ذياب شاهين - القرصان الذهبي

أيتها السفينة الفضية
دثري
هذا القرصان الملتهب
بأصابعك الحالمات
وأشعلي نار نهديك
كي يغوص
في جحيمهما الفاتن
علميه
أن يشم جمرتي حلمتيهما
كما يشم
ترابُ الأرض الموات
أسنانَ الجرار الصادي
سيكون كما تشائين
غواصا أو جنديا
قديسا أو حواريا
سيضحى بين يديك
إيقونة أو نجمة
غيمة أو إعصارا
سيكون بردا أو صيفا
حربا أو هدنة
علـّميه لغة الهمس
أو اللمس أو الفتك
أفتحي أبوابك
يأتك أنى تشائين
ويفاجئك أيان تنكرين
دغدغي كرسيه المطهم
بأعطيات شفتيك البارعتين
فهو العازف والراقص
هو الشاعر والغاوي

دعيه ينقلك
من سرة الأرض
إلى سرة الكون
أمسكي بأعنته جيدا
سيحلق بك
إلى عالم لن تنسيه أبدا
هذا القرصان الذهبي
أغرقيه بقبلاتك
كطيور تبحث
عن ريشها في
احتدام الزوبعة
أي جبين وضاء
أي إلهام يغتصب
غيرتك
أي شموخ يشهق بك
إلى
سماء باسقة
وأنت تستظلين بقبعة
تهطل عليك
ماء ولجينا
وسموا
أية هيبة
تلك التي لو دسسته
بين شفرتيك
ستحصديها
أيتها السفينة العجيبة
لا قلوع بدون
إشارة
القرصان الذهبي
حتى ولو هبت
الرياح من كل الجهات
أيتها السفينة المباركة
سلمي
أشرعتك وصواريك
واسطرلابك
إليه
فما تندمين



* عن الف لحرية الكشف في الكتابة والانسان
 
أعلى