جوزيه حلو - حافية القدمين

* الاهداء: إلى حسين عجة

تعدو الذكريات، تتلاشى،
تضمحلّ وتستيقظ
يمزق رسائله المشبوهة
جسده الضائع يلهو بالوقت
وبصدر امرأة تتضور جنساً
في فندق ليل مهجور
قال لي يخشى السمعة السيئة
الحكومة وجمهور العالم
كان يأتيني في آخر الظلام
ليموت فوق بقايا مُتعتي

من مسافات بعثرتنا ... لحظات
دقائق ... ساعات ... أياماً وسنيناً
ورؤية شبح يتنفس الصدى
من الصمت
من الاعماق
من شهقة (بودلير):ــ
"أنا الجرح والسكين،
أنا الضحية والجلاد، أنا عدو نفسي"...
يا حارس الليل والكلمات
أنتَ تعبر الآن الجانب الآخر
الآخر اللامرئي من الدائرة التي
حاصرت نفسك بها
بأصوات خفية الروح
إيقاعٌ
أنشودة
حزن أزليّ
يا عابراً خطوطاً بثوبها الحريري
ومصباح يُضيء
خلوة ليلك الطويل
كم أتيتُ إليكَ
حافية القدمين
أختبئ منك خلف ستائر وردية
أخاف كلماتكَ الحارة لو بردت
حيث لاحديث بيننا بعد الآن غير فمكَ
ونهدين جميلين تعبث شهواتكَ بهما
لكي يكتمل الدوار على منحنى الورك
بقصيدة عاصفة سكرى بالحرية
وبالقلائد الذهبية

يا قمراً يراقب رغباتنا الدفينة
أأصبحتَ شاشة تبث الاختناق؟
والطقوس الجنائزية وأعداد الموتى؟
نحنُ ننزل نحو جحيم
نختبيء
في زوايا الظل
تحت غيمات أوهامنا
فتعالَ، تعالَ، يا حبيبي..
أحبكَ!
أعشق أن تضحك في وسط الساحات كلها
تسخر..
تهزأ...
تستحضر الارواح في رقصة لا نهائية
كخيول بريّة
تركت نفسها تقع وتُداسُ
بهوس الحرية

ــــــــــــــــــــ
 
أعلى