جوزيه حلو - قضبان المجون التي...

قلتَ :
تعالي !
يا أمرأة كل اللحظات
فمكِ يناديني
بين قضبان المجون التي
تدفعينها شبقاً بقبضتيكِ
خذيني
فأنا بعض الغيوم الهابطة ليلاً بحنينكِ

* * *

منذ ألف عام وقرون
وأنا معصيّة
وخطايا أحفاد آدم
جسدكَ الطاهر غفراني

* * *

الملائكة ظلال نساء عاشقات
والتعلّق فيكَ هو إمتداد للشوق والعذاب
أبحث عنكَ لأحميكَ من الوقت والغياب
أنتَ المُشتهى
وأنتَ المُنتهى
جراح القلوب مفتوحة
تعصف بالشهوات المحجوبة بالمسافات
وتبقى أنتَ هناكَ وحيداً
بين المدى وجفون ليل لا تنام
تطير الأحلام حوريات
لتحطَ على سريرك

* * *

أجساد محبوسة بخطوط الأرض والعرض
وأنين جرحى الأوطان المهجورة
يودعكَ
كما تودعكَ بحيرات طيور البجع السوداء
وكؤوس النبيذ الحزين
يسكبها القمر على أجساد عطرها أقحوان

* * *

قالوا :
إن بهاء عينيكِ توارى حروباً سوداء
وأن نهديكِ يرضعهما جنون مستحيل
وأن خيالكِ ليس بريحان
قلتَ :
أنتِ ماء الزهر
وفردوس عدَن سراب
من دون شقائق النعمان
أنتِ ولع الليل بطرف ثوبكِ
وركوع الموت من أجل قبلة على شفتيكِ
أنتِ قصب السكر وكحول الليل
وهبوب الرياح المهاجرة
في كل مكان
وتيه اللقاح


.
 
أعلى