هذا الجميل الذى يجلس على طاولته... يرتشف قهوته الصباحية ويطالع الجريدة ..
حاولته على نظرة فلم يعرنى انتباها ... فيا أيها الحمقى أفسحوا مكانا له فى القلب ...
هذا الحلو دخل جدران القلب .. نظفه من حماقات الماضى علق صورته وأعلن حق الامتلاك ، بالأمس استباح منافذ حلمى ... ألبسنى غيمة وتدثر هو بالريح فأمطرت حبا على عبير وردة احتوتها طيات كتاب نزار استيقظت ،
طفلة أنا انضجنى الهوى...
لأجله فككت ضفائرى والقيت بشريط الساتان الأحمر، خضبت شفتى.. حذاء عال جدا لأجله فقط ارتدته قدماى ... لم افلح معه وأنا القارئة لكل شعر نزار .. بارادتى انزلق الكوب من يدى فتلون المفرش الأبيض ... وبإرادة منى أيضا اصطنعت الفزع ... المكان مكتظ جدا ..
استأذنت ذلك الجميل الذى يجلس على طاولة فى الجلوس بجانبه ..
ربما أفلحت هذه المرة ...
خلع نظارته الزجاجية وطوى صحيفته.. يا لجمال عينيه !.. لابتسامته بريق الشمس.. نظر إلى شعرى المنسدل على كتفى، وعلى سيقانى المختبئ نصفها أسفل الطاولة... ربما أعجبه حذائى ذو الكعب العالى ... من الكاسيت يأتينى صوت " سيلين ديون " جميل جدا فيلم تيتانيك ...
هل شاهدته ؟
فاجأنى حينما قال : إنه لم يشاهده !!
هذا الرجل يفتقر إلى الرومانسية !!
سأعطيه دروسا فى الحب !!
ادهشنى حينما سألنى عن عمرى
هذا الساذج لا يعرف كيف يعامل النساء !!
لم أدر ماذا أقول ؟
زدت على عمرى خمس سنين وقلت :
عشرون !!
أعطيته وردة !!
نظر فى ساعته ،
أبقى الوردة على الطاولة... واستأذن فى القيام ومضى ...
من البعيد رأيته يتأبط ذراع فتاة ربما كانت فى العشرين ، من الحقيبة أخرجت شريط الساتان الأحمر ، لملمت شعرى المنسدل على كتفى
ومضيت !!
*********