نقوس المهدي
كاتب
* نعم لإشباع الرغبات
ثمة صديقات غريبات
يتسللن
خلسة إلى رأسي
يحملن رغباتهن الصغيرة
يفركن عيونهن عند كل لقاء..
ينمن
يستيقظن
ويخرجن تاركات لعابهن، وشامات تساقطت من كثرة الالتفاف…
أتخيل بينهن
واحدة
تسافر دائما إلى الشمال
وصوب الجنوب أحيانا
ترتدي معطفا وحذاء بنيا
ومن كتفها الأيمن
تتدلى حقيبة سوداء..
تطفئ المحمول
تنسى أرقام الهواتف
تنسى العناق والفراق
والليلة الأخيرة،
حين كانت جامحة
مانحة فمها
نهديها
فخديها
لأرانب الأجساد...
تسافر هكذا
لا تترك أثرا ولا خبرا..
تحرق شعر العانة المنتوف،
تقطع أوصال السوتيان،
تحرق الصور الفوتوغرافية...
لا تقول للسفر
لا
لأنها تقول
نعم
للرغبات.
* طـيـف
تترك عينيها في خاطري
وتمشي
متكئة على الهواء
نحو الشمال
تلتقط أمكنة
ووجوها ندبها ملح الأزرق…
مؤكد
أن أنملة سبابة يدها اليمنى
تنتظر مرور طيف مهاجر سري
كي تضغط على زر آلة التصوير…
تمشي،
وحين تتعب
تعود إلى مكانها
تفترش صورة
وتنام…
* أحمر الشفاه بالأسود والأبيض
تداعب بعينيها قنينة الفودكا الفارغة
تخلع بيجامتها الشفافة
تقطع وريد السوتيان
ترمق المرآة بنظرة دراكولية
تضع توتة كبيرة بين شفتيها تقضم قليلا منها
تلعق الدم السائل
تقفز من النافذة إلى الشارع
عارية تركض
لا تلتفت
مغمضة العينين تركض
لا تلتفت
بقايا التوتة لا تزال عالقة بين شفتيها
لا تخاف الليل
فقط
تخاف أن يفضحها ضوء النهار...
شاعرة مغربية مقيمة في باريس
ثمة صديقات غريبات
يتسللن
خلسة إلى رأسي
يحملن رغباتهن الصغيرة
يفركن عيونهن عند كل لقاء..
ينمن
يستيقظن
ويخرجن تاركات لعابهن، وشامات تساقطت من كثرة الالتفاف…
أتخيل بينهن
واحدة
تسافر دائما إلى الشمال
وصوب الجنوب أحيانا
ترتدي معطفا وحذاء بنيا
ومن كتفها الأيمن
تتدلى حقيبة سوداء..
تطفئ المحمول
تنسى أرقام الهواتف
تنسى العناق والفراق
والليلة الأخيرة،
حين كانت جامحة
مانحة فمها
نهديها
فخديها
لأرانب الأجساد...
تسافر هكذا
لا تترك أثرا ولا خبرا..
تحرق شعر العانة المنتوف،
تقطع أوصال السوتيان،
تحرق الصور الفوتوغرافية...
لا تقول للسفر
لا
لأنها تقول
نعم
للرغبات.
* طـيـف
تترك عينيها في خاطري
وتمشي
متكئة على الهواء
نحو الشمال
تلتقط أمكنة
ووجوها ندبها ملح الأزرق…
مؤكد
أن أنملة سبابة يدها اليمنى
تنتظر مرور طيف مهاجر سري
كي تضغط على زر آلة التصوير…
تمشي،
وحين تتعب
تعود إلى مكانها
تفترش صورة
وتنام…
* أحمر الشفاه بالأسود والأبيض
تداعب بعينيها قنينة الفودكا الفارغة
تخلع بيجامتها الشفافة
تقطع وريد السوتيان
ترمق المرآة بنظرة دراكولية
تضع توتة كبيرة بين شفتيها تقضم قليلا منها
تلعق الدم السائل
تقفز من النافذة إلى الشارع
عارية تركض
لا تلتفت
مغمضة العينين تركض
لا تلتفت
بقايا التوتة لا تزال عالقة بين شفتيها
لا تخاف الليل
فقط
تخاف أن يفضحها ضوء النهار...
شاعرة مغربية مقيمة في باريس