قصة ايروتيكية اسماعيل رفاعي - كم تحبني

كتبت في دفتر مذكراتها.. أنها عذراء. راجعت ضحكتها في المرآة، واطمأنت على زينتها بظل أزرق.. وبعد إجهاضها شعرت بأنوثتها أكثر، واتسع صدرها لقدر أكبر من الهواء.. تنهدت،ارتعشت قليلاً واضطربت خطوتها، نظرت إلى طلاء أظافرها وابتسمت، رفعت رأسها إليه وسألته: كم تحبني.؟

على ضوء الشارع الذي تسرب من الشرفة، وبعد قدح من البيرة المملحة، وربعية من عرق الريان، استعادت عافيتها وشهوتها. دفتر مذكراتها على طرف الطاولة .. ريقه على طرف اللسان.. اتسعت أبعاده، وانتبهت حواسه.. انتهيا إلى نفَس وصوت، انتصف الكون.. اكتمل الشكل، قطعت تأوهاتها وسألته: كم تحبني؟

أسرّت لصديقتها العانس بعفتها، وأخبرتها أنها لم تجد الرجل المناسب بعد، لمست فخذها العاري وصدرها الناعم، ضحكت على شيء ما.. رمت له قبلة في الهواء، أغلقت سماعة الهاتف، قلبت شفتيها، أخذت نفساً عميقاً وسألته: كم تحبني.؟

في الطريق إلى البرامكة، أبواب السرفيس تصطفق .. الساعة تجاوزت الثانية عشر ليلاً

وهو تجاوز حده في المشروب ، استندت على صدره .. ماكياجها كان مسائياً، وتسريحة شعرها، ترتدي حذاءً جلدياً طويلاً لإخفاء ساقيها النحيلتين جداً، اسنفنجتين لتكبير الصدر. رفعت رأسها إليه وسألته: كم تحبني.؟

أريد جنساً بذيئاً.. لدي مايكفي من العفة لتتمرغ ، ومن الحياء ليخدش، و من البكارة لتهتك،وأريد مزيداً من التوله، وقدراً أكبر من الشحوب، ولوناً أكثر دكنة تحت عينيك.

لم أتعرّ أمام المرآة، ولم أمارس العادة السرية، والنار التي شبت.. شبت متأخرة ، فمارس أكثر ، وأجبني دون مواربة، وفي أوج اشتهائك .. في لحظة القذف، وقبل أن تستدل على فمك ، او تتبين لسانك ، وأجبني في حالة التباسك ، واحتباسك ، وقبل أن تتفجر عروقك في جوفي .. كم تحبني؟

لاأحب الأسرة المرتبة، وأحب الوسادة في منتصف السرير واللّحاف على الأرض.

سأقلب السرير على الوجه الآخر بعد أن يرشح دم بكارتي ، وماء أنوثتي. سأبلع ماء رجولتك، وحين تتوغل فيّ أكثر، سأقلب صور العديد من الرجال وسأعصيك حين أحدثك عن الطاعة ، وأخونك حين أحدثك عن الحب، ولن تعلم مقدارتلذذي ، حين أستعيدك بقلب بارد ، وجسد حار، وكل ما أريده الآن هو أن تتوقف عن نظرة العاشق، وكتابة العاشق، وتخبرني بعد أن تدس أصبعك ، وتبلل ريقك.. كم تحبني؟

كتب في دفتر الشعر قصيدة بأربعة حروف، ارتاح إلى التكثيف واطمأن إلى الدلالة .. دوّن عنوان حارته القديمة، وشدد على السوق المقبي وجامع الوسط ، ترك تاريخ ميلاده واسمه الثلاثي وبريده الالكتروني على الصفحة الأخيرة. دارت بقبقابها حوله، قطعت عليه إلهامه، وسألته كم تحبني؟

*****

*أوكسجين
 
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...