من فوق سرير الزهور كانت تضطجع،
وكأنها مغمي عليها من الحرارة،
أو تهب نفسها للخطيئة السارةِ
مُشعة، أو بالأحرى خامدة،
كلها في وشاح الحرير والفضة الناعمة)
فسبنسر: يصف الجنية "لأكرازيا"
أنا في عُرسكَ الوهمي
ثِيابي بيضاء
ألمسُ جسدَكَ والعُمر يدمع دماً
تُمَزِقُ غِلالتي
وجسَدي المُفكك يرتوي
أنقذني من جنازة عُرسي
خُذني لشرفة المقابر الرُخامية
خُذّْ جسدي المُستلقي
داعِبهُ، طَوِّق خصري
واملُكني
لِتهربِ الملائكة اليوم
... في الليلِ الليلَكي
أنا عروس الموت
وجهٌ مُرهق، مُكحَلٌّ
في منفاكَ أحيا مع الأموات
وأموتُ مع الأحياءِ
أنا الجنازة البيضاء في الصمتِ الأسود
أسمعُ عويلَ العذارى يصيرُ لُهاثاً
طيورٌ خائفة مثلي،
في التُرابِ اليابس تَختفي
حزنكَ فوق أنفاسي
يلتَهِمُني
أشفيكَ في فمي
جُرعة سائل لزِجٍ،
يحتَضِرُ في جحيمِ لَهبي
أضُمُّ عُشقي
أنتَ
أول لِقاءٍ
أول جسد
أول موتٍ
أول رحيلٍ أزرق
أول بصمة على جلدي
أول دورة دموية تسري في عروقي حتى العظام
ريحٌ همجية تُعلِنُ جنوني
كُل حُب زوبعةُ ليل آخر فوق جسدي
لا تبحثْ عن التوبة في الشهوة!
دَعها تتلَعثم .. تتعثَّرْ
لن أتوبَ عن عُرِيكَ
دَعهُ يرتجِفُ فوق جسدي
فاحذر الثغرة الشرهة،
تلهو جمراً وعُنفاً
نشوة الوجود أنتَ
قبل أن يبرُدَ
في سواد الكلماتِ
لن أُغادر حياتي قبل أن أحضُنُكَ
كيف صارَ حُبُكَ يُغري ويغدر؟
أرَقُ الهوى تصلُبُهُ فوقَ صدري
حُزن البُعد حدودٌ تهرُبُ من الحدود
.