوسّلُ إليكَ، زهونغزي،
لا تدخلْ كرمَنا،
لا تكسرْ أغصانَ شجرةِ الصّندل،
أنا لستُ خائفةً على شَجَرِ الصّندلِ
أنا خائفةٌ من الشّائعات.
أشتاقُ إليكَ
لكنني خائفةٌ
من نميمةِ النّاس.

.
 
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...