جوزيه حلو - من أُنثى إلى أُنسي : كيفَ أنسى ؟

* الإهداء / راضي المترفي الغالي، لقد تخيلتُك ذاتَ يوم في عالمي علّ وعسى لتكون حاضراً وهكذا صِرتَ . الإهداء لكَ مع تحياتي

"عُشقُي ... أُنسي الحاج بعد منتصف الليل "

على انفاسِكَ السرّية
تصحو بيروت صامتة
دافئة بين أصابعكَ
تنتظركَ في همس العتمة
وفوق فمِكَ تبدأ أحلامها
على جلدكَ عشق نساء عابرات
لكنهن لا يشبهن احتراقي
في حياتي تأتي
وتنام فوق موتي

* * * * *

قبلاتُكَ سرّ السكارى والوهن
تسقيني الغرائزَ مدّاً وجزراً
متوهجة ٌشهواتك
مسكونة بالارواح
حنين سنين عارية من جسدي


* * * * *

أمام أشيائكَ مشدودة نفسي ترتجف
جذوري تنبض في الوريد
جذوري ظلامٌ رضيعٌ يهذي
تعانقني ...
تلمسني ...
تنام في عيوني وضلوعي
حتى تُتلِفُني فأهوي غيبوبةً
حمراء بالروح والجسد
لا تنخفِضْ تحت روحي
سامح غيابي بالزمن
طالما جسدي زحفَ إليكَ...
كالورود هاربة في الليل
حتى تمزق في دمي


* * * * *


تُخدّرُ الوقت سراباً
لستُ أكثر من كذبة
على وهم أوراقٍ كتَبتَني
لمسةُ أُخرى من مكان بلا مكان
تتعرّى فيها الذكريات بعد الإنكسارِ



* * * * *

بثيابي الشفافة ظِلال شموع
يُسحرُكَ جلدي الأسمر
مرتبك ٌ وجهك كنبض قلبي
أُجهضُ نفسي بأسف موعدٍ لم يأتِ
لترتمي تحت جسدي
أصابعُكَ حارّة بالرغبات المشتعلة


* * * * *

في رئتيك هويتي
وتجربتي متعة أضيع فيها وحدي
عُرْي ُحواء يُغريك َ
كفينوس التي ولدت في البحر
شاعر الغيبوبة على الشفتين
رغبات تغتصب الذنوب بالصمتِ
مقيدة أنا بسلاسل ذلك الليل



جوزيه عبدالله الحلو
 
أعلى